مقالات مشابهة

الإمارات تستكمل السيطرة على كافة القطاعات في سقطرى وترتب لما بعد خروجها

استولت شركة إماراتية، اليوم الأحد، على مركز الإنزال السمكي في أرخبيل سقطرى اليمني الواقع في المحيط الهندي، بعد تسلمه من قبل سلطة المرتزقة الموالية لأبو ظبي، في مؤشر على سيطرة الإمارات على القطاع السمكي في الجزيرة والإضرار بالصيادين.

وأوضحت مصادر إعلامية أن شركة “برايم الإماراتية” تسلمت مركز الإنزال السمكي الذي يحتوي على أسواق متنوعة للأسماك، دون توقيع إتفاقيات رسمية، بمزاعم الاستثمار، بدون فوائد تعود على التنمية بالجزيرة. وأشارت إلى أن الشركة الإماراتية ستحتكر شراء وبيع اسماك جزيرة سقطرى، مؤكدة أن الصيادين سيكونون ملزمين بالبيع للشركة الإماراتية ولن يسمح لمشترين جدد بالتنافس شراء محصول الصيد.

وسبق أن سلم محافظ سقطرى المعين من قبل “المجلس الانتقالي الجنوبي” رأفت الثقلي، كافة قطاعات الدولة اليمنية في سقطرى بينها الكهرباء والنفط والغاز والسياحة لشركات إماراتية بينها “برايم” الإماراتية منذ تعينه محافظا للجزيرة. واستحواذ ذات الشركة الإماراتية في وقت سابق، على مصنع الوالي ورفضت تسليم إيجار المصنع خلال الفترة الماضية لتعيده مدمرا بعد نهبها المعدات الخاصة بالمصنع.

وشراء مركز الإنزال ضمن استراتيجية إماراتية واسعة للسيطرة على الموانئ اليمنية وتحديدا المطلة على بحر العرب والمحيط الهندي، حيث تتزامن الاتفاقية في وقت تخوض فيه أبو ظبي صراع للسيطرة على ميناء قشن التابع لمحافظة المهرة على الضفة الأخرى من البر اليمني.

ومع أن الإمارات ظلت تستحوذ على عملية بيع وشراء الأسماك في الجزيرة التي يعتمد غالبية سكانها على الاصطياد إلا أن قرارها شراء المركز والموانئ مؤشر على ترتيبها لمرحلة ما بعد إخراج قواتها من الجزيرة خصوصا وأنها تتزامن مع ترتيبات سعودية لإبقاء الإقليم الشرقي لليمن والذي يضم حضرموت والمهرة وشبوة أيضا تحت وصايتها.

يتزامن ذلك مع ترتيبات لاتفاق سلام يتضمن خروج القوات الأجنبية من اليمن. وبدأت السعودية ترتيبات في سقطرى أبرزها إعادة تصدير حزب الاصلاح إلى صدارة المشهد في الجزيرة بعد سنوات من طرده منها.