في مشهد مهيب يعكس قوة الإرادة الشعبية واليقظة الإسلامية، خرج ملايين اليمنيين في مسيرات مليونية حاشدة بالعاصمة صنعاء تحت شعار “مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين”، وذلك ضمن الذكرى السنوية لـ”الصرخة في وجه المستكبرين”.
وقد أظهر هذا الحضور الجماهيري الهائل تلاحم الشعب مع مشروع المقاومة، وتأكيداً على أن اليمن لن يتراجع عن دعمه للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي.
وامتلأت ساحات العاصمة والميادين المحيطة بها بطوفان بشري غير مسبوق، رفع المشاركون فيه الأعلام الفلسطينية واليمنية، وهم يرددون هتافات غاضبة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبسياسة الولايات المتحدة الداعمة لهذا الكيان المجرم.
ومن بين الهتافات التي امتزجت بالدموع والغضب: “هبتنا في يوم الجمعة.. لـ أمريكا أكبر صفعه”، و”بالقرآن وبالإيمان.. واجهنا صلف الطغيان”، و”نحن جنود الله القاهر.. لن يهزمنا ترامب الكافر”.
وفي خطابٍ بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة، أكد قائد انصار الله عبدالملك الحوثي أن هذه المسيرات ليست مجرد تجمعات احتجاجية، بل هي جزء من الجهاد المشروع، رسالة سياسية وعسكرية واضحة المعالم تُوجهها اليمن للمستكبرين، وتُثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً في معركته العادلة.
وأضاف أن اليمن لن تتفرج على ما يجري في فلسطين ولن تبقى متفرجة على المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، مشيراً إلى أن عمليات الإسناد العسكري مستمرة حتى رفع الحصار ووقف العدوان.
ووسط زخم المسيرات، ألقى ناطق باسم القوات المسلحة اليمنية بياناً أعلن فيه عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية جديدة استهدفت هدفاً صهيونياً شمالي فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي لم يُكشف عن نوعه، وهو الثاني خلال أقل من 24 ساعة.
وأكد البيان أن الصاروخ وصل إلى هدفه بدقة عالية، وأدى إلى حالة من الهلع بين صفوف المستوطنين أجبرت ملايين السكان على الاختباء في الملاجئ. كما شددت القيادة العسكرية على استمرار عمليات الإسناد، ورفض أي محاولات أمريكية لكسر الحصار البحري الجزئي الذي فرضته اليمن على الموانئ الإسرائيلية منذ أشهر.
