أعلنت قبائل يمنية واسعة النطاق، بدعم من قوات صنعاء، حالة استنفار عام في عدد من المحافظات اليوم الثلاثاء، موجهة تحذيرات صريحة للنظامين السعودي والأمريكي، ولـ“كيان العدو الإسرائيلي” من أي تورط أو عدوان جديد.
في العاصمة صنعاء انعقد لقاء موسع لقبيلة سنحان، حيث قررت “النفير العام والجاهزية للتصدي لأي عدوان”، مؤكدة “ثبات الموقف في نصرة الشعب الفلسطيني واستمرار التعبئة والإعداد واليقظة لإفشال مؤامرات الأعداء”. كما شددت القبيلة على أنها “لن تتهاون مع أي خائن يسعى لشق الصف وسنتصدى بقوة لكل من يتورط في العمالة”، معلنة التعاون مع الأجهزة الأمنية لحماية الجبهة الداخلية.
على صعيد أوسع، شهدت محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وذمار والضالع وحجة وريمة وتعز، خلال الأيام الماضية، سلسلة لقاءات مسلحة لقبائل كبرى أجمعت على دعم خيارات صنعاء في المرحلة المقبلة، وحذرت من محاولة السعودية التورط في حرب جديدة ضد اليمن خدمةً للكيان الصهيوني.
من أبرز المحطات القبلية هذا الأسبوع: لقاء قبائل همدان في صنعاء الذي أُعلن فيه أن “أيدينا على الزناد وجاهزون لكل خيارات قائد الثورة في أي جولة قادمة من المواجهة مع العدو الصهيوني ومن يسانده”. وفي صعدة نظمت قبيلة همدان بن زيد أكبر لقاء لها على مستوى مديرياتها الأربع، مؤكدة استمرار حالة النفير العام واستعدادها لكل السيناريوهات.
البيانات القبلية المتلاحقة حملت تعهدًا صريحًا بمساندة أهل غزة وعبّرت عن عزم القبائل على “الإسناد المتواصل لأبناء غزة الأحرار حتى دحر العدو الصهيوني وتحقيق النصر”، في وقت وجّهت تحذيرات حادة إلى الرياض وواشنطن مفادها أن أي استهداف لليمن سيُقابل بردّ حاسم لن تُحمد عقباه.
تُظهر هذه التحركات القبلية تصاعداً في مستويات التعبئة الوطنية وتلاحماً بين البُعد القبلي والمؤسسي، بما يعكس حالة استنفار شعبي-ميداني قد تؤثر في موازين الردع الإقليمي، وتضع أصابع الاتهام أمام أي طرف يقدِم على تصعيد الأحداث أو محاولة استغلال الأوضاع لصالح أجندات خارجية.
