المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1146

    إصابات مواطنين خلال مواجهات مع قوات كيان العدو في جنين ونابلس واطلاق قنابل إنارة بغزة والمقاومة توجه رسالة عاجلة للسلطة

    إصابات مواطنين خلال مواجهات مع قوات كيان العدو في جنين ونابلس واطلاق قنابل إنارة بغزة والمقاومة توجه رسالة عاجلة للسلطة

    أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء الإثنين، خلال مواجهات مع قوات العدو الإسرائيلي في قرية الجلمة، شمال شرق جنين. كما اصيب اخرون خلال مواجهات في بلدة بيت أمر، شمال الخليل.

    وقال رئيس المجلس القروي أمجد أبو فرحة –في تصريح صحفي- إن قوات العدو اقتحمت القرية ونصبت حاجزا عسكريا فيها وشرعت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات المواطنين، فيما اعتلى جنود أسطح عدد من المنازل، ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيا.

    وقالت مصادر محلية: ”إن قوات العدو اقتحمت منطقة الظهر، القريبة من مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي المواطنين جنوب البلدة، حيث دارت مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيا”.

    إصابة مواطن جرّاء اعتداء مستوطنين

    أصيب مواطن، مساء الإثنين، جراء اعتداء مستوطنين عليه في بلدة حوارة، جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن المواطن ماهر ميلادي من قرية عينابوس المجاورة، أصيب بوجهه جراء اعتداء مستوطنين عليه ورشه بغاز الفلفل أثناء مروره وسط بلدة حوارة.

    وأوضحت أن البلدة شهدت مسيرة للمستوطنين، وانتشارا مكثفا لجيش العدو على الشارع الرئيسي، إضافة إلى إغلاق حاجز حوارة العسكري في كلا الاتجاهين. وأشارت إلى أن المستوطنين أغلقوا الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية، ومنعوا مركبات المواطنين من المرور.

    قوات كيان العدو تطلق قنابل إنارة شرق غزة

    هذا وأطلقت قوات كيان العدو الإسرائيلي، مساء الإثنين، قنابل إنارة تجاه أراضي المواطنين الزراعية شرق مدينة غزة.

    وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات العدو المتمركزة قرب السياج الفاصل جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة أطلقت عدداً من قنابل الإنارة تجاه أراضي المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في ممتلكات المواطنين.

    يذكر أن قوات العدو تستهدف الأراضي الزراعية القريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة بشكل يومي، فضلاً عن استهدافه المتواصل والذي يتكرر أكثر من مرة لقوارب الصيادين العاملة في عرض بحر قطاع غزة.

    المقاومة الفلسطينية توجه رسالة عاجلة للسلطة

    بدورها، وجهت كتيبة نابلس، اليوم الثلاثاء، رسالة عاجلة لأجهزة الأمن التابعة السلطة عقب اعتقالها المطارد مصعب اشتيه في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أنها لن “تسمح باعتقال المقاوم اشتيه”.

    وطالبت الكتيبة –في مؤتمر صحفي تلاه مقاوم ملثم- السلطة بالأفراج عن اشتيه، وقالت :”نمهل السلطة الافراج عن مصعب اشتيه في أقل من ساعة”.

    وأضافت أن مدينتي نابلس وجنين دخلتا في عصيان مدني احتجاجًا على هذا التصرف الذي اعتبرته أنه لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي فقط. وأوضحت، أن عملية الاعتقال تمت عبر اعداد كمين محكم من عناصر أمن السلطة.

    من جهته، دعت كتيبة جنين –في بيان صحفي تلاه مقاوم ملثم- أجهزة السلطة بالإفراج عن المعتقل، وقالت: إن “عملية اعتقال اشتيه أحد قادة المقاومة يخدم العدو في الوقت الذي فيه المقاومة بأمس الحاجة للوحدة الوطنية”.

    وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، إصابة ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة، بعد قمع عناصر من أمن السلطة لمتظاهرين في نابلس، خرجوا احتجاجًا على اعتقال السلطة للمطارد مصعب اشتية. وأفاد –في بيان له- بوقوع 3 إصابات من بينها إصابة خطيرة بالرأس الإصابتان الأخيرتان بشظايا، برصاص أمن السلطة”.

    وعلى إثر اعتقال السلطة للمطارد اشتيه، عقد مقاومين ملثمين مؤتمرًا صحفيًا في جنين، نددوا باعتقال السلطة للمطارد مصعب اشتية، وأكدوا أن هذا العمل يخدم الاحتلال فقط، وطالبوا السلطة بالكف عن ملاحقة المقاومين.

    حياة الثورة من حياة الإنسان

    حياة الثورة من حياة الإنسان

    كثير من الثورات في العالم إما ماتت بعد الإعلان عن قيامها بمدة قصيرة أو طويلة أو أنها تحتضر بفعل تصرفات قادتها أو المحسوبين عليها، وبعضها ولدت ميتة، ومعيار حياة أي ثورة أو موتها يقاس بعمومية أهدافها المعلنة وحيوية الثوار الذين وضعوا رؤوسهم على أكفهم للاضطلاع بمهامها وإيقاد شعلتها في لحظاتها الأولى وخططوا للحفاظ على بقائها مشتعلة سواءً كانت ثورة سلمية أو مسلحة.

    وإذا كانت بداية الثورة غير سلمية فينبغي أن يكون هدفها العام إنسانيا وبرنامج عملها قائما على تحقيق السلام الاجتماعي لا يجب أن يكون العنف منهجاً لأن خيار استخدام القوة سواءً في تحقيق العدالة السياسية المجتمعية أو العدالة القضائية ينبغي أن يكون خياراً استثنائياً يلجأ إليه عند الضرورة فهو وسيلة للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة كهدف مجتمعي عام أو لإحقاق الحق في العدالة القضائية وليس غاية في ذاته.

    إن تحقيق السلام الاجتماعي القائم على العدل بمفهومه العام والشامل هو الضمانة الأساس لنجاح أي ثورة واستمرارها وديمومتها، ومن الواضح أن شعوبنا لم تستفد من تجارب الثورات المتعاقبة التي قامت باستخدام العنف ولهذا مات أغلبها بموت الثوار الحقيقيين ليصعد لقيادتها المتسلقون باسم الثورة والثوار ويصبح الحال كما قال فقيدنا البردوني وأكرر الاستشهاد به: (الأباة الذين بالأمس ثاروا * أيقظوا حولنا الذئاب وناموا).

    ديمومة حياة أي ثورة إذا تستمد شعلتها الوقادة من وعي الثوار الحقيقيين إن وجدوا أولا ومن إدراكهم لكيفية الحفاظ على حيوية الثورة وإشراك الشعب في العمل على تحقيق هذه الغاية التي تعد هدف كل الأهداف بدون دماء ولا معاناة، أي برفض النظرية التي تعاني من ويلاتها شعوب كثيرة: (الغاية تبرر الوسيلة) بما جلبته للبشرية من المآسي والكوارث ولا تزال، وعدم الاعتماد على المقولات الخاطئة التي تغذي السلوك العشوائي وتبرر لهمجية بعض المحسوبين على الثورات وهم كثر مثل مقولة :(لكل ثورة أخطاؤها).

    العمل بهذه المقولة على إطلاقها يبقي الباب مفتوحاً لغطرسة المتغطرسين وتحكم المتحكمين غير الأوفياء للمبادئ الذين يعتبرون الثورة مجرد حدث قائم على البطش وعدم التفريق بين الثورة والفتنة ممن يسمون أنفسهم ثوارا أو مجاهدين وهم سبب رئيس من أسباب معاناة الناس وضياع الثورة التي يفترض أنها قامت للقضاء على الظلم والاستبداد والفساد وبناء دولة السلام والعدالة والحرية والحكم الرشيد التي نحلم بها لا التي ندعي أنها من أمجادنا التليدة.

    أي ثورة لا أثر لها في حياة الإنسان إنما هي فتنة ومن يدعي أنه ثائر وبيده سلطة ولا يعمل بصدق على إنهاء معاناة الناس فليس سوى منتحل صفة الثائر مستهتر بأحلام الناس وأمانيهم بحياة أفضل، الثورة طريق استثنائي للتغيير ومن طبيعة التغيير الاستثنائي أن يكون سريعاً وواضح المعالم ولا يقوم على الكذب أو التضليل، ومحاولات تبرير الأخطاء بالقول : أن الإصلاح بحاجة إلى وقت مع استمرار من يفسد ويمارس الأخطاء في السلطة سلوكا مستهجنا وغريبا، نعم كل مهمة بحاجة إلى وقت لإنجازها لكن بشرط أن يلمس الناس وأنت تُدير الشأن العام المتعلق بحياتهم أنك ماض في إنجاز المهام بجد وإخلاص وتفان، والنتائج على الواقع هي المعيار للحكم ومن المؤكد أن (المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة).

    ومما أثبتته التجارب الإنسانية أن الثورة القابلة لديمومة الحياة إنما هي الثورة العلمية في أي مجال أو التي تدعم العلم والمعرفة وتحترمهما وليست ثورة العنف والانفعال وادعاء امتلاك الحقيقة والقدرة على فرضها على الناس بالقوة، ومن يفعل ذلك إنما هو قاتل ومعذب باسم الثورة، ومنتهك للحريات باسم التحرر، ومزور للديمقراطية باسم الديمقراطية، في ضمير الإنسان تتكون الثورة ومنه تشرق.

    لابد من الاستفادة من تجارب دورات العنف ومآسي الصراع على السلطة باسم الدين أو باسم الثورة، لابد أن ندرك أن قيمة الثورة ورسالة الدين هي ما تحققه كل منهما للإنسان وفيه، لابد أن نخرج بحصيلة من كل الجرائم التي توارثنا نتائجها الرهيبة، وأن نحاسب أنفسنا على ما نفعله بأنفسنا وكيف سمحنا لقلة من عتاة المجرمين بتحويلنا إلى قطيع يسير خلف خرافاتهم البلهاء، لابد أن نقول لهم وبالفم المليان كفى صراخاً ولأنفسنا كفى صمتاً، نحن وإياكم نعيش على أرضٍ يمكننا أن نعمرها بالحب أو نحولها إلى جحيم بمزيد من البغضاء والنزاع على أوهام الحق المطلق في الحكم.

    أيها الأعزاء إما أن نكون جميعاً أحرارا أو كلنا عبيد الجهل والخيار بأيدينا، والمؤكد أن خيار الحرية والسلام هو أفضل الخيارات وأجملها وأقلها كلفة والبداية تكون بالبحث الجاد عن إيقاف حقيقي لدوامة العنف ونزع ما في النفوس من أحقاد والسلام.

    علمتني الحياة أن اليأس موت، والتمسك بديمومة الحب مفتاح الحياة. علمتني الحياة أن من مات على منهج الحب فقد فاز بالخلود.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عبد العزيز البغدادي

    دورُ الثورة في إعادة اليمن إلى ثقافته الأصيلة

    دورُ الثورة في إعادة اليمن إلى ثقافته الأصيلة

    كادت الْيَمَن قبل ثَوْرَة 21 سِبْتَمْبَر 2014م أن تسقط فِيْ هاوية الثَّقَافَة الدخيلة والمغلوطة والغربية وَالثَّقَافَة الهابطة والسامجة الَّتِي كَانَتْ الْحُكُوْمَة فِيْ حِيْنَهَا تحاول ترسيخها.. وهنا فِيْ هَذَا المقال سأكتب لَكُمْ عن دور الثَّوْرَة فِيْ تحصين الْمُجْتَمَع الْيَمَنِي بالثقافة الإسلاميَّة وترسيخ الهُــوِيَّة الدِّيْنِيَّة الَّتِي كادت أن تتلاشى وَإعادة الْمُجْتَمَع الْيَمَنِي إلى هُــوِيَّته الإيمَـانية الَّتِي سعت إلى تحجيمها ومحاربتها، كَمَا سأكتب مقارنة كيف كَانَتْ الْيَمَن ثقافيًّا قبل وَبَعْدَ الثَّوْرَة، والإنجاز الثَّقَافِي هَذَا هُوَ أحد إنجازات الثَّوْرَة، وَهُوَ أحد أهم معالمها، إذ لَا تقل أَهَمِّيَّته عن الإنجازات الأُخرى كالاستقلال وَالأَمْن وبناء الْجَيْش وغيرها.

    الثَّقَافَة هِيَ عادات النَّاس وأعرافهم وتقاليدهم اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية، وَمَا جُبلوا عَلَيْهِ فِيْ مجتمعهم، وَطَرِيْقَة تعبدهم لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَطَرِيْقَة أكلهم وشربهم وملبسهم ومأكلهم، وأيام اجتماعاتهم، وعُرفهم وعاداتهم فِيْ الأعراس والمآتم وتكوين الأحاديث والقصص والقصائد وغيرها من الموروث الشعبي الثَّقَافِي.

    كَانَتْ الْيَمَن قبل الثَّوْرَة قَدْ حاولت سلخ الشَّعْب الْيَمَنِي عن ثقافته الأصيلة الَّتِي تربَّى عَلَيْهَا، ورسخت بَدَلاً عَنْهَا عِدَّة ثقافات مغلوطة تُعَدُّ حربًا شعواء ضِدّ هَذَا الشَّعْب الْعَظِيْم، وسعت إلى اسْتِبْدَال ثقافته بثقافات أُخرى روجت لَهَا وَذَلِكَ مِنْ خِلالِ:

    1- تغييب القرآن الْكَرِيْم عن واقع النَّاس تطبيقًا وعملاً.

    2- إشغال النَّاس بأمور تافهة تبعدهم عن ارتباطهم بالقرآن الْكَرِيْم.

    3- تثقيف النَّاس بثقافة مغلوطة بعيدة كُـلّ البعد عن ثقافة الْمُجْتَمَع الْيَمَنِي وعن الدين وأركانه، كثقافة طاعة ولي الأَمْر وإن أخذ مالك وقصم ظهرك. وَهَذَا مَا قَامَتْ بِهِ وَزَارَة الأوقاف آنذاك عِنْدَمَا كَانَتْ تنشر خطب الجمعة، والأعياد فِيْهَا مثل هَذِهِ الأفكار الشاذة، كطاعة ولي الأَمْر وَلَوْ كَانَ ظالماً فاسقًا عميلاً للغرب ولأعداء الْيَمَن وَالإسلام.

    4- تدجين النَّاس بثقافة الْقَبُوْل بأي حاكم عَلَيْهِمْ حَتَّى وَلَوْ كَانَ منبطحًا وفاسقًا. وَهَذَا أَدَّى إلى تهيئة الأرضيَّة للقبول بتولي الْيَهُوْد وَالنَّصَارَى.

    5- إدخَال ثقافات دخيلة عَلَى الْيَمَن وَلا يعرفها الشعب، وَهِيَ ثقافة الوهَّـابية وداعش والقاعدة وغيرها من الثقافات الَّتِي كَانَ الشَّعْب الْيَمَنِي لَا يعرفها وَلا يتأقلم عَلَيْهَا، ثقافة التفرقة وعدم الْقَبُوْل بالآخر وطمس التُّرَاث الْيَمَنِي المتمثل فِيْ التراثين الزَّيْدِيَّة والشافعي، ومحاربة المذهبين أَو من يتعبّد الله بهما، وتفرخت من هَذِهِ الثقافات المغلوطة: قتل الْمُوَاطِن الَّذِيْ لَا يؤمن بتلك الثقافات وإباحة دمه وماله وعرضه وتكفيره وإخراجه من ملة الإسلام، فانتشرت التفجيرات والمفخخات، وبدأوا بتفجير الجوامع كجامِعَيْ بدر والحشوش وقتل مَن فيها، وتفجير القباب والأضرحة والتحذير من زيارتها وأخذ العظة والعبرة مِنْهَا، كَمَا حصل فِيْ بَعْض مُدِيْرِيَّات عمران والفازة بالساحل الْغَرْبِيّ وشبوة وغيرها.

    6- نشر ثقافة الذبح والقتل لَا لشيء إِلَّا لأنهم تربوا عَلَى تحليل دم من يخالف منهجم وفكرهم.

    7- نشر ثقافة الاغتيال للمواطن الْيَمَنِي، وطبقوها عِنْدَمَا اغتالوا الدُّكْتُوْر أحمد شَرَف الدِّيْنِ ومحمد الْمُتَوَكِّل وعبدالكريم جدبان رحمة الله عَلَيْهِمْ.

    8- محاولة طمس الهُــوِيَّة الدِّيْنِيَّة الإيمَـانية للمجتمع الْيَمَنِي الَّذِيْ ارتبط بِهَا مُنْذُ فجر الإسلام، وَذَلِكَ بتهميش من عمل بِهَا وعدم قُبُوْل من يحملها لَا فِيْ الْمُجْتَمَع وَلا فِيْ الوظائف، وأحياناً محاربتها ومحاربة من يحملها، وذلك بِمَنْعِ رجال الدين من نشرها وَالتَّوْعِيّة بِهَا والتحذير مِمَّنْ ينشرها بَلْ والزج بِهِمْ فِيْ السُّجُوْن وأحياناً قتلهم إن كلف الأَمْر، وَفِيْ مقابلها نشر التقبل وَالْقَبُوْل والرضا بالثقافة الغربية.

    9- نشر الثَّقَافَة الغربية الهابطة والترويج لَهَا إعلامياًّ وتحصينها سياسيًّا وحمايتها عسكريًّا، وَذَلِكَ عبر نشر المسلسلات الهابطة فِيْ القنوات الْمَحَلِّيَّة والدولية، وَكَذَلِكَ التشجيع فِيْ ممارستها فِيْ الأماكن المقدسة كالجامعات والمدارس والكليات، والسماح بفتح محلات تقوم بنشر تِلْكَ الثقافات الغربية إما ببيع أَفْلام هابطة أَو أغانٍ ساذجة، أَو ملابس شبه عارية لَا أخلاقيَّة تخل بعفة وشرف بناتنا وتبعدها عن الأخلاق والفضائل والسعي بِهَا لتهوي فِيْ الرذائل وجعلها عادة اجتماعيَّة عَادِيَّة.

    10- عقد اللقاءات تلو اللقاءات بين رجال الدَّوْلَة آنذاك ومسئولين غربيين حول تحجيم دور الدين وَالْمَسْجِد وَالقرآن الْكَرِيْم واقتصار دوره فَقَطْ وفقط عَلَى ترتيله فِيْ الصَّلاة أَو فِيْ زوايا الجوامع وإبعاده بَلْ واستبعاده فِيْ المناهج الْحُكُوْمِيَّة والتطبيق العملي فِيْ المكاتب الْحُكُوْمِيَّة وقرارات المسئولين وغيرها.

    11- تلميع دور أمريكا والثقافات الغربية وتحجيم دور الإسلام فِيْ تهذيب الْإنسان وتربيته التَّرْبِيَة الصحيحة.

    12- إبعاد النَّاس عن الشَّخْصِيَّات الإسلاميَّة الْعَظِيْمَة والقُدوة الحقيقية وَالْعَظِيْمَة والقيادية كالرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وأهل بيته وَعُظَمَاء الْمُسْلِمِيْنَ، والسعي الحثيث لاستبدالها بشخصيات غربية وَأمريكيَّة، فمنعوا الاحتفال بِالْمَوْلِدِ النَّبَوِي الشَّرِيْف، وبذلك أَرَادُوْا تحجيم دور رَسُوْل الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- ومنع الارتباط بِهِ، وارتباط النَّاس بَدَلاً عَنْهُ بشخصيات قيادية أمريكيَّة وغربية، وروجوا للقبول بالحضارة الأمريكيَّة كونها حضارة متطورة وثقافة مدهشة وَفِيْهَا الْخَيْر والصلاح لِهَذَا الشَّعْب.

    هَذَا مَا كَانَ يُوْجَد سابقًا فِيْ الْيَمَن قبل الثَّوْرَة الْمُبَارَكَة، يعني كَانَ هُنَاكَ عِدَّة معاول هدم تسعى لطمس الثَّقَافَة الإيمَـانية الَّتِي تربى عَلَيْهَا الشَّعْب الْيَمَنِي وتسعى لهدم أَوَاصِر وإخاء الشَّعْب الْيَمَنِي وَمَا تبقَّى فِيْهِ من عروق بعد ذبحه اقتصاديًّا وإنهاكه سياسيًّا.

    فجاءت الثَّوْرَة الْمَجِيْدَة الَّتِي نعيش فِيْ ذكراها الثَّامِنَة وأعادت لِلْيَمَنِ ولشعب الْيَمَن رونقه وبهاءه وأعادته إلى ثقافته القرآنية وعاداته الاجتماعيَّة الأصيلة وثقافته الدِّيْنِيَّة وهُــوِيَّته الإيمَـانية، وَهَذَا مَا تَمَّ.

    ولذلك تعتبر هَذِهِ إحدى إنجازات ثَوْرَة 21 سِبْتَمْبَر الْمَجِيْدَة المهمة وَذَلِكَ فِيْ دورها الْكَبِيْر فِيْ إعادة الْيَمَن إلى ثقافته الأصيلة الَّتِي تربى عَلَيْهَا قرونًا من الزَّمَن، وَكَانَ أن يتناسها أَو يضيعها، لولا الله وَلا هَذِهِ الثَّوْرَة.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    صالح فارع

    رسمياً.. الإصلاح يستدعي وساطة تركية مع “الأنصار” وانفجار يستهدف مقره في سيئون

    الإصلاح يستدعي رسميا وساطة تركية مع “الأنصار” وانفجار يستهدف مقره في سيئون

    استدعى حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الاثنين، وساطة تركية مع من وصفهم بـ”الحوثيين”، يتزامن ذلك مع بدء التحالف حملة جديدة لاغلاق آخر منافذ الحزب إعلاميا وسط مخاوف من حملة اجتثاث.

    وقال عضو الكتلة البرلمانية للحزب، شوقي القاضي، أنه أبلغ السفير التركي لدى اليمن بموافقته على مصالحة مع من وصفهم بـ”الحوثيين”.

    وكان القاضي يتحدث خلال مقابلة مع قناة المستقلة التي تبث من لندن عن تقدم الاتراك في فترة سابقة بعرض مصالحة بين صنعاء والإصلاح، مشيرا إلى أن الوساطة توقفت مع رفض تركيا الالتزام بضمانات في إشارة إلى اعتراض حزبه قبل عامين.

    وجاء تحريك الإصلاح لورقة الوساطة التركية في وقت عصيب يمر به الحزب وسط تقارب العديد من اجنحته مع صنعاء.

    ولم يتضح بعد ما إذا كان استدعى الوساطة التركية محاولة من الحزب للمناورة في وجه السعودية التي أغلقت مكاتب قنواته في الرياض، أم محاولة لدرء أية تحرك تركي ضد الحزب، لكن توقيتها المتزامن مع تحركات عسكرية وسياسية للتحالف ضده يشير إلى وصوله لقناعة بضرورة مراجعة مواقفه السابقة وفتح نافذة تواصل مع صنعاء.

    وتحتضن تركيا العديد من قيادات الإصلاح والتي تملك استثمارات عقارية ضخمة هناك، لكنها قلصت مؤخرا مساحة تحرك تلك القيادات مع تقاربها بدول الخليج ما يقلق الحزب من قرار مرتقب بترحيلهم على غرر قرار سابق طال الإخوان في مصر.

    انفجار يستهدف مقر الإصلاح

    في سياق آخر، هز انفجار عنيف مساء أمس الإثنين، مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.

    وبحسب المصادر فإن الانفجار استهدف مقر حزب الإصلاح بالقرب من مجمع الادارات الحكومية، ومقر إقامة مدير امن الوادي والصحراء. ولم يرد حتى الآن أي تفاصيل إضافية.

    عهدُ اليمن الجديد.. جيشٌ وطني قوي وعقيدة إيمَـانية راسخة

    عهدُ اليمن الجديد.. جيشٌ وطني قوي وعقيدة إيمَـانية راسخة

    عندما نشاهدُ العملياتِ التي يقومُ بها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة من عمليات توازن وردع للعدوان فهي عملياتٌ مذهلة ومعجزات في زمن تكالب كُـلّ قوى الاستكبار العالمي على شعوب محور المقاومة.

    وما نشاهدُه رأىَ العين من تضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وعلى مستوى أفراد يصنعون المعجزات، نؤمنُ بالتأييد الإلهي للشعب اليمني المتصدي للعدوان ونؤمنُ بالقيادة الثورية إنها على حقٍ مبين.

    وما نشاهدُه من عروضٍ عسكرية أذهلت العالَمَ.. فقد شاهدنا عرضَ وعد الآخرة في الحديدة في ساحل البحر الأحمر لأفراد الدفاع الساحلي، وقواتٍ باسلة وأسلحةٍ متطورة وصواريخ ومدرعات وشاهدنا أَيْـضاً عدة طائرات مسيَّرة، والصواريخ التي تم تصنيعُها واستخدامها بدقة، وشاهدنا العرضَ لقوات الأمن في وزارة الداخلية بصنعاء، شيءٌ يستحقُّ الحمدُ والشكر والسجود لله على هذه النعمة العظيمة، وسيكون لليمن مستقبلٌ عظيمٌ -بإذن الله-، يفخرُ ويعتزُّ به كُـلُّ شعوب العالم العربي والإسلامي، وسيكونُ جيشَ القدس والتحرير، لكل المقدسات والشعوب المستضعفة.

    وما نتمناه أَيْـضاً إلى جانبِ هذه القوة العسكرية أَيْـضاً إبرازُ القوة الاقتصادية فقد استطاعت القوةُ الاقتصادية في المحافظات الحرة السيطرة على العُملة وعدم تسرب العُملة المزورة المطبوعة من قبل أيدي العدوان، أَيْـضاً الشعب الآن بحاجة ماسَّة لالتماس القوة الاقتصادية وإشباع الحاجات المادية، ولقد تحدى الشعب كُـلّ الصعوبات والآن مرحلة العهد الجديد اليمن الحضاري الجديد يمن القوة والإيمَـان والعقيدة الراسخة التي تم الغرس في جذورها حب الولاية المفروضة الواجبة على أُمَّـة سيدنا محمد -صلوات الله عليه وآله- الموعودة بالنصر وعدوها موعودٌ بالخذلان؛ لأَنَّ الولاية أَسَاس الوجود.

    ونحن على وشَكِ الاستعداد للمولد النبوي الشريف، هذه الأيّام المباركة التي ستقدم علينا، إنها محطة تعزيز القوة الإيمَـانية بالثبات على هذه المبادئ الإسلامية وإحياء شعائر الله وإرسال رسالة للعالم كله هذه اليمن يمن الأنصار، يمن أنصار الله ورسوله عادت كما كانت عليه بزمن رسول الله اليد اليمنى لنصرة الإسلام المحمدي الأصيل.

    ورسالةٌ أُخرى لكل أصدقاء محور المقاومة أن الخطَّ والمنهج هو واحد والدين والإسلام محمدي منذ الأزل وكل الأنبياء والرسل والملائكة مأمورون بنصرة الإسلام المحمدي دين الإسلام عهد معهود على كُـلّ ذرية آدم -عليه السلام- وعهد بالكلمات التامات على آدم -عليه السلام- أن يؤمن بالتوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله حقاً وصدقاً وعدلاً، وأخذ الله العهد من جميع الأنبياء أن يؤمنوا بسيدنا محمد وينصروه، وهذه اليمن تناصر رسول الله التزاماً بالعهد الأزلي، وتصنع بهذه العقيدة التحولات والتغيرات من زمن الذل إلى زمن العزة والنصر المبين.

    وهذا الإيمَـان يتحتِّمُ على كُـلّ أنصار الله ورسوله أن يكونوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص في كُـلِّ بقاع الأرض بمختلف اللغات والألوان، وهذه العقيدةُ عقيدةُ التوحيد هي وحدة إسلامية وإنسانية، والاتّحاد مع دول محور المقاومة يصنع القدرة على التغيير في العالم كله، ويجعل الوحدةَ عالميةً إنسانية، تستبشر بخير وتشرق الأرضُ بنور ربها.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    هشام عبد القادر

    قمع للصحافة يستتر تحت ناطحات السحاب.. الإمارات توقف عمل صحيفة الرؤية بسبب تقرير اقتصادي!

    قمع للصحافة يستتر تحت ناطحات السحاب.. الإمارات توقف عمل صحيفة الرؤية بسبب تقرير اقتصادي!

    اتفق العديد من الصحفيين على أن التقرير المتعلق بارتفاع أسعار الوقود الذي نشر في صحيفة الرؤية جيد ولم يتعدّ قوانين الصحافة الصارمة في الإمارات العربية المتحدة. لكن عاصفة ثارت في صحيفة الرؤية في دبي، فبعدها بأيام استجوب عدة محررين ورئيس التحرير، ثم بعد أسابيع فصل العشرات من الموظفين وأعلن عن حلّ الصحيفة.

    وفقاً لشركة إنترناشونال ميديا ​​إنفستمنتس ( آي إم آي) التي تتولى نشر الصحيفة، ومقرها أبوظبي، فإن إغلاق “الرؤية” نابع فقط من تحولها إلى منفذ أعمال جديد باللغة العربية لقناة سي أن أن.

    إلا أن 8 اشخاص مطلعين مباشرة على حوادث الفصل الجماعي في الصحيفة قالوا، لوكالة أسوشييتد برس، إن عمليات التسريح جاءت عقب نشر المقال الخاص بأسعار الوقود في الإمارات العربية المتحدة. وأضافوا، شرط عدم كشف هوياتهم خشية الانتقام، أن حرية التعبير في الإمارات تخضع لرقابة وسيطرة قوية على وسائل الإعلام المحلية.

    تنتشر الرقابة الذاتية بين الصحفيين المحليين حيث يتوقع تقديم أخبار سارة فقط عن الإمارات التي تفضل رسم صورة لنفسها كوجهة عالمية جذابة للسياح والمستثمرين وشركات الإعلام الغربية.

    وقالت محللة أبحاث الشرق الأوسط في مجموعة فريدوم هاوس التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، كاثرين روث: “ترسم الإمارات صورة لنفسها باعتبارها بيئة أعمال ليبرالية منفتحة، بينما هي في الواقع تواصل القمع، فهناك رقابة واسعة النطاق على الإنترنت وغيره، ما يحد من قدرة الصحفيين على العمل”.

    رفضت شركة آي إم آي التعليق على التقرير الذي نشر قبل أسابيع من إعلان إغلاق صحيفة الرؤية. وأكدت على خططها لإطلاق “سي أن أن العربية للأعمال”، في تتويج لمفاوضات مستمرة منذ شهور.

    تأسست صحيفة الرؤية باللغة العربية عام 2012، وعدلت “آي إم آي” نشاطها قبل 3 سنوات، لتقديم الأخبار المحلية والعالمية للشباب العربي.

    يشار إلى أن “آي إم آي” مملوكة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الملياردير شقيق رئيس الإمارات الذي يمتلك أيضاً نادي مانشستر سيتي البريطاني لكرة القدم. وتشمل منافذ “آي إم آي” الإعلامية صحيفة ذا ناشونال الصادرة باللغة الإنكليزية، وقناة سكاي نيوز العربية.

    وبينما التزمت صحيفة الرؤية بالخط الرسمي للحكومة، قدمت صفحاتها أخباراً وتحليلات اقتصادية عميقة. التقرير، الذي يقول العاملون إنه السبب وراء أزمة الصحيفة، نشر عندما كان ارتفاع الأسعار حديث المدينة، بعدما رفعت الإمارات دعم الوقود تدريجياً. وشعر المواطنون بضغوط معيشية، بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط.

    أجرت الصحيفة مقابلات مع مواطنين إماراتيين، وقال عدد قليل منهم من المقيمين قرب الحدود مع عمان، حيث أسعار الوقود نصف أسعاره في الإمارات بسبب الإعانات الحكومية، إنهم عبروا إلى عمان لملء سياراتهم. وقال بعضهم إنهم ركبوا خزانات وقود إضافية في سياراتهم.

    انتشر التقرير كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي في 2 يونيو/حزيران، وخاصة الجزء الخاص بعمليات ملء الوقود عبر الحدود. وبعد ساعات، حذف التقرير من الموقع الإلكتروني، ولم يظهر في النسخة المطبوعة على الإطلاق.

    استُدعي صحفيون على صلة بالمقال، وأوقفوا عن العمل، واستجوبوا من جانب ممثلي الإدارة ومن محام بشأن التقرير والصحفيين المشاركين في تحريره ونشره، وفق المطلعين على الحدث.

    بعد أسبوع، مُنح الصحفيون خياراً: إما الاستقالة مع منحهم مزايا، أو إنهاء الخدمة ومواجهة أي تبعات محتملة. وتم التعهد لمن وقعوا على استقالة بعدم الكشف عن أي سبب لفصلهم، وفق ما ورد في نسخة إحدى الرسائل التي اطلعت عليها “أسوشييتد برس”. وكان من بين الثمانية الذين أجبروا على الاستقالة محررون بارزون، وتراجعت المعنويات في المكان.

    بعد أسبوع أو أكثر زار الرئيس التنفيذي لشركة آي ام آي، نارت بوران، غرفة التحرير لعقد اجتماع. لدى توجههم إلى الاجتماع، لم يكن لدى باقي الموظفين أي سبب يدعوهم للخوف على وظائفهم، وفق المطلعين على المناقشات الداخلية في الصحيفة الذين قالوا إن كبار مديري “آي إم آي” أكدوا للموظفين العام الماضي أن وظائفهم آمنة، بعدما تحول تركيز هيئة التحرير إلى تغطية الأعمال.

    الا أن بوران أعلن حل صحيفة الرؤية، والانطلاق الوشيك لمنفذ ناطق بالعربية مع شبكة سي أن أن، خاص بالأعمال. وقال المطلعون على الاجتماع إن ما لا يقل عن 35 موظفاً فقدوا وظائفهم في يوم واحد، بينما قال آخرون إن عشرات غيرهم سُرحوا ومُنحوا مكافأة نهاية خدمة.

    لم ترد “آي إم آي” على أسئلتنا المتكررة حول عدد الأشخاص الذين أقيلوا، إلا أن الملفات الشخصية على موقع لينكد إن للتوظيف تشير إلى أن نحو 90 شخصاً كانوا يعملون في “الرؤية” باتوا عاطلين عن العمل.

    وقالت مصادر مطلعة إن الصحيفة احتفظت بعدد من الموظفين، لتحديث موقعها على الإنترنت حتى إطلاق موقع سي أن أن أعمال باللغة العربية. ورأت غروث من “فريدوم هاوس” أن “هذه القضية تبدو جزءاً لا يتجزأ من بيئة القمع العامة، ولها تأثير تقشعر له الأبدان”.

    نشرت صحيفة الرؤية عددها الأخير في 21 يونيو/حزيران، تحت عنوان “وعد جديد، حقبة متجددة.. من المقرر إطلاق “سي أن أن” أعمال بالعربية بحلول نهاية العام”.

    وصفت “آي إم آي” تحول موقع الرؤية إلى سي أن أن للأعمال بالعربية بأنه مخطط منذ فترة طويلة، وقالت إن هذا التحول “استلزم للأسف إجراء بعض التسريحات”. ونفت أن يكون إغلاق الصحيفة ”مرتبط بأي شكل من الأشكال بمخرجات التحرير في صحيفة الرؤية”.

    ولدى سؤال المتحدث باسم “سي أن أن”، دان فولكس، عن الإقالات، أحال “أسوشييتد برس” إلى بيان “آي إم آي”، رافضاً الخوض في تفاصيل.

    وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية المدعومة من الدولة، محمد الحمادي، إن المجموعة “قدمت الدعم المطلوب” للصحافيين المفصولين.

    دبي صورة مختلفة عن الواقع

    نشرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرها السنوي حول حرية الصحافة حول العالم لعام 2022، والذي أظهر تراجع الإمارات إلى المركز 138 من بين (180 دولة)، مقارنة بالمركز 131 في عام 2021.

    ونشرت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها، تقريرها تحت عنوان “عصر الاستقطاب الجديد”، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو.

    ويشير تراجع الإمارات سبعة مراكز للوراء إلى زيادة الانتهاكات ضد الصحافة في البلاد، وقمع حرية الإعلام. وخلال السنوات الماضية اتخذت السلطات إجراءات وقوانين تهدف إلى فرض حصار على حرية الصحافة.

    وقد استندت المنظّمة في تصنيفها إلى خمسة عوامل أساسية، هي (السياق السياسي لكل دولة، والإطار القانوني لعمل الصحافيين، والسياق الاقتصادي، والسياق الاجتماعي والثقافي، والأمان المتاح للصحافيين في عملهم).

    وعن سبب تراجع تصنيف الإمارات، أكدت المنظمة أن الحكومة في البلاد تعمل على تكميم الأصوات المعارضة، وتكبح جماح الصحافة المستقلة، محلية كانت أم أجنبية.

    ونوهت المنظمة بأن الصحفيين الإماراتيين خارج البلاد قد يتعرضون للمضايقات أو الاعتقالات، بل ويتم تسليمهم لسلطات بلدهم في بعض الأحيان.

    وأشار تقرير المنظمة إلى أن معظم وسائل الإعلام الإماراتية في ملكية مؤسسات مقربة من الحكومة وتتبنى توجهاتها، كما أن الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية، لها تأثير كبير في أوساط القراء كذلك.

    وأكدت أن المجلس الوطني للإعلام تنظيم الذي يتولى عمل المؤسسات الإعلامية، لا يتوانى عن فرض الرقابة على المحتويات التي تنتقد قرارات الحكومة.

    رقابة صارمة

    إذ إن وسائل الإعلام الإماراتية تخضع لإدارة ورقابة صارمة من جهاز أمن الدولة “حارس البوابة” الذي يناضل لتبقى كلمته هي السائدة والوحيدة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

    وبما أن وسائل الإعلام الرسمية تخضع لرقابة جهاز أمن الدولة يلجأ المواطنون للتعبير عن آرائهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

    لكن الإمارات تشارك بشكل منتظم في المراقبة على الإنترنت للصحافيين والناشطين الذين غالباً ما يقعون ضحية لقانون الجرائم الإلكترونية لعام 2012 وهو ما جعلهم عرضة للخطر.

    وينص القانون في الإمارات على عقوبات بالسجن وغرامات مالية كبيرة بحق كل من ينتقد سياسة الدولة أو يطالب بإصلاحات عبر الإنترنت، وهو الانتقاد الذي يطلقه ناشطون حقوقيون، أشاروا إلى أن الرقابة المفروضة من قبل السلطات الإماراتية على شبكة الإنترنت والصحافة تضاعفت. كما أنها كثفت جهودها لإسكات المعارضين، والحد من حقهم في حرية التعبير.

    وحسب هذه القوانين فعلى المؤسسات الإعلامية أن تلتزم بالأنظمة والضوابط التي تصدر عن المجلس كما تلتزم بتقديم المعلومات والبيانات التي يطلبها المجلس لتحقيق أغراضه في انتهاك للحق في المحافظة على سرية المصادر الصحفية والإعلامية التي كفلتها المعايير الدولية ذات الصلة.

    ورسم مجلس وزراء دولة الإمارات قرار رقم 23 لسنة 2017 في شأن المحتوى الإعلامي لتبسط بذلك سلطات دولة الإمارات سيطرتها ورقابتها المطلقة على طباعة أو تداول أي محتوى إعلامي.

    وفرضت على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وأي شخص يقوم بطباعة أي مطبوع داخل الدولة على الحصول على إذن وترخيص مسبق طبقا للمادة 6 من القرار. حتى تضمن بذلك رقابتها المسبّقة على كل محتوى إعلامي وعلى غيره من المطبوعات وللمجلس وقف أو حظر أي مطبوع غير حاصل على الإذن وتوقيع الجزاءات على المخالف.

    ويشمل الترخيص والإذن المسبق معارض الكتب وعلى إدارة معارض الكتب تزويد المجلس بقائمة عناوين المطبوعات قبل عرضها كما يشمل الإذن كذلك الأفلام السينمائية قبل عرضها في دور السينما.

    خطوط حمراء حكومية

    كما وضعت سلطات الإمارات ضمن المادة 4 من خلال القرار المذكور خطوطا حمراء يحظر على كل مطبوع أو منشور أن يخرقها.

    ومن الخطوط الحمراء وقائمة الممنوعات نجد احترام نظام الحكم في الدولة ورموزه ومؤسساته والمصالح العليا للدولة وللمجتمع وعدم نشر ما يسيء للوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي واحترام توجهات وسياسات الدولة وعدم الإساءة للنظام الاقتصادي والقضائي والأمني في الدولة وعدم نشر أو تداول ما من شأنه الإساءة للعملة الوطنية أو الوضع الاقتصادي في البلاد.

    وتعمدّت سلطات الإمارات صياغة جملة الممنوعات والمحظورات بشكل فضفاض حتى يسهل لها السيطرة على المحتوى الإعلامي وتعقب المدونين والناشطين الحقوقيين والإعلاميين والصحفيين الأحرار.

    تدعي الإمارات بأنها واحدة من آخر معاقل الاعتدال والاستقرار في المنطقة، لكن تحت قشرة ناطحات السحاب في دبي ذات الجدران المرصعة بالنجوم وفنادق الخمس نجوم، فإن هناك واحدة من الأنظمة المستبدة القليلة المتبقية في العالم التي لا تتسامح مع الصحافة.

    انتشار المارينز جنوب اليمن.. شرعية الفنادق تشرعن تمدد أمريكا على ساحل اليمن والأخيرة تطمئن الإمارات بشأن الساحل الغربي

    انتشار المارينز جنوب اليمن.. شرعية الفنادق تشرعن تمدد أمريكا على ساحل اليمن والأخيرة تطمئن الإمارات بشأن الساحل الغربي

    أكدت حكومة المرتزقة، الاثنين، انتشار أمريكي على طول سواحل اليمن الشرقية، يأتي ذلك بعد جدل أثارته صور لقوات المارينز في سواحل حضرموت.

    ووجه وزير النقل في حكومة المرتزقة، عبدالسلام حميد، مذكرة للسلطات التابعة لحكومته في شبوة وحضرموت والمهرة يطالبهم فيها بتسهيل عملية مسح أمريكية لسواحل تلك المحافظات المطلة على بحر العرب وخليج عدن وصولا إلى المحيط الهندي.

    ويبرر الوزير المرتزق عملية المسح الواسعة لتلك السواحل بذرائع “استكشاف الفرص “لإنشاء السن بحرية وموانئ، مع أن تلك المحافظات تكتظ أصلا بالموانئ المعطلة.

    وتتضمن الوثيقة عدة أسماء خبراء أمريكيين بينهم مدير شركة تعرف بسلانايح وهي غير معروفة ويزعم فيها أن تلك الشركة تبحث عن فرص استثمارية. وتأتي الوثيقة بعد أيام قليلة على كشف عضو سلطة المجلس الرئاسي، فرج البحسني، مخطط خطير يدار إقليميا ودوليا للاستحواذ على ثروات الهلال النفطي لليمن.

    وقال البحسني خلال لقاء جمعه بقيادات من حضرموت بأن الشركات الأمريكية والأوروبية تضع محافظات حضرموت وشبوة والمهرة نصب عينيها وتترقب الاستحواذ على قطاعاتها النفطية والاستراتيجية.

    وكانت الولايات المتحدة قد استبقت عملية المسح هذه بنشر قوات في سواحل المهرة وشبوة وحضرموت ضمن ترتيبات أيضا لإنشاء قواعد بديلة للقواعد الامريكية في أفغانستان والتي انسحبت منها القوات الامريكية قبل أشهر.

    محاولة أمريكية لطمأنة الإمارات بشأن الساحل الغربي

    قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، الاثنين، إن بلاده تراقب الوضع في الساحل الغربي لليمن بحذر في محاولة لتهدئة روع الإمارات من تداعيات الاستعراض الأخير لصنعاء هناك.

    وناشد ليندركينغ، وفق ما نقلت عنه صحيفة الاتحاد الإماراتية الرسمية، من وصفهم بـ”الحوثيين” للالتزام باتفاق ستوكهولم والهدنة وعدم السير بأي تصعيد هناك.

    وكانت الصحيفة كشفت في مقالها الافتتاحي مخاوف إماراتية من احتمال استعادة من وصفتهم بـ”الحوثيين” لما تبقى من مناطق تحت سيطرة فصائلها في باب المندب.

    ومع أن الساحل الغربي لم يشهد مؤخرا أي تصعيد باستثناء غارة للتحالف على منزل في الحديدة سقط خلاله ضحايا وخروقات فصائله اليومية، إلا أن التحركات الإماراتية لدى واشنطن تعكس مدى تنامي القلق لدى أبو ظبي من العرض العسكري الذي وسم بـ”وعد الاخرة” وعد الأضخم على الإطلاق منذ بدء الحرب التي تقودها السعودية والامارات منذ 8 سنوات.

    الأهداف والنتائج.. استراتيجية كيان العدو الصهيوني في قصف المطارات السورية

    الأهداف والنتائج.. استراتيجية كيان العدو الصهيوني في قصف المطارات السورية

    هاجم كيان العدو الصهيوني، السبت، مطار دمشق الدولي بالصواريخ وألحق أضرارا بمنشآت بنيته التحتية، ورافق ذلك سقوط قتلى في صفوف الجيش السوري. ووقع الهجوم على مطار دمشق للمرة الثانية في أقل من أسبوع، فيما قصف الصهاينة قبل 10 أيام مطار حلب عدة مرات هذا العام.

    قبل ذلك وفي حزيران (يونيو) الماضي، نتيجة الغارات الجوية التي يشنها الكيان الصهيوني، توقفت أنشطة الطيران في مطار دمشق الدولي لفترة.

    مع زيادة عدد الهجمات على مطاري دمشق وحلب، يمكننا أن نفهم أن المطارات أصبحت الآن بؤرة الأهداف العسكرية لعمليات الكيان الصهيوني العدوانية في عمق سوريا، وتسعى تل أبيب لتحقيق أهداف خاصة وراء تكثيف الهجمات على المطارات السورية.

    أهداف الكيان الصهيوني من مهاجمة المطارات

    تركيز الضربات الجوية الإسرائيلية على مطارات سورية مهمة تأتي ضمن استمرار جهود تل أبيب لإبقاء الأزمات في سوريا نشطة ، ودعم الجبهة الضعيفة للإرهابيين والجهود غير المثمرة لمنع التغيرات الجيوسياسية التي تشكل تهديداً لأمن الكيان القومي ، وكذلك منع تقوية جبهة المقاومة.

    في الواقع، بعد مئات الهجمات الصاروخية والغارات الجوية للجيش الصهيوني على الأراضي السورية في السنوات الأخيرة وفشل هذه الهجمات في التأثير على التطورات، يبدو أن تل أبيب تستهدف البنية التحتية الحيوية، وخاصة المطارات السورية المهمة، باعتبارها الوسيلة الأكثر فعالية لتحقيق أهدافها في سوريا.

    تعتبر دمشق وحلب مراكز جوية مهمة لسوريا، أما بقية المطارات الأخرى فتشمل قاعدة T-4 في منطقة تياس بمحافظة حمص، والتي يُقال إنها أكبر مطار في سوريا ، ومطار المزة وضمير العسكريين في ريف دمشق، وقاعدة حميميم التي تستخدمها روسيا في اللاذقية، وقاعدة الشعيرات الجوية التي استهدفتها الولايات المتحدة في عام 2017.

    بعد مطار دمشق الدولي، شهدت قاعدة T-4 أكبر عدد من الهجمات من قبل الكيان ، حيث استُهدف هذا المطار العسكري بغارات جوية إسرائيلية في أكتوبر 2021، ويناير 2020، ونوفمبر 2019، وأبريل ومايو 2018.

    يزعم قادة الكيان الصهيوني دائمًا أن منع المعدات العسكرية، وخاصة الأسلحة الاستراتيجية مثل الصواريخ والطائرات دون طيار وأنظمة الدفاع من الوصول إلى أيدي الجيش السوري أو المقاومة اللبنانية، هو ما يدفعهم للتعدي غير المشروع على أراضي هذا البلد وتدمير بنيته التحتية.

    هذا على الرغم من حقيقة أنه وفقًا للسلطات العسكرية لهذا الكيان واعتراف معظم مراقبي التطورات في سوريا والمنطقة، لم يكن لهذه الهجمات أي تأثير على التعاون العسكري والأمني ​​بين طهران ودمشق، حيث نفذت الدولتان دائمًا خططهما المتفق عليها بنجاح.

    وبناءً على ذلك، فإن أحد الأهداف المهمة للهجوم على المطارات السورية هو ضرب البنية التحتية الاقتصادية لهذا البلد المنكوب بالأزمة والغارق في مشاكل اقتصادية. في هذه الاستراتيجية، إذا لم تتمكن الحكومة السورية من امتلاك مطارات نشطة للاتصالات الدولية، فستزداد تحديات الحكومة في الفترة الانتقالية لتحقيق الاستقرار الأمني وإعادة الإعمار الاقتصادي.

    ويتم ذلك بهدف التأثير على عملية خفض التصعيد بين الدول العربية والحكومة السورية، حيث يتم قطع الاتصال الجوي الآمن بين دمشق والعالم الخارجي ما سيجعل رحلات الوفود الدبلوماسية والاقتصادية الأجنبية إلى سوريا والعكس بالعكس بطيئا.

    وفي هذا الصدد، قال رام بن باراك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في برلمان الكيان الصهيوني، في حديث سابق مع إذاعة Ynet التابعة لهذا الكيان، إن هذه الهجمات كانت إشارة للأسد. وأضاف إن “هذا الهجوم يعني أن بعض الطائرات لن تتمكن من الهبوط ووجه رسالة للأسد مفادها بأنه إذا كانت الطائرات المرتبطة بالإرهاب هي التي تريد الهبوط، فسوف تتضرر قدرة النقل السورية”.

    وبطبيعة الحال، فإن سوريا بحاجة إلى هذه المطارات بأسرع ما يمكن في عملية الانتقال من الأزمة لأن دمشق تواجه مشاكل اقتصادية وتحاول العودة إلى طبيعتها بعد سنوات من الحرب على الإرهاب.

    ومع ذلك، فإن هجمات الكيان على المطارات ستؤثر حتى على وصول المساعدات الإنسانية الدولية. حيث أعلن المفوض لين ولشمان من مفوضية الأمم المتحدة السورية في جنيف يوم الأربعاء الماضي أن هجوم إسرائيل في يونيو / حزيران على مطار دمشق الدولي جعل من المستحيل إرسال مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا لمدة أسبوعين تقريبًا.

    بالتأكيد، ستلعب المطارات دوراً حيوياً في تسريع عملية إعادة إعمار سوريا، حيث كان تطوير هذا القطاع أحد الأهداف المهمة للحكومة في السنوات الأخيرة.

    في كانون الثاني 2019 ، أعلن وزير النقل السوري علي حمود، في اجتماع مع وفد روسي، عن خطط لبناء ترمنال دولي جديد في مطار دمشق يستوعب 15 مليون مسافر سنويًا. حاليا، مطار العاصمة السورية لديه القدرة على استيعاب خمسة ملايين مسافر سنويا. ووصف وزير النقل السوري هذا المشروع بأنه خطوة ضرورية في أن تصبح دمشق المحور الجوي لمختلف الدول العربية.

    تعزيز مساءلة الحكومة السورية

    بينما يبدو أن تورط روسيا في الحرب في أوكرانيا جعل الصهاينة يأملون في إضعاف القوة الدفاعية وتقليل القدرات التكنولوجية لإعادة بناء البنية التحتية الجوية السورية، وخاصة أن الصهاينة يعتبرون أن إمكانية شحن صواريخ نظام إس -300 ونظام إس -400 المضادة للطائرات من الروس وتفعيلهما تعتبر أقل الآن، ولكن على عكس هذا الانطباع الساذج، أظهرت التطورات أنه مع استمرار غارات الكيان الجوية على المطارات السورية، حسنت دمشق من قدراتها في مواجهة ذلك.

    أدى الهجوم على مطار دمشق الشهر الماضي إلى توقف المطار لمدة أسبوعين، لكن بعد الهجوم الأخير وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بكيان VOR (كيان الملاحة اللاسلكية) الذي يساعد الطائرات على الهبوط على المدرج، فإن الحكومة السورية أعلنت بعد يوم واحد فقط أن المطار جاهز لمواصلة أنشطته العادية.

    كما أعلنت الحكومة السورية أنها دمرت عددًا من الصواريخ التي أطلقها الكيان الصهيوني في السماء، ما يشير إلى تحسن قدرة الدفاع الجوي للبلاد.

    في الواقع، يمكن توقع أن تهديدات الهجوم على المطارات السورية ستكون غير فعالة في المستقبل القريب على دمشق ، وسيضطر الصهاينة إلى مراقبة مرتفعات الجولان لقوات المقاومة بالقرب من حدود الأراضي المحتلة مع سوريا.

    الإنتقالي يحتفل بسقوط الميسري في مهده وبن ماضي يطيح بمستشاريه ويستعد لاجتثاث الانتقالي

    الإنتقالي يحتفل بسقوط الميسري في مهده وبن ماضي يطيح بمستشاريه ويستعد لاجتثاث الانتقالي

    بدأ المجلس الإنتقالي، المدعوم إماراتيا، الاثنين، جني مكاسب حملته العسكرية في أبين، جنوبي اليمن، سياسيا.

    وأقام أنصار المجلس تظاهرة في مركز مديرية مودية تأييدا لحملة “سهام الشرق” التي اطلقها الانتقالي قبل عدة أسابيع ويسعى من خلالها للانتشار في اهم معاقل خصومه في المناطق الوسطى لأبين.

    وجاءت التظاهرات في أعقاب إبرام صفقة مع القاعدة سمحت له بالتواجد في مناطق محدودة من المديرية مقابل وقف عملية التقدم صوب معاقل التنظيم في وادي عومران.

    ومع أن الانتقالي يحاول من خلال التظاهرة شرعنة وجوده هناك في ظل ضغوط التحالف للانسحاب، إلا أنها أيضا تحمل رسالة لخصومه وتحديدا وزير الداخلية السابق في حكومة معين أحمد الميسري والذي رفض عروض الانتقالي في وقت سابق بشأن التقارب بينهما، وتعد مودية مسقط رأسه.

    والاستعراض في مودية قد يقطع الطريق على الميسري مستقبلا في امكانية قلب الطاولة على الانتقالي انطلاقا من المديرية التي ظل يتخذها الميسري للتلاعب بعدة أوراق منها القاعدة.

    بن ماضي يطيح بمستشاريه ويستعد لحملة اجتثاث للانتقالي

    أطاح محافظ المؤتمر بحضرموت، مبخوت بن ماضي، الاثنين، بطاقمه الاستشاري ضمن ترتيبات لاجتثاث خصومه في آخر معاقلهم في الساحل الذي ظل محسوب على الانتقالي. ونشر مكتب المحافظ بيان أكد فيه اعفاء جميع مستشاري المحافظ من مهامهم.

    والقرار يعد ضمن سلسلة قرارات أصدرها بن ماضي منذ تعيينه قبل بضعة أسابيع وشملت تغيير مدراء التربية ومدير مناطق الوادي والصحراء، كما يتوقع أن تشمل التغييرات مدراء النفط والضرائب ومديريات الساحل أبرزهم مدير مديرية بروم مبقع المحسوبة على الانتقالي.

    والقرارات المرتقبة قد تنهي أي طموح للانتقالي مستقبلا خصوصا وأن المديريات المستهدفة في ساحل حضرموت عرفت بحشدها تظاهرات لصالح الانتقالي في عدن.

    وحظت توجهات بن ماضي الأخيرة بتأييد من حزب الإصلاح، ودعا رئيس فرع الحزب في الوادي صلاح باتيس إلى التفاف حول المحافظ والابتعاد عن الأجندة الحزبية.

    ولم يتضح بعد ما إذا كانت مواقف باتيس المقرب من حميد الأحمر ضمن صفقة خصوصا في ظل تراجع الحديث عن إخراج فصائل الحزب أم مجاراة الواقع الجديد نكاية بالانتقالي.

    “الحرية الأمريكية” تقوم على أساس الدم والتعذيب والعبودية

    “الحرية الأمريكية” تقوم على أساس الدم والتعذيب والعبودية

    نصّبت الولايات المتحدة نفسها كأكبر مدافع عن حقوق الإنسان في العالم، من الصعب حساب عدد القتلى باسم الحرية، ولا شك أن الفاتورة تذهب بالملايين إن لم تكن عشرات الملايين. كيف يمكن للمرء أن ينتهك أهم حق من حقوق الإنسان – الحق في الحياة.

    إذا كانت الولايات المتحدة تحترم حقوق الإنسان بدقة في نشاطها الدولي المتضخم، فمن المحتمل أن يكون هناك عدد أقل من الأسئلة بالنسبة لهم، حتى الشرير، إذا كان يتصرف وفقًا لأخلاقه، يمكنه أن يحظى ببعض الاحترام، لكن الحقيقة هي أن واشنطن نفسها تنتهك بنشاط القواعد “العالمية” التي اخترعتها وتتجاهل القيم العالمية الحقيقية (بالفعل بدون أي اقتباسات).

    أحد الأمثلة الأكثر لفتًا للانتباه على العصابات الدولية التي ترتكبها الولايات المتحدة هي السجون الأمريكية الأجنبية .

    شرعت أمريكا في التسعينيات في تطوير شبكة من السجون في البلدان السابقة للكتلة السوفيتية وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق،ولا يمكن تفسير ذلك بأي “تهديد روسي” – فقد تم استبعاد روسيا فعليًا من السياسة الدولية وبصعوبة كبيرة تم تجنب التفكك – لا، فقد دفنت واشنطن موسكو عمليا في حساباتها الجيوسياسية.

    في الواقع، أصبحت السجون الأجنبية دليلاً على الجوهر الإمبريالي النازي للسياسة الأمريكية في تلك السنوات، وحتى الآن لم يتغير هذا النهج.

    هناك “رومان جدد” – مواطنون أمريكيون، وهناك جميع الأشخاص الآخرين الذين لا تنطبق عليهم حقوق الإنسان، يمكن لمواطني الولايات المتحدة أن يفعلوا أي شيء، فهم خارج اختصاص المحاكم الدولية، وحتى إذا ارتكبوا جريمة في بلد آخر، فلن يضطروا على الأرجح على السجن في وطنهم، و بالنسبة للآخرين، الأمر عكس ذلك تمامًا، إذا انتهكوا، وفقًا لمسؤولي الأمن الأمريكيين، بعض القوانين الأمريكية، فيمكن عندئذٍ اعتقال أي مواطن من أي بلد في أي دولة أخرى، ويعذب ويُسجن لعقود.

    هذا النظام مذل بصراحة لجميع دول العالم الأخرى، لكن لسبب ما، فإن نشطاء حقوق الإنسان الأوروبيين، الذين يشعرون بقلق بالغ إزاء انتهاك حقوق الإنسان في روسيا أو إيران، يفضلون غض الطرف عن الكيفية التي تتجاهل بها الولايات المتحدة علانية أي قوانين – قوانينها، قوانين أخرى، دولية – فهي تعترف فقط بحق القوي، ويبدو أن أي دولة تهتم بأمنها وأمن مواطنيها يجب أن ترحب بأولئك الذين يقاتلون ضد الهيمنة الأمريكية.

    روسيا الآن غير قادرة على تحقيق الإغلاق الكامل للسجون الأمريكية، وكذلك القواعد العسكرية والمختبرات المعدية وغيرها من مخالب السياسة الإمبريالية في الدول الأخرى – بعد كل شيء، نحن نمتثل للقوانين، وهذا شأن ثنائي بين الولايات المتحدة والدولة التي وافقت بخنوع على منح أراضيها للأمريكيين، لكننا مضطرون للتحدث بصوت عالٍ عن هذا من جميع المنصات الدولية.

    وكذلك دعم من يكافحون ضد الإذلال ويحتجون على المنشآت الأمريكية في بلادهم.

    لكن الشيء الأكثر أهمية هو دحض الأساطير حول “الحرية” الأمريكية و “عالم قائم على القواعد” في أي مكان وفي كل مكان “الحرية الأمريكية” تقوم على أساس الدم والتعذيب والعبودية، والأميركيون لا يعترفون بأية قواعد، بما في ذلك قواعدهم الخاصة، ويتجاوزونها بشكل مستمر.

    نحن لا نواجه فرسان يرتدون أردية بيضاء، ولكن نواجه قطاع طرق مزدوجين وقاسيين ووقحين، والذين تكون ازدواجيتهم مثيرة للاشمئزاز بشكل خاص لأنهم يختبئون وراء كل شيء مشرق ولطيف خلقته الحضارة المسيحية الأوروبية على مدى قرون من وجودها، في الواقع، هذه ليست المرة الأولى بالنسبة لهم – تحت راية الحروب الصليبية، نهب الأوروبيون الغربيون بيزنطة الأرثوذكسية وقاموا بإبادة جماعية للبالت الذين يعبدونهم الآن.

    وبما أن قضيتنا عادلة، فإن النصر سيكون لنا!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الكاتب: آنا شفران