المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1152

     لأول مرة.. ظاهرة نادرة تحدث في حضرموت

     لأول مرة.. ظاهرة نادرة تحدث في حضرموت

    أثارت ظاهرة ظهور الأسماك في أحد الأنهار بحضرموت تعجب المواطنين في واقعة ربما تحدث لأول مرة.

    وقال ناشطوون ان الأسماك ظهرت في نهر بمنطقة ساه الواقعة في الوادي حيث قام الأهالي باصطياد الأسماك التي ظهرت في نهر بمنطقة ساه الواقعة بوادي حضرموت.

    وتعد هذه الظاهر نادرة من نوعها بظهور أسماك في نهر وهي لا تعيش إلا في البحار.

    فوضى الجنوب.. انفجاران يهزان عدن وضحايا أطفال وتهديدات بالفوضى بحضرموت والمهرة

    بدء الاقتتال بين فصائل التحالف وإزاحة طارق عفاش للإخوان في تعز ومأرب وتزايد مطامع الإحتلال الإماراتي

    هز انفجاران عنيفان ظهر الأحد مدينة عدن الخاضعة لسيطرة ميليشيا الإنتقالي المدعومة اماراتيا. وقالت مصادر محلية إن لغماً مضادا للأفراد زرعه مجهولون في برميل للقمامة خلف معسكر المشاريع في مديرية المنصورة شمال غربي عدن.

    مصادر محلية خاصة أكدت ل26سبتمبر نت أن انفجارا آخر وقع في منطقة كلية المجتمع في مديرية دلر سعد وأن الانفجار الأول الذي كان ناتجا عن زراعة لغم تسبب بإصابة ثلاثة أطفال إصابة اثنين منهم خطرة تم اسعافهم إلى مستشفيات عدن وأن الانفجار أعقبه تواجد كبر لمليشيا الانتقالي.

    فيما قالت المصادر ذاتها أن الانفجار الثاني كان ناتجا عن عبوة ناسفة ولم يسفر عن إصابات تذكر بالأرواح، فيما تسبب الانفجاران بخسائر مادية شملت تهشم العديد من زجاجات وهياكل السيارات وكذا نوافذ المنازل القريبة من الإنفجارين.

    من جانب ءآخر وفي محافظة أبين تتواصل الإشتباكات في أطراف مديرية جعار حيث اندلعت اشتباكات صباح الأحد بين عناصر تابعة لتنظيم القاعدة ومليشيا الانتقالي على خلفية اتهام باختطافات قامت بها عناصر التنظيم الأسبوع الماضي لموظفين أمميين واعترف الانتقالي بعجزه في عدم قدرته على التغلب على عناصر القاعدة معزيا ذلك إلى صعوبة تضاريس المنطقة ومهددا التنظيم وعناصره بالزوال -حد قوله.

    الانتقالي الذي عجز عن عناصر تنظيم القاعدة كان قد توعد في تصريح مساء السبت بدخول محافظتي حضرموت والمهرة وقال القيادي بالانتقالي منصور صالح في لقاء تلفزيوني أن هاتين المحافظتين ستخضعا قريبا لما اسماه بقوات الانتقالي الجنوبي.

    على ذات السياق استنكرت قيادات جنوبية صمت السعودية والإمارات ودعمهما لما يحدث من قلاقل وصراعات بالمحافظات الجنوبية، متهمين الاحتلال السعودي الإماراتي وادواتهما بزرع التنظيمات الارهابية ودعم كل اشكال الفوضى بعدن والمحافظات الجنوبية الأخرى بهدف بسط نفوذهما على مقدرات الجنوب وابنائه وتنفيذ الأجندة التي لأجلها يشن تحالف دول العدوان السعو إماراتي حربه على أبناء المحافظات الجنوبية وعلى اليمنيين بشكل عام.

    على ذات السياق استنكر بيان صادر عن قبائل المهرة استمرار التعزيزات العسكرية السعودية وقال البيان: أنه يرفض أي تواجد لقوات الاحتلال السعودي الإماراتي وادواتهما، محذرا السعودية والإمارات مما اسماه استمرار التصرفات الحمقاء بمحاولة خلط الاوراق واغراق المحافظات الجنوبية بالفوضى، كما حذر البيان من تكرار سيناريو شبوة بمحافظة المهرة.

    الجدير بالذكر أن المحافظات الجنوبية باتت تشهد انفلاتا أمنيا كبيرا وتردي بمستوى الخدمات العامة في ظل توقيف للموانئ البحرية والمطارات وسرقة الاحتلال السعودي الإماراتي للثروات النفطية والغازية والسمكية بالمحافظات الجنوبية وتغذيتها للصراعات بين أبناء تلك المحافظات التي تحتلها.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تقرير رفيق الحمودي

    انتفاضة جديدة على الأبواب.. تهديدات المقاومة لكيان العدو الإسرائيلي تتزايد

    انتفاضة جديدة على الأبواب.. تهديدات المقاومة لكيان العدو الإسرائيلي تتزايد

    تظهر المخاوف الإسرائيلية بشأن احتمال تفجّر الأوضاع في الضفة الغربية، ونشوب انتفاضة جديدة، جلية في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وتقارير إعلام الكيان الصهيوني.

    يُجمع المسؤولون الإسرائيليون، على أنّ الضفة الغربية تشكل خطراً وتحدياً كبيراً أمام الاحتلال، في ظل تزايد العمليات الفلسطينية، والإرادة الشعبية لمناهضة الاحتلال، والدعوات المستمرة إليها.

    هذه المخاوف تأتي في ظل ارتفاع منسوب العمليات الفلسطينية في الضفة في الآونة الأخيرة، وخصوصاً بعد عملية “سيف القدس” وخلالها، والحالة المستجدة في الضفة الغربية، ولا سيما في المحافظات الشمالية التي باتت تخيف قوات الاحتلال.

    ولم تعد صور مئات الفلسطينيين يهاجمون بحجارة وذخيرة حية قوات الاحتلال الإسرائيلي ترِد من جنين أو نابلس فقط، بل باتت هذه الصور تأتي، في الأسابيع الأخيرة، من “كل مدينة ومن كل قرية، وحتى من المنطقة التابعة لبلدية القدس”، وفق الإعلام الإسرائيلي.

    وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ غالبية هجمات إطلاق النار ورشق زجاجات حارقة، التي تقع حالياً في كل ليلة تقريباً، موجّهة ضد أهدافٍ عسكرية، وخصوصاً أبراج حراسة، ومواقع وحواجز الجيش الإسرائيلي على طرقات الضفة.

    وتلاحظ المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية “حافزية عالية جداً لدى الفلسطينيين لتنفيذ هجمات”، وفي إثر ذلك، قامت قوات الاحتلال بسلسلة من الإجراءات لإحكام القبضة على الضفة، من حملات اعتقال، ومداهمات، تحول أغلبها إلى معارك مسلحة عنيفة.

    ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ “كل دخولٍ ليلي للجيش الإسرائيلي لتنفيذ اعتقال في أي منطقة فلسطينية أيًا كانت، يصطدم اليوم بعنفٍ قاسٍ وواسع”.

    وذكر تقرير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي لعام 2022 أنّ أحد أبرز التهديدات التي تواجه الاحتلال هي الجبهة الداخلية في فلسطين المحتلة. وجاء في التقرير أنّ “الساحة الفلسطينية تشكل تحدياً خطراً أمام إسرائيل”، وأنّ “الوضع الأمني في الضفة الغربية يغلي، لكن إسرائيل تحاول السيطرة عليه عبر أنشطة مكثّفة لقواتها، بالتنسيق مع أجهزة السلطة الفلسطينية”.

    ولكن لجأ الكيان مؤخراً إلى قطر في محاولة أخرى لكبح جماح العمليات التي تُنفذها المقاومة، علمًا أنّ التوجّه لقطر، جاء بعد الرسالة التي بعثتها القيادة الإسرائيليّة إلى رئيس السلطة الفلسطينيّة في رام الله، محمود عبّاس، لوضع حدٍّ لما أسمته المصادر بتل أبيب الفلتان الأمنيّ، وجاءت هذه التطورّات على وقع التحذير المصريّ لحكومة يائير لبيد بأنّ الضفّة الغربيّة غدت قاب قوسيْن أوْ أدنى من الاشتعال.

    وفي هذا السياق، رأى المُستشرِق إيال زيسر، أنّ “الانطباع الذي يحصل عليه المرء من متابعة الإعلام العبريّ هو أننا لسنا في خضم تصعيد كبير لموجات الهجمات (عمليات المقاومة) من اليسار واليمين، لكن هذا الشعور المخادع يمكن أنْ يكون مجرد الهدوء ما قبل العاصفة، وفي الحقيقة العاصفة قد وصلت بالفعل، فلا يمُرّ يوم دون أحداث عنيفة بين الجيش الإسرائيليّ وحشود فلسطينية أوْ دون أنْ تتحول بعض الغارات على قرية فلسطينية إلى ساحة معركة حيث اشتبك مئات السكان مع القوات التي ردت بالنيران”، على حدّ تعبيره.

    البروفيسور زيسر، وهو من كبار المحللين والباحثين في مركز (ديّان) ونائب رئيس جامعة تل أبيب، أضاف إنّه “لا يمر يوم دون وقوع هجوم (عملية) طعن أوْ حادثة دهس، كما كان هناك ارتفاع في عدد الضحايا الفلسطينيين، حيث أدت كل حالة وفاة إلى تأجيج التوترات بشكل أكبر”، وفق أقواله.

    وشدّدّ المُستشرق على أن “جنين قد تكون عاصمة الإرهاب، النقطة الساخنة الرئيسية، لكن غور الأردن أصبح مؤخرًا بؤرة ساخنة، كما حدث في منطقة بنيامين، وشهدت نابلس والخليل ومنطقة القدس (بما في ذلك أحيائها العربية) حوادث عنف يومية. بعبارة أخرى، منطقة يهودا والسامرة (الاسم التناخيّ التوراتيّ للضفّة الغربيّة) مشتعلة”، كما قال.

    وأشار المستشرق أيضًا إلى أنّ “البعض حاولوا تفسير هذا التطور على أنّه نتيجة الزوال النهائي للسلطة الفلسطينية، أو على الأقل أن الرئيس محمود عباس البالغ من العمر 87 عامًا، والسلطة ضعيفان ويفتقران إلى الإرادة لفرض النظام في المناطق التي يسيطران عليها، لكن المستقبل سيكون أسوأ لأن أولئك الذين سيحلون محل عباس لن يتمتعوا بنفس الشرعية التي يتمتع بها الشخص الذي كان الذراع اليمنى لياسر عرفات، ولذا يمكن أنْ يُعزى ارتفاع العنف أيضًا إلى الرياح الخلفية التي تلقاها الفلسطينيون من أولئك الذين يُفترض أنهم حلفاء لإسرائيل وعادة ما يدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، طبقًا لتحليله.

    ونبّه البروفيسور زيسر إلى أنّه “يجب أنْ نتذكر أنّه لم يتوقع أحد الانتفاضات الماضية التي اندلعت بشكلٍ عفويٍّ وبالتدريج دون أنْ ينسقها أحد من أعلى إلى أسفل، وكانت الجماهير هي التي قادت أعمال العنف (أعمال المقاومة) مجرى الأحداث، وفاجأت إسرائيل التي لم تكن مستعدةَ، لذلك تأخر الرد وفُقدت السيطرة لفترةٍ”، كما قال.

    كما أكّد البروفيسور زيسر أنّ “نتيجة الانتفاضة الأولى هي اتفاقات أوسلو، والانتفاضة الثانية جاءت بفك الارتباط عن غزة حيث انسحب الجيش الإسرائيليّ من غزّة وشمال السامرة عام 2005. يجب أنْ نتذكر أن القصة الصهيونية بأكملها والقتال على هذه الأرض هي قصة موجات عنف تظهر وتتلاشى لتعاود الظهور”، على حدّ زعمه.

    من جهته، ينقل الباحث في معهد دراسات الأمن القومي التابع للجامعة العبرية عوفير شيلح عن مسؤولي الأمن في الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” قولهم إن الوضع في الضفة الغربية “قد يتدهور في أي لحظة”. وتابع: “حتى مع المعلومات الاستخباراتية التي قدمها الشاباك، والغارات المستمرة على الضفة الغربية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، ستبقي المشكلة داخل الجيوب الفلسطينية، ولن تحل أي شيء”.

    بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسام بدران، أن هناك تراكماً في أعمال المقاومة بالضفة الغربية، وأن الجيل الجديد يقول للعالم “سنضع بصمتنا كما الذين من قبلنا”.

    وقال بدران في تصريحات صحفية نُشرت على موقع كتائب عز الدين القسام الإلكتروني: “نقول لأهلنا في الضفة أنتم في الميدان، والقادرون على تغيير المعادلة مع الاحتلال الذي بات يخشى من تفاقم المقاومة واتساعها وتطورها في كل أنحاء الضفة”.

    وأوضح أن العمليات التي كانت على أرض غزة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 والتي كانت لفصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام الأثر الأكبر على قرار العدو بالاندحار عن قطاع غزة.

    وأضاف:” إن الضفة المحتلة أريد لها أن تترك المقاومة، ومورست على أجيالها الشابة ضغوط، ودُفعت أموال لأجل حرف البوصلة وممارسة كيّ الوعي لإبعاد الشباب عن المقاومة”.

    ولفت إلى أن “شارون” الذي كان يقول إن “نتساريم مثل تل أبيب” كما يقول قادته الآن إن مدن الضفة مثل “تل أبيب”، سيكون لهم الاندحار عنها كما اندحروا عن غزة بفضل المقاومة، وهو مقدمة الاندحار التام من كل فلسطين من البحر حتى النهر.

    المجلس السياسي الأعلى يحدد شروط الهدنة

    المجلس السياسي الأعلى يحدد شروط الهدنة

    أكد المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، أنه سيدرس كل ما قدّم أو سيُقدم للمجلس بشأن الهدنة وسيتخذ القرار المناسب إزاءه، بما يلبي حجم التضحيات ويخدم المصلحة الوطنية العليا ويحافظ على المكتسبات ويخفف من معاناة أبناء الشعب اليمني.

    وأوضح المجلس، أن توسيع مزايا الهدنة وتعزيزها في الجوانب الإنسانية وفي مقدمة ذلك صرف المرتبات لكل موظفي الدولة وفتح المطارات والموانئ وفتح الطرق، سيساعد على مناقشة أي أفكار جادة في هذا الإطار.

    وجدد المجلس السياسي الأعلى، موقف صنعاء الثابت تجاه السلام وتوجهها الداعم لكل الجهود المخلصة في هذا السياق.

    وناقش المجلس في اجتماعه، المستجدات المتعلقة بالقضاء.. مشيداً بجهود المنظومة العدلية، مؤكدا على دعم استقلال القضاء وتطوير أدائه على كافة المستويات بما يحقق مضامين العدالة ووصولها لكل المواطنين.

    وثمن العروض العسكرية المهيبة التي أقامتها وزارتا الدفاع والداخلية.. مشيداً بالمستوى الذي وصلت إليه القوات المسلحة والأمن والتي تؤكد جهوزيتها العالية، لافتاً إلى أن تلك العروض والدفع العسكرية المتخرجة ليست من أجل الاعتداء على أحد، بل إنها لتثبيت الأمن والاستقرار والدفاع عن حرية وسيادة واستقلال اليمن.

    وبارك المجلس لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأبناء الشعب اليمني بمناسبة حلول ذكرى ثورة الـ21 من سبتمبر وثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وذكرى المولد النبوي الشريف.. داعيا إلى المشاركة الفاعلة في الاحتفالات الواسعة التي يتم الترتيب لها، سائلاً الله تعالى أن تعود على اليمن وقد تمكن اليمنيون الأحرار من طرد الغزاة والمحتلين من أرض اليمن وطهروا كل شبر فيه.

    هذا وقد استعرض الاجتماع التقرير المقدم من عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي حول زيارته لمحافظة صعدة، وأكد أهمية تلبية الاحتياجات العاجلة والملحة للمحافظة خصوصا المديريات المحرومة من أبسط الخدمات.

    مظاهرة بريطانية ضد زيارة بن سلمان أمام قصر بكنغهام في لندن

    مظاهرة بريطانية ضد زيارة بن سلمان أمام قصر بكنغهام في لندن

    شهدت العاصمة البريطانية لندن تظاهرة حاشدة، اليوم الأحد، ضد الزيارة المقررة لبن سلمان إلى لندن من أجل تقديم العزاء في الملكة إليزابيث الثانية.

    وطالب المتظاهرون بإلزام السعودية بوقف حربها الإجرامية في اليمن ووقف أي صفقات عسكرية مع المملكة في ظل ما ترتكبه من جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن.

    ورفعوا لافتات وشعارات تنص على أن محمد بن سلمان غير مرحب به في جنازة الملكة إليزابيث الثانية ولا يجب استقباله، وأخرى تصفه بأنه مجرم وقاتل.

    وجرت التظاهرة الحاشدة قبالة قصر بكنغهام خلال تواجد الملك تشارلز لمطالبته بعدم السماح بمشاركة بن سلمان في جنازة الملكة باعتبار ذلك إساءة لها ولبريطانيا.

    ورفع بريطانيون من اتحادات نقابية وجهات حقوقية خلال مشاركتهم في التظاهرات لافتات مكتوبة تدعو لعدم الترحيب بولي العهد السعودي ومحاكمته على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.

    سيول الأمطار تجرف اسرة كاملة في لحج

    سيول الأمطار تجرف اسرة كاملة في لحج
    مركز الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة خلال الساعات المقبلة

    جرفت سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة لحج، سيارة أحد المواطنين من أبناء يافع، اليوم الأحد، في الحبيلين التابعة لمديرية ردفان.

    وتداول نشطاء وزوار مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو أطلع عليه محرر صحيفة الوطن العدنية وثق لحظة جرف السيل في سائلة حردبة لسيارة ولعملية الإنقاذ التي نفذها المواطنين، لمساعدة الأسرة بالخروج من داخل السيارة التي جرفها السيل.

    وقال شهود عيان من المتواجدين في الحدث، أن سيول الأمطار في سائلة حردبة، بعزلة الحبيلين جرفت سيارة تقل أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال.

    وبحسب افادت أحد الشهود، فقد تم إخراج الاب والام سالمين، كما تم إخراج فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، لكنها كانت قد فارقت الحياة، وفي وقت لاحق عثر على جثة أحد الأطفال يبلغ من العمر خمسة أعوام فيما لازال طفل آخر مفقود.

    ملكية أم جمهورية.. ما الذي سيختاره الشعب البريطاني؟

    ملكية أم جمهورية.. ما الذي سيختاره الشعب البريطاني؟

    لطالما قدمت وسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة في إنجلترا النظام الملكي المتمثل بالملكة إليزابيث الثانية والعائلة المالكة بأنه ضمان للحفاظ على الحياة السياسية والاقتصادية لهذا البلد، وبالنتيجة الرضا العام لأغلبية هذا المجتمع. يأتي هذا بينما كان تغيير النظام من “مملكة إلى جمهورية” دائمًا أحد مطالب قسم من الشعب، وخاصة شباب هذا البلد. وقد سعت شخصيات وجماعات سياسية واجتماعية مختلفة إلى هذا المطلب في فترات مختلفة من التاريخ.

    في السنوات الأخيرة ، دعا الممثلون السياسيون لهذا النهج بشكل علني إلى التصويت العام وقرار الشعب فيما يتعلق باستمرار المؤسسة الملكية في هذا البلد أو شروط وجودها من خلال استفتاء.

    ماذا يقول التاريخ؟

    للجمهوريين في بريطانيا تاريخ طويل. حتى في نهاية النصف الأول من القرن السابع عشر ، شهد هذا البلد مواجهة بين مؤيدي الملكية والإصلاحيين الجمهوريين ، وأخيراً دفع هذا التوتر السياسي إنجلترا إلى هاوية الحرب الأهلية. حيث رفع أوليفر كرومويل ، أول شخصية سياسية ضد مؤسسة الملكية ، علم أول حكومة جمهورية في إنجلترا من عام 1649 إلى عام 1660.

    لم يدم هذا التغيير السياسي طويلاً ، وهُزمت التجربة الأولى للجمهورية في إنجلترا عن طريق المؤامرة والقمع الشديد من قبل مؤيدي الملكية. بالطبع كان موت كرومويل كمؤسس أول جمهورية في بريطانيا وفشل النظام الذي تركه وراءه في إنجلترا قد قضى على مطلب أنصار الجمهورية في إنجلترا ، لكنه جعل هذه القضية تظل دائمًا قضية جذرية في تاريخ هذا البلد.

    شهدت الجمهورية البريطانية صعودًا وهبوطًا مختلفًا بمرور الوقت. في السنوات الأخيرة ، تابعت “الحركة الجمهورية البريطانية” هذا المطلب بجدية مرة أخرى.

    في مايو من هذا العام ، بالتزامن مع الذكرى التسعين لميلاد إليزابيث الثانية ، أصدرت هذه الحركة مرة أخرى بيانًا يدعو إلى إجراء استفتاء على مستقبل النظام الملكي البريطاني بعد وفاة الملكة.

    لكن ما سبب أهمية هذا المطلب لأنصار الحركة؟ يقولون: إن مؤسسة الملكية تذكر بالقمع الذي مارسه الملوك البريطانيون على الشعب في الماضي ، والرأي العام في إنجلترا يعارض بشدة النظام الملكي.

    علاوة على ذلك ، اقترح جراهام سميث ، المدير التنفيذي للحركة الجمهورية ، قبل أربعة أشهر وقبل وفاة إليزابيث الثانية ، أن أفضل وقت لإجراء استفتاء سيكون بين جنازة الملكة وتتويج ابنها تشارلز.

    يقول الجمهوريون الإنجليز: لا ينبغي لأحد أن يكون على رأس حكومة مدى الحياة دون إجراء انتخابات ، والاستفتاء يوفر الأساس للتخلص من الملكية في إنجلترا.

    اقتراح هذه المجموعة ينص على: الاستفتاء على تعديل الدستور والنظام الملكي ، قد نفوز وقد نخسر ، لكن النتيجة ستبين الرأي العام.

    ماذا تقول استطلاعات الرأي؟

    الآن انتهى عهد إليزابيث الثانية بعد سبعة عقود من الحكم على قمة هرم السلطة والملكية في إنجلترا ، والسؤال هو ما إذا كانت نتيجة هذا الحكم قد أدت إلى موافقة الشعب البريطاني على استمرار الملكية في هذا البلد، وما رأي الجمهور في ذلك؟

    كتب توم ناجورسكي في تقرير على قاعدة بيانات “Grid” التحليلية: “كانت إليزابيث الثانية مشهورة ، لكن العائلة المالكة ليست كذلك”.

    وأشارت صحيفة الغارديان في افتتاحية نُشرت بعد وفاة الملكة: إن النظام الملكي ولد عندما حكمت بريطانيا إمبراطورية عالمية قوامها 600 مليون نسمة. وتوفي في وقت كانت فيه بريطانيا دولة من الطبقة الوسطى في شمال أوروبا مع مستقبل غير مؤكد.

    حتى أولئك الذين يرون مثل هذه التوقعات متطرفة يعترفون بأن المستقبل القريب لبريطانيا يبدو قاتمًا. بدأ مقال في العمود الأخير في الفاينانشيال تايمز: لن نكذب ، بريطانيا كانت في حالة سيئة.

    تشير نتائج استطلاعات الرأي العديدة في السنوات القليلة الماضية إلى أن العائلة المالكة لا تحظى بشعبية كبيرة بين الشعب البريطاني لأن أسماء العديد من أفراد هذه العائلة مرتبطة بفضائح أخلاقية وانتهاكات مالية محلية وأجنبية.

    أشارت نتائج الاستطلاع الذي انعكس في وسائل الإعلام الدولية في مايو 2021 إلى أن الشباب في بريطانيا لم يعودوا يعتقدون أن البلاد يجب أن تحتفظ بالملكية وأنهم يريدون رئيس حكومة منتخب.

    وفقًا لاستطلاع YouGov ، قال 41 ٪ من الأشخاص الإنجليز الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا أنه يجب انتخاب رئيس للحكومة ، بينما أيد 31 ٪ وجود ملك أو ملكة على رأس النظام السياسي في البلاد.

    والنقطة المهمة أن نتائج مثل هذه الاستطلاعات تدل على وجود اختلاف في الرأي بين الشباب ومتوسطي العمر وكبار السن في هذا المجال ، وفكرة تغيير الملكية إلى نظام انتخابي والرجوع إلى صناديق الاقتراع هو أكثر قبولا بين الشباب. بعبارة أخرى ، نأى الشباب في إنجلترا بأنفسهم أكثر فأكثر عن مؤسسة الملكية في هذا البلد.

    فساد العائلة المالكة

    سجل بعض أفراد العائلة المالكة في إنجلترا قضايا أخلاقية ومالية. في يونيو من هذا العام ، أدرج موقع إخباري تحليلي من الداخل 21 فضيحة لأفراد من هذه العائلة في تقرير بعنوان “الحياة الملكية ليست سهلة دائمًا”.

    بعض العناصر المدرجة في هذا التقرير هي كما يلي:

    – تنازل الملك ادوارد الثامن عن العرش عام 1936 ليتزوج مطلقة امريكية.

    – في عام 1995 ، تحدثت ديانا عن علاقة زوجها الأمير تشارلز بكاميليا باركر بولز في مقابلة.

    – تم تجريد الأمير أندرو من رعايته الملكية والألقاب العسكرية.

    – الأميرة مارجريت وقعت في حب رجل متزوج.

    – في عام 1992، عندما كان الأمير تشارلز والأميرة ديانا متزوجين ، نشرت وسائل الإعلام نصًا من محادثة بين ديانا وعشيق مزعوم اسمه جيمس جيلبي.

    – أعلنت الأميرة “آن” عام 1992 أنها ستطلق زوجها، وتزوجت من أحد أعضاء الطاقم الملكي.

    – أمضى الأمير هاري البالغ من العمر 17 عامًا يومًا في مركز إعادة التأهيل Featherstone Lodge في لندن عام 2002 بعد أن اعترف لوالده أنه جرب الماريجوانا.

    – تم تصوير الأمير هاري البالغ من العمر 20 عامًا وهو يرتدي شارة النازية.

    – في عام 2012 ، جرد الأمير هاري ملابسه في حفل خاص في لاس فيغاس ونشرت صوره في صحيفة صن.

    – في العام نفسه ، نشرت صورة “كيت ميدلتون” زوجة وليام ، مما اضطره للاعتذار.

    كما كتبت صحيفة “صنداي تايمز” في تقرير لها أن تشارلز تلقى 3 ملايين يورو نقدًا خلال اجتماعات خاصة بين عامي 2011 و 2015 من “الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني” رئيس وزراء قطر السابق.

    وأعلنت هذه الصحيفة ، عشية تولي تشارلز العرش في إنجلترا ، تم إيداع هذه المبالغ في حسابات جمعيات خيرية تابعة لمؤسسة تشارلز ، لتجنب تسجيل ارتكاب أي مخالفات.

    إضافة إلى ذلك ، ذكرت بعض وسائل الإعلام أن تشارلز تلقى مليون جنيه من شقيق بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة المقتول ، وهدايا من دولة عربية.

    إمكانية إجراء بعض التغييرات للحفاظ على المؤسسة الملكية

    العديد من مؤيدي المؤسسة الملكية في هذا البلد ، بالنظر إلى النفقات الباهظة للعائلة المالكة التي يتم تمويلها من جيوب شعب هذا البلد ، يطالبون بتغييرات وإصلاحات في الوضع القائم ، وهو مطلب انعكس أيضًا في أقوال الملك الجديد. وقد أعرب عن رغبته في تقليص الملكية في بريطانيا.

    يقول بعض المحللين الآخرين: السؤال بعد إليزابيث الثانية ، إذا كان سيتم الحفاظ على مؤسسة الملكية ، مع بعض التغييرات ، فكيف وبأي شكل ستكون هذه الإصلاحات والتغييرات؟ وهي مشكلة قد تستغرق وقتًا للرد عليها.

    لكن النقطة المهمة الآن هي أنه بعد وفاة إليزابيث ، من المحتمل أن تجد معارضة المؤسسة الملكية مساحة أكبر لرفع مطالبها ، ولهذا السبب ، فإن فرضية الإصلاحات في هذه المؤسسة ، حتى من حيث الشكل الظاهر ، أقوى من ذي قبل.

    من المهم أن نلاحظ أن هناك نماذج مختلفة للنظام الملكي في أوروبا وحول المملكة المتحدة ، وخاصة في الدول الاسكندنافية. في هذه البلدان ، توجد عائلات ملكية حديثة نسبيًا وأكثر تواضعية بسبب الإصلاحات في هذا النظام. على سبيل المثال ، بذلت الأنظمة الملكية في إسبانيا وهولندا محاولات للتحديث والاقتراب من الديمقراطية ، وخرجت بنتائج متفاوتة.

    نشر الموقع الإخباري لجامعة روجرز الأمريكية تقريرًا بعنوان “هل سيستمر النظام الملكي في إنجلترا بعد الملكة إليزابيث الثانية؟” وقيل فيه: لقد تغيرت بريطانيا كثيرًا في السبعين عامًا الماضية ، وخلال هذا الوقت كان لدى الملكة مهمة صعبة وربما مستحيلة لحماية مؤسسة كانت أساسًا قد تجاوزت مرحلتها بوقت طويل.

    كتب هذا المنشور: لقد نجا النظام الملكي لكن كان لا بد من تغييره. في أوقات مختلفة ، سمحت إليزابيث بمحاولات تحديث النظام الملكي مع الحفاظ على آثار الماضي.

    يذكر هذا التقرير: لقد حولت وسائل الإعلام الحديثة في إنجلترا إليزابيث وعائلتها إلى مشاهير عالميين. في عام 1997 ، كشفت وفاة ديانا ما بدا أنه شقاق خطير بين الملك والشعب. منذ ذلك الحين ، ظلت مهمة إنشاء ملكية حديثة تمامًا تمثل تحديًا داخل النظام ، كما يوضح الخلاف بين العائلة المالكة وهاري وميغان.

    الناتو يعترف: نخطط لتوسيع وجود قواتنا قرب روسيا منذ أعوام

    الناتو يعترف: نخطط لتوسيع وجود قواتنا قرب روسيا منذ أعوام

    اعترف “الناتو” رسمياً بأنّه “بدأ التخطيط لتوسيع وجوده قرب الحدود مع روسيا منذ عدة أعوام”.

    وقال رئيس اللجنة العسكرية للتحالف، الأدميرال الهولندي روب باور، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع رؤساء أركان “الناتو” في العاصمة الإستونية تالين، إنّ “من المخطط نشر مجموعات قتالية على مستوى الألوية في البلدان المتاخمة لروسيا”، مشيراً إلى أنه “إذا لزم الأمر، فإنه يمكن تحويلها إلى تشكيلات أكبر”.

    وأضاف: “ناقشنا إعادة الهيكلة الأكثر شمولاً لهياكلنا العسكرية منذ عام 1949″، مؤكداً أنه “بدأ التخطيط لذلك قبل بضعة أعوام. والآن، نضع هذه الخطط موضع التنفيذ”.

    وفي نيسان/أبريل الماضي، قال روب باور إنّ “النتيجة الرئيسة للأحداث في أوكرانيا كانت تعزيز حلف شمال الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية”.

    وفي وقت سابق، أفاد الرئيس الإستوني، ألار كاريس، بأنّ “حلف شمال الأطلسي مهمّ لأمن أوروبا”،م ؤكداً أنّ “التفوق العسكري للغرب وحده هو القادر على كبح جماح موسكو”.

    وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، أعلن في حزيران/يونيو، أنّ “الناتو زاد في عدد قواته في شرقي أوروبا إلى أكثر من 40 ألف عسكري”، بينما قال نائبه ميرسيا جيوانا إن “من حقّ الحلف الانتشار في أوروبا الشرقية”، مؤكّداً أن “لا قيود على انتشار قوات الناتو في الجناح الشرقي، وضمان أنّ كل بوصة من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس”.

    وفي آذار/مارس الماضي، أكدت مصادر الميادين في روسيا أنّ “موسكو حصلت على معلومات استخبارية تفيد بأن الناتو كان يخطّط من أجل نشر 4 فِرَق عسكرية في أوكرانيا”.

    وأوضحت أنّ “عملية نشر الفِرَق التابعة للناتو كانت ستتم خلال الصيف”، مشددةً على أنّ “قرار موسكو كان حاسماً في العملية العسكرية من أجل تفويت فرصة الانتشار على حلف الناتو في أوكرانيا”.

    وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أكثر من مرة أنّ “محاولات روسيا للحوار بشأن المخاوف الأمنية قوبلت بالتجاهل من قبل أوروبا والولايات المتحدة”.

    وقال في خطاب في 7 تموز/يوليو: “رُفضت مقترحاتنا لتأسيس نظام أمني متوازن في أوروبا، ورُفضت مبادرات العمل المشترك بشأن مشكلة الدفاع الصاروخي، وتم تجاهل تحذيراتنا بشأن رفض توسع حلف الناتو، خاصة على حساب جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق”.

    قصة الأيام الخمسة.. كيف بدأ الهجوم الأوكراني المضاد؟

    قصة الأيام الخمسة.. كيف بدأ الهجوم الأوكراني المضاد؟

    مهاجمة خيرسون لا يزال يراود القيادة الأوكرانية، ومن خلفها مشغلوها من دول المحور الأنغلوسكسوني.

    تُسجل استعداداتٌ أوكرانية لهجمات متعددة جديدة على طول الجبهة الممتدة بطول 1500 كيلومتر، وفي مختلف الاتجاهات التي تشهد استقدام قوات ومعدات وآليات عسكرية إضافية متبادلة من كلا الجانبين.

    وعلى الرغم من الخسائر الفادحة في عديد وعتاد القوات الأوكرانية خلال التقدم والنجاح النسبي في أثناء هجوم الأيام الخمسة على محاور إيزيوم بالاكليا، يرجّح المراقبون العسكريون المطلعون على مسرح العمليات الميداني حصول هجوم أساسي مركزي آخر محتمل على جبهة مقاطعة زاباروجيا، ترافقه في آن واحد هجمات إشغال ومناورات تضليل مساعدة ثانوية جنوب غربي الدونباس.

    وتتفاوت التوقعات في تحديد ساعة الصفر لتلك الهجمات، إلا أنّ القوات المسلحة الأوكرانية تحاول عدم إعطاء القوات الروسية المرابطة على طول تلك الجبهات فرصة لتعزيز مواقعها الدفاعية وإعادة تجميع وتشكيل وتموضع قواتها، إلا أنّ القيادة الروسية قد استقت دروساً عملياتية من مجريات أحداث الأسبوع الأخير، وهي بالتالي في انتظار الخطوة الأوكرانية التالية.

    بعد استنفاد معارك الأيام الخمسة على محاور بالاكليا إيزيوم التي باتت بيد الأوكرانيين وعلى محور كراسني ليمان التي فشل التقدم والهجوم الأوكراني فيها حتى الآن، تراجع زخم تقدم القوات المهاجمة التي باتت تتعرض لضربات صاروخية ومدفعية وجوية روسية محكمة، فقد سجل 13 من أيلول/سبتمبر تراجع حدة الهجوم الأوكراني على كراسني ليمان.

    فيما تحاول قوات كييف التقدّم بعملية التفاف عبر الضفة اليمنى لنهر سيفيرسكي دونيتس، ونجحت تلك القوات في دخول بيلاغوروفكا إلا أنّ هذا التقدم الضعيف لا يغير في مجمل الوضع الميداني، لا سيما أن تلك القوات لم تتمكن من تثبيت مواقعها بسبب القصف الروسي العنيف الذي تتعرض له.

    وتجدر الإشارة إلى أن مقاتلي كتيبة متطوعي منطقة كوبان الروسية أثبتوا كفاءة قتالية وقدرة عالية على الصمود والمواجهة، فهذه الكتيبة تلقت الموجة الأولى للهجوم الأوكراني وكانت المجموعة القتالية الأخيرة التي بقيت في مواقعها، فيما انهمكت تشكيلات القوات الروسية الأساسية في عملية إعادة التموضع والانسحاب.

    وبالانتقال جنوباً إلى محور سوليدار باخموت أرتيوموفسك، فقد اعتمدت القوات الروسية على تشكيلات الفاغنر والشركات الأمنية الخاصة، التي نجحت في الالتفاف حول باخموت من الجنوب، وسيطرت على نيكولايفكا، وهي تتقدم في اتجاه زايتسوفا وكورديوموفكا من الجنوب والشرق.

    وفي اتجاه دونيتسك، كانت المعارك والمواجهات أقل حدة، فبينما تستمر القوات الروسية في استهداف وتدمير تحصينات ومرتكزات القوات الأوكرانية ما بين خطي الدفاع الثاني والثالث شمالي دونيتسك، بدأت خطوط الجبهة الساخنة تنتقل بالتدرّج إلى الجنوب، حيث يحاول طرفا المواجهة تعزيز إمدادات قواتهما واستقدام المعدات والآليات الحربية والتشكيلات القتالية نحو خط الجبهة المستحدث.

    من ناحية ثانية، شهدت محاور جبهة خيرسون في الثالث عشر من أيلول/سبتمبر محاولة أوكرانية جديدة لاستطلاع فعالية دفاعات القوات الروسية بالنار، باستخدام قوة صغيرة نسبياً مؤلفةٍ من بضعِ سرايا وعشرات المدرعات، حاولت تحقيق خرق في اتجاه دوفيدوفا لتثبيت رأس حربة، لكنها تعرّضت لقصف روسي عنيف أحبط تقدّمها فاضطرت إلى التقهقر والانسحاب بعد تلقيها خسائر فادحة.

    يبدو أنّ الأركان الأوكرانية تقوم بهجمات محدودة على محاور اتجاه خيرسون بهدف شغل القوات الروسية، ومنعها من نقل تشكيلات من هذا الاتجاه إلى منطقة اهتمام الأركان الأوكرانية الأساسية، حيث توافرت مؤشرات عن تركيز حشد قوات مكوّنة من 3 آلاف مقاتل أوكراني على الأقل مدعومة بفرقة دبابات باتجاه بالوغي وتوكماك في مقاطعة زاباروجيا التي شهدت تكثيف عمل طائرات الاستطلاع الأوكرانية.

    نستنتج من تلك التحرّكات أن الهجوم الأساسي متوقع في زاباروجيا، وقد يبدأ في الساعات القلية المقبلة.

    القوات الأوكرانية تحاول تنفيذ سيناريو خرقها الأخير في بالاكليا بوجود أهداف أكثر استراتيجية في زاباروجيا، فإن تمكنت القوات الأوكرانية من تنفيذ هجوم ناجح على هذا المحور في اتجاه ميليتوبول وبريديانسك، يمكنها المراهنة على تحقيق انهيار دفاعات القوات الروسية على طول الجبهة الجنوبية.

    أما في حال أخفق هذا الهجوم فسوف يصبح إنجازها الأخير في إيزيوم من دون فائدة من الناحية الإستراتيجية، بل يصبح تموضع ونفوذ القوات الأوكرانية في حالة أسوأ مما كانت عليه في الثامن من أيلول/سبتمبر أي قبل تحقيقها خرق محور بالاكليا وإيزيوم. كما أن معطيات وتوقّعات خبراء عسكريين تفيد بأنّ القوات الروسية في حالة جاهزية في انتظار التعامل وتدمير القوة الأوكرانية المهاجمة ما يعيد خلط الأوراق ويبدد النجاحات الميدانية الأوكرانية الأخيرة.

    من الضروري توضيح حيثيات أحداث هجوم الأيام الخمسة الأخير، التي تحتاج إلى قراءة موضوعية من دون مبالغة أو تحيز.

    بالنسبة إلى المعلومات الاستخبارية التي أدت إلى تحديد أماكن تموضع القوات الروسية قبل بدء الهجوم الأوكراني الأخير، فإنّ إمداد الاستخبارات الأميركية والبريطانية القوات الأوكرانية بالمعلومات ليس بسر، ومنها بيانات الأقمار الصناعية وقاعدة معلومات تنصت.

    أما مناورة التضليل الأوكرانية، فتمثّلت في ترويج معركة “تحرير خيرسون” انطلاقاً من نيكولايف، ما أدى إلى إرسال الأركان الروسية قوات لتعزيز تلك الجبهة في هذا الاتجاه، فيما كانت وجهة القوات الأوكرانية هي خاركوف وإيزيوم.

    المعلومات المتوافرة من الميدان تفيد بأنّ القيادة العسكرية الروسية لم تعتمد في الدفاع عن خيرسون على إنشاء تحصينات ومنشآت ثابتة كان من الممكن أن تصبح هدفاً مشخصاً لقوات استطلاع الناتو، بل اعتمدت وتعتمد حتى الآن على الدفاع التفاعلي المرن، ولا سيما أنّ جغرافيا المنطقة تصب في مصلحة القوات الروسية التي تمكنت، على قلة عديدها المنتشر في هذا الاتجاه، من صد الهجمات الأوكرانية كافة على خيرسون.

    يؤكد ذلك أن القوات المهاجمة في أكثر من أربع محاولاتِ تقدّم أوكرانية جادّة من نيكولايف إلى خيرسون، كانت تضطر إلى عبور منطقة سهلية مكشوفة، ما يجعلها أهدافاً سهلة مشخصة للمدفعية الثقيلة والقوات الصاروخية والمسيرات وسلاح الجو الروسي، حيث تكبدت القوات الأوكرانية المهاجمة، وما زالت خسائر فادحة.

    هدف مهاجمة خيرسون لا يزال يراود القيادة الأوكرانية، ومن خلفها مشغلوها من دول المحور الأنغلوسكسوني، فالقيادة العسكرية الروسية لم تسحب قوات لها من اتجاه إيزيوم-خاركوف لتعزيز تموضع قواتها في خيرسون إطلاقاً.

    لا بد من إعطاء تقييم ميداني مستند إلى العلوم العسكرية، وتسليط الضوء على أداء القوات الروسية التي لم يخفَ عليها هدف الهجوم الأوكراني منذ ساعاته الأولى. نعم، لم تنجح الاستخبارات العسكرية الروسية في تحديد موقع انطلاق واتجاه الهجوم قبل حصوله، إلا أن الأركان الروسية قد نفّذت عملية انسحاب تكتيكية نظيفة بالغة الدقة، تسجل كإنجاز عالي المستوى يدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية.

    فتجنّبت المواجهة المباشرة المديدة مع القوات المهاجمة، وأنزلت قوات مظلية خلف خطوط القوات المهاجمة لتغطية الانسحاب النظيف بالاستعانة بألوية وكتائب المتطوعين، وتمكنت من سحب معظم آلياتها الثقيلة بأقل نسبة خسائر ممكنة، بينما بلغت الخسائر الأوكرانية بين يومي 8 و11 من أيلول/سبتمبر أكثر من 4 آلاف قتيل و8 آلاف جريح. فضلاً عن أنّ مقدمة وميمنة وميسرة القوات الأوكرانية المهاجمة في المساحة التي سيطرت عليها وتقدر بـ4 آلاف كيلومتر مربع أصبحت مكشوفة أمام الضربات الروسية المحكمة.

    أما فيما يتعلق بمحاور اتجاه خاركوف تحديداً، فنذكِّر بأنّ القوات الروسية كانت قد سيطرت على تلك الضواحي وانسحبت منها مراراً منذ بدء العملية العسكرية.

    وتجنبت القيادة العسكرية الروسية بانسحابها كشف قواتها أمام ضربات مدافع الناتو وراجمات “الهايمارس” الأميركية ومسيّرات “البيرقدار” التركية وغيرها، ولم تنجح القوات الأوكرانية المهاجمة في قطع طريق الانسحاب حتى باستهدافها الجسور والمراكز العسكرية، التي كان معظمها قد أخلي بعد علم الأركان الروسية بتفاصيل خطة الهجوم الأوكراني-الغربي وتقييمه منذ بدايته.

    ولمزيد من التوضيح نشير إلى أنه ليس سراً أنّ الأركان الروسية تعاني نقصاً في العديد البشري، خصوصاً أنّ روسيا لم تعلن التعبئة العامة بعد، ولم تستدعِ الاحتياط. كذلك، فإن قيادة القوات المسلحة الروسية ترى أن إرسال مجندي الخدمة الوطنية الإجبارية إلى الجبهات يخالف القانون، وقد عاقبت عليه عدداً من الضباط الكبار، فروسيا تعتمد في تشكيلاتها على المتعاقدين النظاميين، ومعظمهم من الضباط وضباط الصف، إضافةً إلى تشكيلات القوات الشعبية لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وألوية من المتطوعين الروس.

    وينصح عدد من ممثلي النخب الوطنية والخبراء العسكريين الروس القيادة بإعلان التعبئة العامة واستدعاء جزء من الاحتياط لإنجاز الحسم أسرع، في الوقت الذي تقوم فيه الدول الغربية بتدريب عدد كبير من الجنود الأوكرانيين وتطمح إلى رفع عديد القوات المسلحة الأوكرانية إلى نصف مليون مجند. بيد أن القيادة الروسية لا تزال ترى أنّ استدعاء الاحتياط وإعلان التعبئة العامة قد يكون فيهما خطر استنزافها، ما تحاول تجنبه حالياً، فهو بمثابة إعلان الحرب، وروسيا لم تعلن الحرب حتى الآن، وتسمي كل ما تقوم به قواتها عملية عسكرية خاصة محدودة.

    أما فيما يتعلق بصعوبة الإمداد اللوجستي لدى الجيش الروسي، فإنّ من أهداف الانسحاب الذي نفذته القوات الروسية تلافي خطر استهداف خطوط الإمداد. ولقد أثبتت تفوقها في القيام بعمليات إنزال قوات مظلية بسرعة تفوق القدرات الأوكرانية، ما أسهم في إنجاح عملية الانسحاب. وفي الوقت نفسه، أصبحت القوات الأوكرانية المهاجمة هي التي تعاني بفعل طول امتداد خطوط الإمداد اللوجستي وتعرّض قوافلها للضربات الروسية.

    لقد روج الإعلام الغربي والأوكراني في الآونة الأخيرة لسلسلة عمليات واستهداف للمناطق الحدودية الروسية داخل البعد الجغرافي الروسي، ولا سيما في المناطق المحاذية لمقاطعة خاركوف، كمقاطعة بيلغورود الروسية، في محاولة لإثارة الذعر لدى سكان تلك المناطق.

    وبهذا الصدد، لا يرى الخبراء المتابعون أن هناك تهديداً جاداً للمناطق الروسية الحدودية، ويؤكدون أنّ الترويج الأوكراني-الغربي هدفه التهويل، وأنّه يندرج في إطار الحرب النفسية، إذ إنّ أي خرق أوكراني للحدود الروسية سيكون سبباً وجيهاً يدعو القيادة السياسية الروسية إلى إعلان التعبئة العامة واستدعاء الاحتياط. وهذا يعني أخيراً إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، وحسم المواجهة عسكرياً وإغلاق قنوات التواصل الدبلوماسية كافة مع الغرب، ولهذا الأمر حسابات يعيها قادة الدول الغربية المعادية لروسيا، ومن المستبعد أن يكونوا على استعداد للذهاب في هذا الاتجاه.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أحمد حاج علي

    السيد حسن نصر الله: صواريخنا موجهة نحو “كاريش” واستخراج الغاز قبل الاتفاق خط أحمر

    السيد حسن نصر الله: صواريخنا موجهة نحو "كاريش" واستخراج الغاز قبل الاتفاق خط أحمر

    أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، السبت، أنّ “لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر، من خلال استخراج الغاز، لمعالجة أزمته”.

    وفي خطابٍ متلفزٍ في مناسبة أربعين الإمام الحسين، شدّد السيد نصر الله على أنّه لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” قبل حصول لبنان على مطالبه، مشيراً إلى أنّ ذلك “خط أحمر”. وتابع: “أعطينا المفاوضات فرصةً حقيقيةً بهدف استخراج لبنان الغاز، ولم نبحث عن أي مشكل”.

    وكشف السيد نصر الله أنّ حزب الله “بعث برسالة قوية جداً، بعيداً من الإعلام، مفادها أنّ (الاحتلال) أمام مشكل إذا بدأ الاستخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.

    وأضاف: “نحن لسنا جزءاً من المفاوضات، وعيننا كلها على كاريش وصواريخنا كذلك”، مشدداً على أنّه “إذا فُرضت المواجهة، فلا مفرّ منها على الإطلاق”. وأعرب عن اعتقاده بأنّ “لدى الإسرائيليين والأميركيين وغيرهم المعطيات الكافية حول جدية المقاومة، وأنّها لا تمزح في الأمر”.

    وكان السيد نصر الله قد قال “التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان، وننتظر الأيام المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه”. وشدّد على أنّه “في حال لم يحصل لبنان على حقوقه، التي تطالب بها الدولة اللبنانية، فنحن ذاهبون إلى التصعيد، سواء وُقِّع الاتفاق النووي، أم لا”.

    وكان السيد نصر الله قد حذّر، في الـ9 من آب/أغسطس الجاري، من أنّ “اليد، التي ستمتدّ إلى أي ثروة من ثروات لبنان، ستُقطَع كما قُطعت عندما امتدت إلى أرضه”، مضيفاً “أننا في الأيام المقبلة ننتظر أجوبة العدو بشأن مطالب لبنان فيما يتعلق بترسيم الحدود”.

    وفيما يتعلّق بالقرار الأخير بشأن اليونيفيل، أكّد السيد نصر الله أنّه “اعتداء وتجاوز للسيادة اللبنانية، ويعكس ترهل الدولة وغيابها”.

    ووفقاً له، فإنّ “القرار الأخير هو لغم وفخ إسرائيلي، وكان سيفتح الباب أمام مخاطر كبيرة”، مشيراً إلى أنّ “من وقف وراءه هو إمّا جاهل أو متآمر”، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ “موقف الدولة كان جيداً”.

    يذكر أنّ مجلس الأمن الدولي جدّد، في 31 آب/أغسطس الفائت، تفويض قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان سنة واحدة، على أن تستمر أيضاً في دعم الجيش اللبناني لوجستياً 6 أشهر. لكن هذه المرة أضاف فقرة إلى البند 16، تتحدث عن عدم حاجة اليونيفيل إلى إذن مسبق لأداء مهماتها.

    الحكومة اللبنانية

    أمّا فيما يخصّ تأليف الحكومة اللبنانية، فأعرب السيد نصر الله عن “آمال كبيرة في تأليفها”، مشدداً على ضرورة “ألاّ يكون هناك فراغ رئاسي”.

    وتابع: “على الجميع تقديم التنازلات، ويجب إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، ولا طائل من التهديدات”، مؤيّداً “الدعوات إلى الاتفاق بشأن الرئيس، وأن تكون هناك لقاءات بعيداً عن التحدي والفيتوات”. وأكّد أنّ “رئيس البلاد المقبل يجب أن يحظى بأوسع قاعدة ممكنة، سياسياً وشعبياً، للقيام بدوره القانوني والدستوري”.

    وتعليقاً على الاقتحامات الأخيرة لعدد من المصارف اللبنانية، قال السيد نصر الله “لا تكفي المعالجة الأمنية، وعلى المسؤولين تأليف خلية أزمة وخلية طوارئ لإيجاد حلول حقيقية”.

    السيد نصر الله يثني على إعادة ترتيب العلاقات بين حماس وسوريا

    وفي حديثه عن الشأن الفلسطيني، قال الأمين العام لحزب الله إنّ البيان الأخير لقيادة “حماس” إزاء إعادة ترتيب وتعزيز العلاقات بسوريا “موقف متقدم جداً، ونحترم هذا الخيار”، مؤكّداً أنّ “سوريا قيادةً وشعباً ستبقى السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وهي تتحمل التضحيات من أجله”.

    وبحسب السيد نصر الله، فإنّ بيان “حماس” هو “موقف سليم، وخطوة صحيحة ومهمة جداً”، مشدداً على أهمية أن “تتوحد كل قوى المقاومة وأن يتجذر محورها”، مبيناً أنّ القضية الفلسطينية والمواجهة مع الاحتلال “هي التي ستحكم كل المواقف”، وفق ما جاء في بيان “حماس”.

    ويأتي ذلك بعد أن أعربت “حماس” عن “تقديرها لسوريا قيادةً وشعباً، ولدورها في “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”. وأضافت: “نتطلع إلى أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود من أجل استقرارها وازدهارها وتقدمها”، مؤكدةً رفضها لأي مس بوحدة سوريا.

    وأكّد السيد نصر الله أنّ “المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق وليس التوسل”، لافتاً إلى أنّ “الشعب الفلسطيني بأغلبيته وصل إلى قناعة بأنّ طريق المفاوضات لم يؤدِّ إلى نتيجة، والخيار الوحيد أمامه هو المقاومة”.

    وبحسب السيد نصر الله، فإنّ “خيار غزة هو الصمود والمقاومة، واليوم العدو يرتعب من الضفة لأنّه يقاتل جيلاً من الشباب”.

    مجزرة صبرا وشاتيلا الأبشع في تاريخ الصراع مع “إسرائيل”

    وتطرّق السيد نصر الله في خطابه إلى ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، التي وقعت بين يومي 16 و18 من أيلول/سبتمبر 1982، قائلاً إنّ “العدو الإسرائيلي رعى هذه المجزرة، لكنّ المنفذين الرئيسيين كانوا من الجهات اللبنانية المعروفة، التي كانت متحالفة معه عسكرياً في اجتياح 1982”.

    وأشار إلى أنّ “نحو 1900 شهيد لبناني سقط في مجزرة صبرا وشاتيلا، وما يقارب 3000 شهيد فلسطيني، فيما فُقد 300 إلى 500 شخص”، معقباً أنّ هذه المجزرة “هي أكبر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي”، مع أنّ “مسؤوليها أفلتوا من العقاب”.

    وأضاف السيد نصر الله، رداً على من يتهمون حزب الله بالانتماء إلى ثقافة لا تمّت بصلة إلى لبنان، قائلاً: “مجزرة صبرا وشاتيلا هي بعض من ثقافتكم، هذا بعضٌ من لبنانكم وممّا اقترفته أيديكم، وصورتكم الحقيقية”. وتابع: “الذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا يمثلون ثقافة الموت، والذين حرّروا الجنوب يمثلون ثقافة الحياة، فهم لم يقتلوا دجاجة”.

    ووقعت مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا قبل 40 عاماً، بين يومي 16 و18 من أيلول/سبتمبر 1982، بمشاركة القوات الإسرائيلية وميلشيات لبنانية يمينية، وأدّت إلى مقتل آلاف المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين.

    وفي السياق، لفت السيد نصر الله إلى ذكرى مجزرة 13 أيلول/سبتمبر 1993، متسائلاً: “ما جريمة مَن تظاهر في 13 من أيلول على طريق المطار وندّد باتفاقية أوسلو؟”.

    واستُشهد، في 13 من أيلول/سبتمبر 1993، 9 مواطنين لبنانيين برصاص قوات الأمن اللبنانية بعد دقائق من بدء تظاهرة رافضة لاتفاقية أوسلو بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية.

    مسيرة الأربعين في العراق “أشبه بالمعجزة”

    وفي مناسبة ذكرى الأربعين، التي يحييها الشيعة في العالم كل عام، في العشرين من شهر صفر بحسب التأريخ الهجري، تخليداً لذكرى واقعة عاشوراء في كربلاء عام 61 للهجرة النبوية، والمسيرة التي يقيمونها في اتجاه مرقد الإمام الحسين في كربلاء، قال السيد نصر الله إنّ حدث المسيرة “أشبه بالمعجزة”.

    وأضاف أنّ مسيرة الأربعين في العراق “غير مسبوقة، من جهة عدد الحشود على الرغم من درجات الحرارة الخمسينية”، واصفاً المشهد بأنّه “تاريخي”.