المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1553

    أقمار صناعية تظهر آثار الهجوم اليمني على منشئات نفطية بأبو ظبي “صور”

    صناعية
    صناعية

    أظهرت صور للأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس يوم الثلاثاء آثار الهجوم على منشأة نفطية في عاصمة الإمارات أبوظبي التي تبنته القوات المسلحة اليمنية .

    وتُظهر الصور التي التقطتها شركة Planet Labs PBC التي حللتها وكالة أسوشييتد برس الدخان يتصاعد فوق مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية في حي المصفح بعد الهجوم.

    صورة أخرى التقطت بعد فترة وجيزة تظهر علامات الاحتراق ورغوة بيضاء لإخماد الحرائق منتشرة على أرض المستودع.

    شركة بترول أبوظبي الوطنية، المعروفة بالاسم المختصر أدنوك، هي شركة طاقة مملوكة للدولة توفر الكثير من ثروة الإمارات العربية المتحدة ، وهي اتحاد من سبع مشيخات في شبه الجزيرة العربية وموطن دبي أيضًا.

    لم ترد أدنوك على أسئلة من وكالة الأسوشييتد برس تسأل عن الموقع وتقديرات الأضرار الناجمة عن الهجوم. وقالت الشركة إن الهجوم وقع حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين.

    وقالت أدنوك في بيان سابق “نحن نعمل عن كثب مع السلطات المعنية لتحديد السبب الدقيق وبدأ تحقيق مفصل.”

    وقالت الشرطة إن ثلاث صهاريج انفجرت في الموقع. كما قتل ثلاثة اشخاص وأصيب ستة أخرون في المنشأة الواقعة بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية ، وهي منشأة إماراتية ضخمة تضم أيضًا القوات الأمريكية والفرنسية.

    وجلب هجوم يوم الاثنين المخاوف من حدوث اضطرابات جديدة في إمدادات الطاقة العالمية في أعقاب الهجوم بخام برنت القياسي إلى أعلى سعر له منذ سنوات.

    المصدر: AP NEWS

    «صماد 3» تُجدّد مفاجآتها وتدشن مرحلة ردع استراتيجية تأخّرت كثيراً: لا مكان آمن في الإمارات

    الإمارات
    الإمارات

    أوفت صنعاء بوعدها للإمارات، ونفّذت أولى عملياتها الجوّية في العمق الإماراتي. العملية التي استُخدم فيها سرب من الطيران المسيّر من نوع «صماد 3»، يصل مداه إلى 1700 كلم، وسبق أن نُفّذت به ثلاث عمليات مماثلة استهدفت مطارَي دبي وأبو ظبي ومفاعل «براكة» النووي خلال عام 2019، جاءت رداً على التصعيد العسكري الإماراتي الأخير في شبوة وحضرموت وجزيرة سقطرى.

    المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أعلن مسؤولية قواته عن العملية التي أوقفت الحركة الملاحية في مطار أبو ظبي لأكثر من ساعة، ونتجت منها حرائق كبيرة في صهاريج النفط بالقرب من خزانات شركة «أدنوك».

    وكان سريع قد بعث برسالة إلى الإمارات السبت الماضي، متوعداً بردع توغّلها في اليمن. وأكد عزم قوات صنعاء على الدفاع عن الشعب اليمني بكل السبل المتاحة، داعياً أهالي الميليشيات التابعة لأبو ظبي إلى سحب أبنائهم من المعارك «التي لا تخدم سوى أميركا».

    رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، مهدي المشاط، بارك، من جهته، استهداف العمق الإماراتي، وقال، خلال اجتماعه بجهاز الأمن والمخابرات مساء أمس، تعليقاً على العملية العسكرية النوعية، إنه «إذا استمرّ العدوان ومسلسل جرائمه والسعي لاحتلال اليمن، فإن هذا سيشكل في المستقبل مخاطر حقيقية على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات».

    مصادر عسكرية في صنعاء أكدت، لـ«الأخبار»، أن عملية استهداف أبو ظبي تُعدّ «تدشيناً لمرحلة ردع استراتيجية تأخرت كثيراً». وأشارت إلى أن «صنعاء أقامت الحجة على الإمارات التي اعتمدت المراوغة، ولم تف بالتزاماتها بالانسحاب الكلي من اليمن».

    وتوقعت المصادر «تنفيذ سلسلة عمليات ردع استراتيجية ستغيّر المعادلة العسكرية بشكل كلي وستُكبد الإمارات خسائر فادحة»، لافتة إلى أن «بنك أهداف القوة الصاروخية والطيران المسيّر في الإمارات لا يزال كبيراً، ولم تُنفذ منه سوى ثلاث عمليات معلنة، فيما هناك عمليات أعدّتها صنعاء كرسائل للإمارات نُفذت العام الماضي».

    استهداف أبو ظبي أمس يُعدّ تدشيناً لمرحلة ردع استراتيجية تأخّرت كثيراً

    وبيّنت المصادر أن العملية الجديدة التي استُخدمت فيها طائرات «صماد 3» المطورة، والتي يتراوح مداها بين 1500 و1700 كلم، وسبق أن استُخدمت في استهداف مطار دبي أواخر العام 2018، يوجد تشابه بينها وبين العملية السابقة؛ فاستهداف مطار أبو ظبي تزامن مع استهداف منطقة مصفح النفطية الواقعة بجواره، وفي عملية قصف مطار دبي أيضاً تمّ التركيز على إصابة صهريج نفطي بهدف إحداث انفجار كبير وإيقاع خسائر فادحة في موقع الاستهداف.

    اللافت أن الطائرات المسيّرة اليمنية اخترقت الدفاعات الجوية الإماراتية وتجاوزتها ونفّذت أهدافها بدقة، وهو ما يعني أن صنعاء قادرة على استهداف أي نقطة أخرى في الإمارات.

    رغم ذلك، تَعتبر صنعاء عملية استهداف مطار أبو ظبي رسالة قد تكون الأخيرة في حال ردّت الإمارات بخفض التصعيد في المحافظات الجنوبية والشرقية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها بحق السيادة الوطنية في الجزر اليمنية وتحديداً جزيرة سقطرى وعبد الكوري. ويرى أكثر من مصدر في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن التصعيد الإماراتي الأخير في شبوة وحضرموت وسقطرى «يأتي كخدمة لإسرائيل، وكنتيجة من نتائج التطبيع الإماراتي مع الإسرائيلي، ما يستوجب الردع والرد المؤلم».

    من جانبه، قال كبير المفاوضين في وفد صنعاء، عبد الملك العجري، إن «سياسة النأي بالنفس التي أعلنت عنها الإمارات ظهرت أنها كذبة وخدعة داخلياً وإقليمياً».

    واعتبر أن «الإمارات خادم صغير للأميركيين والإسرائيليين، ولا يمكن الثقة بهم حتى على المستوى الإقليمي». ولفت إلى أن «التحرّك الإماراتي الأخير في اليمن أعادها إلى الواجهة، وهي لا تستطيع تحمّل ضربات مكثفة كالتي تتعرض لها السعودية»، مضيفاً إن «الإمارات وقعت في فخ أميركي إسرائيلي سعودي». وأكّد العجري أن «هذه العملية مقدمة ولا يزال هناك الكثير من المفاجآت في جعبة القوات المسلحة لردع الإمارات».

    الأخبار اللبنانية

    العقاب الأوّلي للإمارات: التأديب بالنار بعد التحذير فـ “إمّا الانسحاب وإمّا انتظار المفاجآت”

    عملية الإمارات خبراء صحيفة العقاب الأوّلي للإمارات: التأديب بالنار بعد التحذير "إمّا الانسحاب وإمّا انتظار المفاجآت"
    خبراء العقاب الأوّلي للإمارات: التأديب بالنار بعد التحذير "إمّا الانسحاب وإمّا انتظار المفاجآت"

    لم يعد هناك من أسرار استثنائية في حرب اليمن. قبل شهور عدة، قصد الإماراتيون إيران لعقد تفاهمات جانبية تخصّ ملفات عدة، من بينها اليمن. قادة أبو ظبي يصرّحون بأن علاقتهم مع محمد بن سلمان لا تسمح بمواجهة مباشرة معه. وصراحتهم تجعلهم يتحدثون عن طلبات الولايات المتحدة منهم في اليمن وغير اليمن.

    لكنهم يحسنون الحديث عن التفاهمات الجانبية التي تستهدف عدم تدفيعهم الأثمان الكبيرة جرّاء أخطاء هنا أو هناك. وهم فعلوا الأمر نفسه مع لبنان قبل أكثر من سنة. أرسلوا من يطلب هدنة إعلامية ــــ أقلّه ــــ مع حزب الله. وقالوا إنهم لا يريدون استمرار الحملة المباشرة عليهم في خطب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وعرضوا خدمات تخصّ لبنان.

    لكنهم سمعوا أن الملف الأهم، بالنسبة إلى إيران أو الحزب في لبنان، هو الملف اليمني. وفي هذا الجانب لا يحتاج قادة الإمارات الى من يشرح لهم أن الحرب فشلت في اليمن، وأن الهدف المركزي في إسقاط أنصار الله وتركيب حكم على طريقة آل سعود صار مستحيلاً، ودونه تدمير لكل بلاد المنطقة.

    الإماراتيون كانوا أول من أدرك أن محور المقاومة الذي تقوده إيران لا يخفي وقوفه الى جانب اليمن، وأن المحور مستعد لتقديم كل أشكال الدعم لأنصار الله. وأي جهة في العالم تسأل، يتولّى الإماراتيون الإجابة: كما ندعم نحن جهات يمنية، تدعم إيران وحزب الله جهات يمنية أخرى.

    في سياق هذه التفاهمات، كان قادة الإمارات يشكون من الإدارة السعودية للمعركة في اليمن. شكوى تبدأ من الإدارة العسكرية للتحالف، وتصل الى طريقة عمل «جيش عبد ربه منصور».

    أما الحل عند أبو ظبي، فيتركز على بناء قوة يمنية قادرة على احتلال موقع مؤثر داخل الجنوب أو الوصول الى الشمال من دون تورط عسكري مباشر.

    في هذه الحالة، فتحت الإمارات خزائنها ومستودعاتها، وأرسلت كل ما يحتاج إليه المتعاونون معها. وثوابتها لها أساس واحد: خطر الإخوان المسلمين في اليمن لا يقلّ عن خطر أنصار الله.

    لذلك، كانت المساعي الأخيرة الخاصة بالانسحاب من الساحل الغربي مرتبطة بقرار الإمارات استغلال فرصة ما يجري في مأرب لتوجيه ضربة لحزب الإصلاح (إخوان اليمن)، ومنعه من الانتقال الى شبوة، علماً بأن الإمارات عملت بقوة على تعزيز مواقع ونفوذ أنصارها من جماعة طارق صالح (ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح) والتيار السلفي بذراعه العسكرية (العمالقة)، وأبقت على نفوذها على ميليشيات المجلس الانتقالي التي تتولى إشغال جماعة منصور هادي في محافظات الجنوب.

    لم يعد هناك من جدوى لوساطات أبو ظبي مع طهران أو حزب الله، فإمّا الانسحاب وإمّا انتظار المفاجآت

    لكن الجديد تمثل في تبدّل نوعي في القرار الأميركي البريطاني، وتمثّل في قرار استراتيجي بمنع سقوط مأرب. وقد بادر الأميركيون الى التدخل مباشرة في المعركة. ومن يراجع تفاصيل المعارك الأخيرة، يكتشف ما هو أبعد وأكثر خطورة، حيث البصمات الإسرائيلية.

    لقد قسمت قوى العدوان مناطق مأرب بالطريقة نفسها التي قسمت فيها إسرائيل معركتها الأخيرة على قطاع غزة. وتم توزيع قطع الأسلحة في مأرب بطريقة لا تحاكي مطلقاً العقل السعودي. ونوعية العمل الاستخباري القائم الآن هناك لا تشبه بتاتاً عمل قوى العدوان خلال السنوات السابقة. لكن كل ذلك لا ينفع من دون دعم عملاني على الأرض.

    وعند الحاجة الى مقاتلين، يبحث الأميركيون عن القوة القادرة على جذب مقاتلين أشدّاء بمميزات تشبه ما هو موجود عند لواء العمالقة، ليس لجهة قناعاتهم العقائدية فقط، بل لعدم وقوفهم عند حجم الخسائر التي تصيبهم في المعركة.

    وفي حالة الحرب الراهنة، تحتاج المعركة إلى رجال على الأرض، وهنا يأتي القرار الأميركي بإلزام الإمارات بإعادة النظر في «استراتيجية الخروج» من الحرب، والدفع نحو التورط بصورة أكبر.

    عند هذا الحد، لا يعود لأي وساطة جانبية من معنى. حتى عندما يقول الإماراتيون لإيران أو يرسلون الى حزب الله في لبنان أو الى أنصار الله في اليمن بأنهم عرضة لضغوط كبيرة من الأميركيين، فذلك لا ينفع في تعديل الوجهة الجديدة لدى قيادة أنصار الله حيال التعامل مع الإمارات من الآن فصاعداً.

    وكل الوساطات لا تغيّر في قرار قيادة أنصار الله، وقرار السيد عبد الملك الحوثي شخصياً، بتوجيه «ضربات تأديبية» للإمارات على خلفيّة ما تقوم به في اليمن منذ ثلاثة أشهر على الأقل.

    ما حصل أمس له حكايته العملياتية البسيطة، حيث يعرف الخبراء على الأرض أنها حكاية يمنية بامتياز، ويعرف أهل الحكم في الإمارات أن الأهداف التي اختيرت ليست سوى إشارة انطلاق، وفي حال عدم حصول تغيير جوهري ونوعي سريع في سلوك الإمارات على الأرض، فإن كل مراكز النشاط في كل الإمارات العربية المتحدة ستتحول الى أهداف قابلة للإصابة الدقيقة بأنواع مختلفة من السلاح النوعي الذي لا تنفع معه كل منظومات الدفاع الجوي في العالم… وربما ما هو أكثر من ذلك أيضاً!

    عين الإنسانية يدين جريمة إستهداف الحي الليبي بصنعاء ويؤكد: هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسينال مرتكبيها جزاءهم العادل

    عين الإنسانية يستنكر ويدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في قطاع غزة
    مركز عين الإنسانية

    أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، اليوم الثلاثاء، جريمة قصف تحالف العدوان الأمريكي السعودي لمنازل سكنية في الحي الليبي بمديرية معين بصنعاء.

    وأكد المركز في بيان له، أن جريمة العدوان أسفرت عن استشهاد (14) مدنياً جلهم من أسرة الجنيد بينهم (3) أطفال وخمس نساء وجرح أكثر من (12) آخرين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء إصاباتهم خطيرة.

    وطالب البيان بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، منددا في ذات الوقت بصمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان ومرتزقتهم بحق اليمنيين.

    وأكد مركز عين الإنسانية في بيانه أن هذه الجرائم بحق المدنيين الأبرياء لن تسقط بالتقادم وسينال مرتكبيها جزاءهم العادل.

    مسؤولون وسياسيون يعلقون على عملية إعصار اليمن التي ضربت العمق الإماراتي

    مسؤولون وسياسيون يعلقون على عملية إعصار اليمن في العمق الإماراتي
    مسؤولون وسياسيون يعلقون على عملية إعصار اليمن في العمق الإماراتي

    علق عدد من المسؤولين والسياسيين اليوم الثلاثاء، على عملية إعصار اليمن التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في العمق الإماراتي.

    حيث قال محمد صالح النعيمي عضو المجلس السياسي الأعلى في تصريح لـ “المسيرة”: إن “الرد هو حقنا الطبيعي على دول العدوان في عمقها العسكري والاقتصادي”، مؤكدا أن التصعيد الإماراتي جاء تنفيذا لأوامر أمريكية وصهيونية وبالتالي فإن وقف العدوان مرهون بتغير المزاج الأمريكي والصهيوني.

    فيما أكد غازي أحمد علي أمين عام المؤتمر الشعبي أن الرد في عمق دول العدوان هو نتاج طبيعي للعدوان الذي طال كل شيء في اليمن، لافتا إلى أن الإمارات لم تغب عن المشهد اليمني وما زالت ترعى مرتزقة محليين في الساحل الغربي والجنوب وتحتل جزر يمنية، والتصعيد في شبوة آخر حلقات هذا التورط.

    وأضاف أن من المهازل أن دويلة لا يزيد عمرها عن 40 عاما تريد العبث ببلد يمتد بحضارته إلى ما قبل التاريخ.

    من جهته قال د. ياسر الحوري عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك إن “الجمهورية اليمنية بعثت برسائل إقليمية ودولية عديدة عن قدرتها بردع دول العدوان مالم يتوقفوا عن العدوان” موضحا أن الشعب اليمني لن يكون الخاسر الأكبر في معركة أضحى الطرف الآخر هو المتخبط بعد سبع سنوات نتيجة مراكمة الفشل.

    بدوره أكد صالح صائل أمين عام جبهة التحرير أن الإمارات أضحت جزءا من إسرائيل وهي تقوم بتقديم الجزر والمواقع اليمنية المحتلة للصهاينة.

    من جانبه قال د. فرحان هاشم عضو الهيئة التنفيذية للأحزاب المناهضة للعدوان إن “الإمارات أُرغمت من قبل أمريكا وإسرائيل على التصعيد في اليمن ووقعت في سوء تقدير لقدرة الردع اليمنية”،مبينا أنها لن تكون قادرة على تحمل الضربات الاستراتيجية اليمنية بهدف شل الحركة التجارية والاستثمارية.

    باستهداف الامـارات: صواريخ صنعاء تخاطب واشنطن وتل أبيب

    باستهداف الامارات: صواريخ صنعاء تخاطب واشنطن وتل أبيب
    باستهداف الامارات: صواريخ صنعاء تخاطب واشنطن وتل أبيب

    بعد انضمام الامـارات إلى تحالف العدوان لشن الحرب على اليمن، وقبيل تعيينه وزيراً للدفاع في الولايات المتحدة، وصف جميس ماتيس، أبو ظبي بالـ “إسبرطة الصغيرة” كونها “المدينة التي تحاول أن تلعب دوراً أكبر بكثير من حجمها الطبيعي. ربما أراد ماتيس من هذا الوصف مدح الامـارات، لكن ما لم يلتفت إليه ماتيس ربما، ان نهاية هذه المدينة اليونانية لم يكن مبشراً أبداً فقد انتهى بها المطاف بعد سلسلة حروب خاضتها مع المدن الاغريقية المجاورة لها، إلى زوالها نهائياً.

    وها هي الصواريخ المجنحة اليمنية تعيدها إلى حجمها الطبيعي، فبينما ينشغل العالم بأسره بنقل تفاصيل عملية “إعصار اليمن” بين مبارِك للضربة التي ذكرّت الامـارات بحجمها وحدودها وبين مستنكر لها مقدماً بذلك “فروض الطاعة”، كانت أبو ظبي في مكان آخر ، ربما تستذكر أنظمة الدفاع الجوي الذي وُعدت بها كثمن لاتفاقية التطبيع ثم خذلتها “إسرائيل” ووفقت دون اتمام الصفقة.

    بـ 4 صواريخ من طراز “قدس 2” وصاروخ من طراز “ذو الفقار” وعدد كبير من المسيرات من نوع “صماد 3″، استهدفت القوات المسلحة اليمنية مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح وعدداً من المنشآت الإماراتية العامة والحساسة حسب ما أعلن المتحدث باسمها العميد يحيى سريع.

    ما وراء عملية “إعصار اليمن”

    تعلم الامـارات جيداً “كلمة السر” التي كان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي قد أبلغها لـ “أبو ظبي” منذ العالم 2017 خلال إحياء ذكرى ثورة 21 سبتمبر وقال “على كل الشركات في الامـارات ألا تنظر للإمارات أنها بلد آمن بعد اليوم… إن المنشآت النفطية السعودية والاماراتية من اليوم باتت في مرمى صواريخنا”.

    وهو ما أعاده العميد سريع خلال اعلان العملية ان “القوات المسلحة تحذر الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في دولةِ العدو الاماراتيِ بأنّها لن تتردد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآتٍ أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة وبأنّ عليهِم الابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتهم واعتبار الامـارات دويلة غير آمنة طالما استمر تصعيدها العدوانيُّ ضدَّ اليمن”. لكن المقامرة الأميركية بـ “أبو ظبي” ورغبة الأخيرة في لعب دور أكبر في المنطقة جعلها تتورط مجدداً في مستنقع لم تستطع السعودية إلى اليوم الخروج منه.

    نجاح الصواريخ اليمنية

    من جهة أخرى، فقد استطاعت الصواريخ اليمنية اجتياز كل منظومات الدفاع الجوي التي عملت طيلة سنوات على تعزيزها ونشرها لتغطي كامل الدولة خاصة المناطق التي يرتكز عليها اقتصاد البلاد بشكل أساسي. وهنا عرض لأبرز منظومات الدفاع الجوي التي تمتلكها الامـارات:

    أمس الأول عقدت كوريا الجنوبية الصفقة الأكبر في تاريخها ببيع صواريخ أرض – جو Cheongung II KM-SAM بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي.

    منظومة Pantsir الروسية التي أنتجتها شركة KBP والتي خضعت للعديد من التعديلات تتركز على زيادة دقة الرادار المدمج. وهذا النوع من منظومات الدفاع الجوي يتألف من مركبة صواريخ سطح-جو موجهة دقيقة، مركبة التحكم بالبطاريات، مرافق الصيانة، مساعدات التدريب. ومركبة قتالية تتألف من مقصورة إطلاق النار ونظام إمداد الطاقة العديد من الرادارات التي يوكل إليها مهمة البحث والرصد والتعقب إضافة لقاذفة من نوع SAM ومدافع ذاتية الحركة AA.

    الذي يميز هذا النوع من المنظومات هو قدرته على الاشتباك مع مختلف أنواع الهجمات الجوية في وقت واحد مثل التصدي لصواريخ كروز والصواريخ المضادة للرادار والطائرات المسيرة والقنابل الموجهة. كما يستطيع الكشف عن الطائرات عن بعد 80 كلم.

    كما تسلّمت الامـارات مع بداية العام 2017 بطارية نظام الدرع الصاروخيةTHAAD من الولايات المتحدة مقابل 1.135 مليار دولار والتي تم وضعها في المنطقة المتاخمة للحدود بين أبو ظبي ودبي. وهي تتضمن 9 منصات إطلاق للصواريخ و48 صاروخاً مضاداً. تتولى هذه المنظومة حماية البنى التحتية الإماراتية من الضربات الصاروخية والتي تتميز بقدرتها على اسقاط الصواريخ الباليستية حتى تلك التي خارج الغلاف الجوي.

    كما نشر رادار أميركي الصنع من طرازAN TPY-2 الأمر الذي دفع بعض الخبراء الأميركيين للقول بأن “الامـارات أصبحت أول بلد في المنطقة ينشر نظاماً متكاملاً منسقاً للدرع الصاروخية والدفاع الجوي.

    الرسالة وصلت!

    وبهذا تكون الرسالة التي أرادت صنعاء إيصالها قد وصلت. لكن هذه المرة لعدة جهات في آن معاً. خاصة بعدما كشف القيادي في حركة أنصار الله محمد البخيتي ان “السعودية ضغطت على الامـارات للتدخل في المحافظات الجنوبية، بعد أن فشلت في المواجهة…تل أبيب مارست ضغوطاً كبيرة على الامـارات للتصعيد في اليمن”. معتبراً ان “العملية ما هي إلا بداية في العمق الاماراتي”.

    هذا الرد كان متوقعاً من قبل الامـارات، لكن بعد سلسلة الاستهدافات التي شنتها طيلة الفترة الماضية لما اعتبرتها مصانع تجهيز الطائرات المسيرة وأماكن إطلاقها في صنعاء. ظنت أبو ظبي ان الجيش واللجان الشعبية قد فقدوا القدرة الصاروخية وهذا الذي وصفه البخيتي بـ “سوء تقدير في الحسابات الإماراتية، والآن اتضحت الحقيقة لهم بشأن قدرتنا… كنا ننصحكم في السابق والآن نحذركم”.

    وضعت هذه الضربة الامـارات أمام خيارين لا تملك كامل القرار باختيار أحدهما نتيجة الضغط الأميركي والإسرائيلي عليها، الأول هو اللجوء إلى التصعيد في الداخل اليمني عبر استكمال الهجوم على مديريات شبة باتجاه البيضاء وبالتالي الإصرار على تجاوز الخطوط الحمراء وتكثيف الغارات الجوية وهو ما سيضع المزيد من القواعد العسكرية الإماراتية والمنشآت الحيوية الإماراتية خاصة مصافي النفط ضمن دائرة الاستهداف من جديد مع وجود بنك أهداف ضخم لدى صنعاء لم يتم استنزافه بعد على اعتبار ان الامـارات لم تُستهدف سوى 3 مرات تقريباً منذ بدء الحرب، وتكبيد أبو ظبي خسائر قد دفعت المليارات ولجأت إلى التطبيع مع كيان الاحتلال لتفاديها.

    والثاني تلقف الرسالة وخفض التصعيد وهو ما قد لا ترضى به واشنطن ولا تل أبيب خاصة ان الأخيرة قد تلقت الرسالة أيضاً التي تفيد بأن الطائرات المسيرة التي تستخدم لاستهداف العمق الاماراتي قادرة على الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث ذكرت المراسلة في قناة 11 الإسرائيلية غيلي كوهن ان “ما حصل باليمن يذكر ما حصل في هجوم المسيرات في السعودية على منشأة ارامكو، وانه في اسرائیل يستعدون لذلك والمسافة بين اليمن و الامـارات تقارب المسافة بين اليمن وايلات واذا كان اليمنيون قادرين على اطلاق هذه المسيرات لهذه المسافات فإنهم قادرون على اطلاقها نحونا”.

    خسائر تحتاج سنوات لتعويضها

    عملياً، لا يمكن حصر الخسائر التي تكبدتها الامـارات جراء عملية “إعصار اليمن” بهبوط أسعار البورصة في دبي 0.7% وتراجع أسهم شركة الامـارات للاتصالات بـ 1.2% وغيرها من الشركات. بل إن الدولة التي تعتمد بشكل أساسي على السياحة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية على أراضيها ودفعت لأجل كسب ثقة المستثمرين وكبريات الشركات العالمية أموالاً طائلة هي اليوم “بلد غير آمن” ومعرضة أكثر من أي وقت مضى للاستهداف. وبهذا تكون الثقة التي عملت على بنائها قد تعرضت للعطب وتحتاج لسنوات أخرى لكسبها من جديد. حيث أن منطقة المصفح الصناعية التي تعرضت للاستهداف، هي من أهم المناطق الصناعية في الامـارات وتضم عدداً كبيراً من شركات السيارات والشركات الصناعية.

    صنعاء لأبو ظبي وواشنطن: احترموا الخطوط الحمراء

    عملية صنعاء
    صنعاء

    لم تَعُد السعودية يتيمة في المهداف اليمني. أمس، دخلت الإمارات بقوّة على خطّ صواريخ صنعاء ومسيّراتها. المعادلة التي أرادت حركة «أنصار الله» تثبيتها عبر المُفاوِضين وناقلي الرسائل، انتقلت إلى العمل على تكريسها من خلال الصواريخ والمسيّرات، ومفادها أن الخطوط الحمراء هي فقط التي تحدّدها صنعاء، لا أبو ظبي ولا الرياض ولا واشنطن مِن خَلفهما.

    كان واضحاً أن الإمارات قد أعادت تفعيل أدواتها في اليمن، خصوصاً مع دورها في عملية «إعصار الجنوب» التي أطلقها التحالف السعودي – الإماراتي أخيراً، واستعاد من خلالها مساحات من مديريات بيحان وعسيلان وعين في محافظة شبوة، من قبضة «أنصار الله».

    دفع الإماراتيون بميليشيات «العمالقة» إلى واجهة المعارك والأحداث المرتبطة بتلك العملية، إلّا أن ما دار خلف الكواليس، كان لواشنطن دور أساسي فيه، وفي «الكباش» الذي دار بين صنعاء وأبو ظبي، على خلفية الدور الذي استأنفت الأخيرة لعِبه انطلاقاً من شبوة.

    في الأصل، كان دخول الإمارات عبر «العمالقة» إلى شبوة، نتاج «تفاهم» غير مباشر عبر جهات وسيطة، قِوامه أنه بعد انسحاب الميليشيات المدعومة إماراتياً من الساحل الغربي، تنتشر في مناطق سيطرة «حزب الإصلاح» في شبوة، حيث تتواجد قوات صنعاء فقط في مديريات بيحان وعسيلان وعين، المتاخمة لمأرب.

    إلّا أنه بعد تأخّر تنفيذ الاتفاق إلى ما بعد تغيير محافظ شبوة محمد بن عديو، الذي ينتمي إلى «الإصلاح»، واستبدال عوض محمد العولقي الذي ينتمي إلى حزب «المؤتمر»، به، وفقاً لاتفاق سعودي – إماراتي، صارت القيادة السياسية للمحافظة بيد الإمارات، وبعد ذلك بأسبوع، دخلت «العمالقة» إلى شبوة.

    غير أنها لم تكتفِ بذلك، وفق ما توضحه مصادر مطّلعة في حديث إلى «الأخبار»، بل أكملت تقدّمها صوب المديريات الثلاث، والتي تُعدّ خطوطاً حمراء رسمتها صنعاء ربطاً بالمعركة الأساسية في مأرب.

    وعليه، مرّرت «أنصار الله» رسائل إلى الإماراتيين عبر مسؤولين أمميين، مفادها بأن تقدّم ميليشياتهم نحو تلك الخطوط يعني أن صنعاء باتت مضطّرة لتوسيع دائرة الردّ لتطاول العمق الإماراتي.

    وبحسب المصادر، فإن أبو ظبي ردّت على الرسائل اليمنية بـ«وجود ضغط أميركي كبير عليها من أجل الاستمرار بالتقدّم باتجاه المديريات المحرَّرة في مأرب، مثل حريب وجوبة والعبدية وجبل مراد».

    الإشارات نفسها حملها تعليق رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، الموجود في طهران، على ضربة الأمس، والذي غرّد قائلاً إن «‏دويلة صغيرة في المنطقة تستميت في خدمة أميركا وإسرائيل، كانت قد زعمت أنها نأت بنفسها عن اليمن لكنها انكشفت في الآونة الأخيرة خلاف ما زعمت، وعلى إثر ذلك فهي بيْن أن تسارع لكفّ يدها عن العبث في اليمن أو جاءها بقوة الله ما يقطع يدها ويد غيرها».

    تَعتبر صنعاء ضربة الأمس «رسالة تحذيرية وليست ذروة الردّ»

    على أن التقدير الذي خلُصت إليه صنعاء هو أن الإماراتيين، الذين تعرّضوا لضغط أميركي بالفعل، إنّما كانوا يبطنون رغبة ذاتية في استكمال التقدّم صوب مأرب، التي عملت واشنطن على رسم خطوط حمراء حولها، وحاولت بشكل مباشر وغير مباشر، الضغط على «أنصار الله» لعدم الدخول إليها.

    وفي هذا السياق، تؤكد المصادر أن «إعادة أبو ظبي تفعيل أوراقها وميليشياتها في اليمن، كان بطلب أميركي مباشر، إذ لمس الأميركيون تراجع كفاءة الطرف السعودي في إدارة أدوات الحرب على أرض اليمن، وخصوصاً في مأرب، فكانت الاستعانة بالإمارات كطرف ثانٍ يمتلك الخبرة والتجربة والإمكانيات والأوراق، وعلى رأسها ميليشيات العمالقة كقوّة عسكرية بحتة، وليست سياسية، بالتالي لا تؤثّر خسائرها في سير الخطّة، مهما بلغت فداحتها».

    هكذا، دفَع إصرار «أنصار الله» على استكمال تحرير مأرب وتحصين محيطها وقطع كلّ طرق الإمداد إليها بما فيها تلك الآتية من شبوة، واشنطن إلى الانخراط المباشر في إدارة المعركة والوجود الميداني في بعض الجبهات والمواقع، إضافة إلى جلب الإماراتيين إلى المستنقع من جديد، بعدما كانوا قد أعلنوا سابقاً خروجهم من المعركة.

    ولذا، أظهر الأداء العسكري المُسجّل في الجبهات استخدام تكتيكات مغايرة لما كان يعتمده «التحالف» سابقاً، حيث صار تقسيم العمليات قريباً جداً من الطريقة التي اعتمدها الإسرائيليون في جنوب لبنان وغزة، على شكل مربّعات لكلّ منها جاهزية تامّة، وترتبط جميعها بإدارة أميركية مباشرة، من دون استبعاد وجود عنصر إسرائيلي في المشهد.

    بناءً على كلّ تلك المعطيات، أتى إعلان قوّات صنعاء، أمس، شنّ هجوم على أهداف في الإمارات، أقرّت به شرطة أبو ظبي، متحدّثة عن انفجار في 3 صهاريج نقل محروقات بترولية بالقرب من خزانات شركة النفط الإماراتية الوطنية «أدنوك»، إضافة إلى «حادث حريق بسيط» في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي.

    الضربة اليمنية أصابت أعمدة أساسية في البنيان الاقتصادي للإمارات، كمنطقة مصفح الصناعية، التي تعدّ منطقة صناعية رئيسة في العاصمة، حيث تضمّ العديد من الشركات الصناعية وشركات السيارات، وشركة البترول المملوكة من الدولة (أدنوك).

    كما أصابت جوار مطار أبو ظبي الدولي الجديد (قيد الإنجاز)، الذي يُعتبر عصب المدينة السياحي.

    أضافت صنعاء، إذاً، العاصمة الإماراتية بما فيها من مراكز هامّة إلى بنك أهداف صواريخها ومسيّراتها، وهي تَعتبر ضربة الأمس «رسالة تحذيرية وليست ذروة الردّ»، الهدف منها أن «يستوعب الإماراتيون جدّية الرسائل اليمنية المرتبطة بمعركة مأرب ومتطلّباتها».

    وبالنسبة إلى «أنصار الله»، فإن «موانع استهداف أبو ظبي لم تَعُد موجودة، طالما أن الأخيرة لا تزال تسعى لتنفيذ أهداف العدوان الأميركي السعودي من دون مراعاة لمصالح الشعب اليمني»، بالتالي فإن الحركة ترى أنه إذا كان «التورّط الإماراتي الجديد في المعركة أتى بضغط أميركي وفق زعم أبو ظبي»، فالسؤال المستجدّ الآن هو: «إذا تمّ وضع العاصمة الإماراتية على المهداف اليمني، مَن سيدفع ثمن تداعيات ذلك؟ واشنطن أم أبو ظبي؟».

    الأخبار اللبنانية

    مستنكرو “إعصار اليمن”: شركاء الإمارات في جرائمها “تعرف على أبرز الجرائم الإماراتية”

    مستنكرو "إعصار اليمن"
    مستنكرو "إعصار اليمن"

    لا يمكن أن تمر عملية ردع يمنية، ينفذها الجيش واللجان الشعبية ضد أهداف في دول العدوان السعودي والإماراتي، إلا وسيتبعها تلقائياً “جوقة الردح العربية”، تبدأ من دول الخليج ولا تنتهي عند دول المغرب العربي، وآخرها ما حصل بالأمس الإثنين، بعد تنفيذ عملية “إعصار اليمن” ضد أهداف إماراتية.

    عملية إعصار اليمن التي استهدفت (مطاري دبي وأبو ظبي، ومنشأة تخزين تابعة لشركة “أدنوك” في منطقة مصفح الصناعية). بعد أن تمادى حكام أبو ظبي في استباحة السيادة اليمنية، ومشاركتهم في كل جرائم العدوان، رغم ادعاءاتهم لدى الوسطاء بعكس ذلك، بل وبأنهم مرغمين على ذلك، وهذا ما حيدهم عدة سنوات عن دائرة القصف.

    لذلك مباشرة بعد الإعلان عن عملية إعصار اليمن، تسارعت وتيرة بيانات الاستنكار والشجب والتنديد، بدءاً من رؤساء وحكام الدول الهامشية، وصولاً الى حكام ورؤساء الدول المحتاجة لمكرمات محمد بن زايد، وصولاً الى المغلوب على أمرهم وطالبي رضا السلطان (كسعد الحريري)، أو صاحبي الإقامات الذهبية والإعلاميين، مروراً بانتهازيي الفرص سعياً للحصول على المناصب أو أي دور (خميس خنجر، فؤاد المخزومي)، ولا ننسى الناقمين على خسارة سلطان قد ولى (مثل رغد صدام حسين،…)، وانتهاءً الى كل من يتبع أمريكا وإسرائيل في هذه المنطقة.

    فجميع هؤلاء، يتناسون سنيّ العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي السبع، وما تخلله من آلاف الغارات وأكثر من 699 مجزرة، أودت الى سقوط أكثر من 17 ألف شهيد، بينهم أكثر من 14 شهيد في غارات الانتقام الإماراتي بالأمس فقط.

    ويقوم “ردّاحي البلاط” في بياناتهم، برجم الضحية وتعزية القاتل، غافلين أن بفعلهم هذا، هم يعتبرون شركاء حقيقيين في جرائم الإمارات ضد اليمن، وعلى رأسها دماء الأبرياء آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

    أبرز الجرائم الإماراتية

    _ السعي الحثيث من أجل تحقيق الانفصال في هذا البلد، من خلال دعمها لما يسمى بالمجلس الانتقالي وألوية العمالقة التابعة للتيار السلفي وقوات طارق صالح.

    _ المشاركة العسكرية المباشرة أو عبر المرتزقة، في تنفيذ هجمات الاعتداء البرية والبحرية وخصوصاً الجوية.

    _ التغطية على الوجود العسكري المباشر لأمريكا وبريطانيا وإسرائيلي، ومشاركتهم في تحالف العدوان.

    _ إنشاء وإدارة السجون والمعتقلات السرية في المنطقة الجنوبية، بدعم من الفصائل الموالية لها، والتي تمارس فيها أشد الانتهاكات وأنواع التعذيب بحق المعتقلين. وقد اتهمتها بذلك منظمة العفو الدولية في بيان أصدرته في العام 2018 كشفت فيه عن تحقيق أجرته ما بين آذار 2016 وأيار 2018، في المحافظات الجنوبية: عدن، لحج، أبين، شبوة، وحضرموت. قد وثّق استخداماً واسع النطاق للتعذيب وغيره من أساليب المعاملة السيئة، في منشآت يمنية وإماراتية، ومن ضمن هذه الممارسات: الضرب والصدمات الكهربائية والعنف الجنسي.

    وفي هذا السياق، قدمت شركة محاماة بريطانية طلبات للسلطات دول بريطانيا وأمريكا وتركيا، من أجل القبض على مسؤولين إماراتيين كبار، للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب.

    _ احتلال العديد من الجزر اليمنية، وتحويلها الى قواعد ومطارات عسكرية، لإطباق الحصار ومنع اليمنيين من الحصول على المساعدات بالمواد الحيوية.

    _ تنفيذ العديد من عمليات اغتيال شخصيات بارزة، بواسطة مرتزقة لها من أمريكا تحديداً.

    _ تشجيع شركات المرتزقة العالمية، التي تجلب المقاتلين من دول عدة كالسودان وبريطانيا وامريكا.

    _ سرقة الموارد الطبيعية والنفطية، ومنع اليمنيين من الاستفادة منها.

    “الميت” في أبو ظبي و “العزاء” في تل أبيب: خشية إسرائيليّة من قصف «أنصار الله» لإيلات

    صنعاء لا تصدّق أبو ظبي أبو ظبي العدو السعودي
    العدو السعودي

    يُتابع العدو بقلق التقارير حول الهجوم الذي شنّته القوات المسلحة اليمنية ضدّ منشآت في إمارة أبو ظبي بطائرات مُسيّرة، خشية من شنّها هجوماً مشابهاً ضدّ أهداف إسرائيلية في إيلات.

    وطبقاً لما ذكرته الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان» اليوم، فإنّ أحد السيناريوهات الذي تخشاه إسرائيل هو هجوم بطائرات مسيّرة انتحارية وصواريخ بالستية تُطلق من اليمن؛ لا سيّما أنّ المسافة بين اليمن وأبو ظبي مشابهة للمسافة بين اليمن وإيلات في أقصى جنوب فلسطين المحتلة. ورأت أن «الهجوم يكشف عن قدرات مطوّرة بحوزة الحوثيّين».

    ويأتي ذلك، بعد بيان لمتحدّث القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، قال فيه إنه «جرى تنفيذ عملية عسكرية نوعية وناجحة»، مشيراً إلى استهداف «عدد من المواقع والمنشآت الإماراتية المهمة والحساسة بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة».

    وأعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف «مطارَي دبي وأبو ظبي ومصفاةَ النفطِ في المصفحِ» في العملية التي أطلقت عليها اسم «إعصار اليمن».

    أنصار الله للامارات: تأدّبوا

    لعبت الإمارات بالنار، فجاءها الردّ بالنار. أرادت أبو ظبي أن تتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها صنعاء عند حدود مأرب الجنوبية، تلبية لرغبة أميركية في إعادة قلْب موازين القوى الميدانية، فأتاها الجواب نوعياً ومُوجعاً وغير مسبوق.

    جوابٌ سيتردّد صداه سريعاً في أروقة كلّ من الرياض وواشنطن، التي وصل الأمر بها حدّ النزول بنفسها إلى الأرض لتحسين أداء حلفائها، مُغفِلةً الأثمان التي سيتكبّدها هؤلاء من جرّاء ذلك، من دون أن تكون لديها القدرة على إنجادهم.

    تُوصل «القوات المسلحة اليمنية»، اليوم، رسالة إلى كلّ مَن يعنيهم الأمر بأن عقارب ساعة الحرب لا يمكن أن تعود إلى الوراء، وأن الحلّ لن يأتي من بوّابات فيينا ولا عُمان ولا بغداد، بل من الإقرار أوّلاً بأن المشروع الأميركي – السعودي – الإماراتي في اليمن قد فشل، وما على رُعاته سوى البحْث عن مخرج لهم.

    ستُعيد الإمارات، دونما شكّ، حساباتها، مُدرِكةً أن هيكلها الهشّ لا يتحمّل مغامرات جديدة، فيما ستُكرّر السعودية رسم مشهد نيران أبو ظبي في ذهنها مرّات ومرّات تحسّباً لما قد ينالها مستقبلاً.

    أمّا الولايات المتحدة، التي يبدو أن مفتاح الحلّ والربط لا يزال بيدها، فستكون معنيّة باستقصاء خيارات بديلة، بدلاً من تعميق انخراطها في مستنقع لا تفتأ حائرة في كيفية إخراج وكلائها

     

    مسؤول أمريكي يكشف نتائج التحقيقات حول هجوم أبو ظبي العنيف “تفاصيل هامة”

    الإمارات أمريكي أبو ظبي

    أكد مسؤول أمريكي لوول ستريت جورنال أن “لا اشتباه في ضلوع إيران في الهجوم على أبو ظبي، واليمنيون هم الذين شنّوا الهجوم بمفردهم، كرد على العدوان الاماراتي على مدنهم ”.

    وقال المسؤول الأميركي: “إن سبب الهجوم هو مشاركة الامارات في الحرب باليمن وتقديم مزيد من الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن..

    وعلى نفس الصعيد نقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر مطلعة على التحقيق الأولي الذي أجرته دولة الإمارات ، قولها إن “القوات المسلحة اليمنية استخدمت مزيجا من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة لاستهداف أبوظبي، في واحدة من أكثر الهجمات جرأة منذ سنوات”.

    يُشار إلى أنّ الرد اليمني على مشاركة الإمارات في الحرب على اليمن تمثل، أمس، بتنفيذ عملية نوعية على مواقع حساسة في أبو ظبي، والتي استهدفت بالهجوم الأول صهاريج بترولية في “آيكاد 3” قرب خزانات أدنوك الواقعة في منطقة مصفح، فيما استهدف الهجوم الآخر منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي، وفق اعتراف دويلة الامارات.

    وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، يوم أمس الإثنين: “نفذنا عملية إعصار اليمن العسكرية النوعية، ردّاً على تصعيد العدوان على البلاد”.

    بدورها، قالت أحزاب اللقاء المشترك في اليمن إنّ “العملية المسدَّدة في عمق دويلة الإمارات تؤكد أن أي دولة تتحرك لاستهداف اليمن وانتهاك سيادته واستقلاله واحتلال جزره لن تكون بمنأى عن الاستهداف، كما لن تكون آمنة”.

    من جانبها نشرت وكالة (أسوشتيد برس)، اليوم الثلاثاء، صورا عبر الأقمار الصناعية تظهر الدمار الذي لحق بالمنشئات النفطية الإماراتية عقب استهدافها في عملية إعصار اليمن
    وأظهرت صور الأقمار الصناعية تظهر تصاعد الدخان من مستودع وقود لشركة بترول أبو ظبي في حي المصفح

    وأوضحت “أسوشيتد برس” في تحليلها أن الصور التي التقطتها شركة بلانيت لابز “تظهر الدخان يتصاعد فوق مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية بأبو ظبي أمس الاثنين، وتظهر صورة أخرى علامات الاحتراق والمواد الرغوية البيضاء المستخدمة لإخماد الحريق بموقع المستودع”.

    وأشارت الوكالة إلى أن شركة “أدنوك” لم ترد على الفور على أسئلتها عن وضع الموقع وتقديرات الأضرار الناجمة عن الهجوم، في حين لفتت الشركة إلى أن “الهجوم وقع في نحو الساعة العاشرة من صباح الاثنين”.

    وكشف ناطق القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة عن أنواع الصواريخ الباليستية والمجنحة وكذلك المسيرات المشاركة في عملية (إعصار اليمن) النوعية التي استهدفت العمق الإماراتي أمس الاثنين.

    وقال ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع: إن الصواريخ التي تم استخدامها في عملية إعصار اليمن هي صواريخ مجنحة نوع قدس٢ استهدفت مصفاة النفط في المصفح ومطار أبوظبي بأربعة صواريخ.

    وأوضح أن صاروخا نوع ذو الفقار الباليستي استهدف مطار دبي.

    وبين أن “الطيران المسير استهدف عددا من الأهداف الحساسة والمهمة إضافة إلى الأهداف السابقة بطائرات صماد3 المسيرة.

    وكانت القوات المسلحة قد أعلنت، أمس الاثنين، عن عملية عسكرية نوعية حملت اسم “عملية إعصار اليمن” استهدفت العمق الإماراتي، ردا على تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

    وقالت القوات المسلحة في بيان: استهدفت “عملية إعصار اليمن” مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة، مؤكدة أن العملية الموفقة تمت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة، مؤكدة أن عملية إعصار اليمن حققت أهدافها بنجاح.

    وأضاف البيان إن “القوات المسلحة وهي تنفذ اليوم ما وعدت به تجدد تحذيرها لدول العدوان بأنها ستتلقى المزيد من الضربات الموجعة والمؤلمة”.

    وحذرت القوات المسلحة الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في دولة العدو الإماراتي بالابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتهم.

    وأكدت “لن نتردد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة، معلنةً أن الإمارات دويلة غير آمنة طالما استمر تصعيدها العدواني ضد اليمن.