مقالات مشابهة

من وحي المحاضرة الرمضانية العشرون ١٤٤٣هـ: حركة النفاق في عصر النبوة المباركة “لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ” والامام علي بن ابي طالب رضوان الله عليه مع القرآن الكريم وتداعيات ذلك من الماضي للحاضر..”علي مع الحق والحق مع علي”

“خاص”

أعُوذُ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیم

قال تعالى:
(وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَـٰفِقُونَۖ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِینَةِ مَرَدُوا۟ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَیۡنِ ثُمَّ یُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِیمࣲ)
“سورة التوبة الآية ١٠١”

(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ جَـٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَٱغۡلُظۡ عَلَیۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ)
“سورة التوبة الآية ٧٣م”

(إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰ⁠كِعُونَ)
“سورة المائدة الآية ٥٥”

صدق الله العظيم

قال الرسول الكريم: (من كنت مولاه هذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه) “حديث شريف”

وقال (انت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا انه لا نبي من بعدي) “حديث شريف”

قال رسول الرحمة للعالمين: (فساد امتي في بني امية)”حديث شريف”

(اتخذوا عباد الله دخلا ودين الله دغلا ومال الله دولا)” حديث شريف”

في ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب العشرون من شهر رمضان السنة الاربعون من الهجرة تناول قرين القرآن الكريم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ينصره الله ويحفظه حادثة الاغتيال من زاوية ايمانية قرآنية وبالمقارنة مع حركة النفاق بالماضي والحاضر.

حيث اوضح السيد القائد ان حركة النفاق كانت موجودة في دولة عصر النبوة المباركة وكان القرآن الكريم يتنزل ويكشف المنافقين كما ورد بالقرآن الكريم وذكر السيد القائد مآثر وصفات الامام علي من لحظة استشهاده والاستبشار بالقول “فزت ورب الكعبة” كحاله ايمانية تجدست بشخص الامام علي الذي وردت بحقه احاديث لم ترد لاي احد من الصحابة الاخيار المنتجبين رضوان الله عليه كوصي ومجاهد كرار غير فرار من معارك بدر الى احد والخندق وخيبر، وقبل ذلك هو الفتي الفدائي ليلة الهجرة النبوية المباركة النائم على سرير رسول الرحمة للعالمين ليلة موامرة دارة الندوة.

واشار السيد القائد الى توقف نزول القرآن الكريم بعد عصر النبوة المباركة الذي كان كاشف لحركة المنافقين، حيث تمكنت حركة النفاق من السيطرة على مراكز القرار السياسي وتحققت احاديث رسول الرحمة للعالمين، حيث تجسد الفساد في بني امية والصحابي الجليل ابو ذر الغفاري وعند زيارته لدمشق رأى ما رأى من فساد وفحش والي الشام معاوية وما كان من ابوذر الغفاري المجاهر بالحق سوى ترديد حديث الرسول الكريم
(اتخذوا عباد الله دخلا ودين الله دغلا ومال الله دولا).

وبعد اغتيال امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه رفع معاوية قميص عثمان بعصبية بني امية، ومن هنا خاصة بدأت الفتنة الكبرى كما اسماها المفكر المصري الراحل “طه حسين” في مؤلفه “الفتنة الكبرى”، حيث وظف معاوية صله النسب وقميص عثمان الممزق والملطخ بالدماء كدليل على الجريمة واثارة وتهييج اهل الشام للتمرد على ولي امر المسلمين الامام علي وبمبرر القصاص لدم عثمان.

وبعد ان سيطر معاوية على الحكم تناسى وتجاهل القصاص وهو قاتل الصحابي الجليل ” عمار بن ياسر والصحابة “اويس القرني” والتابعي “حجر بن عدي” كرموز للحق الايماني، وابتدع بني امية نظام الملوك الفاسد وتأصلت حركة النفاق بالمرويات المكذوبه والعقائد الفاسده مما حدا ببعض المؤرخين لتسمية قرون حكم بني امية في الاندلس إسبانيا بـ«العصر الذهبي لليهود».

حيث تولى اليهودي إسماعيل بن نغرالة منصب الوزير الاول لمملكة غرناطة وقائد الجيش، وكان يطمح الى اقامة دولة لليهود في الاندلس ”اسبانيا” حاليا، فزالت دولة بني اميه واليهود معاًويعتبر نظام ملوك بني سعود امتداد لحركة نفاق فساد بني اميه بالشكل والمضمون والتداعيات واليوم يهود تل ابيب اصدقاء لبن سعود والمسلمين كفار بالتكفير الوهابي كامتداد للتكفيرين الخوارج في زمن بني اميه بالتمام والكمال.

واوضح السيد القائد ان قاتل الامام علي “ابي ملجم” اشقى الاشقياء، هو من الخوارج التكفيريين الذين يتحركون بكل حقد وضغينه وكره اعمى وبعقيدة التكفير ونظام ملوك الفساد بالتوظيف والاستثمار للتكفير الخوارجي تماما مثل نظام ملوك بن سعود اليوم.

وتلك جنايه كبيرة على الامة الاسلامية والاسلام من الماضي للحاضر حيث ازاحوا الاسلام كمشروع للامة للبشرية كدين رحمة للعالمين ودمر بني امية الكعبة المشرفة وعطل بني سعود ركن الاسلام الحج الاكبر وتمكن اليهود من امة المليار والنصف مليار مسلم. كنتيجة حتمية لتصدر حركة النفاق والفساد المشهد السياسي والحكم وبالتحالف مع المفسدين بالارض اليهود.

واكد السيد القائد على ان الحق استمر بنقاوته وصوته بالرغم من القتل والتزوير والتحريف وبالاستقواء بسلطة الجيوش والسيوف وفقهاء الملوك والسلاطين بالرغم من كل ماحدث في زمن الامام علي بن ابي طالب كوصي وعلم من اعلام الهدى، واستمر ذلك الى يومنا هذا.

ويكفي ان نعرف اليوم ان انصار وشيعة الامام علي في المكان الصح الايماني في مقاومة اعداء الله والاسلام والمسلمين تحالف اليهود ونصارى الغرب الاستعماري واذنابهم من ملوك الفساد والتكفير ومن دار في فلكهم كنعمة من نعم الله سبحانه وتعالى.

واشار السيد القائد الى ضرورة اخذ الدروس بوعي ايماني من سيرة الامام علي في مواجهة التحديات والاقتداء به في مواجهة الظلم والفساد بالزمن الحاضر و”فزت ورب الكعبة” بالفوز بالشهادة او النصر الخالد وما بدلوا تبديلا، وعلي مع القرآن والقرآن مع علي والحق مع علي وعلي مع الحق.

سلام الله على علم الهُدى سيدي ومولاى/ “عبدالملك بدر الدين الحوثي” يحفظه الله وينصره القوي العزيز.

___________
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
٢٠ رمضان ١٤٤٣ه
21ابريل 2022م