مقالات مشابهة

وثائقي الدريهمي حصار وانتصار.. انتظروا تلك الساعة التي سيعرض فيها الاعلام الحربي مشاهد مذهلة وعظيمة

ننتظر بكل شوق وشغف ساعة عرض الإعلام الحربي للفلم الوثائقي “حصار وانتصار” والذي يحكي الصمود الاسطوري لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين تعرضو لحصار قاتل من قبل 9 الوية تابعة لقوى العدوان في مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة لمدة بلغت أكثر من عامين ، إنها الدريهمي وآية الدريهمي وصمود الدريهمي تلك المديرية الواقعة جنوب مدينة الحديدة ، الدريهمي تلك المديرية التي تقاسم المتنفذون في الانظمة السابقة مزارعها ونهبوا على مدى العقود خيراتها واستضعفوا اهلها.

الدريهمي تلك المدينة التي توجه نحوها عشرات الآلاف من المرتزقة والعملاء والخونة يقودون احدث انواع الاطقم والمدرعات، ويحملون اضخم انواع السلاح والمقذوفات الناريه المحرقه، وترافقهم من الجو مختلف الطائرات وتدعمهم وتمولهم عشرات الدويلات، ويحظون بتغطية وتأييد مئات الاذاعات والمواقع والقنوات.

انها الدريهمي التي صمد فيها ابناءها الى جانب ثلة من المجاهدين باسلحتهم البسيطة يتصدون لكل هذه الجموع البشرية والامكانات المادية، استبسل الابطال وحين حدث ذلك الارتباك استطاع الغزاة ان يحاصروا الدريهمي ارضا وانسانا فهب الرجال والابطال الاحرار من كل بقاع اليمن لنجدة اخوانهم في الدريهمي وفك الحصار عنهم، وفجأه !! جاء مايعرف باتفاق السلام (اتفاق السويد) ليكون حجر عثرة امام الغيورين من ابناء هذا الشعب وتنفيذا لأوامر القيادة وتسليما للتوجيهات التزموا بوقف اطلاق النار.

وعلى نقيض ما التزم به ابناء الجيش واللجان سار العملاء وقوى العدوان فاطبقوا من حصارهم على مديرية الدريهمي امعانا منهم في قتل النساء والغلمان، اطبق الغزاة على الدريهمي الحصار، ومنعوا خروج الصغار او المسنين الكبار اطبقوا حصارهم، بعد ان قصفوا في الدريهمي ليحرموا أكباد المواطنين الماء أكسير الحياة.

قصفوا الآبآر، ومنعوا ان ينفذ الى يطون إخواننا الجوعى الغذاء، وإلى المرضى الدواء، وجرعوا الصآمدين من البسطآء العناء، وليتهم اكتفوا بهذا الحصار والتزموا بما التزم به الانصار ونفذوا اتفاق وقف النار ولكنهم مع حصارهم استمروا في اطلاق اعيرتهم النارية ليستهدفوا المحاصرين ويجرحوا الجرحى المتعبين، ويقتلوا النساء والاطفال والشيوخ ولم يستثنوا حتى المعاقين.

استمروا عامين في وحشيتهم واجرامهم يطلقون على هذه المدينة المحاصرة مختلف القذائف والأعيرة النارية يطلقون من القذائف في الساعة مايزيد على دقائقها عددا، استمروا في وحشيتهم فارتكبوا بحق الاسر المحاصرة كل انواع المجازر و الجرائم، وحولوا الحياة في الدريهمي على مدى عامين الى احزان ومآتم، صنعوا من الدريهمي مدينة منكوبة فقد ازهقوا فيها الارواح وسفكوا الدماء، قتلوا بها الاطفال والنساء.

حرموا اهلها متطلبات العيش وضروريات البقاء، ارغموا ابناء الدريهمي على ان يتخذوا من الشجر الاشد مرارة مصدرا للغذاء، كل ذلك امام مرأى ومسمع كل من يدعي الانسانية ويتشدق بالإنسانية، فكشفت الدريهمي انسانيتهم المزيفة التي بحماية حقوقها يدعون؟!

فاين كانت انسانيتهم وابناء الدريهمي من حقهم في البقاء يحرمون ؟!، اين انسانيتهم وابناء الدريهمي و على مدى عامين يحاصرون ؟!، اين انسانيتهم وابناء الدريهمي من الاشجار ذات الاغصان المرة يأكلون ؟!، اين انسانيتهم وابناء الدريهمي بالقذائف ليلا ونهارا يمطرون ؟!، اين هي الانسانية التي تدعي الامم المتحدة حمايتها ؟!.

لقد كشفت الدريهمي ان كل ماتدعيه تلك المنظمات الدولية ليست الا كذبا وزورا وبهتانا، فإذا تكلمت تلك المنظمات عن الإنسانية اجابت الدريهمي، اجابت طرقاتها المقطعة، اجابت منازلها المدمرة، أجابت اشلائها المبعثرة، اجابت مشاريعها المعطلة، اجابت مظلوميتها الحقة، اجابت الدريهمي كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون الا كذبا.

فضل ابناء الدريهمي ومن معهم من ابناء المناطق الأخرى ان يموتوا بكل وسائل واساليب الموت الوحشية التي تستخدمها قوى العدوان على الا يستلسموا او يسلموا لعدوهم رقابهم وحياتهم، واستمروا متمسكين بهذا الخيار حتى رفع الحصار.

رُفع الحصار عن الدريهمي، ولم ترفعه الامم المتحدة، ولا مجلس الامن، ولا الدول العشر، ولا المنظمات المدعية حماية الطفل، ولا المنظمات المدعية حماية المرأة، رُفع الحصار عن الدريهمي بنصر وقف العالم بأسره مذهولا من هوله وعظمته ولم يقال عن هذا النصر بأنه اية من ايات الله لانه كان بمثابة مصحف كامل.

رُفع الحصار عن الدريهمي بسواعد الرجال الثابتين، وصمود الصامدين وإيمان المؤمنين وبصيرة المجاهدين وبتأييد الله رب العالمين، وهذا ما سيحصل في كل منطقة يحتلها الغزاة المحتلين وستذكرون ما أقول لكم.

فانتظروا تلك الساعة التي سيعرض فيها الاعلام الحربي مشاهد ذلك الفلم الوثائقي الذي سيعرض فيها مشاهد عظيمة ومذهلة تشفِ صدور قوم مؤمنين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد موسى المعافى