مقالات مشابهة

تصعيد صنعاء.. سقوط مبكر لمدينة مأرب وتهديد سعودي للرئاسي ومخاوف أمريكية من إنهاء “الحوثيين” نفوذها في المنطقة

أسقط جناح صالح في المؤتمر الشعبي العام، الأحد، مدينة مأرب، آخر معاقل الإصلاح، رسميا.

وأقام فرع الحزب الذي يقوده بن معيلي، المقرب من طارق صالح فعالية، بذكرى الثاني من ديسمبر التي تصادف مقتل صالح خلال أحداث فتنة صنعاء، لأول مرة منذ العام 2018. والفعالية التي أقيمت في المدينة تم الحشد لها من كافة مديريات المحافظة ورفع خلالها صور علي عبدالله صالح وعارف الزوكا.

وعدت الفعالية التي تأتي في وقت عصيب تمر به السلطة الحالية مع ضغط التحالف لإقالة محافظها المحسوب على الإصلاح، سلطان العرادة، بمثابة استعراض للمؤتمر الذي يدفع بكل ثقله للفوز بمنصب السلطة المحلية في المحافظة النفطية.

وتشير الفعالية التي ظلت محرمة خلال السنوات الماضية من قبل فصائل الإصلاح إلى استسلام الأخير الذي تعرض خلال الفترة الأخيرة للتفكيك سياسيا وعسكريا وحتى قبليا.

تهديد سعودي جديد للرئاسي

كشف مسؤول سعودي، الأحد، تجاوز رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، لخطوط بلاده بالعودة إلى عدن دون أذن مسبق.

والمح عبدالله ال هتيله، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية، إلى أن بلاده قد لا تدعم العليمي، مقلل في الوقت ذاته من أهمية عودته إلى عدن. ونقل موقع “عدن الغد” عن هتيله تأكيده حاجة العليمي إلى دعم كافة القوى المناهضة لـ”ايران” في المنطقة في إشارة إلى بلاده.

وجاءت تعليقات ال هتيله عقب عودة رشاد العليمي إلى عدن قادما من أبو ظبي، وهذه المرة الأولى التي يغادر فيها العليمي إلى عدن من وجهة غير العاصمة السعودية. وتكشف تصريحات هتيله حالة امتعاض سعودي من عودة العليمي وبدء استناده للإمارات في محاولة للرد على تجاهل السعودية دعم مجلسه بعد رفضها اعلان الوديعة التي أعلنتها عشية تشكيل المجلس وتقدر بت3 مليارات دولار.

واستبدلت السعودية الوديعة بقرض لثلاث سنوات لا يتجاوز المليار دولار وتحت اشراف صندوق النقد العربي التابع لها وتحت مسمى “إصلاحات”.

مخاوف أمريكية من إنهاء “صنعاء” نفوذها

كشفت الولايات المتحدة، الأحد، مخاوف من إنهاء “صنعاء” نفوذها في الخليج. حيث نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين تحذيرهم من اقتراب نهاية النفوذ الأمريكي في المنطقة العربية.

وبحسب ما أوردته مجلة فورين افيرز الأمريكية فإن النفوذ الأمريكي على السعودية والإمارات يتضاءل في حين لا تمتلك الإدارة الأمريكية أي نفوذ على من وصفتهم بـ”الحوثيين”.

وأشارت المجلة إلى أنه رغم محاولات إدارة بايدن تدارك النفوذ الأمريكي في الخليج عبر سحب المجهود الحربي للسعودية والإمارات وتعيين وسيط جديد إلا أن انهيار الهدنة وعدم تمديدها يشير إلى تحديات بعيدة المدى. وحذرت في تقريرها من أن يؤدي ما وصفته بـ”المأزق الحالي” إلى تصعيد عسكري، معتبرة ذلك ضربة قاصمة لواشنطن التي لم تعد تملك ما تقوم به لوقف هذا التصعيد.

وتأتي التوقعات الأمريكية في وقت تحاول إدارة بايدن القاء كل أوراقها في محاولة للعودة إلى طاولة الحرب في اليمن، إذ تدفع سياسيا توغل مبعوثها الذي يواصل جولته في المنطقة اكثر في ملف اليمن وسط مقاطعة من أهم الأطراف اللعبة في المشهد في حين تحاول السعودية والامارات مجاراة المساعي الامريكية تارة والدفع نحو التصعيد في أخرى.

كما تحاول تجديد أوراقها العسكرية عبر نشر قطع بحرية ومنظومات مسيرة في المياه الإقليمية لليمن مع التلويح بورقة الحصار في محاولة للضغط لتقديم تنازلات جديدة من قبل الأطراف اليمنية.