مقالات مشابهة

بعد 40 عاما.. كيان العدو يطلق سراح عميد الأسرى الفلسطينيين

أطلقت سلطات العدو الصهيوني، اليوم الخميس، سراح عميد الأسرى الفلسطينيين، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، كريم يونس، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون العدو الصهيوني.

وذكرت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام فلسطينية أن سلطات العدو أصرت على قتل أي مظاهر للفرح بالإفراج عن الأسير يونس في وقت مبكر جدا، وفي منطقة رعنانا بعيدا عن منزل عائلته ومكان استقباله.

وقال يونس في تصريحات للصحفيين ” إنه تم اقتحام السجن ليلًا وتم نقلي بشكل مفاجئ من السجن إلى الخارج وتم نقلي من مركبة إلى مركبة وهذا زاد من انفعالي”. وأضاف ” تركوني عند محطات الباصات في رعنانا وطلبوا مني التوجه من خلاله إلى عارة (..) وجدت بعض العمال الفلسطينيين واتصلت بأهلي من هواتفهم حتى وصل أشقائي”.

ويعد الأسير يونس واحداً من بين 25 أسيرًا، تواصل سلطات العدو اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو أي قبل عام 1993، ورفضت على مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014. وتعرض كريم لتحقيق قاسٍ وطويل، وحكم عليه العدو الصهيوني بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسّجن المؤبد (مدى الحياة)، وجرى تحديد المؤبد له لاحقا لمدة (40) عامًا.

وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ 30 توفي والده الحاج يونس، وبقيت والدته الحاجة (صبحية) تنتظم في زيارته في معتقل “هداريم” الذي يقبع فيه حتّى اليوم. وفي أول رسالة له بعد وفاة والدته، قال “أمي زارتني في السجن ما يقارب الـ 700 زيارة، كانت تقاتل لتصلني إلى السجن، لم تكل رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها”.

وعلى مدار 40 عامًا، شارك في كافة المعارك التي خاضتها الحركة الأسيرة، ومنها الإضراب عن الطعام الذي يعتبر أقسى هذه المعارك، وكان آخرها إضراب عام 2017 الذي استمر لمدة 42 يومًا.

يذكر أن كريم يوسف فضل يونس (ولد في 24 ديسمبر 1956) هو أسير فلسطيني من فلسطينيو 48، وتحديدًا من قرية عارة الواقعة في المثلث الشمالي.

وقام جيش العدو الصهيوني باعتقاله وهو على مقاعد الدراسة بتاريخ 1 يونيو 1983، ولايزال مُعتقلاً حتى اليوم، حيث يُعتبر حاليًا أقدم أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات الصهيونية، وأقدم أسير في العالم أيضًا.