مقالات مشابهة

قائد الثورة في ذكرى الصرخة: المشروع كسر حالة الخوف وأفشل مساعي الأمريكي للسيطرة على الأمة بذريعة الإرهاب والمقاطعة سلاح فتاك

أكد قائد الثورة،  السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الثلاثاء، أن المشروع القرآني جاء لكسر حالة الخوف الذي كانت تعاني منه الأمة أثناء المرحلة الحساسة والخطيرة في ذروة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية بذريعة مكافحة الإرهاب.

وأشار في كلمته بمناسبة ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين أن الصرخة هي شعار المشروع القرآني في التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية، لافتاً إلى أن التثقيف القرآني يربط الأمة بالقرآن في موقفها ويرفع مستوى وعيها تجاه أعدائها ويحيي فيها شعور المسؤولية.

وأوضح قائد الثورة أن “المشروع القرآني جاء والأمة تمر بمرحلة حساسة وخطيرة في ذروة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية بذريعة مكافحة الإرهاب”.

المشروع القرآني سلاح وموقف

وأشار قائد الثورة أن “أمريكا وإسرائيل يدركون ما يعنيه الموقف الشعبي عندما يعبر الشعب عن رفضه للسيطرة الأمريكية الإسرائيلية”.

وأكد السيد عبدالملك أن المشروع القرآني نجح في تثبيت بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي للأمة بعد الحرب الأمريكية التضليلية التي سعت لصرف حالة السخط إلى أعدائها من أحرار الأمة”.

كما أكد، أن المشروع القرآني أفشل مساعي الأعداء في ترسيخ الهزيمة في نفوس الناس، وكسر حاجز الصمت بعد أن عمل الأعداء على تكميم الأفواه، وكسر حاجز الخوف عند الناس بعد أن كانوا يخافون من إبداء سخطهم تجاه الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي لأمتنا”.

الهجمة الأمريكية ضد الصرخة

ولفت قائد الثورة في كلمته أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت منزعجة من الشعار ودفعت السلطة الحاكمة في اليمن آنذاك لمواجهته أكثر فأكثر، فتصاعد الموقف الرسمي تبعا للموقف الأمريكي، قائلاً: السلطة في ذلك الحين كانت مطمئنة بأنها تحظى بغطاء أمريكي على كل جرائمها والسفير الأمريكي كان يطلب من الكل أن يواجهوا المشروع القرآني”.

وكشف أن “السلطة آنذاك ارتكبت جرائم وحشية بحق كل من يرفع الشعار وكانت مطمئنة للغطاء الأمريكي”، مبيناً أن “المكبرون لم يكن لديهم أي دعم دولي ولا إقليمي بل تحركوا بإمكاناتهم البسيطة جدا فهم كانوا يعيشون أقسى الظروف المعيشية”. موضحاً أن هدف الهجمة الأمريكية الصهيونية المعادية في ذلك الحين “كان لإحكام السيطرة التامة على أمتنا في كل شيء من بشر وأرض وثروات طبيعية”.

وأشار إلى أن الخوف حالة خطيرة فهي تكبل الشعوب والأمة عن التحرك تجاه مؤامرات أعدائها”. ولفت إلى أن الكثير من الأنظمة والزعماء فتحوا المجال للأمريكي لفعل كل شيء في منطقتنا كالقواعد العسكرية وفرض السياسات الاقتصادية والتدخل في التعليم والإعلام”.

وأكد قائد الثورة فشل كل الجهود في القضاء على المشروع القرآني العظيم، بل كان يزداد صلابة ويحقق الانتصارات إلى أن وصل إلى المستوى الذي هو عليه اليوم.

المقاطعة الإقتصادية

وأشار إلى أن من أهم عناوين المشروع القرآني الدعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأهم ما في المقاطعة أنها توقف دعم العدو بالمال فهو يستفيد مما تقدمه له الأمة من أموال هائلة.

ولفت الى أن اتجاه الأمة للإنتاج بدلا من الاعتماد على ما يأتيها من الأعداء سيكون عامل بناء، وهذا الأمر يساعدها على بناء واقعها الاقتصادي، مبيناً أن كل الأحداث والوقائع شهدت بصوابية المشروع القرآني سواء بالمتغيرات داخل الأمة أو خارجها. ومؤكداً أن مسار التطبيع مع العدو فضيحة كبرى وخطوة خائبة بكل الاعتبارات.

وأكد قائد الثورة أن أمريكا تواجه مشاكل وأزمات عميقة داخلها وهي أصبحت أكثر بلد عليه ديون في العالم، والمتغيرات التي توثر على أمريكا تمتد تأثيراتها على العدو الصهيوني، وكيان العدو يتجه نحو مأزق حقيقي يتحدث عنه قادته