قال موقع “Task & Purpose” الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية، إن البحرية الأمريكية خاضت أكبر معركة بحرية مع القوات اليمنية منذ الحرب العالمية الثانية، موضحا أنه تم استخدام في هذه المعركة في البحر الأحمر التي كانت بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، صواريخ دفاع جوي أكثر من من أي وقت مضى منذ حرب الخليج.
وكشف الموقع أن مخزون واشنطن الدفاعي اُستنزف خلال تلك المعركة “أكثر من مليار دولار”، مشيرا إلى أن “البحرية الأمريكية أطلقت ما يقرب من 400 صاروخ منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك 120 صاروخًا من طراز SM-2 و80 صاروخًا من طراز SM-6، مما أدى إلى نقص حاد في مخزون الذخائر الاستراتيجية”.
وأكد الموقع الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية، أن “البحرية الأمريكية اضطرت لاستخدام مدافع السفن الرئيسية عيار 5 بوصات لإسقاط الطائرات المسيرة الحوثية بعد استهلاك كميات كبيرة من صواريخها الدفاعية”، معتبرا أن ذلك يعكس حجم التهديد الذي فرضته هجمات القوات اليمنية.
ولفت المصدر أيضا إلى أن البحرية الأمريكية لجأت إلى استخدام صواريخ “سايدويندر” و”هيلفاير” الأقل تكلفة لإسقاط الطائرات المسيرة القادمة من اليمن، بعد استهلاك كميات هائلة من الصواريخ الاعتراضية الأكثر تقدمًا.
وانفقت البحرية الأمريكية أكثر من مليار دولار على الصواريخ الاعتراضية خلال المواجهات مع قوات صنعاء، وسط تحذيرات من صعوبة تعويض هذا المخزون سريعًا، وفق موقع “Task & Purpose”.
وأكد الموقع الأمريكي أن البحرية الأمريكية استنفدت كميات ضخمة من الصواريخ المتقدمة خلال المواجهات مع صنعاء، ما قد يضعف قدرتها في أي مواجهة عسكرية مستقبلية، حسب تعليقه، مشيرا إلى أن “البحرية الأمريكية قد تنفد أسلحتها خلال أيام في حال اندلاع حرب مع الصين، بسبب الاستنزاف الكبير الذي تعرضت له في البحر الأحمر”.
ويشير ذلك إلى حجم الخسارة الأمريكية التي منيت بها في مواجهة القوات اليمنية خلال معركة إسناد غزة، ومدى فشلها في حماية الملاحة “الإسرائيلية” رغم إنشاء تحالف “حارس الإزدهار”.
