أهابت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى بكل أحرار اليمن إلى مواصلة الفعاليات والأنشطة المساندة لغزة بكل جدية وعزم، حتى يتأكد التزام الاحتلال الإسرائيلي بما أقرّته المقاومة الفلسطينية من وجوب الوقف الشامل للعدوان، ورفع الحصار، وتدفق الإغاثة، واستكمال صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها.
وقالت اللجنة في بيان صادر عنها، إنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة مساندتها الكاملة للإجراءات والخطوات التي تتخذها المقاومة الفلسطينية الهادفة إلى وقف حرب الإبادة الصهيوأمريكية ضد الشعب الفلسطيني وضمان حماية حقوقه المشروعة وإنهاء الحصار الجائر المفروض عليه.
وأضاف البيان أن الشعب اليمني مستمر في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وهو في جهوزية كاملة لتحمل مسؤولياته في النصرة والمساندة بكل الوسائل الممكنة، مشيرًا إلى أن اليمنيين يراقبون عن كثب مدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار والمضي في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، مؤكدًا استمرار إقامة الفعاليات والأنشطة التضامنية في سياق معركة طوفان الأقصى حتى يتحقق وقف العدوان ورفع الحصار كليًا.
ودعت اللجنة جميع المناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني وكل المناهضين لهمجية قوى الشر في العالم – وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي – إلى مواصلة التحركات الشعبية والإعلامية والسياسية بأعلى وتيرة من الزخم حتى يتحقق الوقف الشامل للعدوان.
كما شددت اللجنة على ضرورة ترتيب الصفوف وتنظيم الجهود لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام العدالة الدولية، والانتصاف لمئات آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والمشردين، داعيةً إلى مواصلة حملات المقاطعة الشاملة للتحالف الصهيوأمريكي، والمشاركة الفاعلة في حملات الإغاثة الإنسانية العاجلة لأبناء غزة الذين “يحتاجون إلى كل شيء”.
وأشادت اللجنة بجهود الشعب اليمني وقواته المسلحة والأجهزة الأمنية في مواجهة العدوان وإسناد القضية الفلسطينية، مؤكدة أن العمليات العسكرية البطولية اليمنية ضد العدو كان لها أثر مباشر في رفع معنويات الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، ووصفت تلك المواقف بأنها “أنموذج يُحتذى به لشعوب العالم في نصرة المظلومين”.
كما باركت اللجنة للشعب الفلسطيني ومقاومته نجاحهم في إرغام الاحتلال الصهيوأمريكي على وقف جرائمه والإذعان لصفقة تبادل الأسرى، مؤكدة اعتزازها بـ “الصمود الأسطوري” الذي قدمه الفلسطينيون في وجه العدوان، معتبرة أن هذه التضحيات “عرّت الأعداء وكشفت همجيتهم للعالم، وأشعلت ثورة عالمية ضد تحالف الشر”.
وأعربت اللجنة عن تقديرها الكبير للمقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، والجمهورية الإسلامية في إيران، والمقاومة في العراق، كما ثمّنت مواقف الدول الحرة مثل فنزويلا وكولومبيا وكوبا وتشيلي والبرازيل وإسبانيا، والدول والمنظمات التي ناصرت الشعب الفلسطيني رغم القمع والضغوط الغربية.
كما وجّهت اللجنة تحية تقدير لدولة جنوب أفريقيا على تحريكها الدعاوى القضائية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وللجبهة الإعلامية التي فضحت أكاذيب الاحتلال وجرائمه، مشيدة في ختام بيانها بـ الصحفيين والأطباء والعاملين في الميدان الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الحقيقة والإنسانية في وجه العدوان الصهيوأمريكي الوحشي.
