كشفت “مجلة جاكوبين” الأمريكية في تقرير موسع عن تواطؤ واشنطن مع الكيان الصهيوني في شن هجمات على اليمن، مؤكدة أن العدوان الذي استهدف رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي وعدداً من الوزراء فشل في تحقيق أهدافه، فيما صعّدت صنعاء من لياتها رداً على الجريمة.
وأشار التقرير إلى أن الهجوم الصهيوني يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية تتجاهل جرائم الاحتلال في اليمن بشكل ممنهج.
ووثّقت المجلة سلسلة من الردود اليمنية النوعية، بدءاً من استخدام ذخائر عنقودية في 22 أغسطس، وصولاً إلى استهداف سفينة صهيونية قبالة السواحل السعودية في الأول من سبتمبر، ثم قصف مطار رامون في السابع من سبتمبر بعدد كبير من الصواريخ التي اخترقت منظومات الدفاع الصهيونية.
وأكدت أن العمليات اليمنية مستمرة بوتيرة شبه يومية رغم الغارات والتهديدات، بما فيها العدوان الإجرامي في 10 سبتمبر على مبنى صحفي بصنعاء والجوف، والذي خلّف 35 شهيداً وأكثر من 100 جريح.
وأشارت جاكوبين إلى فشل شبكات التجسس والتقنيات الصهيونية في اختراق بنية القيادة اليمنية، ما دفع الاحتلال لتأسيس وحدة استخبارات خاصة تضم 200 عنصر بالتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، معتمداً أيضاً على معلومات استخبارية تقدمها أبوظبي.
كما لفتت إلى أن الدعم الشعبي لفلسطين يشكل حافزاً راسخاً لدى اليمنيين، وأن خسارة أي مواطن يمني على يد العدو تمثل جرحاً عاماً يمسّ كل اليمنيين. وحذّرت المجلة دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، من عواقب تحالفاتها مع الاحتلال، مشيرة إلى أن الأخير نفّذ اغتيالات سابقة على أراضي هذه الدول.
وختم التقرير بالتأكيد أن اليمنيين يمتلكون القدرة التقنية على الاستمرار في عملياتهم المساندة لغزة حتى مع احتمالات نقص بعض الصواريخ المتطورة، عبر بدائل تقنية أقل تعقيداً، مما يجعلهم قوة عسكرية مؤثرة لا يمكن تجاهلها في المعادلة الإقليمية.
