المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1148

    ضحايا بغارة للتحالف على منزل بالجراحي

    ضحايا بغارة للتحالف على منزل بالجراحي
    السلطة المحلية في الحديدة تستهجن الصمت الأممي تجاه جرائم المرتزقة خلال لقائها المبعوث الأممي

    استشهد مواطن اثر غارة للعدوان استهدفت منزله بمحافظة الحديدة في خرق فاضح لاتفاق وقف اطلاق النار.

    وأكد مصدر أمني استشهاد المواطن محمد احمد مسهون بغارة لطائرة بدون طيار تابعة للعدوان استهدفت منزله بقرية بني المسهون في مديرية الجراحي بالحديدة.

    ورصدت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق في الحديدة مساء اليوم الأحد، رصد 49 خرقا لقوى العدوان في جبهات المحافظة خلال الـ24 ساعة الماضية.

    وأوضح مصدر في غرفة العمليات أن خروق العدوان تضمنت 4 هجمات للطيران التجسسي على حيس، واستحداث تحصينات قتالية في الجبلية وحيس. وأشار إلى أن الخروق شملت أيضاً تحليق 7 طائرات تجسسية في أجواء الجبلية وحيس، و7 خروق بقصف مدفعي، و24 خرقا بالأعيرة النارية المختلفة

    فوضى عدن.. هجوم جديد يستهدف الإنتقالي في أحور واستهداف آخر لمعسكر له في عدن

    فوضى عدن.. هجوم جديد يستهدف الانتقالي في أحور واستهداف آخر لمعسكر له في عدن

    تعرضت فصائل الإنتقالي، مساء الأحد، لهجوم جديد في مديرية أحور، أبرز معاقلها الجديدة في أبين، جنوبي اليمن.

    وقال الصحفي في المجلس الإنتقالي، عادل المدوري، إن تفجير وصفه بـ “إرهابي” استهدف تجمع لفصائل الانتقالي في مديرية احور وخلف عشرات القتلى والجرحى بينهم قادة كتائب.

    والهجوم يعد الثاني خلال اقل من 24 ساعة، حيث اعلن الإنتقالي مقتل عددا من مقاتليه واصابة اخرين بينهم قائد اللواء الثامن صاعقة بتفجيرات استهدفت فصائل المجلس في مديرية المودية في وقت مبكر اليوم.

    وأحور تعد أبرز كوابيس فصائل الانتقالي منذ إطلاق عملية سهام الشرق التي يدعي الانتقالي استهداف معاقل القاعدة شرقي أبين، حيث سبق لتنظيم القاعدة وأن اعترف بشن هجوم على كتيبة مكافحة الإرهاب وقتل العديد من عناصرها بينهم قائد ياسر أبو شائع.

    كما تعد المديرية أبرز معاقل التنظيم وتنشيط الهجمات فيها يشير إلى أن التنظيم يخوض معركة استنزاف ضد الانتقالي الذي يدعي استكمال سيطرته على المديرية.

    استهداف معسكر للانتقالي في عدن

    على ذات السياق، هز انفجار عنيف، الأحد، معسكر لفصائل الإنتقالي في عدن. وأفادت مصادر محلية بأن الانفجار وقع بجوار معسكر الانشاءات مديرية المنصورة وتسبب بإصابة طفلين كانا يمران بالقرب من الانفجار. والمعسكر يتبع فصيل علي ناصر هادي المصعبي الذي عين مؤخرا قائدا لمحور عتق.

    ولم يتضح بد أسباب الانفجار، لكن تزامنه مع تصاعد المواجهات بين الانتقالي والجماعات المتشددة ابرزها العمالقة في أبين قد يحمل إشارة بنجاح المتطرفين في نقل المعركة إلى أبين وهو مؤشر على وضع خطير قد تمر بها عدن التي حذرت حكومة معين مؤخرا من إمكانية تعرضها لاجتياح من قبل القاعدة.

    ناصر قنديل: السيد عبدالملك الحوثي أسس معادلة اقليمية جديدة

    ناصر قنديل: السيد عبدالملك الحوثي أسس معادلة اقليمية جديدة
    بايدن لا يملك ترف الوقت

    أكد المحلل السياسي والاستراتيجي ناصر قنديل، ان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي اسس ظاهرة في المنطقة غير مسبوقة ومعادلة اقليمية جديدة لم يسبق لها مثيل في العالم.

    وقال ناصر قنديل في مقابلة مع المسيرة بانه عندما تقراء التحليلات الغربية عن شخصية السيد عبدالملك الحوثي ان هناك معادلة إقليمية جديدة يقف وراءها لاعب جديد هذا ألاعب الجديد قائد شاب قدم نموذحاً في جميع المجالات.

    واشار الى انه في الوقت الذي يقف قادة متخلفين في المنطقة مترهلين لايملكون ثقة شعوبهم بالرغم من انهم يملكون اموالا طائلة وسلطانا ومهابة وعسسا وشرطة لكنهم لا يستطيع واحد منهم ان يخرج ربع من يخرج من اليمنيين بنداء واحد تحت قصف الطيران وفي ظل الحصار والجوع.

    واكد قنديل ان هذه معادلة جديدة يقرأها العدو قبل الصديق وان هناك قيادات عرب ذات قيمة فكرية وسياسية وثقافية عليه سمعهم بنفسه يقولون: انا افخر انني في وطن خرج منه السيد عبدالملك الحوثي.. وعلى كل اليمنيين ان يفخروا بانهم ينتمون الى بلد خرج منه السيد عبدالملك الحوثي.

     

    تحميل السلطة الفلسطينية تزايد الأعمال البطولية.. استنجاد إسرائيلي أم اعتراف بالفشل؟

    تحميل السلطة الفلسطينية تزايد الأعمال البطولية.. استنجاد إسرائيلي أم اعتراف بالفشل؟

    قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، رونين بار، الأحد، إن الكيان الصهيوني أحبط أكثر من 130 عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية، منذ مطلع العام الجاري.

    ونقلت قناة (كان) الرسمية عن بار، قوله: “منذ مطلع العام الجاري تم إحباط أكثر من 130 عملية إطلاق نار على خلفية قومية (نفذها فلسطينيون)، مقارنة مع 98 عملية في الفترة ذاتها من العام المنصرم (2021)، و19 فقط في الأشهر الثمانية الأولى من عام (2020).

    وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “الارتفاع المستمر في محاولات المنظمات الفلسطينية تنفيذ عمليات إطلاق نار يعود إلى عدم تمكن السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن التابعة لها من فرض النظام بشكل كامل على المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

    وتابع: “هذا الأمر يلزم قوات جيش (الدفاع) وأفراد الأذرع الأمنية الأخرى بالدخول بشكل يومي قرى وبلدات فلسطينية بهدف اعتقال مطلوبين، حيث تم منذ بداية العام اعتقال أكثر من ألفين فلسطيني”.

    وردا على تصريحات بار، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن “الحكومة الإسرائيلية تصعد من جرائمها وعدوانها ضد الفلسطينيين، سواء في سياسة القتل والتصفية، أو في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وكل ذلك يندرج في إطار الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني”.

    وأضاف أبو يوسف إن “السلطة الفلسطينية لا يمكن أن تكون درعا واقيا لهذا الاحتلال المجرم، وهو الذي يرتكب كل هذه الجرائم، أما السلطة الفلسطينية فهي مسؤولة عن شعبها الفلسطيني”.

    وأردف إن “منظمة التحرير الفلسطينية تسعى من أجل تجريم الاحتلال على هذه الجرائم، سواء فيما يتعلق بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، أو على صعيد المحكمة الجنائية الدولية”.

    تابع بقوله: بدأ الشاباك في مساعدة الشرطة الإسرائيلية في قتالها ضد المزيد من التحديات، تحت الرقابة وبالكثير من التصميم. وأفاد بأن “المنظمة وكل المؤسسات الفلسطينية مع المقاومة الشعبية المستمرة ضد الاحتلال في سبيل إنهائه”.

    والخميس، اتهم رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير، حسين الشيخ، في مقابلة مع موقع “واللا” العبري، إسرائيل، بـ”إضعاف السلطة الفلسطينية”.

    وقال الشيخ، إن العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية منذ أكثر من عام أدت إلى إضعاف السلطة وخنقها اقتصاديا. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية سبق أن حذرت من أن العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ستفضي إلى التصعيد.

    وفي سياق متصل، قال رئيس الشاباك رونين بار: إن “الشاباك لن يتوانى عن محاكمة كل من شارك في أحداث حارس الأسوار، فقط نتيجة لتحقيقات الشاباك؛ هذا إلى جانب الكثير من تحقيقات الشرطة”. وأضاف: تم حتى الآن اعتقال 271 شخصًا وتم تقديم 206 لائحات اتهام، لن ننسى ولن نغفر.

    وكشف رئيس الشاباك رونان بار، أن “الشاباك يساعد الشرطة الإسرائيلية في المعركة ضد الأسلحة غير المشروعة”. وتابع: يقوم الشاباك بالتحقيق في كل حادث عنف، بنتيجة تتحدى الحوكمة أو تلحق الضرر برمز حكومي، حتى لو تبين في النهاية أن العنصر النفسي هو إجرامي.

    وعاد بار كما المسؤولين الإسرائيليين، الى اتهام السلطة الفلسطينية بفقد السيطرة بشكل كامل على بعض مناطق الضفة الغربية وخاصة شمالها.

    وقال خلال كلمة له في جامعة رايخمان في هرتسليا، إن هذا التصاعد في الهجمات يلزم الجيش والأجهزة الأمنية للدخول يوميًا للمناطق الفلسطينية لاعتقال المطلوبين، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال أكثر من 2000 شخص منذ بداية العام.

    واعتبر أن التحريض هو أحد أسباب الظاهرة الحالية المتمثلة في انتشار السلاح وتنفيذ الهجمات من شبان غير ناضجين، ما يخلق تحدياً غير تقليدي.

    تدرك إسرائيل تماماً وخاصة مؤسستها الأمنية، أنها في الوقت الذي قد تكون فيه قادرة على ترويض السلطة الفلسطينية لخدمة أهدافها، إلا أنها لن تستطيع ترويض وإخضاع الشعب الفلسطيني وإرادة الحرية لديه.

    مكونات النظام السياسي الأساسية في إسرائيل، والتي انجرفت بصورة واسعة نحو اليمين وأقصى اليمين، تُجمع على رفض إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وهي تراهن على الزمن واستعصاء حالة الانقسام لترسيم وقائع جديدة أساسها إخراج المليوني فلسطيني في القطاع من معادلة ما تعتبره “الخطر الديمغرافي” على مستقبل إسرائيل، ومسألة الدولة الواحدة.

    كما تراهن على إمكانية تحوُّل اليأس والإحباط الشعبي لحالة مزمنة قد تمكنها من فرض الأمر الواقع، أو على الأقل امتلاك مساحة زمنية لعقود قادمة في الضفة الغربية، كما سبق وألمح بذلك موشي أرنس قبل سنوات، بانتظار تغيرات إقليمية واسعة.

    إسرائيل وكما في كل محطات الصراع الرئيسية تفشل أو لا ترغب في قراءة حقيقة واقع الشعب الفلسطيني، وعناده الأسطوري لانتزاع حريته، وحقه في تقرير مصيره، حتى في ظل ما يجري من تفكك للحركة الوطنية.

    يمارس الكيان الصهيوني ضغوطاً دولية على السلطة الفلسطينية لتعمل ضد المقاومة وطلب من إدارة بايدن الضغط على رئيس السلطة لفرض هيبتها وحكمها بالضفة.

    حيث قالت قناة كان إن إسرائيل تستعد لتنفيذ العملية في شمال الضفة الغربية خشية انتقال موجة العمليات من جنين ونابلس إلى وسط وجنوب الضفة، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال كثّف من وجود قواته على طول الخط الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية.

    وحسب القناة، فإن قوات الاحتلال لم تتمكن من توقيف عناصر خلايا للمقاومة شاركت في إطلاق النار على أهداف للمستوطنين في الضفة، وهو ما فاقم الحاجة إلى تكثيف مطاردتها.

    وفي سياق متصل عزا مسؤول كبير في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تراجع دافعية هذه الأجهزة للعمل إلى تردي الأوضاع الاقتصادية للسلطة، وحصول عناصرها على 70% فقط من الراتب.

    ونقلت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية في تقرير بثته الليلة الماضية عن المسؤول قوله إن السلطة تدفع رواتب عناصر الأجهزة الأمنية بشكل جزئي بسبب اقتطاع إسرائيل نسبة من عوائد الضرائب التي تجبيها للسلطة، بسبب المخصصات التي تدفعها لعوائل الشهداء والأسرى.

    وأضاف المسؤول: “لنفترض أننا توقفنا عن دفع الرواتب للعائلات، ربما هذا السلوك سيرضيكم، لكن في غضون 24 ساعة ستنهار السلطة الفلسطينية، وسيكون هناك انقلاب مدني، ما الذي تفضلونه، دفع الرواتب أم انهيار السلطة الفلسطينية؟”.

    وأبرز المسؤول أن تراجع الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للسلطة أسهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، مشيراً إلى أن هذا الواقع دفع كثيراً من عناصر أمن السلطة إلى التقاعد دون تجنيد أشخاص جدد “الأمر الذي يخلق نقصاً حاداً في القوى العاملة لدى جميع الأجهزة، ما يُضعف أنشطتها الحالية”.

    تريد إسرائيل أن تعمل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في خدمة الاحتلال وحماية قواته ومستوطنيه، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل سياساتها بالسيطرة على أراضي الفلسطينيين ورفض إجراء محادثات سياسية وتوسيع الاستيطان وترسيخ الحكم العسكري.

    وتوحي هذه المداولات وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين في الموضوع بتراجع التنسيق الأمني، وخاصة في منطقتي نابلس وجنين.

    وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أول من أمس، إن “عدم قدرة أجهزة الأمن الفلسطينية على الحكم في مناطق معينة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يشكل أرضا خصبة لنمو الإرهاب”.

    وشهدت مدن شمالي الضفة الغربية العديد من عمليات إطلاق النار باتجاه الجنود والمستوطنين خلال الأشهر الماضية. وبينما كانت أنظار الاحتلال تتركز على جنين ونابلس شمالي الضفة باعتبارهما مركز النشاط الفلسطيني المقاوم في الآونة الأخيرة، جاءته عملية إطلاق النار في الأغوار بمكان غير متوقع، وتبعها عملية ثانية خلال ساعات غرب رام الله وسط الضفة.

    وتشير هاتين العمليتين وغيرهما من عمليات إطلاق النار التي بات تستهدف يوميًا قوات الاحتلال وثكناته العسكرية والمستوطنين، إلى انتقال الضفة شيئًا فشيئًا من الدفاع إلى الهجوم بشكل لافت.

    وبينما كانت قوات الاحتلال تقتحم مناطق الضفة على مدار سنوات عديدة مضت دون معيقات تذكر، باتت في الأشهر الأخيرة تتعرض لإطلاق نار عند كل اقتحام تقريبًا، وأصبحت تتعرض لعمليات على الحواجز وفي الطرقات وبمناطق غير متوقعة.

    استهداف قاعدة أمريكية في سوريا وانفجارات وتحليق مكثف للطائرات

    استهداف قاعدة أمريكية في سوريا وانفجارات وتحليق مكثف للطائرات

    أفاد التلفزيون السوري، أنه تم استهداف القاعدة الأمريكية غير الشرعية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور بعدة صواريخ وتصاعد النيران وأعمدة الدخان منها.

    هذا وذكرت وكالة “سبوتنيك”، مساء أمس الأحد، انه وقع هجوم صاروخي هو الأعنف من نوعه، استهدف أكبر قاعدة للاحتلال الأمريكي الموجود في أحد أضخم حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد.

    وأشارت، نقلا عن مصدر محلي، بأن الهجوم الصاروخي استهدف القـاعدة الأمريكية في المنطقة الخضراء داخل حقل العمر النفطي حيث تم استهداف مواقع حساسة وسمعت أصوات الانفـجارات داخل القـاعدة الأمريكية التي تعتبر الأكبر في ريف دير الزور الشرقي.

    ويعتبر الهجوم الذي وقع مساء اليوم هو الأعنف، و “أصوات انفجارات من داخل المدينة السكنية سمعت، مساء اليوم، بعد سقوط عدد من الصواريخ على قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قواعد الاحتلال الأمريكي شرق دير الزور”.

    وتابع المصدر: “كما تبع الانفجارات تصاعد لألسنة اللهب والدخان من داخل الحقل ودخول سيارات الإسعاف إلى الحقل وقامت قوات الاحتلال الأمريكي بتسيير طيرانها الحربي والاستطلاعي فوق حقل العمر والمنطقة المحيطة ولا أنباء عن إصابات بين جنود الاحتلال الأمريكي المقيمين في المدينة السكنية.

    بالأسماء.. بدء محاكمة 10 متهمين باغتصاب 3 شقيقات بصنعاء

    بالأسماء.. بدء محاكمة 10 متهمين باغتصاب 3 شقيقات بصنعاء

    حددت محكمة بني الحارث الابتدائية بأمانة العاصمة، اليوم الإثنين، موعد جلسة محاكمة المتهمين في واقعة اغتصاب ثلاث شقيقات في صنعاء.

    وأعلنت المحكمة عن تكملة كافة الإجراءات لبدء محاكمة المتهمين في قضية المجني عليهن زهور وليان وأميرة اللذان تعرضا للاغتصاب من قبل ذئاب بشرية.

    واصدرت النيابة صحيفة اتهام لـ 10 متهمين بينهم 5 نساء في واقعة اغتصاب ودعارة وزنا بحق ثلاث طفلات شقيقات بالغات من العُمر زهور( 12 عام ) وليال (8 أعوام ) وأميرة (5 أعوام).

    ومن بين المتهمين وفق بيان القضاء وقائمة جلسات المحكمة وسيم رزق علي الجبري وفيصل يحيى منصور الفقيه ويحيى علي العلكمي ومنير مثنى الأحمدي، وقد صدرت بحقهم أوامر “قبض قهري” في 22 فبراير (شباط) 2022.

    تحذيرات من قطع الحدود بين إيران وأرمينيا وإمكانية تغيير الحدود الدولية

    تحذيرات من قطع الحدود بين إيران وأرمينيا وإمكانية تغيير الحدود الدولية

    في يوليو من هذا العام، خاطب المرشد الأعلى للثورة رجب طيب أردوغان وأعلن: “إذا كانت هناك سياسة لإغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا، فإن الجمهورية الإسلامية ستعارضها”. ومنذ الليلة الماضية، تصاعدت التوترات مرة أخرى في خطوط التماس بين جيش جمهورية أذربيجان وأرمينيا، وامتد العمل إلى تبادل إطلاق نار كثيف.

    وكما كان من قبل، يزعم المسؤولون في باكو أن الصراع بدأ من قبل الطرف الآخر وأنهم أجبروا على الرد، لكن مستوى الهجمات من قبل جمهورية أذربيجان واستخدامهم المكثف للمدفعية والطائرات دون طيار على خطوط التماس يظهر أنهم بالفعل قاموا بالتحضير لموجة جديدة من الصراع ومسألة إطلاق النار على جنود الحدود الأرمن ما هي إلا ذريعة للتوسع والرغبة في مواصلة التقدم في منطقة كاراباخ من قبل حكومة باكو.

    ووفقًا لوزارة الدفاع الأرمينية، تحاول القوات المسلحة في باكو التقدم في مناطق نيركين أندا وسوتكا وفيرين شورجي وأرتانيش. ووفقًا لمصادر أرمينية، قُتل 49 شخصًا وسقطت عدة نقاط مراقبة أرمينية في أيدي جنود باكو، وهناك احتمال أن تتقدم باكو لاحتلال سيفنيك وتقطع الاتصال البري بين إيران وأرمينيا.

    وسرعان ما دخل على خط الأزمة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي وروسيا، فقد شددت الولايات المتحدة على أنه “لا حل عسكريا” لهذا الصراع، وقالت الخارجية الأذربيجانية إن كارين دونفريد مساعدة وزير الخارجية الأميركي بحثت في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف التوترات الناشئة عما وصفتها باستفزازات أرمينيا.

    ومن جانبها قالت باريس إنها ستعرض تطورات الصراع الأرميني الأذربيجاني على مجلس الأمن الدولي الذي تتولى رئاسته حاليا، وذلك بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء أرمينيا. أما روسيا فقد كشفت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان.

    وحثت الولايات المتحدة روسيا، الثلاثاء الماضي، لاستخدام “نفوذها الضخم” على أرمينيا وأذربيجان لوقف الأعمال القتالية الجارية بين البلدين والتي خلفت عشرات القتلى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، “لا شك في أن تصعيد الأعمال العدائية لن يكون في مصلحة موسكو”، مضيفًا إن روسيا لديها “تأثير ونفوذ فريدين يمكنها استخدامهما لإنهاء الصراع”.

    وأضاف: “دعونا روسيا وندعوهم الآن لاستخدام ذلك النفوذ والتأثير بطريقة تساعد في تحقيق وقف للأعمال القتالية وعلى نطاق أوسع، تهدئة تلك التوترات”. وتابع المسؤول الأمريكي: “من الصعب علينا أن نتصور من هنا كيف سيكون نزاع آخر على حدود روسيا في مصلحة أي شخص، بما في ذلك مصالح أولئك الموجودين في موسكو”. وجاءت تصريحات برايس بعدما أثار وزير وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، احتمال أن تساعد روسيا في الحد من العنف، قائلا “إن مثل هذا الإجراء سيكون تطورا محمودا”.

    ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان عن استعداده لاتخاذ قرارات صعبة من أجل إحلال السلام، وفض النزاع مع أذربيجان. وقال باشينيان في كلمة له أمام البرلمان الأرمني: “أنا مستعد لاتخاذ قرارات صعبة لضمان الأمن والاستقرار والسلام على المدى الطويل”. وأشار إلى أنه لهذا السبب، يمكن للكثيرين انتقاده، واتهامه بالخيانة، والمطالبة بعزله عن السلطة.

    وتابع: “ولكن إذا كان هذا القرار يوفر لأرمينيا أرضا تبلغ مساحتها 29.8 ألف كيلومتر مربع (جمهورية أرمينيا الاشتراكية السوفيتية) وسلاما وأمنا على المدى الطويل، فسوف أوقع عليه ولست مهتما بما سيحدث لي لاحقا”. وأضاف إن يريفان مستعدة للاعتراف بوحدة أراضي أذربيجان فقط إذا غادرت القوات الأذربيجانية أراضي أرمينيا

    وعندما اندلعت حرب كاراباخ الثانية في أواخر سبتمبر 2020، شددت جمهورية إيران الإسلامية، في الوقت الذي طلبت فيه ضبط النفس من كلا الجانبين وضرورة حل النزاعات من خلال المفاوضات، على الحق القانوني لجمهورية أذربيجان في استعادة أراضيها المحتلة. ووفقًا لجميع القرارات الدولية، كان الجزء الجنوبي من منطقة كاراباخ يعتبر الإقليم الرسمي لجمهورية أذربيجان التي احتلها الجيش الأرمني عام 1994؛ على أي حال، بعد صراع عنيف دام 44 يومًا مع خصمه، نجح جيش جمهورية أذربيجان في استعادة جميع المناطق المحتلة، والتي كانت تعادل 15 ٪ من مساحة البلاد، بعد 26 عامًا.

    وفي منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، وعندما تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين بوساطة روسية، كان من المتوقع أن ينتهي الصراع العسكري بين البلدين وأن تتركز قضية منطقة ناغورنو كاراباخ في مدينة ستيباناكيرت وأن يتم حلها من خلال الحوار ومعرفة قرار سكان هذه المنطقة، لكن للأسف، تم قامت حكومة باكو على تلك المناطق بتحريض من الحكومة التركية.

    على ما يبدو، تمارس أنقرة ضغوطًا على حكومة إلهام علييف حتى يحتل الجيش الأذربيجاني، بعد تلقيه الدعم العسكري التركي، المناطق الجنوبية من مقاطعة سيفنيك الأرمينية ويربط منطقة ناختشفان المعزولة بالأراضي الرئيسية لهذا البلد.

    وهذه هي الخلفية لإنشاء خط الأعمال الشهير “ممر زانج زور”، ومع ذلك، فإن جمهورية إيران الإسلامية، التي احترمت قرار جمهورية أذربيجان باستعادة أراضيها، صرحت مرارًا وتكرارًا أنه إذا كانت حكومة باكو تعتزم تغيير الجغرافيا السياسية لمنطقة القوقاز وتغيير الحدود الدولية، فإن جمهورية إيران ستضع جانبا سياسة ضبط النفس والحيادية وتتخذ تدابير مضادة مباشرة.

    وعندما وصل رجب طيب أردوغان إلى طهران للمشاركة في الاجتماع التنسيقي لأعضاء قمة أستانا في نفس الوقت مع فلاديمير بوتين، تم تذكير هذا الأمر بحزم ودون إطراء من قبل المرشد الأعلى للثورة لرئيس تركيا. وفي لقائه مع أردوغان، تناول آية الله خامنئي العديد من النقاط المتعلقة بالقضايا الإقليمية، من أهمها قضية أزمة ناغورنو كاراباخ والمحاولة الخرقاء لجمهورية أذربيجان لقطع الأراضي والحدود الدولية لأرمينيا.

    معربا عن ارتياحه لعودة ناغورنو كاراباخ إلى أذربيجان، وقال: بالطبع ، “إذا كانت هناك سياسة لإغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا، فإن الجمهورية الإسلامية ستعارض ذلك ، لأن هذه الحدود هي طريق اتصال تم آلاف السنين”.

    وفي حين أن جمهورية إيران الإسلامية قريبة جدًا من شعب جمهورية أذربيجان من حيث القرابة الثقافية والدينية، ولكن فيما يتعلق بحماية مصالح جارتها الأخرى، والتي هي دولة أرمينيا، فإنها تؤكد أيضًا على الالتزام بالمبادئ الدولية و ولا تسمح بالتدخل مع أي قوة اقليمية ولن تعطي رأي دولي حول منطقة القوقاز. ولقد تم التأكيد على هذه المسألة في مكالمة هاتفية قبل عدة أيام بين سيد إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.

    وفي هذه المكالمة الهاتفية، قال السيد رئيسي لباشينيان: “حرب جديدة في منطقة جنوب القوقاز غير مقبولة وإيران تتابع عن كثب التطورات”. وأكد الرئيس الإيراني أن جميع الخلافات في المنطقة يجب حلها سلميا، وموقف إيران من وحدة أراضي الدول واضح. وأشار الرئيس إلى كلام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله خامنئي، والذي جاء فيه أنه لا ينبغي تعريض علاقة إيران بأرمينيا للخطر ويجب أن تكون قنوات الاتصال تحت حكم الحكومات. وأكد إبراهيم رئيسي أن بلاده مستعدة لدعم إحلال السلام في المنطقة، وقال: “قضية أمن أرمينيا مهمة لإيران”.

    كذبت “إسرائيل” وإن صدقت.. هجومٌ إسرائيليّ حاد على لبنان وحزب الله

    كذبت "إسرائيل" وإن صدقت.. هجومٌ إسرائيليّ حاد على لبنان وحزب الله

    مؤخراً، زعم رئيس الأركان الإسرائيليّ، الجنرال أفيف كوخافي، أنّ “حزب الله” اللبنانيّ يختطف لبنان، مُهدّداً بأن الصواريخ التابعة للعدو والقذائف المضادة للدبابات تغطي جنوب لبنان، حيث كثّف الإسرائيليون في الفترة الماضية من الحديث عن احتماليّة وقوع حربٍ بين الكيان الصهيونيّ والمقاومة اللبنانيّة، أيْ على الجبهة الشماليّة، وقد أطلقت سلطات العدو العنان لوسائل الإعلام الإسرائيليّة بالحديث عن هذا الموضوع.

    في وقت تحوّل فيه حزب الله اللبنانيّ إلى قوّة تملك من الجهوزية والحنكة السياسية، والقدرات العسكرية ما لم تمتلكه بعض الدول، وقد عمد الإعلام الإسرائيليّ في الأيام الأخيرة إلى الحديث عن تصعيدٍ جديد مع المقاومة اللبنانيّة والمقاومة الفلسطينيّة، فيما يعترف ضباط في “إسرائيل” بأنّها لن تكون قادرة على خوض حرب متعددة الجبهات على الصعيد العسكريّ أو حتى على صعيد الجبهة الداخلية، بل ستتعرض لضربة هائلة قد يقتل فيها الآلاف باعتقادهم.

    تصريحات جوفاء

    “لبنان وحزب الله سيتحملان العواقب إذا تضررت سيادة إسرائيل أو مواطنيها”، هذا ما نقلته وسائل إعلام عبريّة، عن كوخافي، الذي تناسى أنّ المقاومة اللبنانيّة تمتلك كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للطائرات والقذائف المضادة للسفن، فضلًا عن آلاف القذائف المضادة للدبابات التي يتمتع عناصره بمهارات في استخدامها، وتشمل نقاط القوة التكتيكية لحزب الله التغطية والإخفاء، والنيران المباشرة، وإعداد المواقع القتالية، فيما ترجح تقديرات العدو أن لدى المقاومة اللبنانية 45000 صاروخ قصيرة المدى تصل إلى 40 كم، من دون قذائف الهاون التي يمتلكها التنظيم إلى جانب 80000 صاروخ متوسط وطويل المدى يتميز بدقته.

    ومن الطبيعيّ أن يتحدث رئيس الأركان الإسرائيليّ بأنّ “الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي” وذلك لطمأنة العصابات الصهيونيّة التي تحتل فلسطين، لكنّ تقارير ودراسات كثيرة بيّنت أنّ قدرات حزب الله شهدت نقلة نوعيّة على الصعيد العسكريّ، إذ زادت ترسانته من الأسلحة من نحو 33 ألف صاروخ وقذيفة قبل حرب 2006 إلى ما يقدر بـ150 ألف صاروخ حسب بعض التقديرات، ومنها تقدير مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، وكذلك الإعلام الاسرائيلي ومسؤوليه.

    وقد زاد عدد مقاوميه من بضعة آلاف عام 2006 إلى أكثر من عشرين الفاً إبان الحرب حسب التقديرات نفسها، ويعترف كبار قادة المؤسسة الأمنيّة بأنّ الجبهة الداخليّة للكيان الصهيونيّ ليست جاهزة وليست حاضرة للمواجهة، كما أنّ المجتمع الإسرائيليّ يُعاني من عقدة عدم الانضباط والتصرّف وفق تعليمات الجبهة الداخليّة، ناهيك عن أنّ “إسرائيل” اعترفت في أكثر من مناسبة أنّ الترسانة العسكريّة التابعة لحزب الله باتت أقوى، كمًا ونوعًا، من ترسانة العديد من دول الناتو (حلف شمال الأطلسيّ).

    وفي الوقت الذي هدد فيه الجنرال أفيف كوخافي بما أسماها “مبادرة استباقية” في لبنان أو أي ساحة لمنع أي هجمات، يسود الاعتقاد بأنّه إذا صحّت الانتقادات ضدّ الوحدات البريّة في جيش الاحتلال، فهذا يعني أنّ كلّ الأحاديث عن قوّة البريّة الإسرائيليّة لا أساس لها من الصحّة، وأنّ “إسرائيل” ليست قادرةً على حسم المعركة لا ضدّ حزب الله على الجبهة الشماليّة للأراضي الفلسطينة المحتلة، ولا ضدّ حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزّة المحاصر منذ عقد ونصف العقد، في ظل القوة العسكريّة للمقاومة بأبعادها العقائدية والماديّة، والتي أحدثت وقعها وصخبها على المستوى المحليّ وعلى امتداد المنطقة.

    والمثير للسخريّة هو تصريح الضابط الصهيونيّ بأنّ “قيام حزب الله بالتحكم في لبنان ومصيره سيجعله يدفع ثمنا مضاعفا، أمنيّاً واقتصاديّاً”، على الرغم من اعتراف الإسرائيليين بأنّ الأراضي التي يسيطرون عليها باحتلالهم العسكريّ في فلسطين باتت بالكامل في مرمى صواريخ المُقاومة، بما في ذلك مفاعل ديمونا النوويّ، وجميع المنشآت الحساسّة في “إسرائيل”.

    حيث تحوّل “حزب الله” إلى تهديد حقيقيّ لكيان الاحتلال الغاشم عبر إرساء معادلات ردعٍ جديدةٍ نتيجة، تجعل العدو الإسرائيلي يحسب ألف حساب قبل الدخول في أيّ حرب، في وقت تتحدث فيه بعض الدراسات أنّ حزب الله يعد أضخم قوة عسكرية خارج إطار الجيوش النظامية في العالم، ويمتلك ترسانة هائلة من المدفعية الصاروخية، إضافة إلى صواريخ باليستية، ومضادات للطائرات، وأسلحة مضادة للدبابات، ناهيك عن القذائف المضادة للسفن قادرة على ردع العدو أكثر مما يتخيل.

    وفي ظل زعم كوخافي أنّ “الجيش الإسرائيلي يبادر ويهاجم الأسلحة التي تهدد إسرائيل في كل منطقة من مناطق الشرق الأوسط”، وأنّ “الجيش الإسرائيلي بادر بإسقاط الطائرات دون طيار التي حاول حزب الله استخدامها مؤخرا”، تظهر المقاومة في لبنان كقوة مهمة تُخيف الصهاينة بشدّة، فيما يظهر العدو الصهيونيّ بمواقفه عاجزاً عن إدراك وتفسير حجم تنامي وثبات المقاومة في لبنان وغيره، مقدماً للداخل الإسرائيلي على وجه الخصوص، انتصارات مخجلة ومكشوفة للتغطية على فشله الحقيقيّ وارتباكه وضعفه، فيما تسجل المقاومة في أكثر من دولة حضوراً مهماً يبرهن على قوتها وثباتها في مواجهة العصابات الصهيونيّة وداعميها.

    هلعٌ إسرائيليّ كبير

    بكثافة كبيرة، تحدث الإعلام العبريّ أن المقاومة في لبنان قد تعبر الحدود الفلسطينيّة التي يسيطر عليها العدو في أي معركة قادمة أمام قوات الاحتلال، ونشر الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق في جيش الكيان، مقالا في القناة الـ 12 العبرية، أوضح من خلاله أن بإمكان “حزب الله” اجتياز الحدود مع “إسرائيل “وبأعداد كبيرة خلال أيّ معركة مقبلة بينه وبين جيش الحرب الإسرائيليّ.

    فيما قال القائد الإسرائيليّ الجديد للمنطقة الشماليّة الفلسطينيّة، أوري غوردين، الذي تولى سابقاً منصب قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إن مهمته الأولى ستكون الاستعداد لآلاف الصواريخ التي يمكن لـ”حزب الله” إطلاقها في حال وقوع أي مواجهة، مؤكّداً إمكانيّة أن يُطلق حزب الله 4000 صاروخ يومياً خلال أيّ قتال محتمل معه.

    وبشكل متكرر، أعرب العديد من الخبراء والمُختصين والمُحللين للشؤون العسكريّة في “إسرائيل” عن خشيتهم العارمة من قوّة سلاح البريّة في جيش الاحتلال، موضحين أنّ المعركة الأخيرة التي خاضتها القوات الإسرائيليّة كانت في حرب تشرين/ أكتوبر عام 1973، ومؤكّدين على أنّ قادة العدو يمتنعون من أيّ حرب جديدة خشية الثمن الباهِظ من استخدام جيش البريّة في الـ”عمليات” التي يقومون بها ضدّ الفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة، وبما أنّ المقاومة اللبنانيّة المتمثلة في “حزب الله” حققت انتصارات كبيرة على “إسرائيل” وفرضت معادلاتها وغيّرت المحاور القتالية.

    كذلك، يضع العدو الإسرائيليّ سيناريو يُرجّحه للحرب المقبلة في لبنان، وهو ثلاثمئة قتيل إسرائيليّ خلال تسعة أيام، وليس هذا فحسب بل تتوّقع تل أبيب أنْ يُطلق ما معدّله 1500 صاروخ يوميًا من لبنان، كما كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة قبل مدّة، نقلاً عن الجنرال أفيف كوخافي نفسه، لذلك لم يكُن مفاجئًا أبداً أنْ يتحدث أحد المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة الرفيعة أنّ التوتّر على الحدود مع لبنان يزيد من إمكانية أنْ تحصل حادثة أمنية كبيرة في الشمال الفلسطينيّ، مضيفاً: “إنّ ذلك لا يُشعر به على الأرض، لكن السخونة تزداد في العمق، إذ إنّنا نحتاج فقط إلى الشرارة التي ستشعل المنطقة”.

    استنفار إسرائيليّ

    تستند قوة المقاومة اللبنانية العسكرية وفقاً لتقارير دوليّة، على كمية ونوعية الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، وتستخدم استراتيجية الحزب عادةً القذائف والصواريخ كأسلحة هجومية، إإضافة إلى وحدات المشاة الخفيفة والدروع المضادة للدروع، فضلاً عن الطائرات المسيّرة، وقد بيّن الإعلام العبريّ قبل مدّة أنّ مدى تأثير حزب الله على التدريبات الإسرائيليّة السابقة، وكيف أنّ هاجسه بالنسبة للكيان الاحتلال ما يزال كما كان في السابق، أيْ الهاجس نفسه، الذي يقُضّ مضاجع الإسرائيليين، قيادةً ومستوطنين.

    وفي تأكيد على الرعب الإسرائيليّ من حزب الله، قرر الإسرائيليون إقامة مجموعة جهوزية في (كريات شمونة)، وهي قرية الخالصة الفلسطينيّة، وذلك للمرة الأولى منذ إنشاء السرطان الإسرائيليّ عام 1948، كما أنّ المدينة الشمالية تجند في هذه الأيام سكاناً منها لتقديم جواب أمنيٍّ عند الحاجة، حيث تم تجنيد 20 عضواً في الحي الشمالي (يوفليم) في (كريات شمونة) ضمن مجموعة جهوزية، ويصل عدد سكان المدينة يصِل إلى 22 ألف شخص، معظمهم من الّذين تمّ جلبهم من الدول العربيّة في شمال أفريقيا، وعلى نحو خاصٍّ من المملكة المغربية.

    وذكر الإعلام التابع للكيان، أنّه يتم التخطيط في المستقبل لإنشاء مجموعة جهوزيّة إضافية ترتكز على مقاتلين من المدرسة الدينية الواقعة في المدينة وتعطي جوابًا لبقية أجزاء المدينة، ونقلت عن ضابط أمن البلدية قوله: “نحن ندرك الحاجة العملانية، على ضوء التطورات من الشمال عندما يكون هناك تهديدات باحتلال مستوطنات والتسلل إلى داخلها”.

    كما نُقل عن رئيس البلدية آفيحاي شترن قوله “في سنوات الـ70 تسلل مخربون وقتلوا 16 شخصًا من سكان المدينة، من بينهم أبناء عائلتي”، مضيفًا: المتسللون الذين يتسللون من لبنان يأتون إلى مستوطنة (مرغليوت) المتاخمة، وكذلك من المنحدرات إلى (كريات شمونة)، لكننا في ساعة الحقيقة من المهم أنْ نستطيع إعطاء جواب أوليٍّ، لأنّ ردّ الجيش سيستغرق وقتًا، وهؤلاء المقاتلون يمكنهم تقديم جواب على حادثة في بدايتها”، على حد تعبيره.

    وتنص الخطة الإسرائيليّة الجديدة على تجهيز أعضاء مجموعة الجهوزية في (كريات شمونة) بأسلحة، وسترات واقية وأجهزة اتصال، إضافة إلى ذلك سيتم تأهيل الطواقم أيضًا على تقديم مساعدة طبية أولية والمساعدة في حال حصول هزات أرضيّة، إضافة إلى أنّ تعزيز الجهوزية لا يتلخص فقط في (كريات شمونة)، بل تجري مناورة ستستمر لعدّة أيّامٍ، وستختبر مجموعات الجهوزية في المستوطنات الحدوديّة سوية مع كتائب فرقة (برعام)، وسيتم اختبار الجواب على سيناريوهات كثيرة مرتبطة بالحدود الشمالية ومن بينها التسلل إلى المستوطنات.

    بالمقابل وفي هذا الخصوص، قال نائب وزير الأمن السابق التابع للعدو، إفراييم سنيه، والذي تبوأ مناصب أخرى كثيرة بالمؤسسة الأمنيّة وفي الكنيست، إنّ التهديد الذي يُكثرون الحديث عنه في الفترة الماضية هو تهديد الصواريخ الدقيقة، إضافة إلى الطائرات المُسيّرة المُهاجمة التي تُحلِّق على ارتفاعاتٍ قليلة، ولكنّ التحدّي الذي لا يتناولونه، هو التهديد الإقليميّ المُتمثل بالصواريخ الهايبر، التي تفوق سرعتها بعدّة مرّات سرعة الصوت، وإنّ هذا النوع من الصواريخ يختلِف عن الصواريخ العابرة للقارّات، لأنّ أهدافها ومسارها ليسا متوقّعين، أي منذ انطلاق هذه الصواريخ، وحتى إصابتها الهدف.

    بالاستناد إلى كل ما ذُكر، تُدرك القيادة العسكريّة الصهيونيّة أنّ قدرات حزب الله العسكريّة تفوق القدرات التي يعرفها العالم عنه، والتي هي في تزايد مستمر، الشيء الذي يجعل تل أبيب تبحث باستمرار عن إنشاء خطط محتملة لخوض حرب ضد المقاومة اللبنانيّة، رغم أنّ المسؤولين العسكريين الإسرائيليين مُتردّدون بشأن إعداد وتجهيز الإسرائيليين لحرب مستقبلية مع حزب الله.

    فهناك سيناريو مرجعي من جهة يتحدث عن وابل من الصواريخ والإصابات التي لم يشهدها الكيان منذ إقامة الدولة الطائفيّة على أنقاض شعب فلسطين في النكبة، ومن ناحية أخرى لا يرغبون في التسبّب في الذعر بين الجمهور، على حدّ تعبيرهم، حيث إنّ اللّواء احتياط في جيش الكيان، والمسؤول السابق لملف تلقّي شكاوى الجنود، يتسحاق بريك، قال إنّ وضع قوات العدو في تدهور، وأنّه منذ 1965 لم يشهد الجيش مثل هذا التراجع، مُشدّدًا في الوقت ذاته على أنّه طالب بتشكيل لجنة تحقيقٍ خاصّةٍ بذلك، لكن دون جدوى.

    الملكية في الديمقراطية.. هيكل حكومي رجعي ومتناقض في بريطانيا

    الملكية في الديمقراطية.. هيكل حكومي رجعي ومتناقض في بريطانيا

    الملكة توفيت، واعتلى الملك العرش وتم تقديم ولي عهد جديد”. أخبار لا يتوقع سماعها من أوروبا الغربية، التي تدعي أنها تتمتع بالديمقراطية. وفي عام 2022، عندما تم نسيان النظام الملكي في معظم أنحاء العالم لفترة طويلة، لا تزال بريطانيا يحكمها نظام رجعي. والغريب أكثر أن حاكم هذا البلد، إضافة إلى إنجلترا، هو أيضًا ملك لـ 15 دولة أخرى في العالم!

    الملكية باهظة الثمن

    سيتم إغلاق إنجلترا بأكملها لمدة عشرة أيام على الأقل؛ ربما لم يتم نشر الرقم الدقيق للمصروفات المتعلقة بحفل تأبين الملكة بشكل واضح، ولكن على الرغم من إغلاق عدة أيام للبنوك والشركات والمنظمات الاقتصادية في إنجلترا، فإن تكلفة وفاة الملكة أكثر مما هي عليه. ويمكن تخيله والتنبأ بأضرار وفات الملكة والتي قد تصل إلى 6 مليارات جنيه. وفي موقف تهدد فيه الأزمة الاقتصادية إنجلترا وتقول التقارير عن نمو كبير في نفقات المعيشة للناس. لهذا السبب، وصفت صحيفة الإندبندنت وفاة الملكة بأنها أكثر الأحداث ضررًا للاقتصاد في السنوات السبعين الماضية.

    بطبيعة الحال، فإن تكلفة الملكية على الشعب البريطاني ليست فقط تكلفة وفاة الملكة؛ فسنويًا، يتم إنفاق ما يقرب من مئة مليون جنيه إسترليني من ضرائب الأشخاص على نفقات العائلة المالكة. لكن التكاليف الاقتصادية الباهظة ليست الشيء الوحيد الذي يفرضه النظام الملكي على الشعب البريطاني.

    نموذج حكم يتعارض مع الديمقراطية

    سيصبح تشارلز، ملك إنجلترا، ورئيسًا للكنيسة الأنجليكانية والقائد العام للقوات البريطانية. وتسمى القوات العسكرية في معظم دول الكومنولث، بما في ذلك كندا وأستراليا ، بالقوة الملكية. ولقد تم تزيين العملات المعدنية بصوره، وسيبدأ المواطنون الجدد مواطنتهم بإعلان الولاء للملك. وربما بالنسبة للإنجليز الذين حاولوا تقييد سلطة الملك بثورتهم في عام 1688، كان من المضحك أن نتخيل أنه بعد أربعة قرون ما زالت ملكة / ملك إنجلترا مالكًا لأرضهم.

    إن وجود الملك أو الملكة على رأس الحكومة يتعارض مع الفكرة الرئيسية للديمقراطية، وهي المساواة بين جميع أفراد المجتمع. والملك أو الملكة محرومون من حق التصويت في قوانين سخيفة، لكنهم لا يحتاجون إلى الامتثال لقوانين المرور أو دفع الضرائب أو الحصول على جواز سفر؛ وهذه الأشياء تجعله مختلفًا عن المواطنين الآخرين وتشكك في الديمقراطية.

    الملك أو الملكة يقيل وينصب رئيس الوزراء، ويعلن الحرب والسلام، ويعقد المعاهدات الدولية، وينظم السياسة الخارجية، ويعين أعلى سلطة قضائية، وتصبح موافقات البرلمان قانونًا بتوقيعه. وعلى الرغم من أن صلاحياته تعتبر بشكل عام احتفالية، إلا أنه من الناحية القانونية يعتبر الملك أقوى شخص في كل بريطانيا.

    وقبل ثلاث سنوات، عندما احتاج جونسون إلى إذن الملكة إليزابيث لتعليق عمل البرلمان، ارتفع مستوى سلطته مرة أخرى في وسائل الإعلام البريطانية. وعلى الرغم من الإبلاغ عن حالات الضغط السري للعائلة المالكة على السلطات البريطانية فيما يتعلق ببعض القوانين، إلا أن الأهم أن كل هذه الصلاحيات والممتلكات تنتقل على أساس الميراث!

    في الخارج، تقوم الملكة عادة بتعيين ممثلين لها في منصب الحاكم العام للقيام بواجباتها في البلدان الأخرى. وعلى الرغم من ندرة استخدام الحكام العامين للسلطات بعد الحرب العالمية، إلا أنه ليس مستحيلاً. تمامًا كما حدث عندما أقال الحاكم العام لأستراليا رئيس الوزراء قبل بضع سنوات.

    هل اللقب الملكي احتفالي في إنجلترا؟

    يقول العديد من الملكيين الإنجليز إن الملك أو الملكة في إنجلترا ما هو إلا لقب احتفالي يعمل كرمز وطني وليس له سلطة كبيرة. لكن العديد من الجمهوريين يقولون إن نفس المسؤول الذي يتمتع بنفس القدرات يمكن اعتباره لقبًا اختياريًا. ويختلف رئيس الدولة في كثير من دول العالم عن رئيس الشؤون التنفيذية. ويوقع رئيس الدولة، وهو القائد العام للقوات المسلحة، مشاريع القوانين أو له الحق في حل البرلمان. لكن في الدول الديمقراطية، يعتمد هذا الموقف على إرادة الشعب. على سبيل المثال، في ألمانيا، التي لديها نظام برلماني، يُعرف الرئيس باسم رأس الدولة وهو مسؤول منتخب. فالطبيعة الاختيارية لهذا المنصب تمنح الشعب سلطة الإشراف المباشر على رئيس الدولة وتغييره في فترات مختلفة.

    لكن في النظام الملكي، قد تستمر الرئاسة العامة لشخص مثل الملكة إليزابيث الثانية لمدة 70 عامًا. وفي إنجلترا، أدى سوء استخدام الألقاب مثل الرمز الوطني إلى توفير الأرضية للحفاظ على النوع المتخلف من الحكومة؛ حكومة تعتبر في القرن الحادي والعشرين أن الدم هو معيار الملكية والسلطة. والرمز هو نصف السياسة الوطنية. والنشيد الوطني والعلم والشعارات الوطنية كلها قضايا رمزية تحدد جزءًا مهمًا من السياسة في النظام السياسي. ووفقًا للجمهوريين، لا ينبغي أن تعتمد هذه القضايا على الوضع الوراثي.

    وبعد كل شيء، فإن موقف مؤيدي الملكية، وعدم استخدام الملك / الملكة لمعظم سلطاتهم هو ضد إرادة الشعب في بريطانيا. لكن من المهم أن نلاحظ أن الحكم في إنجلترا لا يقوم على الدستور المكتوب، ولكن على العادات العملية للحكام السابقين. إذاً حان الوقت الذي تدخل فيه بريطانيا في أزمة وتحدث قضية مختلفة عن الممارسات السابقة لهذا البلد، لأن إمكانية استخدام الملك لسلطاته ممكنة ولا يوجد حظر قانوني. وفي تاريخ أوروبا، هناك العديد من الأمثلة على الحالات التي استخدم فيها الملك الدستوري سلطاته.

    وتشمل هذه أزمة عيد الفصح في الدنمارك، حيث أقال الملك رئيس الوزراء، ورفض حاكم لوكسمبورغ الموافقة على مشروع قانون في عام 2008. وأدى سوء استخدام السلطة في العائلة المالكة في بعض الأحيان إلى فضائح. فقبل 11 عاما، اتهم ملك إسبانيا بقبول رشوة بقيمة مائة مليون دولار لتوقيع عقد مع المملكة العربية السعودية. وحدثت أشياء مماثلة لـ”لوران”، أمير بلجيكا، و”برنارد” أمير هولندا، و”أندرو” أمير بريطانيا العظمى. بطبيعة الحال، فإن مجرد وجود سلطات واسعة – حتى لو لم يتم استخدامها مطلقًا – لا يزال مفاجئًا في نظام يعتبر نفسه ديمقراطيًا.

    احتمال استمرار الملكية في إنجلترا

    إضافة إلى السلطات الواسعة، تتمتع العائلة المالكة البريطانية بإرث من عقود من الجريمة والاستعمار في جميع أنحاء العالم. لهذا السبب، أصبح ما يقرب من 20 دولة كانت تُعرف سابقًا بممتلكات الحكومة البريطانية جمهوريات مع إعلان الاستقلال. وفي العام الماضي، كانت بربادوس الدولة الأخيرة التي غادرت النظام الملكي البريطاني. بالطبع، لم يكن الاستقلال عن بريطانيا بهذه البساطة دائمًا. وتعد حروب بريطانيا طويلة الأمد مع دول مثل الولايات المتحدة والهند، اللتين طالبتا بالاستقلال، أمثلة على مقاومة بريطانيا لموجات الجمهورية.

    وفي دول أخرى، هناك دائمًا نقاشات حول التحول إلى جمهورية ونقل سلطة الملكة إلى رئيس منتخب، على غرار ما حدث في الهند. لكن في إنجلترا نفسها، فإن القاعدة العرفية القائمة على القوانين القديمة التي تستند جميعها إلى استمرارية النظام الملكي، تجعل الأمر صعبًا على الجمهوريين.

    ومع ذلك، لا تزال الحركة الجمهورية في إنجلترا تحاول مواصلة الكفاح ضد الملكية الوراثية مع الكشف المستمر عن فضيحة العائلة المالكة. وعلى الرغم من أن التغيير في النظام السياسي البريطاني غير مرجح في المستقبل القريب، يعتقد الكثيرون أن ما أنقذ النظام الملكي في إنجلترا هو شعبية شخصية الملكة. شيء انتهى بنهاية حياتها وقد يدخل النظام الملكي في إنجلترا إلى مرحلة جديدة.

    الإجراءات والخطط.. استعداد القوات العسكرية الإيرانية للتواجد في المياه الإقليمية الخارجية

    الإجراءات والخطط.. استعداد القوات العسكرية الإيرانية للتواجد في المياه الإقليمية الخارجية

    السنوات عديدة، وصلت إيران إلى حد الاكتفاء الذاتي الكامل في توفير جميع احتياجاتها الدفاعية والعسكرية، وفي بعض المجالات العسكرية المتقدمة جدًا، مثل صناعة الصواريخ والطائرات دون طيار، وتعتبر أيضًا واحدة من أفضل الشركات في العالم.

    إن الصناعيين والعلماء الإيرانيين الشباب، بقوة الإيمان والإيمان بالذات يخطون في طريقهم لقهر قمم الصناعة العسكرية، وخلال السنوات الماضية عبروا الحدود المستحيلة وبجهد لا يمكن إيقافه، أظهروا للعالم تجسيدًا جديدًا لقدراتهم في كل مرة.

    وشهدت الصناعة العسكرية البحرية، كعنصر أساسي في استراتيجية الدفاع للبلاد، الكشف عن إنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة عززت القوة البحرية لجمهورية إيران الإسلامية في المنطقة والعالم. في الواقع، أعاد مجال السياسة الدفاعية للبلاد تحديد السياسات والاستراتيجيات الدفاعية بناءً على التقدم والقدرات التي أظهرتها الصناعات العسكرية في القطاع البحري بناءً على الطبيعة المتغيرة للتحديات والتهديدات التي تواجه المصالح والأمن الوطني للبلاد.

    وفي هذا الصدد، يمكننا أن نذكر على وجه التحديد استخدام أحدث الطرادات المتقدمة في البلاد، والتي تمت إضافتها إلى معدات التنظيم القتالي التابع للبحرية الإيرانية في الأسبوع الماضي في حفل حضره رئيس أركان القوات المسلحة اللواء باقري، ومجموعة من قادة الجيش والحرس الثوري الإيراني.

    وتعد سفينة الدورية القتالية “الشهيد سليماني”، وزورق الشهيد “روحي” عالي السرعة الذي يطلق الصواريخ وقارب “الشهيد دارا” عالي السرعة لإطلاق الصواريخ، من أحدث التقنيات الدفاعية التي بنتها بحرية الحرس الثوري الإيراني.

    ويتمتع زورق الدورية القتالية “الشهيد سليماني” بجسم خفي مع مقطع عرضي ورادار منخفض للغاية، والذي يوفر، حسب التصميم، القدرة على الإبحار وتنفيذ جميع أنواع العمليات في المياه البعيدة. وتتمتع هذه السفينة بقدرة أعلى على المناورة ونصف قطر دوران أصغر بكثير مقارنة بالسفن من نفس الحجم، والتي تعتبر مهمة للغاية في تنفيذ التكتيكات الهجومية والدفاعية المختلفة.

    ويتكون القارب مزدوج البدن من جسدين منفصلين متصلين ببعضهما البعض بواسطة جسم متوسط. وعلى عكس القوارب أحادية الهيكل التي تستخدم صهاريج الصابورة لإنشاء توازنها، في سفن كاتاماران، من أجل تثبيت الجسم في الماء، يتم استخدام المسافة المستعرضة بين الجسمين، وكلما زاد هذا العرض، كلما كان أكثر ثباتًا.

    والميزة الأخرى المهمة لهذا النوع من التصميم، هي القدرة على الإبحار في المياه الضحلة للغاية، ربما مترين أو أقل. وتمكن هذه القدرة للسفينة الجديدة الوحدات البحرية في الحرس الثوري الإيراني من التحرك بسرعة عالية في مناطق قريبة جدًا من الساحل، وإطلاق النار من أي نقطة تقريبًا.

    ومن بين المزايا الأخرى لاستخدام هذا التصميم، الاستقرار العرضي في المياه الهادئة، ومقاومة هيدروديناميكية مناسبة، واستقرار دائم وتوازن ديناميكي بسرعة عالية، وقدرة تحميل أعلى مقارنةً بالوزن والحجم، وتوزيع تأثير الضرب على السفينة، ما يقلل الضغط على الجسم ويزيد من عمره مقارنةً بالنماذج العادية.

    مع الأخذ في الاعتبار أن السفن سريعة الحركة كانت الأولوية الرئيسية لهذه القوة في الحرب السطحية منذ بداية تشكيل بحرية الحرس الثوري الإيراني، ودخلت النماذج الأحدث من السفن القاذفة للصواريخ عالية السرعة إلى التنظيم القتالي للحرس الثوري الإيراني على مدار السنوات الماضية، فإن أعداء إيران سعوا إلى أساليب مختلفة لمواجهة تكتيك الحرس الثوري الإيراني هذا.

    ومع ذلك، فإن تطوير السفن القاذفة للصواريخ باستخدام تصميم ثنائي الهيكل، يمكن اعتباره أحدث خطوة إيرانية ومفاجأة في رقعة الشطرنج البحرية في الخليج الفارسي والمياه البعيدة.

    إن القدرة على حمل وهبوط وإقلاع طائرات الهليكوبتر البحرية، وحمل وإطلاق ونزح المياه من جميع أنواع السفن الهجومية السريعة والطائرات بدون طيار العمودية أثناء الإبحار، للاستفادة من أنظمة الحماية الذاتية المحلية ومعدات الاتصالات والاتصالات السلكية واللاسلكية المتقدمة والحديثة هي ميزات أخرى لسفينة الدورية القتالية “الشهيد سليماني”، والتي تم تصميمها وبناؤها بالكامل من قبل الأيدي الماهرة لشباب النخبة الإيرانية.

    ردع نشط في مياه الخليج الفارسي

    تطور الحكومات استراتيجيات دفاعية على أساس فهم طبيعة التهديدات والتحديات القائمة والمقبلة في بيئتها الأمنية وعلى أساس تعريف المصالح الوطنية. وفي السنوات التي سبقت عام 2020، تأثرت المنطقة الجيوسياسية لغرب آسيا ببعض العوامل الجيوسياسية، مثل جهود بعض الدول العربية لتشكيل تحالف عسكري عربي – صهيوني، وحدثت العديد من التغييرات التي زادت من مناطق التوتر والصراع في المنطقة.

    إن التحالف العسكري المذكور، المخطط والمتبوع بالسياق الجيوسياسي في المنطقة، والخطة الأمريكية لتقليص الوجود العسكري وعبء المسؤوليات الأمنية في المنطقة، قد هدد الأمن القومي للجمهورية الإسلامية والسلام واستقرار مياه الخليج الفارسي.

    وفي هذا الصدد، قال اللواء باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، في مراسم تكليف الطرادات البحرية الجديدة للحرس الثوري الإيراني: “إن تطبيع علاقات بعض دول الجوار مع الكيان الصهيوني يشكل تهديدًا على المنطقة.” ويدل هذا الموقف على تخطيط وإعداد البحرية الاستراتيجية لجمهورية إيران الإسلامية لمواجهة هذا التهديد، لا سيما الوجود غير المشروع والمدمّر للنظام الصهيوني في مياه المنطقة على أساس استراتيجية الردع النشط خارج المياه الإقليمية.

    حتى الآن، بناءً على تقسيم المهام في مجال الحرب البحرية، كانت بحرية الحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن أمن المياه الإقليمية في الخليج الفارسي، وتم تعيين التواجد في المياه خارج الحدود الإقليمية للبحرية العسكرية. ومع ذلك، يبدو أنه الآن، مع تحسين قدرات سلاح البحرية في الحرس الثوري الإيراني، تستعد هذه القوة أيضًا لتوسيع نطاق عملياتها خارج مياه الخليج الفارسي.

    وفي هذا الصدد، قال اللواء علي رضا تنكسيري، قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري الإيراني، إنه مع إضافة فرقاطة “الشهيد سليماني” إلى التنظيم القتالي التابع للبحرية الإيرانية، تم توفير الوجود القوي لهذه القوة في المياه والمحيطات البعيدة. وهذا عملياً يزيد من قوة إيران البحرية في المياه الدولية بشكل كبير ويقيم توازناً بين التهديد ومصادر التهديد، لا سيما من النظام الصهيوني.

    لطالما كان البحر ساحة للتنافس بين القوى الدولية، ومن الحقائق التي لا يمكن إنكارها أن القوى الدولية الكبرى لها وجود كبير في المياه الدولية للدفاع عن مصالحها وأيضًا للتأثير على عملية التطورات العالمية. إن إيران، كقوة ناشئة على الساحة الدولية، وكذلك بسبب ظهور علامات التغيير في النظام الدولي نحو التعددية القطبية وزيادة الفجوات الأمنية في المياه الإقليمية، تحتاج إلى تنسيق نفسها لهذه الديناميات في مجال الأنشطة البحرية.