المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1158

    العاصمة صنعاء تمد تعز بالكهرباء العمومية

    العاصمة صنعاء تمد تعز بالكهرباء العمومية

    بعد غياب لأكثر من سبع سنوات تمت إعادة التيار الكهربائي العمومي لعدد من أحياء محافظة تعز الواقعة في نطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وبشكل تدريجي بدأ بأحياء منطقة الحوبان.

    وفي السياق أكد المهندس / أمين الشميري _ مدير عام الكهرباء بمحافظة تعز _ أنه تمت إعادة التيار الكهربائي الحكومي لمنطقة الحوبان وعدد من الأحياء المجاورة له وذلك من خلال تزويد المحيطة المركزية بصنعاء لتعز بتيار كهربائي عمومي تلبية لاحتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية.

    مشيرا في تصريح ل سبتمبر نت أن جهودا استثنائية بذلت ولا تزال تبذل لإعادة التيار الكهربائي العمومي وإعادة تأهيل شبكة الكهرباء واستكمال تغذية كافة الأحياء بالتيار وإصلاح التالف منها لتشمل الكهرباء العمومية كافة الأحياء من منطقة مفرق ماوية مرورا بمنطقة مفرق عدن واحياء الحديقة وكذا الأحياء الواقعة على جانبي الشارع العام وصولا إلى حارة جولة سوفتيل.

    وأوضح المهندس الشميري إلى أن أهم المعوقات هو وجود عدد من المباني العشوائية التي بنيت حديثا تحت خطوط الضغط العالي.

    وعن المديونيات السابقة قال مدير كهرباء تعز الواقعة تحت سيطرة السياسي الاعلى أنه تم استعادة أكثر من ستين مليون ريال من ايرادات المؤسسة خلال شهر واحد فقط وذلك باتباع آلية تقسيط المديونيات القديمة على المشتركين بمبالغ قليلة جدا بما سهل عملية التسديد.

    الجدير بالذكر أن التيار الكهربائي تمت إعادته من محطة حزيز المركزية بصنعاء ويتم تغذيته بمحولات إضافية من منطقة الحوبان وتبلغ كلفة الكيلو وات ثلاثمائة ريال وهو ما يعادل نصف دولار وهي نصف كلفة سعر الكيلو وات لدى محطات الكهرباء التجارية بنفس تلك المناطق.

    الصين وروسيا تؤكدان مواجهة الأحادية وتعميق التعاون الاستراتيجي

    رئيسا الصين وروسيا يؤكدان مواجهة الأحادية وتعميق التعاون الاستراتيجي

    قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنّ موسكو وبكين ستواصلان تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية والشاملة بينهما، مؤكداً أنّ “محاولات بناء عالم أحادي القطب اكتسبت شكلاً قبيحاً في الآونة الأخيرة”.

    وأضاف بوتين، خلال لقائه نظيره الصيني، شي جين بينغ، في قمة “شنغهاي” المنعقدة في أوزبكستان، أنّ “روسيا والصين تؤيدان تشكيل نظام عالمي قائم على القانون الدولي، وليس على بعض القواعد المختلَقة”، مؤكداً أنّ “السياسة الخارجية للبلدين تؤدي دوراً رئيساً في ضمان الاستقرار، عالمياً وإقليمياً”.

    وبشأن الحرب في أوكرانيا،بيّن بوتين أنّ روسيا تُثَمّن عالياً موقف الصين المتوازن تجاه الأزمة الأوكرانية، وتفهمها المخاوف في هذا الصدد، قائلاً: “نتفهّم تساؤلاتكم ومخاوفكم، وخلال لقاء اليوم سنشرح بالتفصيل موقفنا المتعلق بهذه لمسألة”.

    أما فيما يتعلّق بتدخلات واشنطن في تايوان، فشدّد الرئيس الروسي على “التمسك بحزم” بمبدأ الصين الواحدة، مديناً استفزازات الولايات المتحدة وأقمارها الاصطناعية في تايوان.

    حجم التجارة بين روسيا والصين سيبلغ مستويات تاريخية

    وبشأن العلاقات بين البلدين، رجّح الرئيس الروسي أنّ يبلغ حجم التبادل التجاري بين بلاده و وبكين، في نهاية العام الحالي، مستوى قياسياً جديداً، متجاوزاً، في المستقبل القريب، 200 مليار دولار.

    وأفاد بوتين بأنّ “العلاقات المتعدّدة الأوجه بين البلدين تتطور بنشاط. في العام الماضي، زادت التجارة بنسبة 35%، وتجاوزت 140 مليار دولار”، مضيفاً أنّه “خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 25%”.

    وتشهد التجارة بين روسيا والصين في العام الحالي زخماً كبيراً مع توجه موسكو شرقاً في سياسة العقوبات الغربية ضدها.

    تطوير التسويات بالعملة الوطنية

    وبيّن الرئيس الروسي أنّ شركة “غازبروم” الروسية تضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل مشروع بناء خط أنابيب غاز إلى الصين، عبر منغوليا.

    وأوضح بوتين، خلال القمة الثلاثية مع نظيره الصيني، والرئيس المنغولي أوخناغين خورلسوخ، أنّ بلاده مهتمة بالتعزيز الشامل للعلاقات بكل من الدولتين، مشيراً إلى أنّ “هذه العلاقات تتطور بصورة ديناميكية ومثمرة، وعلى أساس المنفعة المتبادلة”.

    ولفت الرئيس الروسي إلى أنّ “هذه الصيغة (الروسية – الصينية – المنغولية) لها أهمية خاصة، ويكملها بصورة فعالة التعاون الثنائي، ويوفر قيمة مضافة عالية لجميع الدول الثلاث”، مضيفاً أنّ “الشراكة الثلاثية الوثيقة أمر طبيعي، نظراً إلى القرب الجغرافي وتقاليد الصداقة الراسخة والدعم المتبادل والاحترام والتعاطف بين شعوبنا”.

    ودعا بوتين كلاً من الصين ومنغوليا إلى التحول إلى نظام تسوية المدفوعات بالعملة الوطنية، وتشجيع التعاون بين دوائر الأعمال في البلدان الثلاثة،مبيناً أنّ “حصة التسويات بالعملات الوطنية، فيما يتعلق بالتجارة بين روسيا والصين، ارتفعت في الربع الأول من هذا العام إلى 27.5%”.

    وأضاف أنه “سيكون من المهم التحول إلى منصات الدفع الوطنية، مثل نظام المراسلة الخاص بالبنك المركزي الروسي، ونظام الدفع الصيني. ويجب تشجيع مزيد من تطوير التعاون المتعدد الأوجه بين دوائر الأعمال في روسيا والصين ومنغوليا، بكلّ طريقة ممكنة”.

    الرئيس الصيني: مستعدون للتعاون العملي مع موسكو

    من جانبه، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أنّ “بكين ترغب في العمل مع موسكو، انطلاقاً من أنّ البلدين هما من القوى العظمى”، مضيفاً: “نرغب في بذل جهود مع روسيا من أجل أداء دور توجيهي لبثّ الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تهزّه اضطرابات اجتماعية”.

    وشدّد شي جين بينغ على أنّ بلاده مستعدة لدعم موسكو في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مشيراً إلى أنّ الصين “مستعدة للعمل مع روسيا على توفير دعم قوي للمسائل المرتبطة بمصالحنا الرئيسة المتبادلة، وتعميق التعاون العملي على صعيد التجارة والزراعة ومجالات أخرى”.

    ورأى الرئيس الصيني أنه يجب على البلدين تعزيز تعاونهما في منظمتي “شنغهاي” و”بريكس” والمنظمات الدولية الأخرى”، مؤكداً أنّ “على روسيا والصين حماية المصالح المتعلقة بالأمن الإقليمي، ومصالح الدول النامية”.

    شاهد فضيحة نجل طارق صالح.. قوى الغزو والاحتلال والنهب تريد حكم اليمن بالجيل الثالث العفاشي الداعشي

    بالصورة.. شاهد فضيحة نجل طارق صالح وقوى الغزو والاحتلال والنهب تريد حكم اليمن بالجيل الثالث العفاشي الداعشي

    نشر الناشط نواف حمد ناصر على موقعه تيليجرام صورة، لأحد الأشخاص وبزي دواعش أفغانستان آلإرهاب الوهابي السعودي التكفيري في احدى معسكرات الدواعش في الجنوب المُحتل، وقال إنها تعود لأحد أبناء أعضاء ما سمي بالمجلس القيادة الرئاسي الذي شكله ابو منشار محمد بن سلمان من ثمانية خونة جدد عقب الإطاحة بالخائن هادي.

    وأوضح الناشط نواف ان الصورة تعود لمحمد طارق محمد صالح عفاش وهو احد قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي الوهابي بالجنوب المُحتل.

    وقال نواف: ان محمد طارق محمد صالح عفاش تربى بعيدا عن أسرة طارق عفاش كونه من ام ثانية من محافظة ريمة حيث تزوجها طارق عفاش بالخفاء من أسرته وأولاده.

    وأضاف نواف قائلاً: وبعد ولادة محمد طارق كبر بالسن وهو معقد كون والده طارق أهملة بعد ان طلق والدته، حيث قامت الجماعات الإرهابية في استقطابه وضمه لصفوف الإرهاب الوهابي.

    وأكد نواف: على أن الخائن عمار محمد عبد الله صالح عفاش عم محمد طارق كان على علم في التحاقه بمعسكرات الدواعش ونتيجة لذلك توطدت العلاقة وقويت بين الخائن عمار وابن أخيه محمد طارق.

    وأشار الناشط نواف إلى ان وقوع عفاش طارق، الأخ غير الشقيق لمحمد طارق، أسيراً لدى صنعاء اليمن دفع بوالده طارق لإعادته من معسكرات الدواعش، كونه لا يوجد لديه سواه، وتم إرساله إلى الإمارات للدراسة في كلية زايد العسكرية 2019م وتخرج منها أواخر 2021م.

    وقوى الغزو والاحتلال تريد حكم اليمن بالجيل الثالث العفاشي الداعشي بعد جيل صالح وجيل طارق وأحمد علي.

    43% من صادرات الأسلحة الأمريكية تصل إلى الشرق الأوسط

    43% من صادرات الأسلحة الأمريكية تصل إلى الشرق الأوسط

    رصد تقرير دولي حجم صادرات الأسلحة الأمريكية خلال الخمس سنوات الماضية وكشف أن حصة دول الشرق الأوسط منها وصلت إلى 43 في المئة.

    ويعني ذلك أن ما يقرب من نصف مبيعات الأسلحة الأمريكية خلال الفترة من 2017 حتى 2021، وصلت إلى الشرق الأوسط، حسبما ذكر تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام.

    وتشير إحصائيات المعهد، التي نَشر جزءا منها على صفحته الرسمية على “تويتر” إلى أن إجمالي صادرات الأسـلحة الأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية سجلت زيادة بنسبة وصلت إلى 14 في المئة، مقارنة بذات الفترة من 2012 حتى 2016.

    وأوضح التقرير أن نسبة صادرات الأسلحة الأمريكية خلال 2017 حتى 2021 زادت بنسبة 14 في المئة مقارنة بالفترة من 2012 حتى 2016.

    وعلى المستوى العالمي، كشف التقرير أن حجم صادرات السلاح الأمريكي بالنسبة لإجمالي صادرات السلاح في العالم بلغ 39 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ 32 في المئة خلال الفترة من 2012 حتى 2016.

    ورغم أن عدد الدول التي يتم تصدير الأسلحة الأمريكية إليها يصل إلى 103 دول حول العالم، فإن دول الشرق الأوسط فقط استوردت نحو 43 في المئة من الصادرات الأمريكية من الأسلحة.

    وخلال الفترة من 2017 حتى 2021، كانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا، هي أكبر 5 دول مصدرة للأسلحة في العالم. وفي الفترة من 2017 حتى 2021 كان هناك دولتان في الشرق الأوسط بين أكبر 5 مستوردين للأسلحة في العالم.

    وضمت تلك الدول كلا من الهند وأستراليا والصين، إضافة إلى دولتين في الشرق الأوسط هما مصر والمملكة السعودية.

    ما بين مواكبِ المولد الغفيرة ومواكب الحج المحدودة

    ما بين مواكبِ المولد الغفيرة ومواكب الحج المحدودة

    لقد صرّح الرئيسُ الأمريكي السابق ترامب بكل وضوح عن انزعَـاجه عندما يرى جموعَ الحجاج تتوافدُ إلى بيت الله الحرام، وكانت هذه الجموعُ من المسلمين تعد رمزاً له معنًى يفهمُه أعداءُ الله، رمزاً يوحي بوَحدة العالم الإسلامي؛ ولذلك عمدت قوى الاستكبار العالمي أن تحَرّك عملاءها للحد من هذا التجمع الكبير للمؤدين لفريضة الحج في بيت الله العتيق.

    وقد نجحت سياسةُ أعداء الله في تحقيق هدفهم الخبيث، فقد استبدلوا مواكبَ زوار بيت الله الحرام إلى مواكب لزوار بيوت الشيطان من ملاهٍ ومراقصَ وأماكنَ للمجون والتي استحدثت أخيرًا في بلاد الحرمين لتكون بديلاً للحج في ما يعنيه بالنسبة لهم، أي في معناه الاقتصادي الذي كان يدر عليهم أموالاً طائلة؛ ولذلك لم تعد للحج والعُمرة في اهتمامهم مكانةٌ تُذكر، فقد استبدلوا الريعَ المتأتِّيَ من مواسم الحج إلى ذلك الريع المتأتي من المواسم الفنية والمهرجانات الغنائية.

    وفي ظل هذه الممارساتِ لحكام المملكة أوجد المؤمنون بدائلَ أُخرى ومواكبَ أكبرَ يجتمع فيها المسلمون من كُـلّ أصقاع الأرض لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وإحياءِ ذكرى الإمام الحسين -عليه السلام- لتكونَ مواكبَ تحاكي مواكبَ الحج التي حرموا منها المسلمين تحت مبرّراتٍ كاذبةٍ ومخطّطاتٍ مفضوحة.

    ومن الطبيعي أن هذه التجمعات التي سوف تحدث إنما هي انعكاسٌ لما يحملُه أصحابُها من حُبٍّ وولاءٍ لنبيهم -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين- وتعبيرٌ عن حبهم لآل بيته -عليهم السلام- فيما تعبِّرُ المواكبُ التي استحدثها النظامان السعوديّ والإماراتي انعكاساً لعدائِهم لرسول الله وآل بيته -عليهم السلام- وتعبيراً عن حبهم لأعداء الإسلام.

    هذه معادلةٌ تاريخيةٌ متجذرةٌ في نفوسِ وسلوكِ الطرفَين، إنه التاريخُ يتكرّرُ بمكوناته البشرية ومكنوناته العقائدية.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    د. شعفل علي عمير

    مولدُ النور وشُعلةُ الثورة

    سند الصيادي

    تتوافقُ مناسبةُ المولد النبوي الشريف لهذا العام مع الذكرى الثامنة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وفي هذه المصادفة الزمنية بين المناسبتَين الدينية وَالوطنية ثمة تلاقٍ مكانيٌّ بين الرسالة وَالمنهج، بين مبَعث النور وَانبعاثة المستبصرين به، بين القائد القُدوة وَأحفاد أحفاد أنصاره.

    ومع يقيننا بأن اللهَ أرسل محمداً -صلواتُ الله عليه وعلى آله- للإنسانية جمعاء رحمةً وأسوةً وَعتقاً من مظالم الدنيا وَمزالق الآخرة، إلَّا أننا كيمنيين بالتقادم وبزهو لا يضاهيه فخر، نرى في رسولِ الله خصوصيةً وتفرداً وَرصيداً من مواقفَ وَملاحمَ خالدة لا ينافسنا فيها منافس، ولا يختلفُ معنا فيها مختلفٌ، أما من خفي عنه شواهدُ الماضي وَالتبس عليه صدقُ الروايات، فَـإنَّ عليه أن يقرأَها واضحةً وَجلية عبر الشاشات وفي وجوه المحتشدين على مختلف الساحات، وَليبحث عن سِر هذه الحالة من الحُظوة بين المحتفي والمحتفى به، وَالمحبة المتبادلة التي تسافر عبر الأزمان وَتتوارث عبر الأجيال.

    كما أن عليه أن يقرأها في تفاصيل الثورة التي وُلِدَت من رحابِ هذا الإرث العظيم، وَاقتبست من منهجيته قادتُها وَمبادئها وَنضالها، فكانت الهزيمةُ عنواناً كَبيراً للجمع الذي احتشد بعُدَّتِه وعتاده؛ في مسعًى لإخمادها وَكسر إرادَة ثوارها، وكان النجاح عنواناً جديدًا وبرَّاقاً على أبواب عامها الجديد، وَاستحقاقاً حتمياً يحكُمُ حاضرَ وَمستقبلَ هذه الأرض وإنسانَها العصامي الصُّلبَ قوي العزم والعود.

    كما كان النصرَ ولا يزالُ بُشرى سنوية تزُفُّها إلينا المتغيراتُ وَالمقارناتُ ما بين ذكرى مضت وَذكرى أتت، والنصرُ موعدٌ معاصرٌ مضروبٌ بسواعد الرجال الثابتة على وعدٍ إلهيٍّ متقادمٍ وَنافذ.

    وفي تزامن المناسبتين ثمة رسائلُ لشعب النصرة والثورة، أولُها أن نجعلَ من ذكرى المولد تجديدًا للبيعة وقُرباً إلى صاحبها في القُدوة وَالقول والعمل، وَآخرُها أن نجعلَ من ذكرى الثورة عهداً في صَونٍ للمكاسب وَعرفانًا بالتضحيات، لنستبشر بعامٍ قادم مليءٍ بالمفاجآت.. وَيبقى النورُ الإلهي متوقِّداً على طريق المشروع نحو الحرية وَالاستقلال.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    سند الصيادي

    أمريكا توافق على حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لتايوان رغم التوتر مع الصين

    أمريكا توافق على حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لتايوان رغم التوتر مع الصين

    قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جيم ريش، إن اللجنة وافقت على مشروع قانون يقدم لتايوان 4.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية، على الرغم من التوتر الكبير بين واشنطن وبكين حول قضية الجزيرة الصينية.

    وصنفت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي تايوان خلال البيان على أنها “حليف رئيسي من خارج الناتو”. وبعد موافقة اللجنة المختصة، سيذهب مشروع القانون الذي يحمل اسم “حول سياسة تايوان” إلى الدراسة الشاملة في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي.

    ووفقا لمسودة الوثيقة، فإنها توفر لتايوان 4.5 مليار دولار على مدى أربع سنوات، وضمانات ائتمانية للمشتريات العسكرية تصل قيمتها إلى ملياري دولار، وتضع تايبيه على أنها “الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خارج الناتو”.

    وفي وقت سابق، توعدت الصين باتخاذ إجراءات مضادة مشروعة وضرورية، في ضوء خطط الولايات المتحدة لبيع أسلحة لتايوان بقيمة 1.1 مليار دولار. وحثت الجانب الأمريكي على الوفاء بالتزاماته، والالتزام الصارم بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، ووقف مبيعات الأسلحة والاتصالات العسكرية مع تايوان.

    ووافقت الإدارة الأمريكية على هذه الصفقة مع تايوان والتي تشمل 60 صاروخا من طراز “هاربون” المضادة للسفن (355 مليون دولار)، و100 صاروخ قصير المدى من طراز “سايد ويندر”، قادر على اعتراض صواريخ أو طائرات دون طيار (85.6 مليون دولار)، وعقد صيانة لنظام الرادارات التايواني بقيمة 665 مليونا، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.

    مقاومون يستهدفون حاجز “دوتان” وشهيد واصابات بالاختناق خلال مواجهات مع كيان العدو شمال الخليل

    مقاومون يستهدفون حاجز "دوتان" وشهيد واصابات بالاختناق خلال مواجهات مع كيان العدو شمال الخليل

    استهدف مقاومون فلسطينيون، أمس مساء الأربعاء، بالرصاص حاجز “دوتان” التابع لكيان العدو الإسرائيلي جنوب غرب جنين شمال الضفة المحتلة، وانسحبوا من المكان بسلام.

    وأفادت مصادر محلية، بأن مقاومين أطلقوا النار صوب جنود العدو على حاجز “دوتان”،. وأضافت “تمكن المقاومون من استهداف حاجز دوتان العدوي جنوب غرب جنين بوابل من الرصاص وانسحبوا من الموقع بسلام”.

    وارتفعت وتيرة العمليات الفدائية في مدن الضفة المحتلة، رداً على انتهاكات العدو بحق المواطنين الفلسطينيين.

    إصابات بالاختناق خلال المواجهات

    على ذات السياق، أصيب عشرات المواطنين، الليلة، بحالات اختناق في مواجهات مع قوات العدو الإسرائيلي، اندلعت على مدخل مخيم العروب، شمال الخليل جنوب الضفة المحتلة.

    وأفاد مصادر محلية في المنطقة، بأن قوات العدو داهمت المخيم وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا.

    هذا واعتقلت قوات كيان العدو “الإسرائيلي”، شاباً بعد توقيفه عند أحد حواجز البلدة القديمة بالخليل جنوب الضفة المحتلة.

    وأفاد الناشط عارف جابر، بأنن قوات العدو نصبت حاجزاً طياراً في منطقة “الكرنتينا” بالبلدة القديمة، وأوقفت شاباً واعتقلته. وأوضح، أن العدو اعتقل الشاب رمزي طالب علي عمرو (٢٠ عاما ) على حاجز طيار على دوار الكرنتينا في الخليل.

    بن حبتور: هل يعيد أحرار الجنوب اليمني إرث الوحدة اليمنية و”يقبرون” الإنفصال؟

    بن حبتور: هل يعيد أحرار الجنوب اليمني إرث الوحدة اليمنية و”يقبرون” الإنفصال؟
    بن حبتور: مفاوضات السلام يجب أن تكون مع السعودية

    قد يستغرب البعض من المتابعين والمهتمين بالشأن اليمني ربما من هذا العنوان لمقالنا أعلاه، لكن هذا هو حال الواقع كما تسرده لنا سردية التاريخ اليماني الوحدوي قبل مائة عام تقريباً حينما طلب السلطان العظيم/ عوض بن صالح بن عبدالله “سلطان العوالق العليا”، وهي السلطنة الواسعة الشاسعة الممتدة مع سلطنة أخيه وابن عمه سلطان العوالق السفلى من البحر العربي وحتى صحراء الربع الخالي.

    وتشمل أجزاءً واسعة من محافظة شبوه الحالية وأجزاءً واسعة من محافظة أبين الحالية، وهذا يعني أن ما نسميه اليوم بقلب جنوب اليمن النابض (شبوه وأبين) قد طلب سلطانهم وراعيهم قبل 100 عام من يومنا هذا بطلبِ مكتوبٍ وموثق للإنضمام إلى شقيقهم الأكبر الإمام/ يحيى آل حميد الدين ملك وإمام اليمن.

    وقد بعث الشيخ/ أمذيب بن صالح بن فريد العولقي رسالة سياسية وعبر صديقه الشيخ/ عبد الولي الذهب (صاحب قيفه) في عام 1331هـ الموافق 1910م برسالة موجهة للإمام في صنعاء، مضمونها الإنضمام للدولة المركزية في العاصمة صنعاء، تفادياً وهروباً من تمدد حكومة صاحبة الجلالة البريطانية المستعمرة الكافرة المحتلة لمدينة عدن يوم ذاك، كما كانوا يرددوا أهلنا في الريف اليمني عن الأوروبيين بأنهم كفرة فجرة.

    وأن العودة إلى نظام الشقيقة الكبرى صنعاء والوحدة اليمنية معها هو الحل الناجع عن ذلك النظام الأجنبي الأوروبي الاستعماري الذي سينقل آفات وأمراض النظام السياسي البريطاني الأجنبي بتبعاته الاجتماعية والثقافية والإنسانية والأخلاقية.

    وكرر تلك المراسلات سلطان العوالق الأكبر والأوسع نفوذاً وجاهاً وسلطاناً، وهو السلطان/ عوض بن صالح بن عبدالله “سلطان العوالق العليا”، الذي وجّه رسالة طلبٍ سياسية مُحكمة الأركان والمحتوى، لكنها كانت رسالة سلاطين من الدرجة الرفيعة.

    حيث وضع فيها مجموعة اشتراطات وقواعد سياسية وإدارية وتنظيمية وأخلاقية لتلك الوحدة المتوخاة والمأمولة بين سلطنات العوالق وبين الدولة المتوكلية اليمنية لضمان استمرار وديمومة تلك الدولة المستقبلية، ضمنها في رسالة الطلب للإنضمام بتاريخ 13 جمادى الآخر سنة 1371هـ ، وكانت الرسالة عبارة عن وثيقة تاريخية مكونة من ستة عشر فقرة مع مقدمة وخاتمة اضافيتين، أضفت على الوثيقة السلطانية شيء من المهابة والجلالة والاعتزاز بالذات اليمنية الخالدة العظيمة، أبرز محتوى ما ورد في الوثيقة الآتي:

    وقالت الوثيقة (إنه لشرف عظيم أن أتقدم إلى جلالتكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن عشيرتي وأفراد عائلتي وقبائل العوالق العليا لمبايعة جلالتكم وامتثال أوامركم ونواهيكم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة شريعة الله سبحانه وتعالى ومنع العسف والجور وما إلى ذلك من الأعمال التي لا ترضي الله ورسوله، مع اعترافي بأن مقاطعة العوالق العليا جزءاً لا يتجزأ من اليمن، فالجامع لنا الدين واللغة، والوحدة القومية والاقتصادية والتاريخ والعادات والمصالح المادية والمعنوية).

    وبهذا الاستهلال والمقدمة الرصينة بدأ السلطان/ عوض بن صالح العولقي رسالته (الوثيقة التاريخية للوحدة اليمنية)، وهو مدخل موزون بحكمة ووقار، شخّص فيها السلطان الضرورة التاريخية لمثل تلك القضية الشائكة وهي الوحدة بين السلطنة في نصاب عاصمة السلطنة العولقية العليا وتوابعها من أرض العوالق أينما حلّوا وسكنوا، والمملكة المتوكلية اليمنية وعاصمتها صنعاء التاريخية.

    طلب السلطان/ عوض بن صالح العولقي في وثيقته التاريخية من جلالة الإمام /يحيى آل حميد الدين القضايا والمفاصل الآتية وبالذات في شؤون الحكم المحلي الداخلي:

    إشراف السلطان على الشؤن الداخلية للسلطنة مثل تعيين الأفراد الأكفاء من أبناء السلطنة على مقاليد الإدارة، وحصر الحكم عليه أي السلطان وأبنائه وأحفاده جيلاً بعد جيل في آل عوض بن عبدالله وفي الجانب الروحي في الحبايب الساده من آل الحداد، ويعاملوا آل عوض وآل الحداد في إطار هيكلية الدولة المتوكلية من فئة الدرجة الرفيعة من (الحشمة، الإحترام، والإعزاز والتكريم) أي يعاملوا بدرجة الـ”vip” كما هي اللغة العصرية لطبقة الرؤساء والملوك والأمراء المفكرين ورجال المال والأعمال والنخب المثقفة اليوم.

    تكون جميع التشريعات واللوائح والنُظم اللوائحية الإدارية وغيرها مستمدة من الدين الإسلامي ودون تجاوزه.

    طلب السلطان العولقي من جلالة الإمام بأن تتولى السُّلطة المركزية في صنعاء القضايا والأمور المركزية، مثال على ذلك: التمثيل الخارجي وقضايا الأمن والقوات المسلحة والنظام النقدي والمالي، وأضاف عليها التربية والصحة والاتصالات والمواصلات، كل تلك الاختصاصات يتولاها المركز أي العاصمة صنعاء.

    أما موضوع الضرائب والجمارك والجبايات تكون كصلاحية السلطان في السلطنة، وبررها في تغطية النفقات للعائلة والمسؤولين وشيوخ القبائل وغيرها من المصروفات.

    رفض السلطان العولقي أن تكون للسلطنة وأجهزتها أية علاقة سياسية أو دبلوماسية أو أي اعتراف بالحكومة البريطانية وتواجدها بمستعمرة عدن، وأنه يعلن رفضها إن وجدت ويتبرأ منها بالكامل، ولذلك ولأسباب دينية وأخلاقية وسياسية ووطنية عروبية يُفضل السلطان ومستشاريه أن تكون الوحدة مع صنعاء هي الأمل والملاذ والحل والهدف الأسمى.

    وكتب السلطان في هذا الجانب ما يلي:

    (إن المعاهدة التي تزعم بريطانيا بأنها تربطنا بها لا نعترف بها، ولم يسبق أني وقعت على معاهدة مع بريطانيا، وإنني أصرح برفضي لتلك المعاهدة المزعومة مع والدي إذ أنها تخالف النظام الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة ومبادئها والحقوق المشروعة دولياً وعادةً وعرفاً ومنافياً لمبدأ تقرير مصير الشعوب نفسها بنفسها بحرية كاملة، وإنني أعلن عن أفراد عشيرتي وقبائلي بأننا لم نقبل ولن نقبل بهذه المعاهدة المزعومة، ولن نقبلها، ونسجل على أنفسنا أننا سندافع في سبيل بلادنا وعلينا عهد الله وميثاقه في طاعة الإمام أيده الله والتعاون معه إلى أقصى حد ممكن على ما يرضي الله سبحانه وتعالى وعلى ما يحفظ الأوطان من دنس الاستعمار، والله شهيد علينا).

    بعد الانتهاء من كتابة الرسالة _ الوثيقة التاريخية، ذيّلها بتوقيعه وختم سلطنته بالقول، أقر وأعترف بذلك وأنا السلطان/ عوض بن صالح العولقي.

    وبطبيعة الحال كان رد الإمام المبجل/ أحمد بن يحيى آل حميد الدين إمام المملكة المتوكلية اليمنية بالموافقة والتصديق على طلب السلطان العولقي “سلطان العوالق العليا وضواحيها”، بتاريخ 13 جمادي الآخر سنة 1371 هـ، وبذلك تحققت أولى بذور الوحدة اليمنية الحديثة في القرن العشرين من زمننا المعاش.

    العبر والدروس من تلك الواقعة:

    ـ أولاً: قبل مائة عام وجزء من الشعب اليمني في جنوب اليمن طالبوا بالوحدة اليمنية، رفضاً للاستعمار البريطاني الاحتلالي وعملائه من اليمنيين الذين تم شرائهم يوم ذاك بالجنيه الإسترليني، تخيلوا معي أنه وقبل مائة عام كان هناك أحرار يمانيون يرفضون مبدأ الاحتلال الأوروبي البريطاني، ويأتي اليوم عدداً من المرتزقة العُملاء من اليمنيين يطالبون المستعمر القديم وهو العدو البريطاني أن يأتي إلى جنوب الوطن مرةً أخرى لكي يساعدوه في احتلال أرضنا اليمنية الطاهرة، أليست هي مفارقة عجيبة أن يأتي أحفاد العُملاء لكي يواصلوا رسالة عمالة وارتزاق أجدادهم !!!.

    ـ ثانياً: مثّلت قضية الوحدة اليمنية مِحور ارتكاز نضالات الأحرار اليمانيون بالأمس واليوم، فقبل أن يقرر سلاطين العوالق والعديد من شيوخ القبائل اليمنية الجنوبية أن يلتحقوا بقطار الوحدة، كان هناك تاريخ طويل من الاتحادات اليمنية في التاريخ، وابرزها اتحاد الدولة اليمنية المركزية الموحدة لدولة سبأ، و ذو ريدان، وحضرموت، والتهائم والطود، نعم توق إلى الوحدة مع الاحتفاظ بالخصوصية المحلية لكل إقليم.

    وقد شهد التاريخ العريق لليمن بوجود قرابة ثمانون مخلافاً حكمت اليمن وانتجت حضارات تاريخية ببُعدها الديني والثقافي والسياسي، وقد أشار لها العديد من المفكرين العرب والأجانب واليمنيين أبرزهم المفكر العراقي/ فاضل الربيعي، والمفكر اللبناني/ كمال صليبيا، والمؤرخ المفكر اليمني/ يوسف، وغيرهم من المفكرين والمؤرخين.

    ـ ثالثاً: المؤسف حقا سيادة ثقافة العوام حينما لا يتم سماع صوت الفكر والعقل والبيان والحُجج التاريخية، نلاحظ أن حرب مفردات التسطيح والابتعاد عن جوهر الموضوع وسيطرة لغة الغوغائيين عادةً ما تنشط وتنمو وتزدهر في ظروف التخلف الثقافي وسيادة الفقر والجوع الموضوعي أحياناً والذاتي في أحايين من الزمن، ولذلك يزداد الاعتماد على الترويح الغوغائي باستخدام مفردات شعبوية هابطة لينساق خلفها طبقات العوام الذين يفتقرون إلى الوعي الجمعي المتكئ على قيم الأخلاق والدين الإسلامي الحنيف والمبادئ الإنسانية السامية.

    سنلاحظ أنه جرى الترويج لمفردات خادعة كالهوية الجنوبية، والقضية الجنوبية، والظلم الموجه من الشماليين للجنوبيين، وغيره من المفردات الساحرة كذباً وتزويراً لحقائق التاريخ.

    لنأخذ الأمثلة الملموسة في التاريخ القريب التي حاول طمسها وإضاعتها مفكري الغوغاء ونطرحها هنا بجلاءٍ من خلال عددٍ من التساؤلات:

    من قام بنهب وسرقة أملاك المواطنين اليمنيين والأجانب في مطلع سبعينات القرن العشرين من خلال ما أسموه آنذاك بإجراءات (قانون) التأميم التي نفذتها أجهزة سلطات دولة تنظيم الجبهة القومية وبعدها واصل المسيرة الحزب الاشتراكي اليمني؟!.

    من قام بانتزاع ملكية الأراضي من المواطنين اليمنيين فيما كان يسمى بالانتفاضات الفلاحية؟!.

    من قام بالإختطاف والسحل والقتل الجماعي للعلماء والمشائخ والوجاهات الاجتماعية وحتى الثقافية في جنوب اليمن؟!.

    من عمّم ثقافة التطرف الفكري والذهني اليساري الشاذ في المدن الجنوبية والشرقية ومحاربة فقهاء الدين الإسلامي وتشريدهم من عدن وحضرموت؛ أمثال العلامة/ محمد بن سالم البيحاني، والعلامة/ باحميش، والشيباني، والكاف، وبن حفيظ، والعطاس والحبشي وغيرهم؟!.

    هل نستطيع أن نتوقف قليلاً، ولبرهةٍ واحدة لكي نُفعِّل بصيرتنا وبصرنا وعقولنا وتفكرنا، بأن كل تلك التساؤلات الموضوعية أعلاه بأن الاجابة عليها وعنها بأن الفاعل الحقيقي هم الحُكام والقادة الحقيقيين لجنوب اليمن (حكام الجبهة القومية) دون سواهم، وبالذات من امتلكوا أدوات القوة (الجيش والأمن) من حُكام الجنوب اليمني، نعم هم وحدهم الذين كانوا وراء كل تلك الجرائم البشعة التي يندى لها جبين كل حُرٍ في العالم وليس في اليمن فحسب.

    ـ رابعاً: مُنذ أن بدأت تتشكل قواعد أسس وأركان الدول وحتى الدويلات اليمنية، وحين استشعار الخطر من العدو الخارجي بأنه يتربص بهم، نجدهم يتوحدون طواعية ودون إكراه، وهذه هي سردية تاريخية يمانية منذ فجر التاريخ.

    ـ خامساً: حينما يقارن القارئ بين (وثيقة) رسالة السلطان العولقي، وهي فعلاً وثيقة تاريخية بامتياز، ومقارنتها بصفحات محدودة تم من خلالها إعلان الوحدة اليمنية الاندماجية بين ما كان يُسمّى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويمثلها الرفيق/ علي سالم البيض الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني (جناح الطُّغمة).

    والجمهورية العربية اليمنية ويمثلها الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورئيس تنظيم المؤتمر الشعبي العام، يجد أن هناك فرق شاسع بين الوثيقتين (السلطانية والحداثة)، فرق في الدلالة والعمق والمعنى والقيمة الإنسانية والتاريخية. وهنا لنا أن نتأمل في الفارق!!!.

    ـ سادساً: في مثل هذا الجدل السياسي الدائر في الأوساط والأحزاب والجماعات السياسية اليمنية حول شكل ومضمون وطبيعة الوحدة اليمنية الحالية والقادمة بعون الله، بعد أن عصفت بالدولة اليمنية والشعب اليمني، كل تلك الأزمات والعواصف والحروب والاعتداءات والحصار الظالم وصولاً لاحتلال أجزاء غالية وعزيزة من الأرض اليمنية ووقوعها تحت الاحتلال السعودي – الإماراتي – الأمريكي.

    في خضم تلك الأحداث فلا بد من التفتيش عن الدور المشبوه (للحية الرقطاء السامة)، ذلك الدور الخبيث الذي لعبته إبان احتلالها لمدينة عدن وبقية السلطنات والإمارات في جنوب اليمن قبل 100 عام ونيف، وذات الدور السيئ في مرحلتنا الراهنة، لأن ملف الاستعمار البريطاني الاحتلالي للعديد من بلدان العالم لم تقفله ولن تقفله طالما وهناك مصالح لها وهناك عملاء يخدمونها.

    ـ سابعاً: رسالة الشيوخ العوالق الأحرار وحلفائهم من أهل الحل والعقد من شيوخ القبائل والحبايب الهاشميين والتي دبجوها بأحرف من نور وذهب قبل 100 عام، تنبهنا لشيئين:

    أولاً: العداء المطلق من قبل اليمنيين للاستعمار الأجنبي، أياً كان هذا الاستعمار سواءً أكان عربياً أو إسلامياً أو أجنبياً.

    ثانياً: تمسك اليمانيون شماليين أو جنوبيين بهويتهم اليمنية الأصيلة، وهذه حقيقة ثابتة في الماضي والحاضر، وقد دلت شواهد التاريخ البعيد حينما أسّسوا الدولة المركزية لمراتٍ عدة، هي دولة سبأ وريدان (ونعني بها حِمْيَر) وحضرموت والتهائم والطود، وبعدها العديد من الممالك التي غطت الجزء أو الكل من الوطن اليمني، واليوم ها نحن نعيش في زمن الوحدة اليمنية المباركة التي يتم الاعتداء عليها ظلماً وجوراً وعبثاً من (الأشقاء الأعْرَابْ فيما يُسمى بـ مجلس التعاون الخليجي العربي المُتصهين).

    الخلاصة:

    اليوم وبعد 100 عامٍ من وثيقة الاتفاقية بين شيوخ العوالق في الشطر الجنوبي من الوطن والنظام الإمامي في الشطر الشمالي من الوطن، على الطبقة السياسية من جميع المشارب، والنُخب المثقفة من المفكرين الأكاديميين والعلماء ذو النهج الإسلامي القويم والكُتاب والإعلاميين بأن يدرسوا بمسؤولية عالية الإرث التاريخي للدولة في اليمن والخروج بما يردم الهُوة السحيقة بين شطحات البعض ونزقهم السياسي تجاه القضايا المصيرية للشعب اليمني والبحث بواقعية سياسية عقلانية عن حلول حقيقية لتعايش الجماعات والأفراد والطبقات والفئات الاجتماعية للشعب اليمني، والحل ينبُع من إرادة وطنية يمنية حقيقية. والاتعاظ من دروس التاريخ هي الوصفة السحرية لحل مستقبل اليمن السعيد بإذن الله تعالى وهِمّة وصِدق الأحرار في اليمن، كل اليمن.

    ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾

    عبد العزيز بن حبتور – رئيس الوزراء اليمني – رأي اليوم

    الكشف عن علاقة فرنسا بتحطم طائرة اليمنية في العام 2009م

    الكشف عن علاقة فرنسا بتحطم طائرة اليمنية في العام 2009م

    قال الباحث عبدالله بن عامر إن استدعاء فرنسا لقضية سقوط تحطم الطائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر 2009م، مرتبط بإعادة تشغيل غاز بلحاف بنفس الاتفاق السابق.

    وأشار بن عامر في منشور على صفحته في فيسبوك إلى إدانة محكمة فرنسية اليوم للخطوط الجوية اليمنية وصدور حكم بتغريمها ما يزيد على مليون يورو.

    وتساءل بن عامر: هل سقطت الطائرة أم أُسقطت؟ وماذا عن الجانب اليمني هل حقق في القضية وأين نتائج التحقيق؟

    وأضاف: بالتأكيد أن لهذه الأسئلة إجابات غيبت عن الجميع لأسباب لا نفهمها سوى أن مستوى نفوذ دولة ما في بلادك أيها اليمني يمكن ان يصل لمستوى إسقاط طائرة ثم إتهامك أنت بالوقوف خلف ذلك وصولاً الى قرار المحكمة اليوم.

    وأوضح بن عامر أن فرنسا أدارت الاجراءات من الألف حتى الياء، وأنها هي من تتحدث في هذه القضية وكأن الطائرة ليست يمنية.

    وبحسب بن عامر فإن “فرنسا هي من حققت هي من أخفت الصندوقين وهي من أجلت البت في القضية وهي من تستدعيها اليوم للضغط بها في ملف آخر وهي أيضاً من تقرر متى وكيف تغلق القضية”.