مقالات مشابهة

السعودية تخذل فلسطين مجدداً.. تهاني القحطاني تخوض مباراة أمام لاعبة من كيان الاحتلال “لتكن وصمة عار لاتنسى للسعودية”

لم تستجب السعودية لكلّ دعوات رفض التطبيع، وخاضت لاعبتها تهاني القحطاني المباراة أمام لاعبة من “إسرائيل” في أولمبياد طوكيو 2020، ليكون العار والخزي للسعودية، كما وصف ذلك البطل الجزائري فتحي نورين.

وكان العار والخزي للسعودية. أمس، أصاب بطل الجودو الجزائري فتحي نورين الذي انتصر لفلسطين في أولمبياد طوكيو القول بأنه في حال لعبت السعودية تهاني القحطاني أمام لاعبة من كيان الاحتلال، في مسابقة الجودو في أولمبياد طوكيو 2020، فإن ذلك سيكون عاراً وخزياً للسعودية. واليوم لم ترضَ السعودية إلا أن ينطبق عليها هذا الوصف، بعد أن خذلت فلسطين بخوض القحطاني المباراة، لتكون هذه وصمة عار لا تُنسى للسعودية وتحصل في حدث رياضي عالمي.

أكثر من ذلك، خسرت القحطاني أمام اللاعبة “الإسرائيلية”. لكن هذا لم يعد مهماً، إذ إن القحطاني خسرت بمجرّد أن تواجدت في الملعب أمام لاعبة كيان الاحتلال، وهذه ليست أي خسارة بأن تعترف اللاعبة السعـودية بمنافستها التي كانت ترتدي زياً عليه علم “إسرائيل” التي سرقت أرض فلسطين وقتلت وشرّدت شعبها.

ماذا سيقول الآن أولئك الغارقون في الخيانة الذين كانوا “يدافعون” عن رأيهم الباطل والمخزي بخوض اللاعبة السعودية المباراة معتبرين، بكل وقاحة، أن “فوزها على اللاعبة الإسرائيلية سيكون فوزاً لفلسطين”؟! ومنتقدين كذلك خطوة فتحي نورين وكذلك لاعب الجودو السوداني محمد عبد الرسول برفض التطبيع والتضحية بمشاركتهما في الأولمبياد انتصاراً لفلسطين، وهو ما يستحقّ عليه هذان البطلان “ميدالية الكرامة”. هذه الكرامة التي فقدتها القحطاني والسـعودية.

يمكن القول أن “فوز” اللاعبة “الإسرائيلية” على اللاعبة السعودية بالمباراة، ليس هو الأهمّ بالنسبة لكيان الاحتلال، بل الأهم بالنسبة إليه “الفوز” بحصوله على “اعتراف” بلد مثل السعودية بوجوده من خلال مباراة رياضية، وهذا ما لم ترضَ القحطاني إلا أن تؤكّده بمصافحتها اللاعبة “الإسرائيلية”. يا لعاركم!

هكذا ترتكب السعـودية المجازر في اليمن وتحاصر بلداً عربياً وشعبه، ولا تتوانى عن أن تلعب إحدى لاعباتها مباراة أمام لاعبة من “إسرائيل”، وأكثر أن تتباهى بذلك. يا لقبحكم!

ولعلّ المصادفة أن توقيت هذه الخيانة السعودية في الأولمبياد يتزامن مع يوم شهد مجزرة قانا المروّعة التي ارتكبها العدو في عدوان تموز 2006، لتضاف إلى مجازره الكثيرة. أين السعودية من دماء الأطفال والأبرياء؟!

لكن حينها، في 2006، قدّم المقاومون درساً كيف يجب أن تواجه “إسرائيل”. تواجهها في “ملعب” المعركة… وتهزمها وتقتلها.