مقالات مشابهة

الناجي الوحيد من أسرة الحرق يناشد أبناء اليمن: عرضنا عرضكم وبيتنا بيتكم واختي المختطفة عاركم.. ودكتورة من تعز المُحتلة تناشد أنصار الله بانقاذ نساء أسرة الحرق من الإبادة الجماعية

اختطفت عصابة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان حزب الإصلاح في تعز المحتلة فتاة من أسرة “آل الحرق” التي تعرضت -منذ أكثر من خمسة أشهر- لإبادة جماعية من قِبل مسلحي جماعة الإصلاح في مدينة تعز.

وحسب بلاغ من أسرة الحرق، فإن “خولة عبده محمد الحرق” خرجت من المنزل في حي بير باشا -صباح الأحد- وذهبت إلى جامعة تعز حيث تدرس في كلية العلوم التطبيقية قسم البيولوجيا سنة أولى، ولم تعد حتى اللحظة.

وأشارت أسرة الحرق في البلاغ إلى أنها تواصلت مع زميلات خولة في الجامعة، اللواتي أكدن أنها لم تأتِ إلى الجامعة ولم يلتقين بها.

الدكتورة بالمناشدة

ورصد موقع المشهد اليمني الأول عدة منشورات على موقع الفيس بوك منها منشور للدكتورة “إيمان الذبحاني” تناشد فيه أنصار الله لإخراج نساء أسرة الحـرق من مناطق سيطرة عصابات حزب الإصلاح الإخواني في تعز الغربية الى مناطق ـ الحوبان لحمايتهن من عصابات التحالف والشرعية بعد عجز السلطات والمجتمع من حمايتهن.

وأضافت الدكتورة إيمان الذبحاني بالقول: “اليوم و بعد عجز عصابات التحالف و الشرعية ومجتمع تعز من حماية نساء أسرة الحـرق واختطاف الفتاة “خولة عبده الحرق” والتي ما يزال مصيرها غامض حتى ساعة كتابة هذا الخبر، أتقدم أني الدكتورة إيمان الذبحاني بصفتي الشخصية بمناشدة أنصار الله بإعادة المبادرة لإخراج نساء أسرة آل الحرق الى الحوبان أو إلى صنعاء من باب الإنسانية لأننا نعيش وسط أوكار للعصابات والمجرمين وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

الناجي الوحيد يتحدث

من جهة أخرى رصد موقع المشهد اليمني الأول منشور ومقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك للناجي الوحيد من مجزرة اسرة الحرق “سليمان الحرق” أفاد فيه ان ابنة أخيه “خولة الحرق” تم اختطافها صباح يوم الأحد 9 يناير 2022م وهي في طريقها إلى الجامعة ولاتزال مختطفة.

وأضاف بأن أخيه عبده محمد الحرق والد الفتاة المختطفة قد سقط شهيدا في مجزرة أسرة الحـرق الشهيرة في تعز الغربية المُحتلة، موضحاً أن “خولة” هي الوحيدة المتبقية من الأسرة حيث قُتل شقيقها “عيسى” ووالدها “عبده محمد الحرق” خلال الهجوم الذي استهدف “آل الحرق” في أغسطس الماضي.

ولفت إلى أن واقعة الاختطاف سبقها تهديد بالاعتداء على أسرة الحـرق كما أوضح انه قبل يومين وبعد منتصف الليل تم اطلاق الرصاص تجاه منازل اسرة الحرق وبعدها دخل طقم للنجدة واعتقل احد افراد حراسة منازلنا من أبناء الحارة رغم تعريفه بنفسه لهم لكنهم اقتادوه وافرجوا عنه في اليوم التالي.

واتهم سليمان عصابة “ماجد الأعرج” و”أكرم شعلان” -القياديين في محور تعز العسكري التابع لمرتزقة العدوان- بالوقوف وراء عملية الاختطاف، متهماً كل قيادات تعز المُحتلة بالتواطؤ، تجاه جريمة مجزرة أسرة الحـرق وتركت الجناة والمعتدين احرر يسرحون ويمرحون مما أتاح للمجرمين مواصلة اجرامهم” حد تعبيره.

وحمل الناجي الوحيد من أسـرة الحرق أدوات العدوان في تعز المحتلة مغتصبي صفات المحافظ ومدير الأمن وقائد المحور مسؤولية ما حدث لأسرة الحرق، مناشداً أبناء تعز الأحرار للوقوف مع مظلومية الاسرة، مناشداً الرأي العام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وكل الناشطين الإعلاميين، الوقوف إلى جانبهم وفضح الممارسات الإجرامية التي تمس كرامة وحياة أبنائها المتبقين.

تمادي في الإجرام

ووفق مصادر مقربة، فإن والدة “خولة” نُقلت إلى أحد مشافي تعز بعد إصابتها بصدمة ودخولها في غيبوبة لم تفق منها حتى السادسة مساءً.

وجاءت عملية اختطاف “خولة الحرق” -البالغة من العمر 20 عاماً- بعد يوم من وقفة احتجاجية نظمتها أسرة “الحرق” أمام مبنى المحافظة في مدينة تعز، للمطالبة بضبط أفراد العصابة وسرعة البت في ملف القضية الذي رفضت النيابة العامة في تعز التعاطي معه حتى الآن.

ومساء الجمعة، أطلق أفراد من عصابة “شعلان” الرصاص بكثافة صوب منازل أسرة “الحرق” في حي عمد بمنطقة بير باشا المحتلة.

غضب أبناء تعز

في السياق، أفادت مصادر محلية، أن عشرات المواطنين، قطعوا الطرقات في الشوارع الرئيسية في أحياء بير باشا والطولقة والضباب المحتلة، احتجاجا على اختطاف خولة الحرق.

وذكرت المصادر، أن محتجين غاضبين أحرقوا إطارات السيارات التالفة وسدوا الطرقات بالأحجار، للضغط على الأجهزة الأمنية للقيام بدورها بضبط العصابة والإفراج عن الفتاة المختطفة.

وقالت المصادر، إن قوات أمنية حاولت منع المحتجين الغاضبين الذين تجمعوا بالعشرات في الطرقات بحي بير باشا والضباب، غير أن هذه القوة تراجعت وسحبت أفرادها. بعد رفض المواطنين وتنديدهم بتقاعس الأجهزة الأمنية منذ يوم أمس ومن بداية قضية الأسرة في عدم ضبط أفراد العصابة التي اعتدت بالقتل والنهب والتشريد لأفراد أسرة الحرق.

واعتبر إعلاميون وناشطون أن إبادة أسرة “الحرق” واختطاف إحدى بنات الأسرة ستصبح لعنة تطارد السلطة المحلية وجماعة الإخوان حزب الإصلاح في تعز، وأشاروا إلى أن اختطاف “خولة” محاولة لإجبار أسرتها على التنازل عن قضية الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق “آل الحرق” من قِبل مسلحي وقيادات بجماعة “الإصلاح”.

إبادة أسرة الحرق

في شهر أغسطس من عام 2021م وتحت رابعة شمس النهار تحركت أطقم مسلحة بالزي العسكري من عصابات نهب الأراضي التابعة لحزب إخوان الإصلاح للاستيلاء على أرضية تابعة لأسرة الحرق ومتوارثة اب عن جد واثناء محاولة النهب قاوم اسـرة الحرق عصابة حزب اخوان الإصلاح نتج عنها مجزرة استشهد فيها 11 رجل من أسرة الحرق وتبقي منهم رجل واحد فقط هو سليمان محمد علي الحرق.

وتلى ذلك اعمال متوحشة مجرمة لأفراد العصابة بإطلاق الرصاص على المنازل ونهبها وحرقها وضرب النساء واختطاف طفلين ومن حينها والاسرة تتعرض لمختلف أصناف التوحش لعصابات أدوات العدوان الأكثر توحشا واخرها وليس بالآخر ما حدث يوم امس الاحد من اختطاف الطالبة خولة عبدة الحرق وهي في طريقها للجامعة ومصيرها مجهولاً حتى ساعة كتابة هذا الخبر في سابقة غريبة على المجتمع اليمني كون اختطاف النساء يعتبر عيب اسود ولا عيب اسود لدي العدوان واذنابه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: المشهد اليمني الأول