“خاص”
رغم تحذيرات شديدة من الصين من مغبة الزيارة، نانسي بيلوسـي وصلت أمس إلى تايوان، وأعلنت الأمم المتحدة أن موقفها إزاء زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسـي لتايوان، يتمثل في أن حكومة جمهورية الصين الشعبية الممثل الشرعي الوحيد للصين.
ربيع الشابة نانسي 1989م
اندلعت في الصين مظاهرات طلابية تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية، وبالباطن لإسقاط التجربة الصينية الماركسية واعتبار الحزب الشيوعي الصيني غير شرعي على غرار إصلاحات ميخائيل غورباتشوف التي أدت الى انهيار الاتحاد السوفيتي والحزب الشيوعي السوفيتي، وتفرد أمريكا بقيادة العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991م.
وفي الصين تجمع المتظاهرين في ساحة تيانانمين في العاصمة بكين في 14 إبريل 1989م وامبراطوريات الاعلام الغربي تتحدث عن الربيع الصيني، ونانسي الشابة وبرفقة أعضاء من الكونجرس الأمريكي بالحضور الى ساحة تيانانمين وإقامة فعاليات احتجاجية ضد الحزب الشيوعي الديكتاتوري والشرطة الصينية تعتقل نانسي وترحلها من البلاد فوراً.
وفي 4 يونيو من عام 1989م أعلنت الحكومة الصينية الأحكام العرفية وقضت على ربيع نانسي الشابة الامريكية في الصين وبعد ثلاثين عام أصبحت الصين الديكتاتورية قوة اقتصادية وعسكرية وسياسية عالمية تنافس أمريكا على زعامة العالم اقتصاديا.
ونانسي الشابة أمست اليوم بيلوسـي العجوز وتشغل منصب رئيسة مجلس النواب الأمريكي، ومجدداً نانسي بيلوسـي تستفز الصين من بوابة تايوان، يوم أمس الأول، في الثاني من أغسطس 2022م، والاعلام الأمريكي يتحدث عن الحزب الشيوعي الصيني الديكتاتوري والغير شرعي والغير ديمقراطي، وقولهم ان زيارة بيلوسـي العجوز هو لتعزيز الديمقراطية في تايوان، وانتهت الزيارة اليوم التالي ولكن هناك شيء ما وراء الأكمة مُعلن!
أهداف إنتخابية
في شهر نوفمبر القادم أمريكا على موعد مع انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب الأمريكي، والدائرة الانتخابية للعجوز بيلوسي ستشملها الانتخابات، وبيلوسـي وعدت بالترشح مرة أخرى وغالباً ما يبدأ السياسيون الأمريكيون الحروب والاستفزازات والاستعراضات للتأثير على الناخبين وللبقاء في السلطة.
ودائرة بيلوسـي الانتخابية تقع في منطقة الكونجرس الثانية عشر في ولاية كاليفورنيا والصوت الانتخابي يتوزع على مجموعة عرقية من البيض وبنسبة “43.5٪” وهناك ما نسبته “31.9٪” من الآسيويين منهم” 21.4٪” صينيون لا يحبون الحزب الشيوعي الصيني ولا الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، ويريدون استقلال تايوان عن الصين.
وبيلوسي العجوز ورئيسة مجلس النواب ليست اقل شائناً من رؤساء أمريكا الذين قتلوا زعماء الإرهاب الوهابي التكفيري، والرئيس جورج بوش قتل أبو مصعب الزرقاوي، والرئيس أوباما قتل أسامة بن لادن، والرئيس ترامب قتل البغدادي، والرئيس بايدن قتل الظواهري، ولهدف انتخابي واغراض أخرى كذلك ونانسي العجوز من الجنس الناعم لا تقتل بل تستفز التنين الصيني ولأهداف عدة منها الصوت الانتخابي الصيني في كاليفورنيا.
ما بعد استفزازات نانسي وبيلوسـي
نانسي الشابة استفزت الصين عام 1989م والنتيجة الصين قوة اقتصادية لا يستهان بها، واليوم أغسطس 2022م بيلوسـي العجوز تستفز الصين والنتيجة ربما ستكون تزعم الصين للعالم الاقتصادي وإزاحة أمريكا من المقعد الأول للاقتصاد العالمي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
6 محرم ١٤٤٤ هجرية
4 أغسطس 2022م
