بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، تحركات لنسف الهدنة في اليمن، يتزامن ذلك مع قرعها طبول الحرب على اليمن. وكشفت مصادر دبلوماسية عن ضغوط أمريكية لتشديد الإجراءات ضد سفن الغذاء والوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة تحت مسمى “إعادة تفعيل الآلية الأممية لتفتيش السفن في الحديدة.
وكان نائب المبعوث الأمريكي في الأمم المتحدة، ريتشارد مليز، طالب في كلمته أمام الأمم المتحدة بدعم إعادة آلية التفتيش الأممية زيادة الأموال للتحقق على المدى الطويل في إشارة واضحة إلى رفض الولايات المتحدة رفع الحصار على الميناء الذي يعد شريان حياة للملايين شمال اليمن.
ومع أن عمل الالية الأممية لا يزال مستمرا منذ اعتماده قبل سنوات إلا أن توقيت الدعوة الأمريكية لتشديد الحصار والذي جاء بالتوازي مع تهديد بتحقيق شلل اقتصادي في اليمن كرد على منع صنعاء نهب الثروات يشير إلى أنها ضمن ترتيبات واشنطن لتفجير الوضع عسكريا ونسف مفاوضات تمديد الهدنة.
تهديد أمريكي باستراتيجية القتل الجماعي لليمنيين
على ذات السياق، رفعت الولايات المتحدة، وتيرة تهديدها للشعب اليمني. حيث توعد السفير الأمريكي، ريتشارد مليز، نائب المبعوث الأمريكي في الأمم المتحدة، بالمزيد من الشلل الاقتصادي وارتفاع أعداد الوفيات والأزمة الإنسانية في إشارة إلى نية بلاده التصعيد عسكريا واقتصاديا خلال الفترة المقبلة.
وكان مليز يتحدث في إحاطته لمجلس الأمن بجلسته المسائية الثلاثاء، محاولا تبرير خطط بلاده للتصعيد القادم بتحميل من وصفهم بـ”الحوثيين” بالفشل في تمديد الهدنة ووضع اليمن على مسار السلام مع استعراض مزاعم بلاده بضبط وقود صواريخ واسلحة ومتفجرات قبالة اليمن والتلميح في محاولة لادانتهم بالتصعيد.
والتصعيد الأمريكي في مجلس الأمن ضمن مسلسل تصعيد سياسي وعسكري متوازي كثفته مؤخرا الولايات المتحدة بزيارات متكررة لسفيرها إلى مناطق سيطرة حكومة معين وتحديدا عدن وحضرموت في حين تقرع من المنامة طبول الحرب عبر استعراض قدراتها الجديدة عسكريا والترتيبات لخطة عسكرية المياه الاقليمية لليمن.
استعراض عسكري أمريكي
هذا وواصلت القوات الأمريكية، استعراضها العسكري في الخليج في محاولة لتفجير حرب جديدة باتت مؤشراتها تتصاعد قبالة اليمن.
وأفاد متحدث الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتمركز في البحرين وتنتشر قواته في المنطقة الممتدة من المحيط الهندي وبحر العرب شرقي اليمن وحتى البحر الأحمر غرب البلاد في مقابلة مع “قناة الحدث السعودية” إن بلاده تستعد لنشر طائرات وسفن مسيرة في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية ستمكن قوات بلاده وحلفائها من التدخل السريع لإنهاء أي تهديد في الممرات الملاحية.
والتصريحات الامريكية الجديدة لا تخرج عن سياق الحملة التي تنفذها الولايات المتحدة منذ أيام في سياق مساعيها السيطرة على المنطقة الاستراتيجية والثرية بموارد الطاقة قبالة السواحل اليمنية، وفق ما ذكره مسؤول الأمن القومي الأمريكي على هامش مؤتمر المنامة الذي كرس لمناقشة مزاعم التهديدات القادمة من اليمن.
وهي لا تخرج عن مسار التصريحات التي أدلى بها مسؤول امريكي اخر لصحيفة الشرق الأوسط السعودية هذا الأسبوع وكشف فيها عن بدء قوات بلاده والسعودية تجربة ابتكارات لمواجهة الطائرات المسيرة في إشارة إلى أن أطراف الحرب على اليمن الإقليمية والدولية ترتب لمرحلة تصعيد جديدة باتت وشيكة وقد تكون هذه المرة للسيطرة على الممرات البحرية ومناطق الثروة.
