“خاص”
فوز المغادرة
يوم أمس الأربعاء 30نوفمبر 2022م، وقبل لحظات وساعات وفي مونديال قطر 2022م، وضمن المجموعة الرابعة تمكن المنتخب العربي التونسي من هزيمة بطل العالم السابق لكرة القدم منتخب فرنسا بنتيجة 1-صفر وغادر المونديال، وتأهل عن المجموعة كل من فرنسا واستراليا، وعلى ذات السياق وضمن المجموعة الثالثة وبوقت سابق تمكن منتخب الحجاز ونجد من هزيمة منتخب الأرجنتين.
واليوم تلقى منتخب السعودية هزيمة من منتخب المكسيك بنتيجة وغادر المونديال، وتأهل عن المجموعة الثالثة منتخبا الأرجنتين وبولندا، والمحلليين والمعلقين والصحف والمواقع الرياضية وعشاق الرياضة بالقول: ان فوز منتخب الحجاز ونجد على الأرجنتين هو فوز تأريخي، وكذلك فوز تونس على فرنسا هو فوز تأريخي، وليدخل العرب التأريخ من أوسع الأبواب وليغادروا المونديال من اضيق الأبواب بالهزيمة خلال تصفيات المجموعات.
انفاق التدمير والتبذير
وهكذا العرب بالتغني بالتأريخ بينما الفاعلية والفعالية صفر وتحت الصفر بمغادره منتخب قطر مبكراً من المونديل، وقطر الدولة المضيفة أنففت اكثر من 200مليار دولار كنفقات لتشييد البنية التحتية لتنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم نسخة 2022م، وقطر نفسها وذاتها أنفقت ما يقارب من 100مليار دولار لتمويل حرب الدواعش والخونج والمشاريع الصغيرة على سوريا المقاومة بعنوان الربيع العربي الخونجي الداعشي العبري الهوى.
والعشق الصهيوني والنتائج والتداعيات بتشريد ما يقارب 10مليون سوري واحتلال تركي أمريكي داعشي إرهابي لشمال سوريا ونهب نفط سوريا التي تعيش أزمة معيشية خانقة غير مسبوقه بالتأريخ، في ظل ترف وتبذير خليجي ولسان حالهم اما افاق للتدمير أو انفاق للتبذير، وبالمثل الكيان السعودي أنفق مئات المليارات لقتل وحصارالشعب اليمني وتدمير البنية التحتية ونهب خيراته النفطية وادخاله في أزمة معيشة خانقة وتمزيق الجغرافيا اليمنية بعصابات مسلحة عنصرية وتكفيرية ومشاريع صغيرة.
واحتلال يهودي صهيوني لجزيرة سقطرى اليمنية وتواجد عسكري أمريكي فرنسي انجليزي في حضرموت وشبوة والمهرة وبختم ما سمى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وهم بالحضن العبري الصهيوني ونشر ثقافة الانحلال الأخلاقي في أنظمة الخليج المُطبعة مع يهود تل أبيب المُفسدين بالأرض مرار التاريخ لقومٍ يعلمون.
قالوا إسلام وعروبة
بفوز منتخب السعودية على الأرجنتين الأبواق المُتصهينة بالقول انه نصر للاسلام! وكيف له أن يكون انتصار للإسلام وسلمان وابنه بنشر الانحلال الأخلاقي في أراضي الحرمين الشريفين الحجاز، وقالوا انه نصر للعروبة! وكيف له !ن يكون نصر للعروبة ومؤسس الكيان السعودي عبد العزيز بن سعود تنازل لليهود الصهاينة عن فلسطين العربية بوثيقة مؤتمر العقير عام 1922م.
وكيف له أن يكون نصر للعروبة والكيان السعودي وبفتاوى التكفير الوهابية كفر القومية العربية ورموزها، وهو من يرسل دواعشه لقتل أبناء سوريا والعراق واليمن، وهو في حضن أعداء الوطن العربي والإسلام، وهو أداة لنصارى الإستعمار الغربي الإنجليز والأمريكان، وهو يحتضن الحاخام اليهودي يعقوب بن هرتسوغ وبقرار رسمي من تل أبيب كحاخام لليهود في الحجاز والخليج.
ورسول الرحمة للعالمين محمد صلّ الله عليه وآله وسلم اجتث اليهود من أراضي الحرمين الشرفين من قبل 1444 عام هجري والكيان السعودي اعادهم اليوم.. انه كل المرار بالتأريخ والوطنية والعروبة والجغرافيا والإسلام لقومٍ يعقلون لقومٍ يفقهون.
تفاعل إيجابي لا سلبي
نعم نتفاعل مع اختراعات العصر وعلومة والفعاليات والأنشطة الدولية ايجاباً بما يعزز مصالحنا وثقافتنا وهويتنا، بتفاعل الشعوب الرافضة للتطبيع كما حدث في مونديال قطر 2022م، لا بالتفاعل السلبي لأنظمة الخليج المنبطحة للغرب الاستعماري ويهود تل أبيب بينما التقوقع والرفض يعني العزلة والإنعزال.
والنتيجة أن الغرب يتحكم بنا بالأرقام عن بعد، وبالعملاء الخونة عن قرب، وقال الرئيس الصهيوني الأمريكي “جو بايدن” أن لاعبي المنتخب الأمريكي “يحبهم الله” بعد فوز أمريكا على منتخب الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. انه نوع من إنواع الحرب الناعمة.
وقولهم ان أمريكا المسيحية الصهيونية أمريكا المثليين أمريكا هدم سنن الكون بالقانون بتغيير الطفل الذكر الى طفلة انثى بالعمليات الجراحية، أمريكا اطفال أرقام الأنابيب، أمريكا هذه فازت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأبواق العميلة المُتصهينة تحتفل مع الرئيس الصهيوني نكاية بالمسلم الإيراني.. انه اخر الزمان.. مؤمن صريح ومنافق صريح.. والعاقبة للمتقين وكفى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
7جمادي الاول 1444هجرية
الأول من ديسمبر 2022م
