مقالات مشابهة

ميناء قشن ومعركة التحرر الوطني

لم يعد خافياً على أي يمني أن هذا العدوان الذي سفك دماء مئات الآلاف ودمر الحرث والنسل وقتل الملايين بالحصار ليس له أي أهداف سوى تحقيق أطماعاً قديمة ومتجددة وجديدة, والخونة والمرتزقة والعملاء كانوا يدركون منذ البداية ان هناك مخطط لتدمير اليمن ووحدته الوطنية وتفكيك نسيجه الاجتماعي وتقسيم ارضه الى كنتونات ترفع شعار المناطقية والطائفية والمذهبية وماهو اصغر منها القروية.

وهذا واضحاً في ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني والذي أجندته الرئيسية والجاهزة كانت التفكيك وما الستة الأقاليم الا خطوة تأسيسية لما كان يراد لهذا البلد.

اليوم الإمارات والنظام السعودي يتوزعون الأدوار.. الجميع يدرك ان للسعودية أطماع وقد اجتزأت مساحات واسعة من شمال اليمن وشرقه مركزة على المناطق الزراعية والسياحية ومناطق الثروات والتاريخ المعاصر يحكي لنا حروب تبدأ على الأفل في القرن العشرين من العام 34 م في الشمال وبعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني في المحافظات الشرقية وخاصة حضرموت والمهرة.

وهكذا الامارات والنظام السعودي لا مشاريع لهما سواء اقامة المطارات والسيطرة على الموانئ.. من مطار المخا الى محاولة ايجاد قاعدة في جزيرة ميون الى قواعد في سقطرى الى الاستيلاء بعقد باطل على ميناء قشن بمحافظة المهرة.

الإمارات تريد من ميناء قشن ان يكون مقابل لميناء المخا في عملية تهريب ثروات اليمن وادخال كل ماهو مدمر لهذا البلد وعقول أبنائه ونعني المخدرات وهذا الميناء الذي يقع في زاوية بعيدة عن التجمعات السكانية الكبيرة الغاية ان يكون ميناء رئيسي لتهريب المخدرات ونهب ثروات اليمن مما خف وزنه وغلى ثمنه.

وهذه قضية خطيرة على كل اليمنيين الوقوف الى جانب أبناء محافظة المهرة الأباة الذين يتصدون لهذه المؤامرات ويقفون بحزم بقيادة الشيخ على سالم الحريزي الذي ادرك مبكراً ووعاء ان هذا العدوان هدفه الغزو والاحتلال وليس هناك أي شرعية يريدون اعادتها,وصنعوها لتكون غطاء لمشاريعهم الإجرامية التدميرية الاحتلالية للأرض وصناعة الفوضى والاقتتال والفتن في هذا البلد وواجههم مع أبناء المهرة من اليوم الأول وأقام الحجة على شرعية الخيانة والارتزاق واليوم يقف مدافعاً عن المهرة مانعاً الاستيلاء على ميناء قشن بعقد لا يساوي الحبر الذي كتب به..

على القوى التحررية وفي طليعتهم أنصار الله ان تقف الى جانب أبناء المهرة وكل ابناء المحافظات الجنوبية الذين اصبحوا على يقين ان قوات الاحتلال تسعى الى الخلاص منهم والاستيلاء على الأرض وهم اليوم يشعرون ان المطالب المعيشية والخدمية التي يعبرون عنها في مظاهراتهم لا تنفع مع الغزاة وينبغي الارتقاء في مواجهتهم الى اشكال نضالية اكثر عمقاً وابعد هدفاً وهو الخلاص من الغزاة والمحتلين وأدواتهم الخيانية وهذا ما سيكون والايام القادمة تنبء بمتغيرات تعزز وحدة الجبهة الداخلية باتجاه التحرر الوطني الشامل والكامل.. الغزاة والمحتلين ستكون نهايتهم وخيمة وسيذهبون الى الجحيم ومعاهم الخونة والعملاء وينتصر اليمن.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
احمد الزبيري
26 سبتمبر نت