مقالات مشابهة

حسن نصر الله: واشنطن تمنع تنفيذ عروض الطاقة الإيرانية في لبنان

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنّ “الشهيد قاسم سليماني، شهيد يتجاوز المكان والزمان، فهو ليس شهيداً للعراق أو ايران أو سوريا بل هو شهيد بمستوى العالم”، مؤكّداً أنّ “تأثيره سيبقى لأجيال”.

السيد نصر الله وخلال كلمته في حفل توزيع “جائزة سليماني العالميَّة للأدب المقاوم”، اليوم الثلاثاء، قال إنّ “المحور الذي قاتل داعش كان فيه الشهيد سليماني قائداً كبيراً”.

وأضاف أنّ “الروح والقوة المعنوية والشجاعة والتضحية والعقل الاستراتيجي والخروج من يوميات الصراع الى الصراع بمستواه الاسترتيجي هي جزء من مدرسة وعطاءات الحاج قاسم سليماني”. وشدد على أنّ “الشهيد سليماني بعث القوّة المعنوية في هذا المحور وكان قائداً عظيماً في قتال إسرائيل”.

وأكّد السيد نصر الله أنّ “الشهيد سليماني كان قائداً كبيراً وعظيماً وأساسياً بالحاق الهزيمة بمشروع إسرائيل العظمى”. وأضاف أنّ “الأهم في الحاج قاسم هو القوّة المعنوية التي بعثها في كل الذين عملوا معه”.

وأشار إلى ضرورة “التأكيد على نموذج القائد العظيم الملهم الشهيد سليماني لأنّ أمّتنا لديها الكثير من التحديات”.
السيد نصر الله: لا توجد كتلة تريد أن يستمرّ الفراغ الرئاسي

وفي الشأن اللبناني، أعرب السيد نصر الله عن تفهمه لضغوط بعض المرجعيات من أجل انتخاب رئيس للجمهورية”، داعياً في الوقت عينه إلى “الإنتباه الى عدم التحريض الطائفي”

وأكّد السيد نصر الله أنّه “غير صحيح الترويج لفكرة تغييب الموقع الماروني الأول”، مشدداً على أنّ “لا نية لأحد في ذلك”. وقال إنّ “الجميع يريد إنهاء الفراغ الرئاسي لتتشكل الحكومة وعودة الأمور الى مسارها الطبيعي”. وأضاف أنّ “التوصيف الحقيقي اليوم أنّ هناك كتلاً نيابية متعددة ولا أغلبية لأحد”.

وتابع قائلاً: “من الحق الطبيعي لأيّ كتلة أن تقول إنّها لا تريد رئيساً قريباً من حزب الله”، مؤكّداً أنّ “لا توجد كتلة تريد أن يستمرّ الفراغ الرئاسي”. وشدد على أنّ “أحد تجليات الإشكال في انتخاب الرئيس هي عند الكتل المارونية”.

الأميركيون هم من يمنعون تنفيذ العرض الإيراني

وبشأن أزمة الكهرباء التي يعيشها لبنان، قال السيد نصر الله إنّ “الجميع في لبنان يعيش مشكلة الكهرباء العابرة للطوائف، والتي تمتد آثارها على الإقتصاد والحياة الطبيعة للناس”.

وقال أنّه “قبل أشهر قيل لنا أن نؤمن الفيول من ايران لـ6 أشهر لرفع ساعات تغذية الكهرباء لـ8 ساعات وتضع لبنان على سكة الحل”. وأضاف: “نحن بادرنا واتصلنا بايران ووافقوا على الطلب اللبناني للفيول ووزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أكّد على ذلك في بيروت”.

وأكّد نصر الله أنّ “عرض الفيول الايراني للبنان مازال قائماً”. مشدداّ على أنّ “الأميركيين هم من يمنعون تنفيذ العرض”. ولفت إلى أنه “نحن لدينا فرصة لحل أزمة الفيول”، داعياً حلفاء أميركا إلى الإستفادة من العلاقة معها لجلب استثناء للفيول الايراني. وتابع قائلاً: “اجلبوا استثناء للفيول الايراني من أميركا وأنا أضمن وصوله الى لبنان”.

الجوهر الذي أخذنا إلى جلسة الحكومة هو قضية الخدمات

هذا وقال الأمين العام لحزب الله إنّ “كتلة المقاومة وحلفاؤها بذلوا جهداً لتشكيل الحكومة قبل الفراغ الرئاسي لكن لم يتمّ تشكيلها”.  وأضاف أنّ “أغلب الخبراء الدستوريون يقولون إنّ هناك إمكانية اجتماع حكومة تصريف الأعمال ونحن مقتنعون بذلك”. وتابع قائلاً: “الجوهر الذي أخذنا إلى جلسة الحكومة هو قضية الأدوية، ولا سيّما أدوية السرطان وهموم وحاجات الناس”.

وأكّد السيد نصر الله أنّ كتلة المقاومة “لو لم تشارك في جلسة الحكومة كانت كل الجوقة الإعلامية المحلية والخليجية ستقول إنّ حزب الله عطّل أدوية السرطان”. وأشار إلى الغرامات التي يتكبدها الشعب اللبناني يومياً نتيجة وجود بواخر الفيول في البحر، داعياً حكومة تصريف الأعمال إلى الإجتماع لحلّ أزمة الفيول وتحسين ساعات الكهرباء وتجديد العقود.

وتابع قائلاً: “نحن تمنينا أن تقتصر جلسة الحكومة على موضوع الكهرباء لأنّه الأكثر إلحاحاً ولتجنب التوتر السياسي”. وأضاف: “عند حضورنا لجلسة الحكومة فإننا لا نتحدى أيّ أحد بل نعمل في إطار قناعاتنا لحلّ أزمات الناس”.

وأوضح السيد نصر الله أنه “لا نريد أن نطعن ميثاقية بل ذاهبون لجلسة الحكومة لحلّ أزمة الناس، ونحن نقوم بمسؤولياتنا بلا تخندق”.