مقالات مشابهة

الإمارات ترد على طرد السعودية محافظها بمناورة على الحدود وسجال “إماراتي سعودي” بشأن “احتلال عدن”

عاودت الإمارات، اليوم الثلاثاء، المناورة بملف حضرموت، شرقي اليمن، يأتي ذلك في أعقاب طرد القوات السعودية لمحافظها من الهضبة النفطية.

واستدعى عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي الموالي لأبوظبي، في وقت سابق حسن الجابري قائد الجناح القبلي وزعيم التصعيد الشعبي بوادي وصحراء حضرموت.

وأفادت وسائل إعلام المجلس بأن الزبيدي شدد خلال اللقاء الذي جمعه بالجابري في مكتبه بعدن على ضرورة تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم وتحديدا مديرية الوادي والصحراء.

كما لوّح بالخيار العسكري مجددا على إبلاغه الجابري بالتفاف القبائل حول فصائل موالية للإمارات تعرف بـ”النخبة الحضرمية” للانتشار في مناطق الوادي والصحراء.

وجاء اللقاء بعد ساعات على قرار قائد القوات السعودية في وادي حضرموت طرد محافظ الإمارات مبخوت بن ماضي. وأفادت مصادر إعلامية بان الضابط السعودي الذي التقى بن ماضي في سيئون طلب منه قصر زيارته وباعتبارها باتت تثير القلق في المنطقة.

وجاء اللقاء عقب توتر اثر انتشار فصائل محسوبة على الإصلاح في مديريات الوادي والصحراء وتحديدا مدينة سيئون ردا على مطالبة بن ماضي بطرد العسكرية الأولى.

وطرد السعودية لبن ماضي عدت بمثابة رفض لقرار حكومة معين الأخير المصادقة على اتفاقية مع الإمارات تقضي بالسماح لأبوظبي بإنشاء مصفاة لتكرير النفط والغاز من حقول المسيلة والتي تورد عائداتها إلى البنك الأهلي السعودي.

سجال إماراتي – سعودي بشأن “احتلال عدن”

هذا وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، سجال جديد بين السعودية والإماراتية بشأن من احتل عدن، جنوبي اليمن، أولا. يتزامن ذلك مع حلول ذكرى سحب صالح للقوات اليمنية من المدينة بناء على اتفاق مع الإمارات.

وفي حين حاولت حسابات تتبع الاستخبارات الإماراتية الاحتفال بالذكرى كانتصار لها وفصائلها الجنوبية، زعمت حسابات سعودية بأن العملية تمت بعملية انزال سعودي بالمطار مدعوم من فصائل الإصلاح المعروفة بـ”الجيش الوطني”.

وتحولت التغريدات إلى تبادل للاتهامات بشأن هدف كل طرف من السيطرة على المدينة الاستراتيجية عند خليج عدن.

ومع أن أيا من الطرفين لم يخوضا حينها حرب حقيقية بل تمت العملية بسحب صالح لمقاتليه الذين كانوا متحالفين مع أنصار الله، بناء على وعود إماراتية بتمكين نجله المقيم في أبوظبي أحمد علي، عد السجال الجديد انعكاس طبيعي للصراع بين الطرفين والذي لا يزال مستمرا حتى اليوم في ظل مساعي كل طرف للاستحواذ على المدينة وتسخيرها لاجندته.