نشرت صحيفة معاريف العبرية، خلال الساعات القليلة الماضية، تقريراً أكدت فيه أن العملية اليمنية الأخيرة أرغمت ملايين المستوطنين الصهاينة على الفرار إلى الملاجئ في واحدة من أكثر اللحظات الإرباكية التي واجهها كيان الاحتلال خلال الأسابيع الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمن صعّد من وتيرة عملياته الصاروخية على المراكز الحيوية داخل كيان العدو حيث سُجِّل إطلاق ما يزيد عن خمسة صواريخ خلال أقل من أسبوع استهدفت مواقع استراتيجية في مدن رئيسية من بينها تل أبيب وبئر السبع.
ووصفت معاريف هذه الضربات بأنها تمثل نقلة نوعية في مسار التصعيد اليمني ليس فقط من حيث دقة التوقيت وكثافة النيران بل لما أحدثته من صدمة نفسية وشعور عام بالعجز داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل عجز أنظمة الدفاع الجوي عن احتواء الصواريخ.
التقرير لفت أيضاً إلى أن صافرات الإنذار دوّت في مناطق واسعة من الداخل المحتل ما دفع ملايين الإسرائيليين إلى الاحتماء الفوري في الملاجئ وسط حالة من الذعر والخوف.
وتكشف الصحيفة أن الضربات اليمنية باتت تربك حسابات المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية خاصة مع تصاعد المخاوف من توسع الهجمات القادمة لتشمل منشآت أكثر حساسية على المستويين الاقتصادي والعسكري.
وتختم معاريف بالتأكيد على أن هذه التطورات تضع المنظومة الدفاعية الإسرائيلية تحت ضغط غير مسبوق وتجبر القيادة الأمنية على إعادة ترتيب أولويات الردع في ظل فشل الحلفاء الغربيين في وقف التهديد اليمني المتصاعد.
