المشهد اليمني الأول/

 

قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصر الله اليوم الأحد إن الضربات الغربية على سوريا أخفقت في تحقيق أي من أهدافها ولم تهز معنويات الجيش أو الشعب السوري ولم تساعد مقاتلي المعارضة.

 

وأضاف أن الجيش الأمريكي أبقى ضرباته محدودة لأنه يعلم أن شن هجوم أوسع سيدفع دمشق وحلفاءها للرد وسيلهب المنطقة.

 

وأكد نصر الله، أن قوات الدفاع الجوي السورية أظهرت أداءً مميزاً في التصدي للعدوان الثلاثي على سوريا فجر السبت، مشدداً على أن هذا العدوان فشل في تغيير المعادلة لمصلحة إسرائيل أو بعض الدول الإقليمية، وقال “إذا كان البعض يعتقد أن الوضع في سوريا قد يتغير لمصلحة أميركا أو إسرائيل أو دول إقليمية فهو واهم”.

وفي كلمة له خلال مهرجان انتخابي في بلدة مشغرة بالبقاع الغربي، أوضح السيد نصر الله أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من التصدي لعدد كبير من الصواريخ التي أطلقتها دول العدوان، وأسقطتها قبل وصولها إلى أهدافها، مشيداً بالجنود والضباط السوريين الذين استمروا في مواقعهم طوال مدة العدوان وهو ما يظهر مستوى معنوياتهم وإرادتهم.

واعتبر السيد نصر الله أن العدوان استهدف مواقع خالية وأخرى استُهدفت سابقاً، وأن أحد أهدافه كان التهويل من أجل الابتزاز وهو ما لم يتحقق، وأيضاً سعى العدوان للنيل من معنويات الشعب السوري “والنتيجة أن معنويات الشعب والجيش في سوريا باتت أعلى”، مؤكداً أن “ثقة السوريين بقائدهم وجيشهم اليوم هي أكبر من أي وقت مضى”، كما أشار إلى أن العدوان سعى لرفع معنويات الجماعات المسلحة في سوريا، “لكن النتيجة كانت خيبة أمل هؤلاء”.

ورأى السيد نصر الله أن دولاً خليجية حرّضت الإدارة الأميركية وعرضت مبالغ مالية ضخمة للقيام بعدوان واسع في سوريا، وأن دولاً إقليمية راهنت على أن العدوان سيدمر سلاح الجو السوري ومواقع الحرس الثوري الإيراني والحلفاء.

وأعاد نصر الله التأكيد على أنه ما من سلاح كيميائي في سوريا “ولكن الاتهام سيبقى ولا نستبعد مسرحيات كيميائية وعدوانات جديدة مع كل انتصار”، ولكنه اعتبر في الوقت نفسه أن “المسؤولين العسكريين في أميركا يعرفون جيداً أن عدواناً واسعاً في سوريا سيلهب المنطقة كلها”، مدللاً على أن “محدودية العدوان هي اعتراف أميركي واضح بقوة محور المقاومة وقدرته على إلحاق الهزيمة كما فعل سابقاً”.

https://youtu.be/yaeaGlEoQv8

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا