المشهد اليمني الأول/

 

السعودية وبلسان السفير السعودي وفي مقابلة تلفزيونية يكشف أسرار ليلة تهريب الجنرال علي محسن وبطائرة خاصة بإعتباره زوجة للسفير السعودي، وللنساء حرمة في العُرف اليمني، والإماراتي مستشار بن زايد يُصرِّح علناً بأن الكلاب الضالة أكثر وفاءاً من الخونة الّذين ينتقدون تصرفات الإمارات في الجنوب بإعتبارها دولة إحتلال.

 

دول العدوان والغزو والإحتلال تُذل وتُهين عملائها بدلاً من التكريم ووعود حكم البلاد والعباد ومنحهم أوسمة ونياشين أبطال التحرر والتحرير والوطنية المناطقية العنصرية، يا حرام، ومن دون مراعاة شعور الخونة ومدى الخدمات التي قدموها للعدوان.

 

دول العدوان تكشف أسرار مُهينة للخونة وترفع من قيمة ومكانة الكلاب الضالة بالمقارنة مع خونة باعوا كل القيم والأخلاق والمبادئ والأعراف من أجل نيل رضى الخارج الَّذي تنكر للخونة والعملاء في طرفة عين وأمام الجميع والكل الصغير والكبير وأمام الولد والإبنة والزوجة والشعب والمقاتلين المرتزقة مع دول العدوان.

 

تشهير لخونة اعتبروا أنفسهم ثورجيين ومحررين ووطنيين، بل أن بعضهم إعتبر نفسه مدافع مستميت عن الإسلام والصحابة وأم المؤمنين واليمن الإتحادي واليمن الجمهوري الذي تم إختزاله في الحديدة وصنعاء بطارق عفاش وصوت عفاش إنتفضوا ضد من حاول غسل ماضيه ومنحه فرصة العمر بمواجهة العدو التاريخي لليمن والتحول للوطنية المشرِّفة التي تغسل ماضيه وترفع من شأنه في الدنيا والآخرة.. إلخ.

 

وتفاخَرَ الخونة بالخيانة، والجزاء ليس من جنس العمل بل من رجس العمل، فالكلاب الضالة أفضل من الخونة، والجنرال مُجرَّد زوجة ليست مُحترمة للزوج السعودي، ومع ذلك فالخونة مستمرون في مستنقع الخيانة بالرغم من كل ما قيل وما سيقال، حتى من صرَّح بشيء من التذمُّر عن التحرير الذي تحول إلى إحتلال وإذلال أيضاً مستمر في مستنقع الخيانة، ولم تعد محاولات التعتيم والتكتيم والظهور بالمظهر القوي الحريص على مظهر الآخر ككتلة منسجمة موحدة على لائحة أولويات القوم المعادي والخائن فلماذا كل ذلك، ولماذا الآن؟

 

وللجواب على ذلك نقرأ بعض الإحتمالات المنطقية منها:-

– الإدمان
فالقوم أصبحوا مدمنين على الخيانة ولامجال لتصويب المواقف، والحدث هو مجرد إستثمار لتورم الأرصدة المالية أو الحصول على منصب ما من عواصم صنع الرؤساء والزعماء والوزراء والمشائخ والشيوخ، مكاسب الدنيا من بني سعود.

– الإبتزاز
دول العدوان تبتز الخونة بمزيد من الخيانة بالقبول مثلاً بالتقسيم المناطقي، إقبلوا التقسيم وعلى مقاس العدو الصهيوني، تخلَّوا عن سقطرى وسيادة المياه الدولية أو ننشر غسيل القذارة بالإهانة المتعمَّدة.

– المهمة إنتهت
مهمة الخونة إنتهت وهناك خونة جدد مستعدين للخيانة بأكثر مما هو متوقع كالإعتراف بيهودية فلسطين مثلاً، وهنا لابد من إحراق خونة الأمس، وبدون زيت وسليط، حرق بدخان وروائح كريهة نتنة تقزز القريب قبل البعيد، والقذف بالخونة مع مخرجات بني سعود وعيال زايد مخلفات المجاري الصحية والجميع والكل يتأفف من الخونة والخوُّان وكأنهم قذارة وأمراض معدية.

 

– أما إحتمال العاهرات والزوجة الأولى فلا ينطبق تمام الإنطباق على هؤلاء الخونة، فالعاهرات أشرف منهم لسبب بسيط أن العاهرة تلحق الأذى بشخصها فقط ولاتلحق الأذى والضرر بالمجتمع ككل، واحتمال الزوجة الأولى محدد فقط بزواج المسيار الخليجي الًذي أفتى بجوازه الشيخ الزنداني، والّذي سيذوق عاقبته قريباً الشيخ الزنداني من علمانية بن سلمان وبن زايد على الطريقة الأمريكية والتركية.

الفرق بين خونة الأمس وخونة اليوم

خونة الأمس كانوا أكثر كرامة وعزة من خونة اليوم فعند إنكشاف أمر الخيانة ينتحر أو يهرب أو يتوارى عن الأنظار أو يعتزل وقد يغيَّر من ملامحه بعملية تجميل أو يتحول إلى فتاة بعملية تجميل، والعمل كعاهرة في ملاهي إسطنبول وفنادق دبي وشارقة الصوت الجمهوري العفاشي، وفي أحسن الأحوال يتحول للتجارة بما كسب من مال الخليج المُدنَّس.

 

أما خونة اليوم فهم عاهرون أكثر من العهر، وفاجرون أكثر من الفجور، جعلوا العمالة للخارج ثورة وتحرير وخلافة، واعتبروا العمل تحت العلم الخارجي شرعية ووطنية إنتهت إلى الإحتلال الموصوف وبأفواههم القذرة النتنة الكريهة، ومع ذلك مستمرون في العهر كل العهر.

 

حتى العاهرة لها أخلاق بل أنها تخجل من إنكشاف فِعلها الفاحش، إنا لله وإنا إليه راجعون، وما على الشعب اليمني إلا أن يعتبرهم في عِداد الموتى في أحسن الأحوال، وفي أفضل الأحوال إعلان البراءة منهم وذلك أقوى الإيمان، إلا الَّذين تابوا وعملوا عملاً صالحاً يحقن دماء الشعب اليمني الأصيل بالخروج من إفك وإثم شرعية العدوان، وهذا كان من مواقف خونة الماضي، أما خونة اليوم فحدث ولا حرج فالخيانة عندهم خلافة ووطنية وتحرير وبمن؟ بالتركي الأطلسي والسعودي الخائن بالتاريخ والممارسة، ونالوا ما نالوا وأكثر، إهانة وذل بالدنيا وخسران بالآخرة، وذلك هو مصير موالاة إسرائيل وأمريكا بعضهم أولياء بعض، عدو مُسطر بالقرآن الكريم، ورمضان هو شهر القرآن الكريم، وللخونة نصيحة بقراءة بل بدراسة القرآن الكريم خلال الشهر الكريم، من أجل أدوات التمني “لعلَّ و عسى”…
والله لايهدي القوم الظالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا