أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إدانتها الشديدة لقرار الولايات المتحدة الأمريكية استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة مساء أمس.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة اليوم الخميس، أكدت فيه أن “هذا الفيتو الأمريكي يمثل دعمًا صريحًا لاستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”، معتبرة أن “واشنطن تتحمل مسؤولية استمرار نزيف الدم في غزة”.
وأضاف البيان: “بينما كان العالم يشهد إجماعًا دوليًا على ضرورة وقف هذه الحرب، جاء الفيتو الأمريكي ليمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة إبادته الوحشية”، مشيرًا إلى أن “14 دولة من أصل 15 في المجلس أيدت قرار وقف إطلاق النار، بينما وقفت واشنطن وحدها ضد إرادة المجتمع الدولي”.
وشددت الحركة على أن “هذا الموقف الأمريكي يتناقض مع كل المواثيق والقوانين الدولية، ويكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات العالمية”، مطالبة المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف هذه المجزرة التي تجاوزت كل الحدود”.
يأتي هذا التصويت في وقت تستمر فيه القوات الإسرائيلية بحربها على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، ما خلف عشرات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تدهور كارثي للوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
واختتمت حماس بيانها بالقول: “سيظل شعبنا صامدًا في أرضه مهما طال العدوان واشتد الحصار، ولن تثنيه كل جرائم الاحتلال عن مواصلة نضاله المشروع حتى تحقيق الحرية والعودة”.
