شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق عدة من البلاد، اليوم، موجة واسعة من المسيرات والاحتجاجات الشعبية الرافضة لقرار الحكومة اللبنانية الأخير، والذي يقضي بسحب سلاح المقاومة.
وقد تركزت المسيرات في الضاحية الجنوبية للعاصمة، حيث خرجت مسيرات احتجاجية حاشدة، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني خصوصاً على طريق المطار، في محاولة لضبط الأوضاع الميدانية.
وامتدت التظاهرات إلى مختلف المناطق اللبنانية، حيث شهدت مدن البقاع، الجنوب، وبيروت، تظاهرات شعبية عفوية دعماً لحزب الله ورفضاً لما اعتبره المحتجون “قرارات غير شرعية” صادرة عن حكومة نجيب سلام.
وقد تخللت الاحتجاجات مسيرات راكبة على الدراجات النارية جابت شوارع الضاحية وبيروت، رافعةً شعارات داعمة للمقاومة ومؤكدة على “التمسك بسلاحها كخيار وطني في مواجهة الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية والمقاومة في المنطقة”.
كما شهدت مناطق عين المريسة، الروشة، بعلبك، النبطية، حارة صيدا، وصور، حشوداً شعبية كبيرة رفعت شعارات تندد بالقرارات الحكومية وتؤكد أن “سلاح المقاومة ليس عبئاً بل صمام أمان وكرامة وطنية”.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر سياسي متصاعد في لبنان، حيث يعترض جزء كبير من الشارع اللبناني على قرارات الحكومة، معتبراً أنها تمسّ بثوابت وطنية تتعلق بالمقاومة وسلاحها.
