انتقدت فصائل المقاومة الفلسطينية القرار الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي بشأن غزة بعد موافقة 13 دولة على “مشروع القرار الأمريكي المعدّل”.
وقالت حماس إن القرار “لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني” وإنه “يفرض آلية وصاية دولية على قطاع غزة”، وهو ما “يرفضه الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله”.
بدورها رأت الجهاد الإسلامي أن القرار “يشكّل وصاية دولية على غزة” و”يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية” و”يفرض وقائع جديدة تناقض ثوابت شعبنا”.
تزامن ذلك مع تفاقمٍ إنساني في موسم الأمطار؛ إذ وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن الوضع بأنه “كارثي” مؤكّدًا وجود “مئات آلاف الأسر دون خيام أو مرافق أساسية”.
وأفاد مكتب الإعلام الحكومي بأن “آلاف الأسر باتت في العراء” بعد تلف نحو 93% من الخيام جرّاء الأمطار. وفي الضفة الغربية، تواصلت الاقتحامات والاعتداءات في عدد من المدن والبلدات الفلسطينية.
ميدانيًا، واصل جيش الاحتلال تنفيذ “غارات وعمليات نسف مبانٍ خلف الخط الأصفر” شرق وجنوب غزة، بالتوازي مع قصفٍ مدفعي وإطلاق نار من الآليات المتمركزة في المنطقة المصنّفة صفراء.
وفي خان يونس، نُفّذت غارات “خلف الخط الأصفر” وسط تحليق مكثّف للمسيّرات. ويشير “الخط الأصفر” إلى الحدّ الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسُجّلت سلسلة استهدافات بالمسيّرات: استشهاد طفل بنيران مسيّرة في الشجاعية، وإصابة اثنين في الحي نفسه إحداهما خطِرة وفق المستشفى المعمداني، وإصابة 10 فلسطينيين إثر إلقاء قنابل أمام مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج، بينهم طفل جروحه بالغة. شمالًا، استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون في العطاطرة/بيت لاهيا.
بحسب وزارة الصحة في غزة، استُشهد 266 فلسطينيًا وأُصيب 635 آخرون منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. أما حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 فبلغت 69,483 شهيدًا و170,706 مصابًا، في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف من انهيار منظومة الإغاثة تحت وطأة الطقس القاسي واستمرار العمليات العسكرية خلف الخطوط المعلَمة.
