مقالات مشابهة

اليوم الوطني السعودي.. انفلات أخلاقي وحوادث تحرش جماعي واختلاط وسفور تشعل السعودية

على صعيد الانفتاح، والترفيه، ورؤية 2030 الاقتصاديّة، تتعزّر المشاهد غير المألوفة في المملكة السعوديّة، وآخرها مشاهد احتفال ما سمي باليوم الوطني السعودي بكافّة مُحافظات المملكة، ويبدو أن القيادة السعوديّة تُريد تعزيز هذا المشهد، فحلّقت أسراب من الطائرات التابعة للقوّات الجويّة السعوديّة في جدة والطائف احتفالاً باليوم الذي يُصادف 23 سبتمبر من كل عام، إلى جانب إطلاق الألعاب الناريّة.

انفلات أخلاقي وحوادث تحرش

فرحة النظام السعودي، نغصّتها فيما يبدو محاولة دفعه برؤية 2030 بانفتاح ثقافي برعاية بريطانية أمريكية تسلخ المواطنين في نجد والحجاز من هويتهم الإسلامية بعد ضربها بالتكفير الوهابي، إذ صدمت بعض مشاهد المُحتفلين باليوم الوطني السعودي الشارع العربي والسعودي، وقد جرى تداول العديد من تلك المقاطع التي أثارت حفيظة المسلمين والعرب، وأثارت جدل حول مصير بلاد الحرمين الشريفين في ظل رؤية بن سلمان.

في المشاهد المُثيرة للجدل من احتفال اليوم الوطني السعودي، أظهرت مقطع لتجمّع شبابي كثيف حول فتاة “ترتدي العباءة” صار يلتف حولها العديد من الشبّان الذين صاروا يهتفون حولها بشَكلٍ لا أخلاقيّ، وهؤلاء يُفتَرض أنهم يحتفلون بمُناسبةٍ وطنيّة تُعَزِّر القيم، والمبادئ، واحترام الآخر، لكنّ الصورة التي وثّقتها كاميرات الحاضرين أظهرت مشاهد مُؤسفة، قال مُغرّدون سعوديّون إنها لا تُمثّلهم.

مقطع آخر، أظهر فتاة ترتدي عباءة برتقاليّة دون حجاب لشعر الرأس، وقد تعرّضت لتحرّش مباشر من قبل شاب لمس جسدها، وكان في ذات المقطع شاب سعودي حاول الدّفاع عنها، وإبعاد المُلتفّين حولها، وكأنها فريسة لمجموعة “كلاب” بشريّة على حدّ توصيف أحد المُعلّقين.

لن يرضوا عنهم حتى يتبعوا ملتهم

فتحت وقائع التحرش في اليوم الوطني السعودي جدلاً قديما جديدا، ذكر الكثيرين بمراحل السماح للمرأة وبروز هيئة الترفية وحفلات الاختلاط في المملكة، وأحيت صراع كبير بين مجتمع مسلم يرفض قيادته سريعاً نحو إرضاء أمريكا وبريطانيا واليهود، وبين طبقة حاكمة وثقافة تكفيرية انفتحت في غفلة من الزمن وباتت في حكم الأمة المسحوقة التي تحتاج إلى مثقفين ورجال يحملون على عاتقهم تخليص البلاد من هرولة النظام السعودي إلى إرضاء الصهاينة، ولن يرضوا عنهم حتى يتبعوا ملتهم.

فالنظام السعودي القادر على إنزال الآلاف من العسس والمخابرات لإلقاء القبض على أي مغرد أو معارض أينما كان، بدا عاجزاً أمام بضعة منحرفين أساءوا للإسلام ومهبط وحي آخر الأنبياء والمرسلين عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.