مقالات مشابهة

أصل ومعنى وحكم كلمة “آمين” في كتب اليهود والنصارى والمسلمين الشيعة والشافعية والمالكية والحنابلة والحنفية والاباضية ومعاجم اللغة العربية والوهابية

أصل ومعنى وحكم كلمة “آمين” في كتب اليهود والنصارى والمسلمين الشيعة والشافعية والمالكية والحنابلة والحنفية والاباضية ومعاجم اللغة العربية والوهابية

تفاخر لليهود ورأي صادم

يتفاخر اليوم اليهود الصهاينة بان كلمة” آمين ” هي عبرية كما ورد في موقع “اسرائيل اليوم بالعربية “اليهودي الصهيوني بتاريخ 28 فبراير 2022م وذلك كان دافعاً وحافزاً لتقصي حقيقة ذلك وكانت النتيجة صادمه فليست كلمة” آمين “عبرية وحسب بل ووثنية ايضا .

أصل كلمة آمين

الكاتب قاسم ابراهيم قال: “كلمة آمين عبرية الأصل ومعناها ثابت أو راسخ أو صادق أو أمين وقد وردت هذه الكلمة عدة مرات في الكتب المُقدسه لليهود والنصارى وبأربعة استعمالات أو أربعة معانٍ:

1 – ورد الاستعمال الأول بمعنى التأكيد في قسم أو عهد، أو لتفيد التحقيق كما ورد في سفر التثنية عند اليهود وقولهم “عندما طلب موسى النبي عليه السلام من المؤمنين في العهد القديم أن يسيروا حسب وصايا الله، فكان اللاويون، أي جماعة خدام الهيكل ينادون أمام الشعب بمناهي الرب بصوت عالٍ “ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالاً منحوتاً أو مسبوكاً رجساً لدى الرب عمل يدي نحات ويضعه في الخفاء، ويجيب جميع الشعب ويقولون آمين.

ملعون من يستخف بأبيه أو أمه، ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يضل الأعمى عن الطريق، ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يضطجع مع أخته بنت أبيه أو بنت أمه ويقول جميع الشعب آمين” (تثنية 27: 15 و16 و18 و22). وهكذا فإن كلمة آمين كانت تستعمل بعد لعن كل من يعمل واحدة من مناهي الرب. وقد وردت كلمة آمين في سفر التثنية اثنتي عشرة مرة وكانت كلها بمعنى التأكيد في قسم أو عهد كما ذكره أعلاه. وهناك استعمالات أخرى في كتب اليهود بالمعنى نفسه موجودة في سفر إرميا 11: 5 ونحميا 5: 13.

2 – الاستعمال الثاني لكلمة آمين في ختام الصلاة بمعنى “استجب” أو “ليتم هذا الأمر” أو بمعنى “ليكن هذا” فعندما نصلي ونقول “اللهم باركنا واحرسنا من كل شر آمين” فالمقصود بكلمة آمين هنا “استجب يا رب هذا الدعاء”، أو “ليكن هذا الدعاء مقبولاً لديك” وقد وردت كلمة آمين بهذا المعنى في عدة أماكن من كتب المسيحيين منها ما ورد في رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس: “نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس مع جميعكم، آمين” (2كورنثوس 13: 14) أي “ليكن هذا الدعاء مقبولاً لديك يا رب”. أو “ليتم هذا الأمر بمشيئة الله” أو بمعنى “استجب يا رب هذا الدعاء”.

3 – أما المعنى الثالث لكلمة آمين هو “الحق. وقد استعمل السيد المسيح عليه السلام هذه الكلمة عدة مرات في فاتحة كلامه مثل “الحق أقول لكم، إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاً د فلن تدخلوا ملكوت السموات” (انجيل متى 18: 3). فكلمة “الحق” في بداية هذه الآية هي آمين، ولكنها عندما تُرجمت إلى العربية تُرجمت بمعنى الحق. فعندما يقول المسيح عليه السلام “الحق الحق أقول لكم” فهي في اللغة الأصلية، آمين آمين، أقول لكم”.

4 – الاستعمال الرابع لكلمة آمين، ورد في سفر الرؤيا اللاهوتي كاسم المسيح وصفة له. فنقرأ في سفر الرؤيا اللاهوتي ما يلي: “واكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين، هذا يقول الآمين (أي المسيح) الشاهد الأمين الصادق بداءة خليقة الله” (رؤيا 3: 14). وقد استعملت كلمة آمين هنا كاسم للمسيح. كما نقرأ أيضاً في رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس عن استعمال كلمة آمين كصفة من صفات المسيح: “لأن مهما كانت مواعيد الله، فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا” (2كورنثوس 1: 20). وهنا ورد معنى كلمة آمين كصفة للمسيح بأنه أمين وحق. وهكذا نرى أن كلمة آمين كلمة عبرية الأصل.

رأي صادم

الكاتبة والباحثة المسيحية ايزابيل بنيامين ماما اشوري وفي بحث لها تذكر أن كلمة آمين يقولها اليهود والنصارى بعد كل صلاة فقط وليس في مكان آخر، وهي نقل صوتي لحروف الكلمة العبرانية آمين. وهذه الكلمة التي يقولها السامعون بصوت واحد في الصلاة تعني من حيث الأساس ((ليكن كذلك )) أو (( بالتأكيد)) وهي تُشير إلى الموافقة على ما تتضمنه الاقوال في الصلاة وبحسب قاموس الكتاب المقدس عند اليهود فإن هذه الكلمة تعني : اليقين، الصدق، الأمانة ، وانتفاء الشك.

وعند اليهود فإن “التكتف اى ضم اليدين اثناء الصلاة “وكلمة آمين لهما معان مقدسة عندهم تترتب عليها عواقب وخيمة لو سخر منها انسان وهي من علامات اليهود التي تميزهم عن غيرهم في الصلاة يرددونها بعد قراءة الفصل الاول من الصلاة كما في سفر نحميا الاصحاح 8 : 6 ((وَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ، آمِينَ! رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ، وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ)) فبعد الانتهاء من قراءة الفصل الأول يركعوا ثم يخروا سجودا إلى الأرض. تضيف الباحثة ايزابيل وتقول:

ربما اقتبستها المسيحية لأن يسوع المسيح عليه السلام لم يرفض ــ التوراة ــ بل قبلها بما فيها ومن هنا تسربت كلمة ((آمين)) إلى المسيحية لتصبح جزءا مهما في الصلاة وعن وصولها الى المسلمين تقول الباحثة :لا أدري كيف تسربت هذه الكلمة الى عند المسلمين لتُقال بعد سورة الفاتحة من قبل مذاهب معينة خصوصا إذا عرفنا أن النبي محمد صلّ الله عليه وآله وسلم رفض كتب اليهود والنصارى جملة وتفصيلا لأنها محرفة حسب تعبير القرآن الكريم.

بينما يرى مذهب آخر معين أن قول كلمة آمين في الصلاة مبطلة للصلاة، ولربما السبب لكون أن هذه الكلمة من مختصات اليهود والنصارى الذي امر النبي محمد صلّ الله عليه وآله وسلم بعدم التشبه بهم او لأن كلمة آمين من كلام الناس الذي لايجوز قوله في الصلاة كما في صحيح مسلم وبقية الصحاح حيث ورد قول النبي الكريم: ((هذه الصـلاة لا يصلح فيها شـيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن)).

ومن المفارقات الغريبة أن كلمة آمين وردت في كتب اليهود في أكثر من ثلاثمائة موضع ، بينما لم يرد ذكرها في القرآن الكريم اطلاقا تواصل الباحثة ايزابيل وتقول : “لعل اغرب شيء قرأته على الاطلاق هو هذه الرواية التي رواها ابن ماجة فيقول : ((عن عائشة رضي الله عنها عن النبي قال : ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين)) وأنا اعجب من هذه الرواية لماذا يحسد اليهود والنصارى المسلمين على كلمة آمين وهي من مختصات ديانتهم ومن صميم عقائدهم وهي تملأ كتبهم في اكثر من ثلاثمائة موضع ويُمارسونها يوميا في كل صلاة.

اضافة إلى ذلك أن الصلاة اليهودية اهم علاماتها (( التكتف تقصد ضم اليدين )) وكلمة ((آمين)). فلماذا يحسد اليهود المسلمين على التكتف وكلمة آمين وهم يُمارسون ذلك لا بل أن صلاة اليهود تكون باطلة لو لم يتكتف ويقول آمين وتستمر الباحثة في بحثها وتذكر : أن جميع الأمم الوثنية تتكتف في الصلاة تشبها بآلهتها وترفع عقيرتها بكلمة آمين لأن آلهتها صماء من حجر لا تسمع وقد ذكر القس تادرس يعقوب قدم كلمة آمين بقوله : ((وقد عرف استخدام كلمة آمين منذ أيام داؤود عليه السلام كما في سفر أخبار الايام الأولى 16: 36. وقال أيضا ويستخدم هذا التعبير في المجامع اليهودية كما في الكنائس المسيحية)).

وأما في صلاة يسوع المسيح عليه السلام بعد القراءة التي يقول فيها : ((أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ)).

حيث يختم يسوع المسيح عليه السلام قراءته في الصلاة بكلمة آمين، كلمة آمين في قاموس الكتاب المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية، كلمة آمين باللغة الإنجليزية:Amen اللغة القبطية: amhn.

آمين هي كلمة عبرية معناها “ثابت” أو “راسخ” أو “صادق” أو “أمين” وهي تستعمل: تفيد التحقق أو التأكيد في قسم أو عهد كما في سفر (التثنية 27: 15-26) حيث وردت اثنتي عشر مرة. وكذلك وردت بهذا المعنى في (أرميا 11:5) و(نحميا 5: 13) وغيره.

تاتي في ختام الصلاة بمعنى “ليكن هكذا” أو “ليتم هذا الأمر” أو بمعنى “استجب” (1 كو 14:16) وغيره، وقد استعملها المسيح كثيرًا في فاتحة كلامه وترجمت “الحق” فوردت هذه العبارة “الحق أقول لكم” مرات كثيرة في الأناجيل وهي في الأصل “آمين أقول لكم” أو “آمين آمين أقول لكم”.

وقد استعملت “اسمًا” ليسوع المسيح كما في (رؤيا 3: 14) وصفة له كما في (2 كو 1: 20واستعملت أيضًا اسمًا لله أو صفة له وترجمت “الحق” (أشعيا 65: 16).

كلمة آمين في معاجم اللغة العربية

في معجم المعاني الجامع
آمِينُ: (اسم): ِسْمُ فِعْلِ أمْرٍ مَبْنِيّ عَلَى الفَتْحِ بِمَعْنَى اِسْتَجِبْ، تَأْتِي فِي خَاتِمَةِ الدُّعَاءِ
آمين: اسم فعل بمعنى استجب، أو: اللهم افعل وقولهم: أمن على الدعاء: إذا قال آمين.
‏آمين‏: ‏بمعنى اللهم استجب ويقال عند الدعاء بالخير‏.

وفي قاموس المعجم الوسيط: آمِينَ : لفظ يقال عَقِب الدعاءِ، يراد به: اللَّهُمّ استجب.

وفي المعجم الغني [أ م. ن]: اِسْمُ فِعْلِ أمْرٍ مَبْنِيّ عَلَى الفَتْحِ بِمَعْنَى :-اِسْتَجِبْ :-، تَأْتِي فِي خَاتِم.

وفي معجم اللغة العربية المعاصر: آمِين :-اسم فعل أمر، ومعناه: اللّهمَّ استجبْ، أو ليكن كذلك، وهو لفظ يقال عقب الدُّعاء.

وفي معجم المصطلحات الفقهية: ‏بمعنى اللهم استجب ويقال عند الدعاء بالخير.

آمين عند الوهابي بن باز

يقول بن باز ان كلمة آمين سُنة للإمام والمنفرد والجماعة، سُنة بعد الفاتحة، وهكذا في خارج الصلاة إذا قرأ الفاتحة يقول: آمين؛ لأن فيها اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:، دعاء فهو يؤمن بعدها، وليست واجبة، ولو تركها فلا سجود عليه صلاته صحيحة وليس عليه شيء، لو تركها الإمام أو المأمومون أو المنفرد فلا شيء عليه والحمد لله.

حكم الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام +فيض القدير + ابن حزم في كلمة آمين، روي في دعائم الإسلام عن جعفر بن محمّدالصادق عليه السلام قال: «إنّما كانت النصارى تقولها»
وحكى في فيض القدير أنّه كان ذلك لليهود أيضاً، وإن ردّ الأخير ابن حزم

“فأراد فقهاؤنا نفي هذه التوهّمات، وأنّه ليس قرآناً- كما هو واضح- ولا اسماً لله سبحانه وتعالى ليكون ذكراً أو مناجاة، ولا تسبيحاً ولا دعاءً خاصّاً مأثوراً من الشارع المقدّس، وليس من خواصّ هذه الامّة دون سائر الامم، وإنّما هو لفظ من الألفاظ اللغوية نظير كلمة” استجب” أو” كذلك فليكن” كما ذكره اللغويّون، وليس له أيّة خصوصية”

حكم التأمين عند الشافعي والمالكي والحنبلي والحنفي والاباضية وبعض الفقهاء

كلمة آمين في الصلاة أنها سُنة مع اتفاق أهل العلم والفقه على أن آمين ليست من القرآن الكريم، أما التأمين في الصلاة فلها موقع معروف هو عقب الانتهاء من قراءة الفاتحة، وهي للمنفرد سُنة في الصلاة السرية والجهرية، كما تسن للإمام والمأموم في السرية، وسُنة هي للمقتدي في الصلاة الجهرية.

وقد فصل العلماء في موقف الإمام من قول آمين في الصلاة، الشافعية والحنابلة والأحناف أنه مندوب، وعند المالكية غير مندوب،
ويروى عن أحمد بن حنبل في إحدى الروايات وجوب التأمين كما ورد في كتاب الإنصاف (ج 2 ص 120)، ومن قال بأنه مندوب أو غير مندوب أو إنه واجب استنتج ذلك المفهوم من الأحاديث الواردة مثل: (إذا أمّن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) (رواه مالك وأحمد والشيخان).

وقال الفقهاء بأن قول آمين مرتبط بسماع المأموم من إمامه «ولا الضالين»، ولكن إذا سمع مقتدياً آخر قال: آمين فهل يؤمن معه أم لا؟
للفقهاء رأيان: عند الحنفية وبعض المالكية والشافعية أنه يؤمن، والقول المعتمد عند الشافعية وبعض المالكية أنه لا يؤمن.

عند الاباضية

عند الإباضية كلمة آمين ليست من القرآن الكريم ولا من الفاتحة بالإجماع، وقول: آمين في الصلاة غير مشروع عندهم لعدة أمور منها: أن آمين من كلام الناس، وكلام الناس ممنوع في الصلاة، والأمر الآخر أن الروايات التي دلت على مشروعية التأمين منها الضعيف ومنها الباطل، وعلى افتراض صحة بعضها فهي محمولة على ما قبل نسخ الكلام في الصلاة (انظر المعتمد في فقه الصلاة للشيخين أحمد الخليلي وسعيد القنوبي ص 218 – 219).

نعم.. التأمين عند الإباضية غير مشروع وقولها يبطل الصلاة، وهي عند المذاهب الأربعة إذا قلنا بمشروعيتها فإن عدم قولها لا يؤثر في صحة الصلاة، وأما التأمين خارج الصلاة ففي القنوت منهم من قال بمشروعيته ومنهم من قال بعدم مشروعيته.

ويسن التأمين على دعاء الخطيب في صلاة الاستسقاء ويوم الجمعة عند الجمهور سراً أو جهراً، أما الأحناف فالتأمين عندهم في النفس من غير التلفظ به، أما قول المصلين آمين عقب صلاتهم على دعاء الإمام فالظاهر أنه غير مشروع بل مكروه عند المالكية (انظر الرهوني ج 1 ص 411 والفروق للقرافي ج4 ص 300).

والحمد لله رب العالمين.

____________
ابو جميل انعم العبسي
مارس 2022م