مقالات مشابهة

انتشار مرض خطير بالمواليد في الجراحي وزبيد بالحديدة ومجلس الوزراء يناقش الوضع

ناقشت اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء في اجتماعها، اليوم، برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، دراسة أسباب التشوهات الخلقية بالمواطنين في مديريتي الجراحي وزبيد بمحافظة الحديدة.

وفي الاجتماع، أشار نائب رئيس الوزراء إلى الدراسات التي تم إعدادها في هذا الجانب وفقاً لمنهج بحثي وعلمي شملت تقييم عيّنة من المياه الحالية التي تمثل سبباً رئيسياً للمشكلة، وتحديد التلوث وأسبابه ومعالجته. وشدد على أن الاجتماع يهدف إلى الخروج بحلول ومعالجات لمشكلة المياه، تمهيداً لتنفيذها بصورة سريعة على الواقع.

وفي الاجتماع، الذي حضره وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع والدولة حميد المزجاجي، أكد وزير الزراعة والري، المهندس عبدالملك الثور، ضرورة تبني التوصيات الواردة بدراسة تنفيذ المعالجات، وإيجاد إصحاح بيئي متكامل يمنع تفاقم المشكلة وآثارها الصحية.

بدوره، أوضح وزير المياه والبيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، أن الوزارة شكلت لجاناً فنية للبحث عن حقيقة المشكلة من خلال أخذ عينات وإجراء الفحوصات اللازمة التي كشفت عن سبب المشكلة، المتمثل في وجود نسبة كبيرة من العناصر في المياه تسببت في تلوثها.

ولفت إلى أنه تم التعميم بهذا الخصوص، لإيجاد وحدات معالجة خاصة بتحلية المياه، وإعداد دراسات بحثية لمصادر مياه آمنة ونظيفة. فيما حذر محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، من مخاطر تفاقم المشكلة وعدم الإسراع في إيجاد المعالجات اللازمة لمنع تزايد الاصابات في أوساط المواليد والحوامل بتلك المناطق. واعتبر توفير محطات تحلية وتنقية مياه الشرب ورعاية صحية لمراكز الأمومة وإنشاء مراكز خاصة لرعاية المعاقين من الإجراءات الأساسية للحد من المشكلة.

بدوره، أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، الدكتور علي جحاف، أن مشكلة تلوث المياه مزمنة تتطلب تدخلاً طارئاً واتخاذ خطوات جادة في تنفيذ الحلول والمعالجات اللازمة.

وأقر الاجتماع إنشاء محطات تحلية وتنقية المياه في مديريتي الجراحي وزبيد بتمويل وزارة المياه والبيئة والسلطة المحلية في محافظة الحديدة وهيئة المساحة الجيولوجية، وتوفير مراكز رعاية صحية للمعاقين والنساء الحوامل، وإنشاء شبكات صرف صحي، وتوفير مياه صالحة للشرب. حضر الاجتماع نائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، بكيل ناصر، وأمين عام لجنة الطاقة الذرية، زايد عبدات.