مقالات مشابهة

فيديو صادم.. مواطنون في الإمارات يعتاشون على صدقات الجمعيات الخيرية

أظهر مقطع فيديو صادم مواطن إماراتي وهو يشتكي من أنه وعائلته يعتاشون على الصدقات التي تقدمها الجمعيات الخيرية في الدولة.

وفي إشارة جديدة على حجم السخط الشعبي من تنامي معدلات الفقر والبطالة، ظهر المواطن الإماراتي ينتقد السلطات الإماراتية وتجاهلها لسوء أوضاعهم.

كما اشتكى المواطن الإماراتي من ضعف استجابة الجمعيات الخيرية لاحتياجاتهم، معبرا عن غضبه من قلة حيلته في الوفاء بالتزامات عائلته.

واستذكر مغردون أنه قبل أكثر من ٢٥ عاما، غضب الشيخ زايد عندما علم أن مواطن يسكن بالإيجار وقال كلمته المشهورة “كيف يحق للحاكم أن يترك مواطن يعيش بالإيجار”. وتسائلوا كيف لو سمع الشيخ زايد أن اليوم هناك مواطنين في الإمارات يعيشون على صدقات الجمعيات الخيرية؟.

ومطلع الشهر الجاري انتقد نشطاء ومغردون تعمد الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إذلال المواطنين في أبوظبي في بداية عهده بعد تنظيم استقبالا لهم على مدار ثلاثة أيام لتلقي طلباتهم بشأن أوضاعهم المعيشية.

وتساءل هؤلاء لماذا لم يلجأ محمد بن زايد لاستقبال طلبات المواطنين في أبو ظبيعبر منصة إلكترونية بدلا من الزحام أمام بواباب “نادي رياضي” محلي؟

وقج أثار توافد أعداد كبيرة من المواطنين لتقديم الطلبات إلى محمد بن زايد موجة تساؤلات على منصات التواصل حول عدم لجوء الدولة لتخصيص منصة إلكترونية بدلا عن التزاحم أمام بواباب “نادٍ رياضي” ليس له علاقة بحل مشاكل المواطنين.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تزاحماً جوار سيارة “جيمس”، قالوا إنه للمواطنين الراغبين بتقديم الطلبات.

وعلق الدكتور محمد محمد الصاحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء سابقا وعضو المحلس الوطني الاتحادي سابقا، بشأن الواقعة، مشيراً إلى أن نادي الذيد ليس وزارة حكومية اتحادية حتى يتوجه لها المواطنون لتقديم طلباتهم.

وأضاف في معرض رده بشأن الموضوع، أن “نادي الذيد مؤسسة رياضية ليس لها علاقة بمشاكل المواطنين، وأنه كان الأفضل لحماية كرامة المواطن إصدار قرار وتوجيهات سامية لتعيين كل الباحثين عن عمل من خلال الموارد البشرية ورواتب المتقاعدين”.

وأوضح أن “الحل الأمثل ليس بتقديم طلبات المواطنين عن طريق نادي الذيد، معتبراً ذلك لا يحمي كرامة كل مواطن وخاصة المتعففين، معرباً عن أمله في صدور قرار سامي يلبي تعيين الخريجين، والنظر في رواتب المتقاعدين وأسعار البترول والمواد الغذائية وغيرها.

ومضى قائلاً: الذين ذهبوا إلى نادي الذيد لهم طلباتهم الخاصة، ولا يمثلون كل الشعب، نحن دولة مؤسسات ننتظر خطاب رئيس الدولة حفظه الله ورعاه يبشرنا بالخير والمستقبل عن كل قضايا الوطن و المواطنين”.

من جانبه، يرى حسن فرض الله، “أنه من الأفضل اعتماد موقع الكتروني بشكل مبسط يحتوي على إدخال خانات سهلة مثل إدخال رقم الهوية، وخانة الإسم وموضوع الطلب، ومتن لكتابة شرح عن الحالة والارقام، خانة للمرفقات إن وجدت لتعزيز الطلب، بهذه الطريقة في اعتقادي المتواضع تصل الطلبات بسهولة”.

الدكتور علي العقيد، اقترح من جانه، على حكومة الدولة، إنشاء فروع لديوان رئيس الدولة، في كافة الإمارات السبع، على غرار برنامج الشيخ زايد للإسكان، ويمكن دمج خدمة طلبات المواطنين، ضمن البرنامج المذكور، أو ضمن وزارة الشؤون الإجتماعية، أو أي جهة حكومية، حسبما يتوافق مع نظام الدولة، بحيث يتوجه كل مواطن إلى أقرب فرع إليه.

مبارك الرصاصي علق على واقعة ازدحام المواطنين أمام النادي الرياضي بالقول: “لأولئك من يظنون ويعتقدون أن الحديث عن غلاء وارتفاع الأسعار لا يعد وطنية وليست من مصلحة الوطن ومسألة لا تحتاج لمعالجة فليذهب إلى نادي الذيد ليدرك المعنى على حقيقته”.

المستشارة المعتمد في التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية، أمل المسافري علقت على ذلك بالقول: إلى تلك الأفواج الساعية إلى نادي الذيد.. أسأل الله أن تُلبى طلباتكم وتُقضى حوائجكم جميعاً..اللهم ردهم مجبوري الخاطر “.

المدير التنفيذي لـمركز مناصرة معتقلي الإمارات حمد الشامسي، على حادثة الذيد، بالتأكيد بوجود خلل في المنظومة التي تنظم علاقة الحاكم بالمحكوم في الدولة، مشيراً إلى أن هناك طريقة تصون كرامة الناس أفضل من الذي نشوفه في الذيد”.

وأضاف “من الطلبات التي وصلت الذيد “أبا بيت يسترني وأستقر فيه أنا وعيالي” توقيع: مواطنة إماراتية.. ألا توجد طريقة أفضل لتقديم هذه المواطنة وغيرها الآلاف طلبهم من غير الحاجة للوقوف في طوابير أمام أبواب القصر”.

وأضاف في تسجيل على فيديو ازدحام المواطنين أمام الذيد قائلاً: “صدقوني .. معرفة حاجات الشعب عبر وقوفهم في صناديق الانتخاب و الاستفتاء أجمل وأرقى وادعى لصون كرامتهم من الذي نشاهده في مدينة الذيد”.