مقالات مشابهة

بحفلٍ وعرضٍ عسكري مهيب.. العاصمة صنعاء تحتفي بتخرج دفع “هيهات منا الذلة” من قوات الحماية الرئاسية بحضور المشير الركن مهدي المشاط وعدد من قيادات الدولة

احتفت العاصمة صنعاء الخميس 13 محرم 1444هـ الموافق 11 أغسطس 2022م، بتخرج عدد من الدفع العسكرية لقوات الحماية الرئاسية تحت شعار ” هيهات منا الذلة” بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية.

وفي الاحتفال الذي أقامته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادة قوات الحماية الرئاسية برعاية القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وبحضور أعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحمد النعيمي وجابر الوهباني ورئيسي مجلسي الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ونواب رئيسي مجلسي الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والنواب عبدالسلام هشول وعبدالرحمن الجماعي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن علي الموشكي وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء جميل زرعة وعدد من قيادات الدولة مدنيين وعسكريين، رحب الرئيس المشاط بالحاضرين في العرض العسكري المهيب.

وقال “ونحن في هذا العرض من خلال الأداء العالي والانضباط، نكون بمستوى أن نفاخر بهذا الجيش، من خلال الأداء والانضباط الملموس على مستوى الشكل في عروضه الميدانية وعلى مستوى المضمون في مسرح العمليات القتالية، والدور الذي يقوم به بالشكل المشرف والناجح”.

وأضاف” أتقدم في البداية لخريجي هذه الدفعة، دفعة هيهات منا الذلة، ونحن في بداية العام ندشن في المناطق العسكرية العام التدريبي، وكان في هذا اليوم العرض الباهر والباحث على الفخر والاعتزاز لما قد وصلت إليه المؤسسة العسكرية رغم الدمار والحرب الذي تعرضت له سواء قبل العدوان أو بعده، فالتدمير كبير الذي طال هذه المؤسسة”.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن حركات الأعداء التي أتت لتدمير المؤسسة العسكرية البطلة، باءت بالفشل وأصبحت المؤسسة العسكرية هي الرمز والفخر والاعتزاز لكل أبناء الشعب اليمني.

وأوضح أن أداء الجيش على امتداد مسرح العمليات مع قوى العدوان، أثبت من جديد أن اليمن مقبرة الغزاة، مؤكداً أن “قواتنا المسلحة بالمرصاد لمن يفكر بابتلاع بلدنا، وسنكتب نهايته بإذن الله”.

وجدد المشاط النصح لتحالف العدوان، بالتأكيد على أن “كلفة السلام أقل بكثير من كلفة الحرب”، محذراً في الوقت ذاته من استمرار الامتناع عن سداد الرواتب من ثروة الشعب المنهوبة والمسروقة.

وأشار الرئيس المشاط إلى أن العدو يتحرك تحت عناوين طائفية ومذهبية وعرقية لضرب الوطنية الجامعة والمطلوب من الجميع الدفاع عن استقلال اليمن ووحدته.

وأشاد مخاطبًا قوات ألوية الحماية الرئاسية: “أنتم حماة الوطن قبل أن تكونوا حماة أي شيء آخر، ويجب أن تكونوا النموذج المثالي في التضحية في سبيل الله”، مضيفاً: “أحيي هذا الشموخ وأقبل السواعد السمراء التي أدت كل هذا ال عرض أمامنا برؤوس عالية وشموخ وطموح وعنفوان”.

وتقدم المشير المشاط بالاعتذار لقادة وضباط وصف وجنود كافة المناطق العسكرية التي لم يستطيع الحضور فيها لتدشين الاحتفال بالعام التدريبي 1444هـ، متقدماً بالشكر للخريجين، قائلاً “الشكر للخريجين في هذه الدفعة، وهم يلقون العرض ويعودون إلى المتارس، وأنتم تلقون الأعداء كل فنون التأديب حتى لا يفكر في يوم من الأيام الاعتداء على بلدنا طالما وأنتم موجودون في هذا البلد”.

وأشار إلى أن اكتساب المعارف والعلوم العسكرية والتدريبية، هو جهاد في سبيل الله، ومن صميم الجهاد في سبيل الله، لأنه من الإعداد لأعداء الله كما قال تعالى ” وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ”.

وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى أن حروب العصر القائمة، تختصر في نقطتين حروب التقنيات والتكتيكات، لافتاً إلى أن الواقع العملي في مسرح العمليات العسكرية والتحديات التي فُرضت على بلدنا هي من أكبر الجامعات، بل أكبر من كل الجامعات، وهي فرصة يجب أن تستغل ولن يحصل عليها جيش كما حصل عليها جيشنا اليمني”.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الرصيد الذي اكتسبته المؤسسة العسكرية وأن أن تكون في الأداء السلوكي والعملي على مستوى عالٍ، مضيفاً، شعبنا يتطلع إليكم بإعزاز وإجلال وافتخار وأنتم القدوة والشرف والأسوة للشعب اليمني، أنتم خلاصة رجال الرجال، فلا تستهينوا بأنفسكم، بل يجب أن عليكم أن تكونوا في مستوى المسؤولية والطموح والتطلعات التي ينظر إليها أبناء هذا الشعب”.

واستطرد قائلاً” كذلك على مستوى مسرح العمليات والأداء القتالي، يجب أن تكونوا أنتم النموذج الأمثل في تقديم التضحية والفداء أكبر من جميع المناطق العسكرية، فالتنافس والارتقاء مهم وإيجابي بين جميع القوى وداخل القوى نفسها، فبأداء مؤسسة الجيش الباعث على الاعتزاز لكل يمني ويمنية أنتم بحق أعدتم مقالة التاريخ المشهورة أن اليمن مقبرة الغزاة.

وعرج الرئيس المشاط على آخر المستجدات السياسية والأمنية .. وقال”إن الأحداث من بدايتها إلى الآن أثبتت صوابية موقفنا عندما اخترناه في اليوم الأول من العدوان على بلدنا، الأحداث الأخيرة أثبتت صوابية هذا الموقف أننا في موقف الحق والدفاع عن بلدنا وموقف الشرف والفخر والاعتزاز.

وجدد التأكيد على أن اليمن لا يشكر خطراً على أحد .. بقوله” نحن لا نشكل خطراً على أحد إلا من يتآمر على بلدنا وسنشكل خطراً عليه وهو يعرف ذلك، نحن في أدائنا وعرضنا اليوم تحت علم الجمهورية اليمنية الذي طالما داسته أرجل قذرة، في هذه الأيام”.

وتابع ” نحتفل تحت هذا العلم، لأنه يحفظ لنا الجمهورية وهو شعار الوحدة اليمنية، وسنفتدي بلدنا وسيدنا بأرواحنا أيضاً” .. مشيراً إلى “أن الشرعية الحقيقية هي هنا تحت علم الجمهورية اليمنية، الشرعية الحقيقية هي الشرعية التي تمثل الدماء الطاهرة للشهيد صالح الصماد وكل شهداء الوطن”.

وخاطب الضباط والصف والجنود بالقول” شعبنا اليمني معكم ويبارك خطواتكم في كل ما شأنه تبني حقه في العيش الكريم، وأذكر في هذه المناسبة بما قاله سيدنا وقائدنا أننا سنكون مستعدون، وسنقدم في هذا العام بجحافل جيشنا.

ومضى بالقول” هاهي جحافل جيشنا في إطار الاستعداد التام عندما طلبت من أبناء المجتمع وكل مؤسسات الدولة ومن الجميع أن نكون على أهبة الاستعداد، ها نحن بالشكل الذي نكون عند مستوى ظنك، فمع تلك الأخطار والتحديات راهن بنا يا سيدنا وقائدنا، فنحن سيفك البتار ونحن جند الله تحت أمرك جاهزون.

تخلل الاحتفال عرض عسكري مهيب وكلمة عن الخريجين وقصائد شعرية.