مقالات مشابهة

توجيهات رئاسية بالمواجهة بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة توحي بانفجار وشيك لمعركة حضرموت

عاجل الآن.. توجيهات رئاسية بالمواجهة بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة توحي بانفجار وشيك لمعركة كبرى في أكبر محافظة يمنية

وجهت حكومة المرتزقة، اليوم السبت، برفع الجاهزية القتالية في صفوف الوحدات الأمنية بمناطق وادي وصحراء حضرموت.

يتزامن ذلك مع اطلاق الانتقالي معركة السيطرة على الهضبة النفطية على اكثر من جبهة ما يعني انقسام داخل السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.

ووجه وزير الداخلية في حكومة المرتزقة، إبراهيم حيدان، المحسوب على الإصلاح، خلال اتصال اجراه بمدير امن وادي وصحراء حضرموت بضرورة رفع الكفاءة والجاهزية القتالية لمواجهة اية تحركات مشبوهة.

وتزامن اتصال حيدان مع بدء الانتقالي تصعيد في تلك المناطق في اطار مساعيه لإسقاط اخر معاقل خصومه شرق اليمن. ويشير الاتصال من حيث التوقيت إلى توجه الإصلاح نحو اجهاض مساعي اخر معاقله شرق اليمن والتي يحاول الانتقالي اسقاطها شعبيا قبل التدخل العسكري.

وملف وادي وصحراء حضرموت واحد من عدة ملفات معقدة تثير انقسام داخل سلطة المجلس الرئاسي.

انفجار وشيك لمعركة بين الإصلاح والإمارات

شهدت الأطراف الشمالية والشمالية الغربية من وادي حضرموت، اليوم السبت، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للفصائل الإماراتية في ظلِّ مخاوف من تفجّر معركة وشيكة مع الإصلاح.

يأتي ذلك في ظلِّ مساعٍ إماراتية للسيطرة على مناطق سيطرة ما تُعرف بـ “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة لحزب الإصلاح في مديريات مدينة الوادي.

هذا وكانت قد تداولت وسائل إعلامٍ جنوبية محسوبة على الإمارات من بينها “الأيام” أخبار تتحدث عن كون القوات الإماراتية قد أمهلت “العسكرية الأولى” مدة 48 ساعة لمغادرة مديريات وادي حضرموت. يأتي ذلك في سياق مسعىً إماراتي أكبر يهدف إلى طرد الوجود الإصلاحي من محافظات الجنوب اليمني حيث تتواجد فصائلها الموالية.

معركة حضرموت بمباركة الرئاسي

على ذات السياق، بدأت القوى الموالية للإمارات، معركة اسقاط الهضبة النفطية بحضرموت، اخر معاقل الإصلاح شرقي اليمن. وتجرى المعركة على اكثر من جبهة..

على الصعيد الشعبي بدات تظاهرات مسائية تجوب شوارع مدن الوادي والصحراء.. التظاهرات انطلقت مساء الجمعة من مدينة تريم وجابت عددا من المديريات على متن الدراجات النارية.

وردد المشاركين في التظاهرة التي ينظمها ما يسمى “شباب الغضب”، احد اذرع الانتقالي، هتافات تطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، الفصائل المتمركزة منذ تسعينات القرن الماضي هناك ومحسوبة على الإصلاح. كما توعد بالتصعيد خلال الايام المقبلة.

هذه التظاهرات تزامنت مع مؤتمر واسع شاركت فيه القوى الموالية للامارات بقيادة الانتقالي في وادي وصحراء حضرموت إلى جانب الهبة الحضرمية الثانية وحلف ومؤتمر حضرموت الجامع ناهيك عن عشرات القيادات والشخصيات الاجتماعي بوادي وصحراء حضرموت.

واعلن اللقاء في بيان له رص الصفوف تمهيدا لما وصفها بمعركة استعادة وادي وصحراء حضرموت.. كما اكد ضرورة بدء انتشار النخبة الحضرمية في تلك المناطق وخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى.

التصعيد الجديد تزامن مع عودة فرج البحسني، محافظ الامارات السابق، والذي ظل محتجزا في الرياض لاسابيع وهو ما يشير إلى تلقيه ضوء اخضر باسقاط تلك المناطق.

والبحسني واحد من عدة أعضاء في سلطة الرئاسي من يطالبون بطرد الأولى من حضرموت إلى جانب الزبيدي الذي ترأس اليوم اجتماع للهيئة التنفيذية للانتقالي في عدن وبارك التصعيد الجديد مجددا مطالبته بإخراج العسكرية الأولى، كما يضاف إلى ابوزرعة المحرمي الذي عادت فصائله في شبوة التوغل باتجاه وادي حضرموت حيث تتحدث تقارير عن وصولها إلى تخوم مديرية القطن خلال الساعات الماضية ..

في السياق، وصف عضو هيئة رئاسة الانتقالي، لطف شطارة الحراك في ملف حضرموت بـ”بدء العد التنازلي ”لمعركة طرد من وصفهم ب”الاخوان”. ودعا شطارة في منشور على صفحته من وصفهم بـ”الاخوان” لتسليم المنطقة النفطية بسلام.

السعودية تكشف خطة بديلة لحضرموت

من جانبها، كشفت السعودية، عن خطة بديلة في حضرموت، اهم المحافظات الثرية شرقي اليمن. يتزامن ذلك مع تصاعد الصراع بين القوى الموالية للتحالف هناك.

واشار الخبير العسكري السعودي زايد العمري في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن بلاده تخطط لإحلال، مؤكدا منحها ضوء اخضر من وصفهم بـ”ابطال حضرموت” للاستعداد للمرحلة المقبلة.

وجاءت تصريحات العمري عشية سماح بلاده بعودة فرج البحسني المحافظ السابق والمحسوب على رجل الاعمال اليمني السعودي عبدالله بقشان إلى المكلا.

وكانت السعودية القت بكل ثقلها في محاولة لتهدئة الوضع في هذه المنطقة الحساسة والمحاذية لها.. ورغم نجاحها بوقف التقدم العسكري للانتقالي عبر التوجيه بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى الا ان عودة المجلس للتصعيد شعبيا من بوابة المظاهرات يشير إلى مخاوف السعودية التي تسعى لابقاء هذه المحافظة تحت وصايتها من إمكانية سقوط المحافظة الأهم بيد اتباع الامارات.

وتسليم حضرموت لقوى حضرمية موالية للسعودية من شانه قطع الطريق امام الانتقالي وكذا الضغط لخروج سلسل للإصلاح الذي يحتفظ بقوات كبيرة هناك.