مقالات مشابهة

السعودية تناور بإعلان الانفصال ومساعي لتصفير المفاوضات ودفاع صنعاء تخرج عن صمتها وترد بتعليق عسكري

واصلت السعودية، اليوم الخميس، المناورة بورقة “الانفصال” بالتوازي مع ترتيبات للعودة إلى طاولة المفاوضات مع صنعاء في خطوة تؤكد محاولتها الضغط لتحقيق تنازلات.

ولوحت السعودية بحل “المجلس الرئاسي” وإعلان الانفصال. وأثارت قناتي الحدث والعربية السعوديتان جدلا واسع عقب اطلاقهما لقب جديد على رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، ووصفت القناتين العليمي بـ”الرئيس اليمني” لأول مرة منذ تعيينه قبل نحو عام مع أنه لا يزال نائبا في الرئاسي كغيره من الأعضاء الثمانية.

والتوصيف الجديد تزامن أيضا مع نشر صحيفة عكاظ الرسمية خبر عن ترتيبات سعودية لإعلان انفصال جنوب اليمن من بوابة “الجامعة العربية” قبل ان تتراجع الصحيفة عنه وتدعى انتحال صفحتها.

والحدثان لم يكونا مجرد صدفة، وفق مراقبين، بل عمدت الرياض التي تخوض حاليا ترتيبات جنوب وشرق اليمن من خلالهما للتلويح بورقة الانفصال في إطار مساعيها الضغط على القوى الوطنية في صنعاء والتي تتمسك بمبدأ الوحدة خصوصا وأن هذه التحركات الميدانية والإعلامية تأتي وسط تقارير عن عودة مرتقبة للسفير السعودي إلى صنعاء رفقة وفد الوساطة العماني.

مساعي لتصفير المفاوضات مع صنعاء

على ذات السياق، كشفت الإمارات، توجه سعودي جديد بشان المفاوضات مع صنعاء. ونقلت صحيفة “الامارات اليوم” عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن السعودية تسعى لإعادة طرح مبادرتها في اليمن مجددا خلال الزيارة المرتقبة لسفيرها إلى صنعاء، مشيرة إلى أن السفير السعودي الذي زار عدن خلال الأيام الماضية اقنع رشاد العليمي، رئيس سلطة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان، وكذا معين عبدالملك، بتوسيع المبادرة التي كانت طرحتها الرياض قبل سنوات وتم رفضها في صنعاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية اضافت المرجعيات، التي ترفضها اليمن، إلى مسودة المبادرة مقابل تنفيذ شروط صنعاء المتمثلة بفتح الطرق ورفع الحصار. وتوقعت المصادر أن يصل السفير السعودي، محمد ال جابر، خلال أيام إلى صنعاء برفقة وفد الوساطة العماني. وكان يتوقع أن يقدم السفير إيضاحات بشأن ملفات الخلاف وأبرزها المرتبات.

ولم يتضح ما إذا كانت التسريبات الإماراتية ضمن مساعي خلط الأوراق أم تعكس توجه جديد للتحالف التي تعد الإمارات جزء منه، لكن في حال تم إعادة طرح المبادرة السعودية فإن ذلك مؤشر على محاولة الرياض اللعب على ورقة الوقت لترتيب أوضاع فصائلها جنوبا خصوصا وانه سبق لصنعاء وأن رفضت المبادرة وهو ما يعني إعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر.

وتشير التحركات السعودية مؤخرا إلى محاولتها التهرب من ملفات استحقاقات تمديد الهدنة، واستبقت المناورة بملفات عدة أبرزها التهرب من ملف المرتبات.

التحالف ما يزال يماطل ويكذب وستنتقل الحرب إلى عمقه

من جهته، أكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الخميس، أن “ما لم يتحقق للشعب اليمني في استعادة حقوقه المنهوبة بالحل السياسي، سيتحقق بطرق أخرى تتلاءم مع غطرسة العدو وغيه ومماطلته وتلكؤه”، في إشارة إلى مدى جاهزية صنعاء العسكرية لاستهداف عمق دول التحالف السعودي الإماراتي.

وقال الوزير العاطفي خلال ترأسه اجتماع موسع ضم قيادات وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي في قوات صنعاء، إذا عادت الحرب فإنها لن تبقى في اليمن، بل ستنتقل إلى عمق دول التحالف، مشيرا إلى أن التحالف ما يزال يماطل ويكذب على الشعب اليمني.

ولفت إلى أن انسحاب قوات طارق المدعومة إماراتيا من عدد من المناطق في الحديدة، “تم بعد أن تلقوا ضربات موجعة وأن ما يسمونه بالتكتيك في الانسحاب للتغطية على هزائمهم وفشلهم الذريع”.

وفي تعليقه حول الأوضاع في مناطق سيطرة التحالف وفصائله، قال اللواء العاطفي إن “سياسة الغزاة التي يمارسونها اليوم في المناطق المحتلة يندرج في إطار سياسة الإذلال لأبناء الشعب اليمني”.

في ذات السياق أكد قادة القوات البحرية والدفاع الساحلي في قوات صنعاء جاهزيتهم “للقيام بمهامها في حماية المياه الإقليمية اليمنية ضد التهديدات المعادية أياً كانت ومهما كان حجمها”، مشيرة إلى أن “برامج التدريب والتأهيل والارتقاء بمستوى المقاتلين تسير بوتيرة عالية في مختلف التخصصات العسكرية”.