تواصلت ردود الأفعال الدولية، اليوم الأحد، مع تصاعد المجاعة في قطاع غزة وسط انتقادات متزايدة للصمت العربي والإسلامي تجاه ما يجرى. وفي موقف أثار إحراجاً للجهات الدينية والعلمية في العالم الإسلامي، دعا بابا الفاتيكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وقف ما وصفه بـ”الحرب البربرية” في غزة، مشيراً إلى أن ما يحدث يمثل نموذجاً لحرب هجينة تدمر الإنسان والحجر.
في السياق، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الاحتلال يسعى بشكل ممنهج لقتل نحو مليون طفل في غزة باستخدام التجويع، موضحة أن لديها مخزون مساعدات يكفي لمدة ثلاثة أشهر، وهي على استعداد لتحريكه فور السماح لها بإدخال المواد الإغاثية عبر الأراضي المصرية. وأكدت عشرات المنظمات الدولية أن المجاعة في القطاع دخلت مرحلة “خطيرة جداً”، محذّرة من انهيار وشيك للواقع الإنساني إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.
على المستوى الدولي، دعت قوى حقوقية إلى حراك عالمي واسع اليوم لوقف سياسة التجويع والإبادة التي تمارسها سلطات الاحتلال، فيما شهدت العديد من العواصم الأوروبية والعالمية دعوات لتنظيم مظاهرات تضامنية جديدة مع سكان غزة.
في المقابل، تعالت الأصوات الناقدة للصمت العربي والإسلامي، وسط غياب أي موقف رسمي من جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي وصفته جهات فلسطينية وحقوقية بأنه تواطؤ بالصمت. كما برزت دعوات في مصر وعدد من دول الخليج إلى كسر الحصار من خلال تحركات عملية، مثل الضغط باستخدام الثروات الخليجية على الإدارة الأمريكية، أو فتح المعابر المصرية وتفعيل دور العشائر لإيصال المساعدات إلى القطاع، وسط تساؤلات شعبية واسعة عن دور الدول الإسلامية والعربية في مواجهة المجاعة والإبادة المستمرة في غزة.