شهدت جامعة صنعاء، اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من منتسبيها، أكاديميين وطلبة وإداريين، في تحرك احتجاجي غاضب رفضًا لجرائم التجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، واستجابةً لدعوة حركة “حماس” إلى تحركات عالمية لكسر الحصار.
ورفع المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات غاضبة تدين صمت الأنظمة العربية والإسلامية، ومؤكدين التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي باتخاذ ما يلزم من خيارات في مواجهة التصعيد الأمريكي الصهيوني.
وفي كلمته خلال المسيرة، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، أن الولايات المتحدة، ممثلة بترامب تحديدًا، هي الراعي الأول لجرائم الإبادة في غزة، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرد “أداة تنفيذية” لتلك المخططات.
المشاركون دعوا إلى تكثيف الضربات اليمنية ضد عمق الكيان الصهيوني ضمن معركة الإسناد للشعب الفلسطيني، مشددين على أن الصمت الدولي والعربي شجع الاحتلال على التمادي في مجازره.
كما دعا البيان الختامي للمسيرة إلى تحويل الجامعات إلى جبهات فكرية وإعلامية وعلمية تُحَصِّن الوعي من الاختراق الصهيوني، ومواصلة التعبئة والتدريب والاستعداد، مؤكدين أن غزة تمثل خط المواجهة الأمامي عن كرامة الأمة، وأن معركة الوعي والميدان معاً، مستمرة حتى كسر الحصار وتحرير الأرض.
التحرك يأتي في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية والرسمية في اليمن لتوسيع خيارات الرد والتصعيد العسكري والسياسي ضد الكيان الصهيوني، في ظل استمرار المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي دخلت مراحل “المجاعة الممنهجة” وسط تواطؤ دولي غير مسبوق.
