وقال ماينارد إن نقص الغذاء أدى إلى صعوبات كبيرة في علاج المرضى مشيراً إلى وفاة أربعة أطفال خدّج خلال أول أسبوعين له في المستشفى مؤكداً أن مزيداً من الوفيات سيحدث ما لم يُسمح بدخول الغذاء المناسب وأضاف أن بعض الأطباء حاولوا إدخال عبوات حليب للأطفال لكنها صودرت جميعها من قبل حرس الحدود التابعين للعدو الإسرائيلي.
ووصف الجرّاح المشهد داخل المستشفى قائلاً الأطفال في وحدة الأطفال يعيشون على ماء محلى بالسكر مع كمية قليلة جداً من حليب الأطفال غير الكافية وأوضح أن الأزمة طالت الطواقم الطبية نفسها حيث فقد بعض زملائه 20 و30 كيلوغراماً من أوزانهم قائلاً كانوا مجرد هياكل عظمية يعملون ثم يعودون إلى خيام بلا طعام.
وفي تصريح صادم أكد ماينارد أن جنود العدو الإسرائيلي يطلقون النار على المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات واصفاً ذلك بأنه أشبه بلعبة تصويب أهداف وقال إنه أجرى عمليات جراحية لأطفال أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء لعائلاتهم بينهم طفل في الثانية عشرة توفي على طاولة العمليات وأربعة مراهقين أصيبوا بطلقات نارية في أماكن حساسة بشكل متعمد.
وأشار إلى أن النمط الواضح لهذه الإصابات يجعل من المستحيل اعتبارها مصادفة مؤكداً “لم أكن لأصدق ذلك لولا أنني رأيته بعيني”.
