أكدت وزارة الخارجية في صنعاء أن إحاطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة أغفلت الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية في اليمن، والمتمثلة في العدوان والحصار المستمر منذ عشرة أعوام، إلى جانب العدوان الصهيوني والممارسات الأمريكية.
وأشارت في بيان عاجل إلى أن المبعوث لم يذكر الطرف المعرقل لعملية السلام، وفي مقدمته الولايات المتحدة التي عطّلت المضي في تنفيذ خريطة الطريق نتيجة الموقف اليمني المساند لغزة.
كما لفتت الخارجية إلى أن المبعوث تجاهل الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المرتزقة والتي انعكست سلباً على حياة المواطن وزادت من معاناته.
وانتقدت الوزارة تركيز المبعوث على ملف المعتقلين من خلايا التجسس باعتباره أولوية لعمله، في تجاوز واضح لولايته كوسيط.
وختمت الوزارة بالتأكيد على أن صنعاء حريصة على تحقيق السلام العادل والشامل، لكنها في الوقت نفسه على أتم الجاهزية للدفاع عن الوطن والذود عنه.
وفي وقت سابق، قدم غروندبرغ إحاطته أمام مجلس الأمن بطريقة لم تحمل حلولاً حقيقية، بل جاءت منقوصة ومنحازة، إذ تجاهلت العدوان والحصار وأسباب المعاناة، وركّزت على ملفات جانبية في تماهٍ مع رواية المعتدين، فيما تؤكد صنعاء أن السلام العادل والشامل هو خيارها، لكنها ستظل على أتم الجاهزية للدفاع عن الوطن وسيادته.
