اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حماية عسكرية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك في إطار ما يُسمّى بـ”عيد العُرش” اليهودي، في تصعيد جديد يستهدف حرمة المسجد وقدسيته.
وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدّوا طقوساً تلمودية وصلوات علنية قرب قبة الصخرة المشرفة، في مشهدٍ يعكس الاستهتار الصهيوني الفاضح بمشاعر المسلمين، ومحاولة فرض واقع تهويدي ممنهج داخل الحرم الشريف.
كما أظهرت صور متداولة قيام مجموعات من المستوطنين بحمل قرابين نباتية وأداء طقوس دينية ورقصات صاخبة عند بابي حطة والملك فيصل، في مشهد وصفته الأوساط المقدسية بأنه اعتداء سافر على هوية المسجد الإسلامية وتحدٍّ مباشر للأمة العربية والإسلامية.
ويُشار إلى أن ما يُسمّى بـ”عيد العُرش” هو أحد الأعياد اليهودية التي تستمر ثمانية أيام، ويُخلّد ذكرى تيه اليهود في صحراء سيناء، فيما تستغل الجماعات المتطرفة هذه المناسبة سنويًا لتكثيف اقتحاماتها لباحات الأقصى في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.
ويُعد هذا التصعيد جزءًا من المخططات الصهيونية الممنهجة لتهويد القدس، في ظل صمت دولي وتواطؤ أمريكي واضح، فيما يواصل المرابطون والمقدسيون صمودهم دفاعاً عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
