بعد مرور عامين على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، اعترف الصحفي الإسرائيلي تسفي يحزكيلي بأن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استعادت حضورها الميداني بشكل لافت، مؤكدًا أنها بدأت حملة واسعة لتصفية العملاء والمتعاونين مع “إسرائيل” بعد عودة الهدوء النسبي إلى القطاع.
وقال يحزكيلي في تصريحات بثتها القناة الـ13 العبرية إن “حماس تعود إلى الشوارع وتفرض سيطرتها من جديد، ليس فقط من خلال وحدة الظل المسؤولة عن ملف الأسرى، بل عبر وحدات خاصة مثل وحدة (سهم) التي تتولى تصفية العملاء والمتواطئين”.
وأضاف أن عناصر حماس خرجوا علنًا إلى الشوارع بزيهم العسكري الكامل، يحملون أسلحتهم وهم ملثمون، في مشهد يعكس — بحسب وصفه — عودة الحركة إلى الواجهة بقوة وثقة عالية بعد سنوات من المعارك والدمار.
وتابع الصحفي الإسرائيلي: “حماس تخرج من تحت الأرض لتقول للجميع إنها ما زالت قوية وقادرة على إدارة المشهد في غزة”، مشيرًا إلى أن ما يجري اليوم يعبّر عن إعادة بناء المنظومة الأمنية للحركة وهيبتها الميدانية في ظل حالة الانسحاب الإسرائيلي من مناطق واسعة داخل القطاع.
واختتم يحزكيلي حديثه بالقول: “كل من ظن أن الحرب الإسرائيلية على مدى عامين قضت على حماس فهو مخطئ. حماس عادت، وهذا يعطينا مؤشراً واضحاً لما ينتظرنا في المرحلة المقبلة”، في إشارة إلى أن تل أبيب تواجه واقعًا جديدًا في غزة عنوانه عودة المقاومة وتعزيز قبضتها الأمنية بعد انتهاء العدوان.
