مقالات مشابهة

صحيفة صهيونية تروج لمشيخة الـامـارات لقيادة “ناتو عربي” لملء الفراغ الامريكي بالمنطقة كامتداد للطربوش العثماني وبريطانيا الاستعمار

“خاص”

ترويج عبري للأعراب

تقرير لصحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية، نشر يوم الاحد الماضي، يحاكي مرحلة ما بعد أمريكا بالمنطقة وما بعد مرحلة النفط في مشيخات الخليج طبقاً لمصالح الكيان العبري الغاصب لفلسطين المُحتلة.. حيث قالت الصحيفة: “ان مشيخة الـامـارات تعمل على تعزيز قوتها الناعمة المتمثلة في صناعة السياحة النابضة بالحياة والمبادرات العقارية وغيرها”.

وفي العلاقات مع جميع الأطراف والدول للحؤول دون ان تملئ ايران وقوى أخرى الفراغ العسكري والأمني بالمنطقة بعد قرار واشنطن تقليص تواجدها العسكري في المنطقة حيث تسعى مشيخة الـامـارات الى تشكيل ”ناتو عربي -حلف عسكري“ لملء الفراغ الذي ستتركه أمريكا”.

وتابعت الصحيفة الصهيونية تقريرها وأفادت: “ان الشيخ محمد بن زايد، يعمل على بناء الـامـارات وتحويلها إلى قوة عربية عظمى ستقود تحالفا عربيا يمكن أن يسد هذا الفراغ”، وأشارت الصحيفة العبرية: “إلى أن مشيخة الـامـارات لا تعاني من مشاكل اقتصادية كالتي تعاني منها دول عربية أخرى، وهذا الأمر سيساعد على تكوين هذا التحالف”.

وأكدت الصحيفة العبرية على ان: ”ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، يقود تلك الجهود معتمدا على قوة علاقات الـامـارات مع معظم الدول“، وأشار التقرير إلى أن ”العلاقات الخليجية –الأمريكية تراجعت منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض، كما شهدت مزيدا من الجمود نتيجة هجمات انصار الله في اليمن على السعودية والإمارات، خاصة بعد رفع انصار الله من قائمة الإرهاب العام الماضي حسب زعم الصحيفة اليهودية .!”

وختمت الصحيفة العبرية تقريرها بالتلميح ضمناً الى وجود تحالف عسكري امني بين مشيخة الـامـارات والكيان العبري الغاصب لفلسطين المُحتلة والمشار اليه بالتقرير باللاعبين بالمنطقة الذين يتمتعون بعلاقات رسمية مع مشيخة الـامـارات، حيث ذكرت الصحيفة: “أن الـامـارات ”تتمتع بعلاقات رسمية مع معظم اللاعبين في المنطقة، لذلك لن يكون من المستغرب رؤيتها تقود هذا التحالف العربي”.

ترويج خبيث

الترويج اليهودي خص مشيخة الامارات دون قطر والسعودية، كونها تقيم علاقات رسمية مُعلنة مع الكيان الغاصب لفلسطين، بينما الرياض والدوحة تفضل العلاقات من تحت الطاولة وعندما تُدشن العلاقات الرسمية بين تل ابيب والرياض والدوحة سينسحب الترويج اليهودي حينها على كل مشيخات الخليج الاستعمارية وتناسى يهود تل ابيب ان هذه الكيانات الخليجية الاستعمارية نمر من ورق ومعظم المهام الأمنية والعسكرية في داخل المشيخات يقودها أجانب ومرتزقة من الغرب الأمريكي والاوروبي وحتى ضباط صهاينة من تل ابيب.

وبثورة شعبية ما يصبح هؤلاء الأجانب والعائلات الحاكمة نسخه مكرره من سايغون فيتنام من كابول أفغانستان من سلاطين عدن بريطانيا الاستعمار بل ان المصير نفسه ينتظر يهود تل ابيب والخليل والجليل والنقب والقدس ويافا وحيفا وطوكرم وكل مدن وارياف فلسطين المحتلة المحرحرة بعون القوي العزيز.

مشيخة الـامـارات مكان أمريكا الامبريالية!

روجت صحيفة “إسرائيل اليوم “الصهيونية لمشيخة الـامـارات وكأنها دولة عظمى ستقوم بدور القواعد العسكرية الامريكية بالمنطقة في حماية وضمان امن الكيان الصهيوني وقمع حركات التحرر الوطني العربية وسحق حركات المقاومة الإسلامية الثورية.

واستمرار نهب خيرات النفط والغاز بالشركات الرأسمالية المتوحشة واستمرار تغذية الفتن والحروب في الوطن العربي واستمرار تنصيب حكام خونة للأوطان العربية والأمة الإسلامية وعملاء للكيان الصهيوني لينعم اليهود وكيانهم الغاصب لفلسطين بالأمن والأمان والطموح بالتمدد والتوسع على وقع متغيرات عالمية في أوروبا وامريكا ونقل يهود العالم لاستيطان فلسطين وسيناء النيل ومدينة نيوم الحجاز حتي عراق نهر الفرا.

واليوم الثلاثاء 29 مارس 2022م، اصدر نظام مصر السيسي مرسوم يقضي بحق شراء وامتلاك الأجانب أراضي شبة جزيرة سيناء المجاورة لغزة فلسطين، والهدف معلوم معروف وليصبح ضريح الإرهابي “بن غوريون” مُقدس و بطل وايقونة للسلام، وليمسي اضرحة اهل البيت الكرام واولياء الله الصالحين كفر وشرك وبدع ومجوس وميليشيات وخطر فارسي إيراني.

والمشروع الصهيوني يمرر وعلى قدم وساق، من زمن الطربوش العثماني الى العقال الاعرابي، ويراد ان تحل مشيخة الـامـارات مكان أمريكا الامبريالية التي حلت محل بريطانيا الاستعمار والتي حلت محل السلطنة العثمانية التي احتضنت يهود أوروبا وروسيا المطرودين ومنحتهم جنسية السلطنة العثمانية ومكنتهم من شراء الأراضي الفلسطينية واستيطان فلسطين تحت حماية الطربوش العثماني.

الذي سلم المهام الصهيونية الى بريطانيا الاستعمار في عام 1917م حسب “اتفاقية سايكس بيكو” وبريطانيا الاستعمار تسلم أمريكا الامبريالية نفس المهام بعد العدوان الثلاثي على مصر 1956م، حسب مبدأ “ايزنهاور”.

واليوم أمريكا الامبريالية ولعدة أسباب تنسحب من الشرق الأوسط وتسلم المهام الصهيونية لتحالف عبري اعرابي عربي تركي في لقاء النقب 26مارس 2022م، والذكاء الصهيوني اليهودي يريد للعقال الاماراتي ان يواصل نفس مهام الطربوش العصماني ككيان استعماري جديد قديم ولمصلحة المُفسدين بالأرض طائفة اليهود من بني إسرائيل والقيادة والتحكم والسيطرة عن بعد للحكومة الصهيونية العالمية لا سلطنة عثمانية ولا بريطانيا الاستعمار ولا أمريكا الامبريالية ولا مشيخات البعرة والبعير بل يهود صهاينة من وراء جدار .

حان الوقت ؟

السلطنة العثمانية وبلسان اعجمي احتلت الوطن العربي بمسمى الإسلام والقرآن الكريم بلسان عربي لاعوج فيه والتأسلم العصماني وباسم الفتوحات التركية جند أبناء الوطن العربي في جيوش السلطنة العثمانية الوراثية بمسمى “الجندرمة” ودفعت بهم للقتال في أوروبا الشرقية واسيا الوسطى.

وفي نفس الوقت السلطنة العثمانية تحتضن يهود أوروبا وروسيا واستيطان فلسطين باسم الخلافة الإسلامية العثمانية وحكم المسلمون الاندلس والهند والبلقان وبعض جغرافيا اسيا الوسطى لفترات تتراوح ما بين 500- 400 عام.

واليوم هذه الجغرافيا اقرب لليهود ونصارى الغرب المتوحش من الامة الإسلامية وفلسطين المُحتلة، بل ان جغرافيا فتوحات اللغة التركية الطورانية تجاهر بمعاصي الخمور والمثليين في البوسنة والهرسك والبانيا، ومُنقادة انقياداً تاماً بالموساد الصهيوني في جمهوريات اسيا الوسطي، جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وبالمثل التاسلم الوهابي والإخوانية السلفي التكفيري نقل أبناء فلسطين والوطن العربي للجهاد التكفيري في أفغانستان وحتى سوريا والعراق واليمن وليبيا، والجغرافيا المُحتلة بهذا الجهاد الأمريكي الإنجليزي هي موالية لليهود وامريكا وكذلك اليوم من يتبعون العقال الاماراتي والقطري والسعودي من أبناء اليمن وسوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر وبعنوان التاسلم او الحضن العبري هم بالحقيقة والواقع في أحضان تل ابيب وبن غوريون..

يا هَؤلاء القوم ألمْ يحن الوقت بعد ان تكون جغرافيا المجاهدين المؤمنين معادية لأعداء الامة الإسلامية تل ابيب ومن دار في فلكها ؟

ألمْ يحن الوقت بعد ان يصحوا البعض من غفلتهم، من سباتهم، من عمالتهم، من اجرامهم، من ارتزقهم كأدوات رخيصة للمفسدين في الأرض؟

من اجل أنفسكم بالأول والأخير

ها أنتم أيها المتأسلمين بالخسران والهوان والذل، وعينك عينك انتم في اليوم في حض الإرهابي بن غوريون كامتداد لأحضان السلطنة العثمانية والوهابية والاخوانية والسلفية التكفيرية، كامتداد لأحضان بريطانيا وامريكا، كامتداد لأحضان بن سعود وعيال زايد وخليفة قطر واردوغان، كامتداد لأحضان عفاش وبيت عبدالله الأحمر وعين عينك اليهود بالتوسع والامن والأمان.

بينما الأمة الإسلامية والوطن العربي واليمن لحروب وصراع لا ينتهي بالطربوش العصماني والتأسلم الوهابي وبعقال البعرة والبعير بالقرن الواحد والعشرين.

___________
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
29 مارس 2022م