مقالات مشابهة

أثار ضجة واسعة.. مراسل إسرائيلي يبث تقريرا من مكة المكرمة “أنا في مكة والحلم أصبح حقيقة”

أثار مقطع فيديو نشره مراسل صهيوني للقناة العبرية 13 من مكة المكرمة، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت القناة “13” الإسرائيلية الخاصة، تقريرا لمراسلها من مدينة مكة، حيث ظهر المراسل الصهيوني غيل تماري وهو يتجول في شوارع المدينة قبل أن يدخل إلى الحرم المكي، الذي يمنع على غير المسلمين التواجد داخله.

كما تظهر اللقطات غيل تماري في سيارة مع شخص يتحدث باللغة الإنجليزية، جرى تشويش صوته وصورته لعدم معرفة هويته، وهو يقود السيارة في الطريق المتجهة إلى الحرم المكي.

وقال المراسل الصهيوني: “هذا هو مدخل مكة على شكل القرآن، أنا أستطيع القول إنني في مكة”. وأضاف: “هذا المسجد المقدس هناك، ونحن سننزل من هنا، لكنني هنا في مكة، الحلم أصبح حقيقة”.

ولم يقف الأمر عند المرور بمكة، بل قام باصطحابه إلى مشاعر الحج، ووصل به إلى جبل الرحمة في منطقة عرفات، وقام باصطحابه إلى هناك.

وقالت القناة في تقريرها: “مكة المكرمة هي أقدس مدينة في الإسلام وهي محاطة بكاميرات متطورة تمنع دخول غير المسلمين، جيل تماري هو أول مراسل للكيان الإسرائيلي تمكن من دخول المدينة والشروع في رحلة فيها – بل والاقتراب من برج الساعة الذي يطل على الكعبة مباشرة”.

وقال الصحفي الصهيوني خلال نزوله من جبل عرفات “أثرنا الشكوك هنا.. والآن نحن نفر من المكان”.

وأثار التقرير الإسرائيلي ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدر هاشتاغ (وسم) #يهودي_في_الحرم، والذي أبدى مغردون خلاله عن غضبهم من رحلة المراسل الصهيوني ودعوا إلى التحقيق في كيفية دخوله المدينة المقدسة ساخطين على هرولة النظام السعودي للتطبيع مع الكيان، بعد اختيارها أحد أبرز شخصيات التطبيع إماما لخطبة عرفات.

تطبيع متسارع

يأتي هذا بعد سماح النظام السعودي للإسرائيليين بزيارة السعودية وفي اطار الزيارات المتبادلة بين الجانبين وخطى التطبيع المتسارعة بين السعودية وتل ابيب.

وكان فريق تابع لقناة التّلفزة الإسرائيليّة 12 وصل في وقت سابق إلى الرياض وتجوّل طاقمهما الصّحافي في عدّة مُدن سعوديّة وإجراء مُقابلات مع عدد من المُواطنين السّعوديين، من بينها جدّة والمدينة المنوّرة، إلى جانب العاصمة، وبثّ هذه المُقابلات على الهواء مُباشرةً.

وتشجيع السّلطات السعوديّة للعديد من المُواطنين السعوديين على إظهار إعجابهم بالإسرائيليين، وزيارة المُدن الفِلسطينيّة المُحتلّة، والتّباهي بالتّطبيع مع دولة الاحتلال، والحفاوة بالإسرائيليين، ودعوتهم إلى منازلهم أثناء زيارتهم للرياض.