مقالات مشابهة

تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو عدن في حضرموت وتصعيد في تعز قبيل تفكيك النظام

تصاعدت حدة المخاوف في صفوف الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الخميس، من تكرار الإمارات سيناريو عدن لاجتثاث قياداته بحضرموت. يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الفصائل الموالية لابوظبي استهداف قادة الصف الأول للحزب وسط ترقب عملية عسكرية لحسم ملف آخر معاقله شرقي اليمن.

وأصدر فرع الحزب في حضرموت بيان كشف فيه مخاوفه من حملة الاستهداف الجديدة، مطالبا بإطلاق سراح القيادي في الحزب عوض الدقيل والذي تم اعتقاله من قبل نقطة في بروم ونقله إلى سجن للقوات الإماراتية في الريان. والدقيل كان عائد من عدن على متن حافلة نقل جماعي، وتم اقتياده من قبل قوة أمنية إلى جهة مجهولة، وفق البيان.

وأشار البيان إلى تلقي الحزب وعود من محافظ المؤتمر وقائد العسكرية الثانية بإطلاق سراحه، لكن مصادر في السلطة المحلية أفادت بفشل اتصالات القياديان بعد تلقيهما بلاغ من قائد لواء بارشيد التابع للانتقالي والمتهم باعتقال الدقيل بتسليمه للقوات الإماراتية ورفض ضباط إماراتيين إطلاق سراحه بحجة ارتباطه بالجماعات “الإرهابية”.

وجاء اعتقال الدقيل وسط تصاعد التوتر في المحافظة النفطية مع تلويح الانتقالي، المدعوم اماراتيا، بحسم ملف الهضبة النفطية التي تسيطر عليها فصائل الإصلاح في المنطقة العسكرية الأولى عسكريا.

وأقام الانتقالي في وقت سابق الأربعاء، فعالية في المكلا دعا لها قيادات فصائله من الضالع ويافع وقاطعتها قيادات حضرمية عدة. واعتقال الدقيل يعيد للأذهان السيناريو الإماراتي في عدن والذي تضمن اغتيالات واعتقالات لكوادر الإصلاح قبل اسقاط المحافظة رسميا بيد الانتقالي.

تصعيد في تعز قبيل قرارات لتفكيك المنظومة العسكرية والأمنية

يستعد حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع بتعز، لتصعيد جديد يستبق قرارات مرتقبة لاجتثاث نفوذه في المدينة. ودعا ما يعرف بـ”مجلس المقاومة الشعبية” الذي يترأسه حمود المخلافي، القيادي في الحزب المقيم في تركيا، إلى تظاهرة كبيرة السبت المقبل في المدينة دعما لما وصفه بـ”الأمن والجيش”.

وحدد المخلافي مسار المسيرة إلى أمام مقر السلطة المحلية التي يطالب بإقالة محافظها المحسوب على المؤتمر نبيل شمسان. والتظاهرة المرتقبة تأتي وسط ترتيبات لقرارات من المجلس الرئاسي تستهدف تفكيك المنظومة العسكرية والأمنية للحزب في المدينة.

وأفادت مصادر في حكومة معين بأن القرارات المرتقبة قد تشمل تغييرات واسعة في صفوف قيادات الأمن ومحور تعز إلى جانب أخرى تتعلق بتفكيك فصائل استحدثها الإصلاح خارج الدفاع وأبرزها الحشد الشعبي ومحور طور الباحة ومعسكر يفرس و ووحدات أخرى متمركزة في المدينة واغلبها تتبع المخلافي مباشرة.

والتظاهرة تعد امتدادا لصراع محتدم بين الإصلاح والمحافظ الموالي لطارق صالح، بدأت بالمواجهات بين غزوان المخلافي قائد أحد أهم الأذرع العسكرية للإصلاح وبدعم من فصائل أخرى في المحور والأمن وحملة شمسان التي يقودها منصور الأكحلي لاستئصاله ضمن مساعي إضعاف الإصلاح مع استمرار انسداد الأفق السياسي بعد قرار شمسان توقيف وكيله الأول عبدالقوي المخلافي وإصرار الإصلاح على إقالته.

ويسعى الإصلاح من خلال التظاهرة للضغط لتحقيق مكاسب سياسية اقلها تعيين محافظ موالي له بدل شمسان.