دائمًا ما يشنّ مسؤولون أميركيون هجومًا عنيفًا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واصفين إيّاه بالطاغية.
ويبدي كثير من الكتّاب الأميركيين استغرابًا للتنازلات المجانية التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لابن سلمان، فهم يعتقدون بأنه كان بإمكانه أن يحقّق الكثير لو التزم بوعوده حول محاسبة السعودية، بجرائمها ضدّ الإنسانية.
وفي هذا السياق، ناقش مدير الـ”CIA” الأسبق جون برينان في حديث على قناة “MSNBC” الأمريكية رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط وقرار الرئيس بلقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد مقربين من ولي العهد في عام 2018. وقال “لو كنتُ لا أزال في الحكومة”، لم أكن لأؤيد الزيارة إلى السعودية إذا كانت تنطوي على لقاء مع ابن سلمان بسبب سجلاته الفظيعة في مجال حقوق الإنسان، وليس فقط مع خاشقجي، ولكن مع الآخرين، حيث يحتجر طفليْ سعد الجبري رهينتين.
وأكد أن ابن سلمان شخص نرجسي جدًا وبغيض للغاية، ويحاول استخدام القوة المفرطة لقمع أي صوت سياسي في السعودية.
وأضاف: “بالتالي فإن بايدن لا يحب الذهاب للقاء ابن سلمان، لكن يتم انتخاب الرؤساء لاتخاذ قرارات صعبة، ومن الواضح أن بايدن اتخذ القرار المزعج بالذهاب إلى السعودية”.
