يُعد بطيخ الكيوانو (Cucumis metuliferus) فاكهة مميزة بطابعها الغريب، حيث تتميز قشرتها الخارجية البرتقالية الزاهية المليئة بالقرون الشائكة، بينما يحتوي الداخل على لب جيلاتيني أصفر أو أخضر مع بذور صالحة للأكل. تعرف هذه الفاكهة أيضاً باسم الخيار الأفريقي أو البطيخ المقرن، وتنتمي إلى فصيلة القرعيات، وتنتشر بشكل طبيعي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا، كما تُزرع تجارياً في دول مثل نيوزيلندا، فرنسا، الصين، وأستراليا.
دعم صحة الأمعاء
تشير الدراسات إلى أن الكيوانو قد يدعم صحة الأمعاء، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الصحة العامة. فالجهاز الهضمي يحتوي على ملايين الكائنات الدقيقة التي تؤثر على إنتاج الطاقة، واستقلاب الدهون والغلوكوز، ووظائف المناعة. أي خلل في توازن هذه البكتيريا قد يساهم في الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض الأمعاء الالتهابية، وبعض أنواع السرطان.
تحتوي قشور الكيوانو على سكريات متعددة يمكن أن تتحول عند تخميرها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة، ما يعزز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ويساعد في تحسين عملية الأيض، وتنظيم مستويات السكر، وتقليل الالتهابات، والمساهمة في إدارة الوزن.
غنية بمضادات الأكسدة
تحتوي الكيوانو على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين سي، وبيتا كاروتين، ومركبات البوليفينول، التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي. وتتركز معظم هذه المركبات في بذور الفاكهة، التي تحتوي أيضاً على زيت غني بالكاروتينات والتوكوفيرول، بما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. كما تحتوي الكيوانو على اللوتين والروتين، المعروفين بخصائصهما المضادة للأكسدة والالتهابات.
دعم إنتاج خلايا الدم الحمراء
الكيوانو مصدر ممتاز للحديد، الضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء وتكوين الهيموغلوبين، المسؤول عن نقل الأكسجين في الجسم. يحتوي كوب واحد من الكيوانو على نحو 2.63 ملغ من الحديد، أي حوالي 32.8% من الاحتياجات اليومية للرجل. نقص الحديد قد يؤدي إلى التعب وضعف الوظائف الإدراكية واضطرابات الجهاز الهضمي. كما يعزز محتوى الكيوانو من فيتامين سي امتصاص الحديد، مما يدعم صحة الدم.
التحكم في مستويات السكر في الدم
تتميز الكيوانو بمحتوى متوازن من المغذيات، فهي تحتوي على الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، ما يساعد على توفير الطاقة دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم. كما تحتوي على المغنيسيوم، الذي يساهم في تحسين استقلاب الغلوكوز وتعزيز حساسية الإنسولين، ما يجعلها خياراً مثالياً لمن يسعون لإدارة مرض السكري أو التحكم في مستويات الغلوكوز لديهم بفعالية.
إضافة الكيوانو إلى النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يكون وسيلة طبيعية لدعم الصحة العامة، تعزيز الجهاز الهضمي، حماية الخلايا من الأضرار، وتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال.
