قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن صنعاء نجحت في شلّ حركة ميناء إيلات الإسرائيلي بشكل شبه كامل، وذلك في أعقاب عمليات عسكرية متواصلة نفذتها القوات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نشاط الميناء انخفض بنسبة 90%، ما جعله على شفا الانهيار التام، في وقت اعتبرت فيه الهجمات اليمنية نقطة تحوّل في معادلة الردع الإقليمي.
وأوضحت واشنطن بوست أن الهجمات اليمنية لم تقتصر على تهديد الملاحة الدولية، بل استهدفت ميناء إيلات نفسه بعدة ضربات مباشرة، ما جعله غير آمن للملاحة والتفريغ، وأجبر العديد من شركات الشحن العالمية على تغيير مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر.
ورأت الصحيفة أن إغلاق الميناء المحتمل، رغم ما يعانيه مسبقًا من تراجع، يمثل انتصارًا رمزيًا كبيرًا لصنعاء، ورسالة واضحة عن فشل الردع الإسرائيلي والأمريكي في احتواء التصعيد اليمني أو حماية الممرات البحرية.
وأكدت أن ميناء إيلات، كونه المنفذ البحري الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، فقد أهميته الاستراتيجية تحت وقع الهجمات الصاروخية اليمنية المتصاعدة، ما يعكس تغيّر موازين القوة في المنطقة.
وفي إحصائية لافتة، ذكرت الصحيفة أن القوات اليمنية نفذت أكثر من 145 هجومًا على سفن تجارية منذ بداية عملياتها، مشيرة إلى أن الضربات الأمريكية والبريطانية لم تنجح في ردع اليمن أو إيقاف عملياتها.
كما لفتت إلى أن سفينتين تجاريتين تحملان العلم الليبيري تعرضتا لهجمات خلال الشهر الجاري، في تأكيد على استمرار التصعيد.
