أكد قائد حركة أنصار الله السيد “عبدالملك الحوثي” أن “الاعتداء على دولة قطر يأتي في سياق الاستباحة”، معتبراً أنه تم الاعتداء على “دولة ذات سيادة لها تأثيرها على المستوى الإقليمي وعلاقاتها الدولية الواسعة”.
وأشار الحوثي في كلمته إلى أن “العدو الإسرائيلي باعتدائه على قطر يرتكب عدوانين، عدواناً يستهدف به الوفد المفاوض لحركة حماس المتواجد في دولة قطر، وعدوان على السيادة القطرية”، مؤكداً أن “العدو الإسرائيلي يكشف أنه لا يحترم أي حق في هذه البلدان لا حق السيادة ولا أي اعتبارات أبداً”.
ولفت قائد أنصار الله إلى أن “العدو الإسرائيلي في إقدامه على العدوان على قطر كان مطمئنا إلى الدعم الأمريكي والمساندة الأمريكية”، منتقداً “المشكلة في عالمنا الإسلامي أن يكون الموقف هو إعلان التضامن الكلامي في عدة سطور وانتهى الأمر”.
وأكد الحوثي أن “لا توجد دولة عربية واحدة من دول التطبيع أعلنت عن قطع علاقتها مع العدو الإسرائيلي نتيجة ما يفعله في قطاع غزة أو قطر وسوريا ولبنان واليمن”.
وأشار إلى أن “العدوان على قطر انتهاك لحرمة دول الخليج بكلها، لكن لم يرق الموقف من بعض دول الخليج إلى أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية في الحد الأدنى مع العدو”.
ونوه قائد أنصار الله بأن “العدو وداعموه عرفوا أن السقف في الواقع العربي والإسلامي على المستوى الجماعي أو الأحادي هو سطور تكتب في ورقة وليس أكثر”.
وأضاف أن “من الفظيع ما سمعناه من وسائل الإعلام عن أن الرئيس الأمريكي ترامب المجرم الكافر اشترك في عملية التضليل بتقديم ما أسماه بمقترح من أجل أن يجتمع عليه الوفد المفاوض في قطر لدراسته، لتتم عملية الاستهداف أثناء الاجتماع”.
وتابع قائد أنصار الله: “نحمد الله أن العملية فشلت ونهنئ إخوتنا في حركة حماس بفشل هذا العدوان الإسرائيلي”، معتبراً أن “العدوان الإسرائيلي فاشل لكنه انتهاك كبير وإنذار مهم لكل البلدان العربية والإسلامية”.
وأكد أن “العدو الإسرائيلي لم يراعِ دور قطر في مفاوضات السلام، ولا علاقاتها الدولية والإقليمية”.
